تحليل حساسية الطعام

يعاني البعض من حساسية الطعام مثل البيض والسمك والفراولة وغيرها من الأطعمة، مما يسبب له أعراضا نتيجة استجابة في الجهاز المناعي قد تكون مهددة للحياة، لذلك يعد إجراء تحليل حساسية الطعام أحد أهم لإجراءات الطبية للتحقق من نوعية الطعام المسبب للحساسية للشخص.

في المقال التالي سنتناول الحديث عن مفهوم وأسباب وأعراض وتحليل حساسية الطعام ، بالإضافة لطرق العلاج والوقاية منها والإجابة على بعض التساؤلات الخاصة بفحص حساسية الطعام.

ما هي حساسية الطعام ؟

تحدث حساسية الطعام عندما يتفاعل الجسم بشكل مبالغ فيه مع البروتينات الموجودة في أطعمة معينة، ويسمى رد الفعل المفرط هذا رد فعل تحسسي.

ما هي أنواع حساسية الطعام ؟

من الممكن أن يكون لدى الشخص حساسية تجاه أي نوع من الطعام، وتشكل ثمانية أنواع من الطعام حوالي 90٪ من جميع أنواع حساسية الطعام وتشمل:

  1. البيض.
  2. السمك.
  3. اللبن.
  4. الفول السوداني.
  5. المحار.
  6. الصويا.
  7. الجوز.
  8. القمح.
  9. الفراولة.

ما مدى شيوع حساسية الغذاء ؟

تؤثر حساسية الغذاء على عدد كبير من الأشخاص في كافة المجتمعات، حيث يعاني حوالي 4٪ من البالغين من حساسية الأكل، وتؤثر على ما يصل إلى 6٪ من الأطفال.

كيف تؤثر الحساسية الغذائية على الجسم؟

يتعرف جهاز المناعة على البكتيريا والفيروسات الضارة ويدمرها، لكن عند الإصابة بالحساسية الغذائية، يتعرف جهاز المناعة عن طريق الخطأ على بروتين غذائي على أنه شيء ضار ،مما يؤدي إلى ظهور رد فعل تحسسي.

هل حساسية الطعام هي نفسها عدم تحمل الطعام؟

حساسية الطعام ليست هي نفسها عدم تحمل الطعام.

حيث تسبب حساسية الأكل استجابة في الجهاز المناعي ويمكن أن تكون مهددة للحياة، بينما يؤدي عدم تحمل الطعام – أو ما يسمى بالبصمة الغذائية – إلى حدوث استجابة في الجهاز الهضمي وما يرافقها من أعراض هضمية.

ما هو سبب حساسية الطعام ؟

يميل هذا المرض إلى الانتشار في العائلات، كما أن المريض الذي يعاني من حالات حساسية أخرى مثل حمى القش أو الأكزيما أوالربو قد يكون أكثر عرضة للإصابة بالحساسية الغذائية.

ما هي أعراض حساسية الأكل ؟

عادةً تظهر أعراض حساسية الأكل خلال ساعتين من تناول الطعام، ويمكن أن تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة، حيث قد تشمل:

  1. الطفح الجلدي.
  2. تورم الشفاه أو الجفون.
  3. حكة في الفم والحلق وتورم اللسان.
  4. صوت أجش وصعوبة في البلع.
  5. السعال أو الصفير أو ضيق التنفس.
  6. آلام البطن والقيء والإسهال.
  7. الدوار أو فقدان الوعي.

هل هناك أي أعراض مهددة للحياة للحساسية الغذائية؟

أخطر رد فعل تحسسي تجاه الطعام هو الحساسية المفرطة، وهي رد فعل تقدمي سريع، يدخل الجسم في مرحلة الصدمة، مما يؤدي إلى وجود صعوبة في التنفس أو جعله مستحيلاً في بعض الحالات الشديدة وقد تنتهي بالوفاة.

كيف يتم تشخيص حساسية الطعام ؟

تسبب الحساسية الغذائية ردود فعل مماثلة في كل مرة يتناول بها المريض طعاماً مثيراً، ولإثبات التشخيص قد يطلب مقدم الرعاية الصحية معرفة ما يلي:

  1. كم من الوقت يستغرق ظهور الأعراض لدى المريض؟
  2. ماذا وكم من طعام محفز معين تناوله المريض؟
  3. ما هي الأعراض التي يعاني منها وإلى متى استمرت؟

ما هي طرق تحليل حساسية الطعام ؟

  • اختبار الحساسية عبر الجلد:

يتم عن طريق تطبيق كمية صغيرة من أنواع مختلفة من المواد المثيرة للحساسية (المواد المسببة للحساسية) على جلد الذراعين أو الظهر.

يُحدث وخزات أو خدوشاً صغيرة من خلال المواد المسببة للحساسية، ومن ثم يتم قياس ردود الأفعال تجاه مسببات الحساسية بعد إجراء الاختبار لمدة 15 دقيقة.

تشير مناطق الجلد التي تصبح حمراء ومثيرة للحكة إلى وجود حساسية.

  • اختبار الدم RAST:

قد يستخدم مقدم الرعاية الصحية اختبار الدم الممتص للحساسية المشعة (RAST).

يفحص اختبار RAST مستويات الأجسام المضادة التحسسية لمختلف مسببات الحساسية في الدم.

ويمكن أن تشير المستويات المرتفعة من الأجسام المضادة المحددة إلى وجود حساسية.

ما هو علاج حساسية الطعام ؟

عند معرفة ما هي الأطعمة المسببة للحساسية لدى المريض، فإن أفضل طريقة لتجنب حصول الإصابة هي استبعاد تلك الأطعمة بشكل صارم من النظام الغذائي، وتوفير أدوية الطوارئ بما في ذلك حاقن الإبينفرين التلقائي.

من المهم طلب الرعاية الطبية الطارئة فوراً بعد استخدام حاقن الإبينفرين التلقائي.

قد يصف مقدم الرعاية الصحية أدوية تقلل من أعراض الحساسية، وتشمل هذه الأدوية:

  1. الإبينفرين وهو دواء طوارئ منقذ للحياة يبدأ على الفور في عكس أعراض الحساسية المفرطة.
  2. مضادات الهيستامين والأدوية التي تقلل الحكة أو الاحتقان.
  3. الكورتيكوستيرويدات لتقليل التورم إذا كان لدى المريض رد فعل تحسسي شديد.

كيف يمكن تجنب مسببات حساسية الطعام؟

لتجنب الأطعمة التي لدى المريض حساسية تجاهها، يجب التحقق بعناية من ملصقات المكونات الموجودة على المنتجات الغذائية، كما يجب على مصنعي المواد الغذائية أن يذكروا بوضوح على الملصق ما إذا كان المنتج يحتوي على أي من مسببات حساسية الطعام التسعة الأكثر شيوعاً.

كيف يمكن الوقاية من حساسية الطعام ؟

لا توجد طريقة معروفة للوقاية من الحساسية الغذائية لدى البالغين.

هنالك تأكيد على أن الرضاعة الطبيعية في الأشهر الستة الأولى من الحياة قد تمنع حساسية الحليب.

كما أن الإدخال المبكر للأطعمة شديدة الحساسية مثل بروتين الفول السوداني والبيض في النظام الغذائي قد يكون له أيضاً تأثير وقائي.

من المهم معرفة المواد الغذائية المسببة للحساسية من خلال إجراء تحليل حساسية الطعام في مختبرات معتمدة، وتجنبها تناولها قدر الإمكان. كما يجب نشر الوعي حول هذا الموضوع، وضرورة الاتصال بأقرب نقطة طبية إسعافية في حالات الحساسية الشديدة المترافقة مع تورم بالحلق أو ضيق في النفس أو حكة شديدة غير مسيطر عليها.

هل يتوفر فحص حساسية الطعام في مختبرات دلتا؟

يتوفر اختبار حساسية الطعام في مختبرات دلتا الطبية إلى جانب الكثير من التحاليل الطبية في  جميع فروعها في السعودية، حيث يمكن للمريض التوجه إلى أقرب فرع مناسب له أو من خلال طلب خدمة السحب المنزلي التي توفرها مختبرات دلتا مجاناً، مع ضمان الحصول علىأفضل وأدق النتائج.

المراجع

American Academy of Allergy Asthma & Immunology. Food Allergy Overview

أحدث المقالات
اذهب إلى الأعلى