باقة الفحص الشامل - عروض شهر رمضان - مختبرات دلتا

حمى النفاس: كل ما تحتاجين معرفته (الأسباب و طرق الوقاية)

تُعدّ الولادة من أقوى وأصعب التحديات التي تواجهها المرأة في حياتها، حيث تمر بتغيرات جسدية وصحية ونفسية كبيرة، خلال هذه المرحلة، وقد يُصاحب هذه التغيرات بعض المخاطر، مثل: (حمى النفاس)، التي تتطلب اهتمامًا خاصًا للحفاظ على صحة الأم وسلامتها، فما هي أسبابها وأعراضها وكيفية علاجها والوقاية منها؟ كل هذا سنتعرف عليه خلال هذا المقال.

ما هي حمى النفاس؟

هي حالة مرضية، يُعاني منها النساء بعد الولادة، وعادةً بعد القيصرية؛ وتحدث نتيجة إصابة الرحم أو الجهاز التناسلي بالعدوى أو الالتهابات، والتى تتسبب في ظهور عدة أعراض مزعجة، تؤثر على الصحة العامة؛ وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، إذا لم يتم التعامل معها بشكل سريع.

وتتعدد مسميات الحمى، حيث يُطلق عليها أسماء مثل: (عدوى ما بعد الولادة، أو العدوى النفاسية)، ورغم اختلاف المسميات، إلا أن جميعهم يُشير إلى مشكلة صحية، تتطلب الرعاية والاهتمام.

أسباب حمى النفاس

تتنوع اسباب الإصابة بالعدوى النفاسية، لتشمل الآتي:

التهاب بطانة الرحم

تلعب طريقة الولادة دورًا في الإصابة بحمى النفاس، والتي تحدث بسبب التهاب بطانة الرحم، الناشئة نتيجة:

  • نزول ماء الجنين، لفترة طويلة قبل الولادة.
  • استخدام أجهزة مراقبة الجنين الداخلية لفترات طويلة أثناء الولادة.
  • الإصابة بفقر الدم؛ مما قد يضعف مناعة الأم.
  • سوء الرعاية الصحية خلال الولادة؛ مما ينتج عنه تلوث.

يُذكر أن؛ تجويف الرحم يُعد بيئة معقمًا، حتى لحظة تمزق الكيس الأمنيوسي، وهو الذي يحتوي على ماء الجنين، ولكن أثناء الولادة، قد تنتقل البكتيريا الموجودة في الأمعاء أو المهبل أو الجلد إلى الرحم؛ مما قد يُسبب الالتهاب، خاصة إذا كانت الولادة طويلة أو حدثت مضاعفات.

تلوث الجرح

تعتبر (المكورات العنقودية، المكورات العقدية، والبكتيريا سالبة الغرام)، من أبرز أنواع البكتيريا المسببة لالتهاب النسيج الخلوي العجاني (الإبيزيوتومي)، وهي نفس الأنواع التي تُسبب التهاب بطانة الرحم بعد الولادة.

وهُناك أسباب أخرى تُساهم في الإصابة بالعدوى بعد الولادة، وهي:

  • بقاء أجزاء من المشيمة داخل الرحم.
  • عدم التعقيم الجيد لغرفة العمليات.
  • إهمال نظافة وتطهير جرح الولادة.
  • التهابات المسالك البولية.
  • عدم الإهتمام بالنظافة الشخصية.
  • الإصابة بمرض السكري أو ضغط الدم.
  • الوزن الزائد.

متى تظهر أعراض حمى النفاس؟

عادةً ما تبدأ الأعراض بالظهور، بعد يومين من الولادة، ولكن يُمكن أن تحدث بعد ساعات من الولادة، حيث ترتفع درجة الحرارة لتصل إلى 38.7 درجة مئوية، أو أكثر، وقد تستمر الحرارة لمدة يومين متواصلين خلال الأيام الأولى من الولادة.

أعراض حمى النفاس

تُعد فترة ما بعد الولادة من أكثر المراحل التي تواجه فيها المرأة تحديات صحية كبيرة، حيث أن جسدها يكون أكثر عُرضة للإصابة بالالتهابات والعدوى، لذا يحتاج جسدها إلى الأهتمام حتى يتمكن من التعافي من آثار الحمل والولادة، وذلك لتجنب الإصابة بمضاعفات الولادة، والتي قد تشمل حمى النفاس، وهي من أكثر المضاعفات شيوعًا بعد الولادة.

وتحدث هذه الحمى نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية، وقد تؤدي إلى أعراض مزعجة تستدعي الانتباه والعناية الطبية الفورية، ومن أبرز أعراض العدوى النفاسية ما يلي:

  • ارتفاع درجة الحرارة: من العلامات الأولى للعدوى، حيث قد تتجاوز الحرارة 38 درجة مئوية.
  • ألم في أسفل البطن أو الحوض: ينتج عن التهاب الرحم، وتورّمه بسبب العدوى.
  • إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة: قد تشير إلى وجود بكتيريا داخل الرحم.
  • شحوب الجلد: وهو مؤشر على فقدان كميات كبيرة من الدم؛ مما قد يؤدي إلى فقر الدم.
  • القشعريرة والشعور بالبرد: غالبًا ما ترافق الحمى، وتدل على استجابة الجسم للعدوى.
  • الإحساس العام بعدم الراحة والانزعاج: تعب مستمر وإرهاق غير مبرر.
  • الصداع المستمر: قد يكون نتيجة الالتهاب أو فقدان السوائل.
  •  فقدان الشهية: نتيجة الشعور بالألم؛ مما قد يؤدي إلى ضعف عام وتأخر في التعافي.
  •  زيادة معدل ضربات القلب: قد يكون علامة على أن الجسم يحاول محاربة العدوى.

وتنصح مختبرات دلتا الطبية، إذا كنتِ تعانين من أي من هذه الأعراض بعد الولادة، فمن الضروري استشارة الطبيب على الفور، لتلقي العلاج المناسب، ومنع حدوث أي مضاعفات خطيرة، مثل: (تسمم الحمل).

كم يوم تستمر حمى النفاس؟

تعتمد مدة استمرار الإصابة بالعدوى النفاسية، على مدى استجابة الجسم للعلاجات المستخدمة، بالإضافة إلى توقيت التشخيص وسببه، ويختلف تأثير نوع العلاج على المدة، وفيما يلي نتعرف على مدة الشفاء المتوقعة:

  • إذا تم اكتشاف العدوى مُبكرًا: فيُمكن الشفاء في مدة تتراوح بين يومين إلى ثلاثة أيام.
  • إذا كانت العدوى شديدة: فتتراوح مدة الشفاء بين 5 إلى 10 أيام.

 هل حمى النفاس خطيرة؟

(نعم)، تُصنف عدوى ما بعد الولادة، على أنها خطيرة، حيث أنها قد تتسبب في مضاعفات قاتلة، مثل: 

  • تكوّن الخراجات أو تجمعات القيح: يمكن أن تتشكل جيوب ممتلئة بالصديد، في منطقة الرحم أو الأنسجة المحيطة به؛ مما يزيد من خطر العدوى والالتهاب.
  • التهاب الصفاق (التهاب الغشاء البطني): قد تنتقل العدوى إلى التجويف البطني؛ مما يؤدي إلى التهاب شديد في بطانة البطن، وهي حالة طبية تتطلب تدخلاً عاجلاً.
  • التهاب الأوردة الحوضية مع الجلطات الدموية (التهاب الحويضة الخثاري): قد تتسبب العدوى في تكوين جلطات دموية داخل الأوعية الدموية في منطقة الحوض؛ مما قد يعيق تدفق الدم الطبيعي؛ ويؤدي إلى مضاعفات أخرى.
  • الانسداد الرئوي: في بعض الحالات، قد تتحرك الجلطات الدموية، من منطقة الحوض إلى الرئتين؛ مما يؤدي إلى انسداد في الشريان الرئوي، وهي حالة خطيرة قد تؤثر على التنفس وتسبب مضاعفات مهددة للحياة.
  • الإنتان أو الصدمة الإنتانية: إذا انتشرت البكتيريا المسببة لحمى النفاس إلى مجرى الدم، فقد تؤدي إلى إنتان شديد (بكتيريا الدم)؛ مما يُسبب التهابًا عامًا في الجسم، وانخفاضًا حادًا في ضغط الدم؛ مما قد يؤدي إلى فشل في الأعضاء الحيوية.

هل يمكن أن تنتقل حمى النفاس إلى الرضيع؟

يُعد هذا السؤال من الاسئلة الشائعة التي تتطرحها مجموعة كبيرة من الأمهات الجدد، ولكن في الحقيقة (لا) يُمكن أن تنتقل حمى النفاس إلى الرضيع، بل يُمكن أن يُصيب الطفل والدته خلال الرضاعة، عن طريق أنتقال الميكروبات من فمه، إلى ثدي الأم؛ مما يترتب عليه إصابتها بالتهاب الثدي، وعادة ما يحدث ذلك بسبب طريقة الرضاعة الخاطئة.

تشخيص حمى النفاس

تُساعد الفحوصات الدورية بعد الولادة على التنبأ بإمكانية حدوث أي مضاعفات لصحة الأم، وكما ذكرنا أن حمى النفاس ناتجة عن الإصابة بعدوى، والتي تتطلب سرعة التشخيص لتقليل المخاطر المحتملة، وعادةً ما يلجأ الطبيب المختص إلى الفحوصات التالية: 

  • مسحة مهبلية: للكشف عن وجود عدوي بكتيرية أو فطرية في الجهاز التناسلي بعد الولادة، وتحديد نوعها.
  • تحليل مزرعة بول: يساعد في اكتشاف أي بكتيريا قد تكون تسببت في عدوى المسالك البولية.
  • تحليل صورة دم كاملة: يُعد من التحاليل الأساسية التي تُساعد في الكشف عن وجود التهابات في الجسم، أو انخفاض في عدد خلايا الدم الحمراء نتيجة لفقدان الدم، أو انخفاض خلايا الدم البيضاء الذي يدلى على وجود التهاب في الجسم.
  • موجات صوتية على الرحم (السونار): يُستخدم للكشف عن أي التهابات أو تراكمات للدم في الرحم بعد الولادة، كما يوضح وجود بقايا للمشيمة في الرحم أم لا؛ مما يُساعد في تشخيص السبب الدقيق للإصابة بالحمى.

الجدير بالذكر؛ يجب أن تقوم الأم بعد الولادة بإجراء عدد من الفحوصات الطبية اللازمة، للإطمئنان على صحتها والتاكد من أن جميع الأعضاء تعمل بشكل طبيعي، ومن أبرز هذه الفحوصات الواجب إجراؤها:

قياس ضغط الدم

تُعد متابعة ضغط الدم بعد الولادة أمرًا ضرويًا، حيث تزداد معدلات الإصابة به بعد الإنجاب، وتجاهله وعدم متابعته قد يتسبب في مضاعفات خطيرة، يُمكن أن تؤثر على أداء القلب وصحة الكلى.

  • معدل ضغط الدم الطبيعي: 120\80 ملم زئبق.

فحص الرحم والمهبل

عادة ما يُنصح بإجراء هذا الفحص بعد مرور 6 أسابيع من الولادة، حيث يُساعد في التأكد من أن جميع عضلات الحوض عادة إلى وضعها الطبيعي، بالإضافة إلى التاكد من سلامة الرحم والمهبل، وعدم تأثرهما بالمخاض، ويُمكن أن يشمل الفحص الكشف عن المبايض والتأكد من حجمها، ويُمكن أن يشمل الفحص الثدي أيضًا، للتأكد من عدم ظهور أي إفرازات غير طبيعية، أو مشكلات صحية تؤثر على الرضاعة.

 فحص البول

يُعد هذا الفحص من الأدوات الأساسية للكشف عن المشكلات الصحية المختلفة، ويُنصح بإجراوه بعد الولادة للتأكد من عدم الإصابة بأي التهابات أو مشاكل صحية نتجت بسبب الحمل والولادة، فهو لا يقتصر دوره عند ذلك بل يُساهم في الكشف عن صحة الكلى وأداء وظائفها.

ويُمكن إجراء تحليل البول وغيره من التحاليل الطبية، من خلال مختبرات دلتا الطبية، التي تُصنف كواحدة من أفضل وأدق المختبرات في المملكة، والتي تمتلك 55 فرع في جميع أنحاء السعودية، ويُمكن الإطلاع على الفروع من هُنا.

كما يُمكن إجراء التحليل من المنزل، من خلال طلب خدمة السحب المنزلي، ولمزيد من المعلومات يُمكنك التواصل مع خدمة العملاء عن طريق الوسائل الأتية:

  • الاتصال التليفوني على: (920022723).
  • التواصل عبر الواتس اب : (920022723).
  • التواصل عبر البريد الإلكتروني:  info@delta‐medlab.com.

الجدير بالذكر، توفر مختبرات دلتا الطبية مجموعة متميزة من الباقات الشاملة، التي تُساعدك على إلقاء نظرة كلية عن الصحة وأداء الأعضاء لوظائفها، ويمكنكم الأطلاع على هذه الباقات من خلال الضغط هنا.

علاج حمى النفاس في المنزل

يُنصح باستشارة الطبيب المختص، في حالة ظهور أعراض الإصابة بالعدوى النفاسية، حيث أن فترة ما بعد الولادة تتطلب التعامل معها بحرص وعناية شديدة، لتجنب أي تأثيرات سلبية على صحة الأم أو الطفل، وقد يوصى الطبيب باستخدام الأتي:

  • المضادات الحيوية: مثل: (الكليندامايسين والجنتاميسين)، وتعمل هذه المضادات على مهاجمة العدوى، ومنع انتشارها.

نصائح للوقاية من حمى النفاس

تبدأ الوقاية من حمى النفاس، بالعناية الجيدة بالصحة خلال فترة الحمل وبعد الولادة، حيث يساعد اتباع بعض الإجراءات الوقائية في تقليل خطر الإصابة بهذه العدوى، وفيما يلي أهم النصائح لحماية نفسك:

الالتزام بالنظافة الشخصية

  • احرصي على تنظيف المنطقة التناسلية بلطف، وبانتظام بعد الولادة، باستخدام الماء الدافئ، و المطهرات الطبية.
  • تجنبي استخدام المنتجات التي تحتوي على مواد كيميائية قوية.

العناية بجرح الولادة (القيصرية أو شق العجان)

  • حافظي على نظافة الجرح وجفافه بشكل يومي.
  • اتبعي تعليمات الطبيب حول كيفية تنظيف الجرح وتغيير الضمادات.
  • استشيري الطبيب فورًا إذا لاحظتِ أي احمرار، تورم، أو إفرازات كريهة الرائحة.

تناول المضادات الحيوية الوقائية

  • في حالة الولادة القيصرية، يصف الطبيب غالبًا مضادات حيوية، وقائية لتقليل خطر الإصابة بعدوى الرحم.

الاهتمام بالتغذية السليمة

  • تناولي وجبات متوازنة غنية بالفيتامينات والمعادن لدعم جهازك المناعي.
  • اشربي كميات كافية من الماء لتحسين الدورة الدموية وتعزيز الشفاء.

تغيير الفوط الصحية بانتظام

  • استخدمي فوط صحية قطنيه وغيّريها كل 4-6 ساعات للحفاظ على نظافة المنطقة.

الراحة التامة وعدم الإجهاد

  • احرصي على أخذ قسط كافٍ من الراحة، لأن الإجهاد قد يضعف مناعتك ويجعلكِ أكثر عرضة للعدوى.

المصادر

اذهب إلى الأعلى