كل ما تحتاج أن تعرفه عن الدم في البول
غالبًا ما يشعر كثير من الناس بالقلق أو التوتر، عند رؤية دم في البول، وتُسمى تلك المشكلة بالبيلة الدموية، كما أنه قد يكون علامة أكيدة تدل على وجود خطأ أو مشكلة ما.
قد تكون تلك المشكلة بسيطة لا تحتاج إلى القلق مثل: عدوى المسالك البولية، والتي من السهل علاجها باستخدام المضادات الحيوية.
وقد تكون أكثر خطورة من ذلك، مثل: السرطان.
لذلك، يجب على أي شخص يُعاني وجود الدم مصحوبًا بالبول، أن يذهب إلى الطبيب المتخصص، للتحقيق في السبب.
خروج دم مع البول
من الطبيعي؛ أن يكون لون البول أصفر شفاف، غير مُعكر أو به مواد عالقة مثل: الدم أو الأملاح. ولكن إذا كان غير ذلك، فإنه يدل على وجود مشكلة ما.
وهناك نوعان من دم في البول أو المعروف باسم البيلة الدموية، وهما:
-
البول الدموي الغزير
وذلك تُلاحظه عند التبول، بالعين المجردة، كما أن الدم قد يكون باهتًا، أو ورديًا، أو قد يكون واضحًا.
ويأتي اللون من الهيموجلوبين في خلايا الدم الحمراء، كما أن الدم قد لا يكون موجودًا باستمرار في البول، أي أنه يظهر ويختفي.
-
وجود دم في البول تحت المجهر
ترى أنت البول طبيعيًا، ولكن للمختبر رأيًا آخر عند فحص العينة، فقد يظهر عدد متزايد من كريات الدم الحمراء تحت المجهر.
ويظهر ذلك في أثناء الفحص الدوري الروتيني، أو في أي فحص قياسي.
ويُؤكد الدكتور بيتراك، وهو طبيب إنجليزي، على أنه لا ينبغي تجاهل وجود الدم مع البول، سواءً كان دمًا مجهريًا، أو دمًا شديدًا.
ولا تتردد في إبلاغ طبيبك بالحالة تفصيليًا، كي تُساعده على الحصول على التشخيص الدقيق، ومعرفة ما إذا كان ذلك الدم، بسبب الالتهابات، أم شيء آخر.
اسباب نزول الدم مع البول
هناك العديد من المشكلات والأسباب، التي ينتج عنها دم في البول مثل:
-
التهابات المسالك البولية
تُعد التهابات المسالك البولية أكثر شيوعًا لدى النساء، وذلك لأن الجهاز التناسلي الأنثوي أو مجرى البول تحديدًا عند النساء أقصر من الرجال؛ مما يسمح للبكتيريا بالدخول إلى المثانة أو الكلى.
ومن الممكن أيضًا ظهور خلايا دم بيضاء في البول، وهذا ما يجعل اللون عكرًا.
-
وجود حصوات الكلى أو المثانة
تخدش الحصوات والأملاح المتكتلة بطانة المثانة أو الكلى، وبالتالي إتلاف الأوعية الدموية، وهذا ينتج عنه نزول دم في البول.
-
الإصابة بالسرطان
سرطان المثانة أو سرطان الكلى، يجعل الأوعية الدموية التابعة لـلمثانة هشة، وضعيفة، بحيث إنها تمزق وتتسبب في النزيف.
كما أن معدل حدوث سرطان المثانة عند الرجال أكبر بكثير من معدلات إصابة النساء بذلك. حوالي أربعة أضعاف.
-
الاضطرابات الوراثية
يُمكن لبعض الاضطرابات الوراثية أن تسبب وجود دم غزير (مرئي) ومجهري في البول، أحد هذه الاضطرابات:
مرض فقر الدم المنجلي، وهو اضطراب وراثي يتسبب في تكوين الجسم لخلايا دم حمراء ذات شكل غير طبيعي.
ومتلازمة ألبورت هي حالة وراثية أخرى يمكن أن تسبب وجود دم في البول.
والهيموفيليا هو اضطراب نزيف وراثي يعطل تخثر الدم.
-
أسباب أخرى
مثل: تضخم البروستاتا عند الرجال، إصابة الكلى بالأمراض، تناول بعض الأدوية، أو قد يكون بسبب ممارسة التمارين الرياضية الشاقة، أو الإصابة بداء الكريات المنجلية، أو مشكلة في بطانة الرحم عند النساء.
-
أسباب غير ضارة
مثل: الحيض عند النساء، وتناول الأطعمة مثل: البنجر.
أعراض خروج دم مع البول مع حرقة
تعتمد أعراض ظهور دم في البول، على السبب الرئيسي الكامن وراء حدوث ذلك. ولكن إليك؛ الأعراض التي من الممكن أن تكون مصاحبة لنزول الدم مع البول:
- الألم أو الانزعاج عند التبول.
- الحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد.
- الحاجة إلى التبول بشكل عاجل.
- ألم في البطن أو الظهر.
- انخفاض تدفق البول.
- محاولة التبول.
- الشعور بأن المثانة فيها بول، ولا تستطيع أن تتخلص منه.
عوامل خطر نزول دم مع البول عند النساء
هناك عدة عوامل تزيد معدل نزول دم في البول مثل:
- الإصابة بعدوى التهابات المسالك البولية عند الأطفال.
- إذا كنت تتناول: المضادات الحيوية أو المسكنات أو أدوية السيولة.
- لديك تاريخ عائلي للإصابة بأمراض الكلى.
- إذا كنت تمارس الرياضة العنيفة، مثل: الركض أو الماراثون، أو الرياضات التي تتطلب احتكاكًا جسديًا.
- العمر: للأسف من الممكن أن يُصاب الأطفال والمراهقون بوجود دم في البول، ولكن خطر إصابة الرجال في منتصف العمر أعلى من غيرهم من الأشخاص.
ويزيد خطر الإصابة عندما يكون الرجال مصابًا بتضخم البروستاتا. ولكن خطر الإصابة بسرطان المسالك البولية عال لدى كل من الذكور والإناث.
طرق تشخيص نزول دم مع البول عند الرجال
هناك العديد من الطرق التشخيصية المستخدمة في معرفة سبب بول في الدم، مثل:
-
الفحص الجسدي
هو الخطوة الأولى، لمعرفة ما هي شكوى المريض؟ كما يشمل ذلك الفحص ما يلي:
فحص الأعضاء التناسلية عند الذكور، وفحص غدة البروستاتا.
-
الفحص المعملي
قد يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات، التي تُسهم في عملية التشخيص، مثل:
تحليل البول، فحوصات الدم.
-
فحوصات أخرى
قد يكون من الضروري إجراء، أحد تلك الفحوصات مثل:
تنظير المثانة، الفحص بالموجات فوق الصوتية، الفحص بالرنين المغناطيسي، الأشعة المقطعية.
هل وجود دم في البول خطير؟
إن مسألة وجود دم في البول، قد سبق توضيحها بالتفصيل، ولكن إليك أهم النقاط التي تُعرفك، هل الدم في البول خطير أم لا.
قد يكون نزول الدم مع البول، حالة ليست مرضية، وليست خطيرة، مثل:
- في حالة ممارسة التمارين الرياضية الشاقة.
- تناول الأدوية المؤقتة، التي تجعل البول مصحوبًا بالدم.
- تناول الأطعمة التي يميل لونها إلى الأحمر، مثل: البنجر.
بينما يُعد خطيرًا في حالة:
- السرطانات.
- مشكلات الكلى.
- الاضطرابات الوراثية.
الوقاية من حدوث دم في البول
من المؤكد؛ أن تغيير نمط الحياة، قد يُؤدي إلى منع حدوث أو تقليل خطر الإصابة بالبيلة الدموية، وذلك من خلال اتباع ما يلي:
- الإقلاع عن التدخين.
- عدم الإفراط في تعاطي الأدوية المسكنة للألم.
- عدم ممارسة العلاقة الزوجية بعنف.
- شرب كميات كبيرة من الماء، وذلك لأن الجفاف الشديد قد يُؤدي إلى ظهور الدم في البول.
- تجنب التعرض إلى الإشعاع أو المواد الكيميائية، أو غيرها من المواد الضارة.
- عدم الجري لمسافات طويلة، وممارسة التمارين الشاقة والمكثفة، والتي من الممكن أن تُؤدي إلى الجفاف.
الخلاصة
يُؤكد الدكتور بيتراك، وهو طبيب إنجليزي، على أنه لا ينبغي تجاهل وجود الدم مع البول، سواءً كان دمًا مجهريًا، أو دمًا شديدًا.
ولا تتردد في إبلاغ طبيبك بالحالة تفصيليًا، كي تُساعده على الحصول على التشخيص الدقيق، ومعرفة ما إذا كان ذلك الدم، بسبب الالتهابات، أم شيء آخر.
وقد يكون نزول الدم مع البول، حالة ليست مرضية، وليست خطيرة، مثل:
- في حالة ممارسة التمارين الرياضية الشاقة.
- تناول الأدوية المؤقتة، التي تجعل البول مصحوبًا بالدم.
- تناول الأطعمة التي يميل لونها إلى الأحمر، مثل: البنجر.
بينما يُعد خطيرًا في حالة: السرطانات، مشكلات الكلى، الاضطرابات الوراثية.
