باقة الفحص الشامل - عروض شهر رمضان - مختبرات دلتا

مرض السكري والصيام نصائح ذهبية لصوم صحي وأمن في رمضان

يُشكل مرض السكري والصيام تحديًا صحيًا، للعديد من المرضى، وذلك مع اقتراب شهر رمضان، إذ يتطلب الصيام الحذر لضمان استقرار مستويات السكر في الدم، وتجنب أي مضاعفات، فكيف يمكن لمريض السكري الصيام بأمان؟ وما هي أفضل الأطعمة للحفاظ على توازن السكر؟ نجيب عن كل هذه التساؤلات في هذا المقال.

 هل يؤثر مرض السكري والصيام على مستويات السكر؟

يختلف تأثير الصيام على مرضى السكري من شخص لآخر، فقد يكون الصيام آمنًا للبعض، بينما يُشكل خطرًا على آخرين، ولكن بشكل عام، يعتمد التأثير على عدد ساعات الصيام، حيث يبدأ الجسم في الدخول في وضع الصوم بعد مرور 8 ساعات، من تناول أخر طعام، ثم يقوم الجسم باستخدام الجلوكوز المخزن، كمصدر طاقة، ثم ينتقل تدريجيًا إلى حرق الدهون المخزنة لتلبية احتياجاته؛ هذا التحول يُساهم بمرور الوقت في فقدان الوزن.

 ويُصنف هذا التحول بأنه إيجابيًا، للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، خاصة إذا كانوا يعانون من زيادة الوزن، كما أن الصيام يُساعد في تنظيم معدلات السكر الطبيعي في الدم، ولكن لابد من استشارة الطبيب المختص، قبل هذه الخطوة للتأكد من عدم وجود مضاعفات، تُهدد سلامة الإنسان وصحته.

الجدير بالذكر؛ يجب على مريض السكري، الحفاظ على مستوى السكر في الدم، ضمن النطاق الطبيعي، خاصة خلال فترة الصيام في رمضان، حيث يوصى بأن يكون بين 72-126 ملغ/ديسلتر قبل الوجبات، وأن يصل إلى 144 ملغ/ديسلتر بعد ساعتين من الطعام؛ حيث يُساعد ذلك في الوقاية من أي مخاطر صحية مرتبطة بـ مرض السكري والصيام.

هل يجب أن يصوم مريض السكري؟

الإجابة على هذا السؤال يحددها الطبيب المختص، حيث أن كل حالة تختلف عن الآخرى، كما أن مواعيد الأدوية، ومعدل السكر الطبيعي، يتحكمان في السماح بالصيام من عدمه، كما أن وجود احتمالية حدوث مخاطر، مثل: (انخفاض أو ارتفاع مستوى السكر في الدم)، يمنع بشكل قطعي صيام رمضان.

ويُصنف مرضى السكري من النوع الأول، بأنهم أكثر عرضةً، للإصابة بإرتفاع السكر في رمضان، وعادةً ما يحدث ذلك بعد الإفطار والسحور، حيث أن الإفراط في تناول الطعام، خلال فترة المساء، يُساعد على رفع مستوياته، وخصوصًا أن رمضان يتميز بالكثير من المشروبات والأطعمة التي تحتوي على نسبة سكر عالية.

أعراض انخفاض السكر أثناء الصيام: علامات تحذيرية 

يُمثل مرض السكري والصيام تحديًا صحيًا، خاصة عندما يحدث انخفاض في مستوى السكر أثناء الصيام؛ مما قد يشكل خطورة كبيرة على الإنسان إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح وسريع، خصوصًا لدى مرضى السكري، لذا، من الضروري التعرف على الأعراض التي تنقسم إلى خفيفة وحادة، وفيما يلي سوف نتعرف على أبرز علامات انخفاض السكر الخفيفة:

  • الارتعاش والضعف: نتيجة استجابة الجهاز العصبي لانخفاض السكر؛ حيث يقوم بإفراز هرمون الأدرنالين الذي يُسبب هذا الشعور.
  • التعرق أو القشعريرة: بسبب تحفيز الجهاز العصبي لتعويض النقص في الطاقة.
  • الجوع الشديد: يُمثل إشارة من الدماغ لضرورة تعويض نقص الجلوكوز.
  • تسارع ضربات القلب:  يُعد رد فعل طبيعي من الجسم، لتعويض انخفاض مستوى الطاقة في الجسم، من خلال إفراز عدد من الهرمونات، مثل: ( هرمون التوتر “الإيبينيفرين”).
  • الدوخة والارتباك: نتيجة نقص الجلوكوز في الدماغ؛ مما يسبب اضطرابًا في الوظائف الإدراكية.
  • القلق والانفعال: استجابة طبيعية للجسم عند انخفاض السكر بشكل كبير.
  • شحوب البشرة: بسبب تضيق الأوعية الدموية نتيجة استجابة الجسم لحالة الطوارئ.
  • الشعور بالوخز في أماكن متفرقة: مثل: (اللسان، والخد، والشفتين)، وهو شعور ناتج بسبب التأثير العصبي لنقص الجلوكوز.

وتشمل أعراض هبوط السكر الحادة، ما يلي:

  • فقدان الوعي.
  • تشوش الرؤية.
  • صعوبة التحدث والتلعثم.
  • الشعور بالأرتباك.
  • فقدان التحكم في الحركة.

الجدير بالذكر، تختلف أعراض ارتفاع سكر الدم، عن أعراض انخفاضه، لتشمل: (كثرة التبول، شدة العطش، الصداع، عدم وضوع الرؤية)، ولكن كلا الحالتين يتطلبا مراقبة مستويات السكر، واستشارة الطبيب المختص، لتجنب المضاعفات.

مرض السكري والصيام: متى يجب الأفطار لمريض السكر؟

ينصح بقطع الصيام بشكل عاجل، إذا أصبح معدل السكر في الدم أقل من 70 ملغ/ ديسلتر، أو إذا تخطى أكثر من 300 ملغ/ ديسلتر، كما أن ظهور الأعراض السابقة، يُعد مؤشرًا قوية على ضرورة كسر الصيام، والتعامل الفوري مع المستوي المرتفع أو المنخفض.

نصائح لتجنب هبوط السكر في رمضان

يُعد الحفاظ على مستويات السكر في الدم، أثناء الصيام، أمرًا بالغ الأهمية لمرضى السكري، خاصة في ظل التحديات التي يفرضها مرض السكري والصيام، حيث يمكن أن يؤدي الامتناع عن الطعام لفترات طويلة إلى انخفاض مفاجئ في السكر؛ لذا إليك بعض النصائح الفعالة للحفاظ على استقرار السكر في رمضان:

  • استشر طبيبك قبل رمضان

يُنصح بمراجعة الطبيب المختص، قبل الشروع في الصيام، للتأكد من أن الحالة الصحية، تسمح بذلك، وإذا كانت تسمح فلابد من تعديل جرعات الأدوية لتتناسب مع نمط الصيام.

  • ابدأ يومك بسحور متوازن

أجعل سحورك يحتوي على البروتينات والدهون الصحية والكربوهيدرات المعقدة، مثل: (الشوفان، البيض، الأفوكادو، وغيرهم)، كما أن تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل: (الخضروات والبقوليات)، يساعد في إبطاء عملية امتصاص السكر؛ مما يمنع انخفاضه بشكل سريع خلال الصيام.

  • لا تؤجل وجبة الإفطار

بمجرد سماع الأذان، تناول كوب ماء وثلاث حبات تمر صغيرة لإعادة مستوى السكر إلى طبيعته تدريجيًا؛ ثم انتظر قليلاً قبل تناول الطعام، فهذه الطريقة تمنع ارتفاع السكر المفاجئ.

  • قسّم وجباتك بحكمة

لا تتناول كمية كبيرة من الطعام دفعة واحدة، بل قسّم وجبات الإفطار إلى 3 أجزاء: أولاً (الماء والتمر)، ثانيًا: (شوربة أو سلطة)، ثالثًا تناول الوجبة الرئيسية بعد 30-60 دقيقة.

  • اختر الكربوهيدرات بذكاء 

يُنصح باستبدال المخبزوات البيضاء مثل: (الخبز)، إلى المخبزوات بالقمح الأسمر أو الحبوب الكاملة، كما يُنصح بتجنب الأطعمة التي تحتوي على سكريات مرتفعة.

  • اشرب الماء بكثرة بين الإفطار والسحور 

يؤثر مرض السكري والصيام على توازن السوائل في الجسم؛ مما قد يزيد من خطر انخفاض السكر بسبب الجفاف، لذا، من الضروري شرب 8-10 أكواب من الماء يوميًا، وتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو السكر الزائد، لأنها قد تؤدي إلى فقدان السوائل بسرعة.

  • راقب مستويات السكر بانتظام 

يُنصح بقياس مستويات السكر أثناء الصيام بشكل منتظم، وبعد الإفطار بساعتين، للتأكد من أن مستوياته طبيعية؛ ولا يوجد أي خطورة صحية.

  • تجنب النشاط البدني المفرط أثناء الصيام 

قد يتسبب مرض السكري والصيام، في خطورة عند بعض المصابين به، لذا من يُنصح بتجنب التمارين الرياضية أثناء الصيام، وذلك بهدف الحفاظ على مستويات السكر الطبيعية، ومنع انخفاضه قبل الإفطار.

أفضل الأطعمة لمريض السكري في رمضان

يحتاج مرض السكري والصيام، تعامل خاص خلال شهر رمضان، وذلك بهدف إكمال الصيام بشكل أمن وصحيح، لذا من الضروري تناول الأطعمة التي تُساعد على ذلك، ومن أبرزها:

  • الخضروات: مثل: (السبانخ، والبسلة، والكوسة، وغيرهم).
  • الفواكه: جميع الفواكه تحتوي على سكر طبيعي، مثل: (التوت، العنب، التفاح، الموز).
  • البروتينات: اللحوم الخالية من الدهون، والدواجن والأسماك، والبيض، والمأكولات البحرية غير المملحة.
  • الكربوهيدرات: الخبز الأسمر، والبسكويت غير المملح، المعكرونة، ولكن لابد من تناولهم بكميات معتدلة، حيث أنهما قد يتسببا في ارتفاع مستويات السكر.
  • المشروبات: ماء، شاي غير محلى، والعصائر الطبيعية.
  • الشوربات الصحية: مثل: (شوربة العدس أو الخضار)، فهي غنية بالألياف، وتساعد في تنظيم امتصاص السكر.

المصادر

اذهب إلى الأعلى