كل ما تريدين معرفته عن فحص مخزون المبيض: دليل بسيط للنساء

إذا كنت تتساءلين عن صحة خصوبتك، فإن فحص مخزون المبيض هو الخطوة الأولى للحصول على إجابات دقيقة، حيث يعطي هذا الفحص معلومات كثيرة حول عدد وجودة البويضات المتبقية في المبيض؛ مما يساعدك على اتخاذ قرارات واعية بشأن الإنجاب، سواء كُنتِ تخططين للحمل قريبًا أو ترغبين في الإطمئنان على صحتك الإنجابية، فإن هذا الفحص هو المفتاح للحصول على المعلومات التي تحتاجينها، وفيما يلي سوف نقدم لكِ دليلاً شاملاً.

ما هو مخزون المبيض؟

يُعتبر المبيض جزءًا محوريًا في الجهاز التناسلي الأنثوي، فهو الغدة المسؤولة عن إنتاج البويضات اللازمة لحدوث الحمل، فعند الولادة، تمتلك الأنثى مبيضين، وهما: (المبيض الأيمن والمبيض الأيسر)، اللذين يقعان على جانبي الرحم، في منطقة تُعرف باسم “الحفرة المبيضية”، والتي ترتكز داخل جدار الحوض، ومتصلة بالرحم عبر عدد من الأربطة.

وتمتلك الأنثى مُنذُ ميلادها، عدد كبير من البويضات يتراوح نحو مليون بويضة، ومع بداية الحيض، ينخفض عدد البويضات المخزنة في المبيض، بشكل طبيعي مع كل حيض، وهنا يأتي دور “مخزون المبيض”، الذي يُعد الاحتياطي البيولوجي للبويضات، وعادةً ما يلجأ الأطباء إلى فحص مخزون المبيض، للإطمئنان على عدد البويضات وجودتها، بهدف معرفة القدرة على الإنجاب لديهن.

أسباب ضعف مخزون المبيض

وهناك عدة أسباب تؤثر على جودة وعدد مخزون المبيض؛ مما يتسبب في حدوث مشكلات في الخصوبة مثل: (تأخر الحمل)، ومن أبرز هذه الأسباب:

  • التقدم في العمر: يُعد من أكثر الاسباب تأثيرًا على مخزون المبيض، حيث أن البويضات تكون بحالة ممتازة، بعد سن البلوغ؛ مما يجعل عملية الاخصاب والحمل تتم بشكل أسرع، ومع التقدم في العمر وتقدم الأنثى في العمر والاقتراب من سن اليأس، تكون فرص الحمل أقل.
  • العوامل الوراثية: تلعب العوامل الوراثية دورًا كبيرًا، في تحديد مخزون المبيض، حيث أن وجود خلل في الجينات المرتبطة بوظائف المبيض، أو وجود تاريخ عائلي لانقطاع الطمث مبكرًا، يُعد من أسباب ضعف مخزون المبيض.
  • العلاج الكيميائي والإشعاعي: يؤثر هذا النوع من العلاجات بشكل كبير على مخزون المبيض، حيث يُمكن تدمير خلايا البويضات أثناء العلاج بهم؛ مما يتسبب في تراجع عدد البيوضات، لذا يحتاج الطبيب عادة إجراء فحص مخزون المبيض للاطمئنان على صحته.
  • الأمراض المناعية: تتسبب هذه الأمراض مثل: (الذئبة الحمراء والتهاب المفاصل الروماتويدي)، من تراجع المخزون، حيث أنهما قد يهاجما أنسجة المبيض؛ مما تتسبب في تلف الانسجة وتراجع عدد البويضات.
  •  أمراض المبيض واضطراباته: يُمكن أن  يُصاب المبيض بعدة أمراض مثل: (تكيس المبايض)، فبالرغم من وجود عدد كبير من البويضات، إلا أنها تكون ضعيفة، كما أن (تلف المبيض، أو إجراء جراحة المبيض)، يُمكن أن يؤثرا على المخزون.
  • نمط الحياة والعوامل البيئية: تؤثر عدة عوامل في تراجع مخزون المبيض، ومن أبرزها: (التدخين)، الذي يؤثر على جودة البويضات، بجانب خطورته على الصحة العامة، بالإضافة إلى أن (التلوث البيئي)، مثل: (التعرض للمواد الكيميائية والسموم)، قد يؤثر سلبًا على صحة المبيض.
  •  النظام الغذائي وسوء التغذية: يُمثل نقص العناصر الغذائية الأساسية مثل: (فيتامين د، والزنك، والنحاس، وغيرهم)، مشكلة على صحة المبيض ووظائفه، كما أن (السمنة)، تتسبب في حدوث خلل في توازن الهرمونات المسئولة عن الإخصاب؛ مما يتسبب في تراجع مخزون المبيض.
  • الحالة الصحية العامة: تؤثر الأمراض المزمنة، مثل: (السكري، وضغط الدم، وأمراض القلب)، على وظائف المبيض، كما أن اضطرابات الغدة الدرقية، قد تُحدث خللًا في التوازن الهرموني؛ مما يؤثر سلبًا على مخزون المبيض.

أعراض نقص مخزون المبيض

عادةً لا تظهر أعراض واضحة لنقص مخزون المبيض، ولكن هناك بعض العلامات التي تُنذر بانخفاضه؛ والتي تستدعي إجراء فحص مخزون المبيض للتأكد من صحتها، ومن أبرزها: 

  •  تأخر الحمل: قد يكون انخفاض مخزون البويضات أحد الأسباب الرئيسية لتأخر الحمل، حتى مع وجود علاقة زوجية منتظمة وبدون وسائل منع حمل، وتنصح مختبرات دلتا بإجراء تحليل مخزون المبيض للإطمئنان على الصحة الإنجابية لدي المرأة، واستشارة الطبيب وعرض النتائج عليه. 
  • اضطرابات الدورة الشهرية: يمكن أن تؤدي التغيرات في مخزون البويضات، إلى اضطرابات في انتظام الدورة الشهرية، مثل: (تأخرها لفترات طويلة أو انقطاعها بالكامل)، ما يعكس تغيرات في النشاط الهرموني.
  • قصر المدة بين الدورات الشهرية: إذا لاحظت المرأة أن الفاصل الزمني بين الدورات الشهرية أصبح أقصر من المعتاد، فقد يكون ذلك مؤشرًا على تغير في وظائف المبيض وانخفاض مخزونه.
  • غزارة دم الدورة الشهرية: يُلاحظ أن بعض النساء يعانين من زيادة كبيرة في كمية الدم خلال فترة الحيض؛ مما قد يشير إلى اضطرابات في الهرمونات الناتجة عن تناقص احتياطي البويضات.
  • الإجهاض: في بعض الحالات؛ يؤدي نقص جودة البويضات الناتج عن انخفاض المخزون إلى زيادة احتمالية الإجهاض.
  • جفاف المهبل: قد يُرافق نقص مخزون البويضات انخفاضًا في هرمون الإستروجين؛ مما يؤدي إلى جفاف المهبل، والشعور بعدم الراحة أثناء العلاقة الزوجية.

الجدير بالذكر؛ أن هذه الأعراض لا تظهر عند جميع النساء، وقد تختلف من حالة إلى أخرى، لذلك، يُنصح دائمًا بإجراء الفحوصات  الطبية بشكل منتظم، مثل: (فحص مخزون المبيض)، ومناقشة أي صعوبات في الحمل أو تغييرات في الدورة الشهرية مع الطبيب.

ما هو فحص مخزون المبيض؟

تشعر الكثير من النساء بالقلق، عندما يطلب منهن الطبيب إجراء تحليل مخزون المبيض، ولكن لا داعي لهذا القلق والخوف، فهو عبارة عن عدد من الفحصوصات المخبرية، التى تعطي نتائج تقديرية، عن عدد البويضات المتوفرة في المبيض وجودتها، من أجل تحقيق الانجاب، وذلك من خلال سحب عينة دم من وريد الأنثى وفحصها، ويستخدم هذا الفحص لتحديد سبب العقم عند النساء، بالإضافة لملاحظة مدي استجابة الجسم لأدوية تحفيز المبيض، وتتضمن نتائج هذا الفحص، ما يلي:

فحص الهرمون المضاد للمولر: 

  • يُعرف باسم (فحص AMH).
  • يُفرز  بواسطة الخلايا الحبيبية الموجود داخل جريبات المبيض.
  • يُعد من أكثر الطرق فاعلية لتقييم صحة مخزون المبيض.
  • إذا كانت مستوياته منخفضة فيُشير ذلك إلى تراجع مخزون المبيض.
  • انخفاض نسبته يُعد طبيعيًا مع التقدم في العمر.
  • يتم إجرائه في اي وقت خلال فترة الحيض.

فحص الهرمون المنبه للجريب:

  • يعرف باسم (فحص FSH).
  • يُفرز من الغدة النخامية.
  • يُعد من الهرمونات المسئولة عن تنظيم الحيض وانتاج البويضات.
  • ارتفاع مستوياته يدل على انخفاض مخزون المبيض، وذلك بسبب التقدم في العمر.
  • لا يُمكن اعتماد نتيجته منفردًا.
  • ينصح بإجرائه في اليوم الثالث من الحيض.

فحص الاستراديول:

  • نوع من أنواع هرمون الاستروجين.
  • ارتفاع مستوياته تدل على انخفاض مخزون المبيض.
  • يُنصح بإجرائه في اليوم الثالث من الحيض.

فحص تحدي سيترات الكلوميفين

  • يتم إجراءه بعد تناول دواء الكلوميفين.
  • إجراءه في اليوم الثالث من الحيض.
  • تناول دواء الكلوميفين 100 ملغ مجددًا في اليوم الخامس من الحيض ولمدة خمس أيام.
  • إجراء الفحص مرة ثانية في اليوم العاشر.
  • تدل ارتفاع مستوياته قبل تناول الدواء أو بعده إلى انخفاض مستويات مخرون المبيض.
  • انخفاض مستوياته يشير إلى ضعف استجابة المبيض لعلاج الخصوبة.

ويُمكن إجراء فحص مخزون المبيض، من خلال مختبرات دلتا الطبية، التي تتميز بدقة نتائج الفحوصات وسرعة تسليمها، بفضل نخبة متميزة من الأطباء والمختصين، وتقدم مختبرات دلتا باقات متميزة للفحوصات، كما أنها توفر إمكانية سحب العينة من المنزل مجانًا.

معدل مخزون المبيض الطبيعي 

يُعد عمر الأنثى العنصر الأساسي في تحديد مخزون المبيض، فمع كل مرحلة في عمرهن يتناقص المخزون، ولكن لا يمكن تحديد عدد البيوضات بشكل دقيق نظرًا لعدم التأكد من العدد التي تولد به الأنثى، وذلك بالرغم من تطور العلوم الطبية والأجهزة، ويرجع ذلك لتباين العدد بين الإناث.

  • الجدير بالذكر، أن نتائج فحص مخزون المبيض الطبيعية، تتراوح نسبتها بين 1.0 إلى 4.0 ng/ml.

هل يشكل مخزون المبيض أقل من 1 خطورة على الخصوبة؟

تطرح النساء الكثير من الأسئلة التي تقلقهن، مثل: “هل يمكن الحمل بمخزون المبيض أقل من 1؟”، ويعد هذا من أكثر الأمور التي تشغل اذهانهن، ولكن في حقيقة الأمر أن هذه المسألة ليست خطيرة كما تعتقدين، بالرغم من أن نسبة الحمل تكون قليلة، إلا أنه يُمكن علاج هذا الانخفاض من قبل الطبيب المتخص، ويمكن الحمل بعد ذلك بشكل سليم وناجح.

كيفية علاج ضعف مخزون المبيض؟

بعد إجراء تحليل مخزون المبيض، تبدأ مرحلة أخرى وهي البدء في علاج هذا الضعف، من خلال خيارات متنوعة مثل: (التلقيح الصناعي، تجميد البويضات، منشطات البويضات، أطفال الأنابيب)، ويعتمد كل اختيار منهما على عدة أمور، كالآتي:

  • المرحلة العمرية.
  • الحالة الصحية.
  • القدرة المالية.

الجدير بالذكر، يُعد علاج ديهيدرو إيبياندروستيرون، من أشهر الأدوية، التي تعمل على علاج انخفاض مخزون المبيض، فهو هرمون يتم إفرازه في الجسم بشكل طبيعي، مما ينتج عنه زيادة معدلات الانجاب لدي النساء.

المصادر

اذهب إلى الأعلى