الأسبوع الخليجي للسرطان

لقد أصبح مرض السرطان ثاني أكثر الأمراض شيوعاً وانتشاراً في العالم، لذلك أطلقت المؤسسات والمنظمات الصحية حول العالم العديد من حملات التوعية للوقاية من السرطان وكشفه المبكّر. ومن أهم الحملات التي تهتم بالتوعية بالسرطان، كانت حملة الأسبوع الخليجي للسرطان التي أطلقتها دول الخليج العربي متضمنة خططا متنوعة هادفة للتوعية بالسرطان لاسيما وأن هنالك أعداد كبيرة من الإصابات بهذا المرض بين شعوب المنطقة، حيث يشير التقرير التجميعي الذي أصدره المركز الخليجي لمكافحة السرطان بأنه تم تسجيل ما يقارب 120000 حالة سرطان بين مواطني دول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة مابين 1998 – 2009 م. فيما يلي تعريف بأحد الأيام الصحية في الخليج العربيّ عامة والسعودية خاصة، وتعريف  بالخدمات التّي تقدّمها الدّول في هذا الأسبوع الخليجي للسرطان.

ما هو الأسبوع الخليجي للسرطان ؟

مع تقدّم العلم والطب أصبح من الضّروريّ العمل على تأمين وسائل الوقاية والعلاج المناسب للأمراض. ولخطورة مرض السرطان الذي يزداد انتشاره؛ أنشئ المركز الخليجي لمكافحة السرطان للإشراف على برامج السرطان في دول مجلس التّعاون الخليجي وتأمين سبل الكشف المبكّر عن مرض السرطان لتقديم العلاج المناسب والوقاية منه. كما تمّ إقرار الأسبوع الخليجي للسرطان وذلك من 1 – 7 فبراير من كلّ عامّ، لتطبيق برامج الدّعم والتوعية بالسرطان وسبل تخفيف أعراضه والقضاء عليه.

ما هي أهداف الأسبوع الخليجي للتوعية بالسرطان ؟

  1. الإشراف على وضع خطط إقليميّة للوقاية من السرطان والعمل على كشفه المبكّر وتقديم العلاج المناسب، والعمل على مراقبة وتطوير هذه الخطط بما يتناسب مع المجريات.
  2. وضع أدلّة إرشاديّة للمؤسّسات الصّحّيّة لمكافحة السرطان والتّوعية به.
  3. توفير أحدث المعلومات الصّحّيّة والأبحاث الطّبّيّة عن السرطان وتطوّر طرق العلاج.
  4. إقامة مؤتمرات وورش عمل صحّيّة للتوعية بالسرطان.
  5. تنظيم برامج تدريب للعاملين بالمجال الصّحّي للتوعية بالسرطان وتقديم أحدث الأبحاث العالميّة والعمل على تطبيقها.
  6. العمل على إنشاء مراكز تعاونيّة متعدّدة لأبحاث السرطان وتطوير طرق علاج جديدة.
  7. تثقيف المجتمع وتعزيز الوعي العامّ للوقاية من السرطان ومكافحته، مثل تشجيع اتّباع نمط غذائيّ صحّيّ وممارسة النّشاط البدنيّ والإقلاع عن التّدخين.

ما هي أكثر أنواع السرطانات شيوعاً؟

  1. سرطان الثدي: هو  من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً، إذ يؤثّر في الغالب على النّساء حيث تصاب امرأة من بين كلّ 12 امرأة بسرطان الثدي في حياتهن، و يصاب الرجال بما نسبته حوالي 1٪ من جميع حالات سرطان الثدي.
  2. سرطان الرّئة: هو ثاني أكثر أنواع السرطانات شيوعاً، ويقسم لصغير الخلايا وغير صغير الخلايا.
  3. سرطان البروستات: يصيب هذا السرطان 1 من كلّ 9 رجال.
  4. سرطان القولون والمستقيم: حيث يؤثّر على أجزاء مختلفة من الجهاز الهضميّ.
  5. سرطانات الدم: تعد اللّوكيميا واللّمفوما أكثر سرطانات الدّمّ شيوعاً.

من هم الأشخاص المعرّضون للإصابة بالسرطان؟

قد يُصاب أي شخص بالسرطان، ولكن يختلف معدل الإصابة حسب العرق والجنس. وعادة ما يصاب الأشخاص الذّين تبلغ أعمارهم 60 عاماً أو أكثر لاعتبارات عديدة تتعلق بالتقدم بالعمر والإصابة بالأمراض التي تنتج عن تلك المرحلة العمرية. إن التّغييرات السّريعة في جوانب الحياة الاجتماعيّة والاقتصاديّة العالم أجمع، وتغيّرات نمط الحياة مثل قلّة ممارسة الرّياضة وانتشار الأطعمة السّريعة، أدّت إلى ارتفاع نسب انتشار السرطان في العالم.

ما هي الأعراض التي يمكن أن يتظاهر بها السرطان؟

  1. الأعراض التّنفّسيّة مثل السّعال وألم الصّدر وضيق التّنفّس.
  2. الأعراض العصبيّة مثل الصّداع والدّوار والاضطرابات العصبيّة مثل التّوازن والحركة والكلام واضطرابات في الرّؤية.
  3. الأعراض الهضميّة مثل المغص والتّشنّجات، والدّمّ في البراز، وآلام معديّة ومعويّة، واضطرابات في عادات التّغوّط، والإقياء المدمّى.
  4. الأعراض الجلديّة مثل ظهور بقع أو كتل يتغيّر حجمها ولون وقد تنزف.
  5. آلام في مكان الورم مثل الثّدي أو الظّهر أو الرّأس أو البطن.
  6. تغيّرات بوليّة مثل آلام في منطقة المثانة- ظهور دمّ في البول- اضطرابات في التّبوّل.
  7. تغيّرات في الثّدي بسرطان الثّدي مثل الشّعور بكتلة في الثّدي أو الإبط- تغيّرات في الحلمة ومفرزات غير طبيعيّة- تغيّرات في الجلد مثل احمرار أو تقشّر أو تقرّح.
  8. ارتفاع درجة حرارة الجسم غير المفسّر.
  9. الشّعور بالتّعب والوهن غير المفسّرين.
  10. انخفاض وزن غير مفسّر.

كيف يمكن التّقليل من نسبة الإصابة بالسرطان؟

  1. الإقلاع عن التّدخين.
  2. اتّباع نظام غذائيّ صحّيّ.
  3. ممارسة الرّياضة بانتظام.
  4. التّقليل من التّواجد بأماكن ملوّثة.
  5. استخدام واقيات الشّمس.
  6. القيام بفحوصات دوريّة للكشف عن السرطان في بدايته.

ما هي الفحوصات الدّوريّة للكشف المبكّر عن السّرطان التّي تُقدّم في الأسبوع الخليجي للسرطان؟

الاكتشاف المبكّر للسرطان بالمراحل الأولى يساعد في تقديم العلاج المناسب للمريض ومحاولة السيطرة على الأعراض قدر الإمكان، لذا يجب إجراء الفحوصات الدّوريّة دائماً لكشف السرطان، ومن ضمنها:
  1. الفحص الدّوريّ الذّاتيّ للثدي والتّصوير بالإيكو أو الماموغراف سنويّاً.
  2. الفحص الدّوريّ للكشف عن سرطان البروستات عبر تحليل PSA سنويّاً.
  3. مسحة عنق الرّحم كلّ عامين للنساء المتزوّجات للكشف عن سرطان عنق الرّحم.
  4. التّنظير الهضميّ للكولونات للكشف عن سرطان الكولون كلّ 5 سنوات.
  5. إجراء التّحاليل والفحوصات الطّبّيّة دوريا.

ما هي اختبارات التصويرالمقدمة في أسبوع التوعية الخليجي بالسرطان؟

  1. التّصوير المقطعيّ المحوسب (CT): يتحقّق من موقع الأورام وتأثيرها على الجسم.
  2. الأشعّة السّينيّة: تستخدم كمّيّات آمنة من الإشعاع لتكوين صور للعظام والأنسجة الرّخوة.
  3. التّصوير المقطعيّ بالإصدار البوزيترونيّ (PET): تنتج صوراً للأعضاء والأنسجة، كما يفيد هذا الاختبار للكشف عن السرطان ببدايته.
  4. الأمواج فوق الصّوتيّة (التّصوير بالصّدى): تستخدم موجات صوتيّة عالية الكثافة.
  5. التّصوير بالرّنين المغناطيسيّ (MRI): يستخدم مغناطيساً كبيراً وموجات الرّاديو وجهاز كمبيوتر لإنشاء صور لأعضاء الجسم كافّة.
  6. التّصوير النّوويّ باليود meta-iodobenzylguanidine (MIGB): يساعد هذا الاختبار في الكشف عن السرطان بما في ذلك الورم الأروميّ العصبيّ.

ما هي التوعية التي يقدمها الأسبوع الخليجي للمتعافين من السرطان؟

تسعى برامج التوعية بالسرطان في الأسبوع الخليجي للسرطان المقدمة إلى المتعافين من السرطان لتوضيح إمكانية الحياة بشكل طبيعي، وأن التّشخيص المبكّر للسرطان وتقديم العلاج المناسب والفعّال هو فرصة لأجل عيش حياة طبيعيّة للمريض. كما يتمّ التّوعية على ضرورة متابعة الفحوصات الدوريّة بعد الشّفاء، وذلك للوقاية من حصول انتكاسة السرطان، الأمر الي يؤدي بدوره لتخفيض نسبة المرض والوفيّات والأعباء المادّية والمجتمعيّة المترتبة عليه

المراجع

الاتّحاد الخليجيّ لمكافحة السّرطان. Cancer Research UK: signs and symptoms of cancer American Cancer Society.

اذهب إلى الأعلى