ما هو التهاب العضلات؟ وهل التهاب العضلات خطير؟
تُشكل العضلات حوالي نصف وزن جسم الإنسان، لذلك؛ يُعد الجهاز العضلي أحد أهم أجهزة الجسم التي تقوم بوظائف عديدة. وينقسم الجهاز العضلي إلى 3 أقسام، لكل قسم منها وظيفته المختلفة عن الآخر.
العضلات الهيكلية التي تُمثل أكثر من 600 عضلة هيكلية في الجسم وهي المسؤولة عن تحريك العظام والهياكل في الجسم وذلك؛ عن طريق الانقباض أو الانبساط استجابة للجهاز العصبي.
أما النوع الثاني فهو العضلات القلبية وهي الموجودة داخل القلب، وتنقبض كي تضخ الدم وهذا استجابة للإشارات، فماذا قد يحدث إذا أُصيبت بالتهاب العضلات؟
والنوع الثالث هو العضلات الملساء والناعمة التي تتكون منها الأعضاء مثل: المثانة والمعدة، وأيضًا هي نوع العضلات التي يُبطن الطبقة الداخلية لجدران الشرايين.
التهاب عضلة القلب
يعني التهاب عضلة القلب أي فقدان العضلات القلبية وظيفتها في ضخ الدم، كما أن التهاب العضلات القلبية هو أحد الالتهابات التي انتشرت مؤخرًا خاصة بعد جائحة كورونا.
ويحدث التهاب عضلة القلب بسبب الإصابة بعدوى فيروسية وهو السبب الأكثر شيوعًا مثل: الإصابة بنزلات البرد، كوفيد 19، التهاب الكبد الوبائي فيروس C,B. كما يُمكن أن تحدث نتيجة للعدوى البكتيرية والفطرية.
وليس هذا فحسب؛ بل أيضًا قد تحدث بسبب تناول بعض الأدوية أو المخدرات أو إذا كان الشخص يُعاني من مرض ذاتي مثل: مرض السكري من النوع الأول، الروماتيزم.
ومن العواقب الوخيمة لالتهاب عضلة القلب هو أن يتضخم القلب، ويضعف، ويكون غير قادرًا على القيام يوظيفته، ومن الجيد أن معظم الأشخاص التي تُعاني من ذلك قد تتعافى دون حدوث مضاعفات، ومن النادر أن يتطور الأمر ويُؤدي إلى تلف في القلب.
التهاب العضل الليفي
يُسمى التهاب العضلات الليفية باسم “ألم العضل الليفي” أو “الفيبروميالجيا” وذلك؛ لأنها يتسبب في انتشار ألم في جميع أنحاء الجسم، وغالبًا ما يكون هذا الألم مصحوبًا بالتعب وعدم التركيز، ومشكلات في النوم والصداع.
ومن الشائع أن التهاب العضل الليفي منشرًا بين الإناث، ويحدث لكل 3-5 أشخاص من بين مجموعة مكونة من 100.
كما أن السبب في حدوثه ليس معروفًا بوضوح، لكن من المحتمل أن تكون العوامل الوراثية أو تقلبات المزاج، واضطرابات النوم سببًا في حدوث ذلك.
كما أن الأشخاص التي تتعاطى المخدرات أو لديها ضغوطات أو اكتئاب، أو أمراض أو التهاب المفاصل الروماتيزمي، والذئبة هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيبروميالجيا.
وعلى الرغم من عدم وجود اختبار محدد لمرض التهاب العضل الليفي إلا أن الأطباء ينصحون بإجراء عدة تحاليل معملية وأشعة سينية لاستبعاد الحالات التي لها نفس أعراض التهاب العضل الليفي.
التهاب العضلات الشامل
قد عانى كثير من الناس من ألم العضلات وخاصة بعد بذل مجهودات عنيفة أو ممارسة تمارين شاقة،
ولكن هذه الآلام تُعد من الآلام المؤقتة التي تتحسن مع مرور الوقت، ولكن هناك فرق بينها وبين الألم الناتج عن التهاب العضلات الذي يُعد مجموعة من الأمراض وليس نوعًا واحدًا، وخاصة أمراض المناعة الذاتية (أي أن الجسم المناعي الخاص بمحاربة العدوى البكتيرية أو الفيروسية أصبح لا يعمل بل؛ ويُحارب أنسجة وأعضاء الجسم الطبيعية).
كما أن التهاب العضلات مرض نادر ويعتقد الباحثون أن أسبابه متعلقة بالمناعة الذاتية والتعرض لبعض المحفزات مثل: العدوى البكتيرية أو الفيروسية أو السموم أو أشعة الشمس الضارة.
وعلى الرغم من أن التهاب العضل أكثر شيوعًا بين الأشخاص التي تجاوز عمرها الخمسين عامًا إلا أن الفحص الدوري المبكر هو أحد أهم عوامل اكتشافه وعدم وصوله لمرحلة الخطر.
وقد أوضحت الدراسات أن مرض التهاب العضلات الشامل يتضمن أربعة أشكال منها ما يلي:
- التهاب العضلات المتعدد.
- التهاب الجلد والعضلات.
- التهاب العضلات الجسمي.
- التهاب العضلات المناعي الذاتي.
اعراض التهاب العضلات والاوتار
من الطبيعي أن يسأل الطبيب عن ما تُعانيه؟ وما يُؤلمك؟ كي يصل إلى التشخيص المبدئي الصحيح للحالة، وهناك أعراض متعددة قد تحدث جميعها لشخص واحد أو عدة أعراض منها فقط، وتتمثل أعراض مرض عضلات الجسم الشامل فيما يلي:
- التعب والإرهاق بعد المشي أو الوقوف لفترة طويلة.
- عدم القدرة على الوقوف من وضعية الجلوس.
- طفح جلدي أو احمرار الجلد.
- صعوبة في البلع أو التنفس.
- ألم مستمر في العضلات.
- صعوبة في صعود السلم.
- تورم القدمين أو الساقين.
- صعوبة في رفع اليدين.
- ألم في المفاصل.
كيف أعرف أن لدي التهاب أوتار؟
عند بعض الأشخاص؛ تظهر أعراض التهاب الأوتار فجأة، وعند البعض الآخر قد تتطور تدريجيًا وفي الغالب بعد نشاط شاق وتشمل الأعراض الأكثر شهرة ما يلي:
- تورم الأوتار.
- ألم مع الحركة.
- وجود ألم فوق الوتر.
- وجود انتفاخ أو تصلب في الوتر.
- إحساس بالطقطقة أو الصرير عند تحريك المفصل.
هل التهاب العضلات خطير؟
على الرغم من أن وجود التهابات في العضلات أمر نادر إلا أنه خطير في بعض الحالات.
وبالطبع يُعد خطيرًا يحتاج إلى علاج مكثف، وخاصة في حالة عدم وجود علاج أو علاج مناسب للحالة فإن الأمر يزداد وقد يتسبب في حدوث إعاقة كبيرة أو يصل للموت.
علاج التهاب العضلات والاعصاب
في الواقع؛ لا يُوجد علاج قد اعتمدته منظمة الغذاء والدواء ولكن هناك بعض العلاجات التي تُسهم في تخفيف الألم وإدارة الحالات ومنها ما يلي:
علاج التهاب العضلات الدوائي
مثل: الكورتيكوستيرويدات: إنه نوع من الأدوية القوية والفعالة ولكن من الأفضل استخدامه تحت إشراف طبي، ويعمل ذلك الدواء على توقف الجهاز المناعي من مهاجمة الجسم نفسه.
وأدوية مثبطة للمناعة: التي تعمل على تقليل الالتهاب ولكن بعد مرور مدة قد تصل ل 3 أشهر.
العلاج التكميلي
تناول المكملات الغذائية: قد يكون لها دور فعال في إمداد الجسم ببعض القوة والطاقة والعناصر التي يفتقدها، ولكن يجب أخذ استشارة الطبيب حتى لا يحدث تداخل دوائي بينها وبين أنواع الأدوية الأخرى.
العلاج الطبيعي
أصبح اعتقاد أن ممارسة التمارين الرياضية هي السبب في حدوث ألم العضلات والأوتار غير صحيحًا، ولكن التمارين والعلاج الطبيعي أصبح لهم دور كبير في علاج كثير من الحالات.
العلاج المهني
يُستخدم جنبًا إلى جنب مع العلاج الطبيعي فهو يُسهم في تقوية العضلات من خلال القيام ببعض المهارات الحركية الدقيقة.
علاجات أخرى
تشمل: تناول طعام صحي، الحماية من الشمس إذ أثبتت الدراسات أن أشعة الشمس الضارة لها دور في تحفيز التهابات العضلات، ممارسة التمارين الرياضية كعلاج.
الخلاصة
تُشكل العضلات حوالي نصف وزن جسم الإنسان، لذلك؛ يُعد الجهاز العضلي أحد أهم أجهزة الجسم التي تقوم بوظائف عديدة.
كما يُعد مرض التهابات العضلات مرض نادر ويعتقد الباحثون أن أسبابه متعلقة بالمناعة الذاتية والتعرض لبعض المحفزات مثل: العدوى البكتيرية أو الفيروسية أو السموم أو أشعة الشمس الضارة.
وعلى الرغم من أن التهاب العضل أكثر شيوعًا بين الأشخاص التي تجاوز عمرها الخمسين عامًا إلا أن الفحص الدوري المبكر وإدارة الحالة والتحكم بها هو أحد أهم عوامل اكتشافه وعدم وصوله لمرحلة الخطر.