ما هي طرق تحديد جنس الجنين ؟
كيف أعرف جنس الجنين ؟ هل طرق تحديد جنس الجنين حقيقية؟ تكثر هذه الأسئلة لدى الأهل عند معرفتهم بحصول الحمل، إذ يكاد يكون معرفة وتحديد جنس الجنين واحد من أكثر الأمور التي يفكر بها الأهل وينتظرون معرفة جنس وليدهم بالكثير من الحب والحماس.
وعبر الأزمان، شاعت الكثير من الطرق التقليدية لتحديد جنس الجنين، ولكنها تكاد تكون خرافات ولا تمت للواقع بصلة، ومع تطور الأبحاث الطبية، أصبح من الممكن معرفة جنس الجنين بدقة عالية بعدة طرق.
سنتعرف في هذا المقال على الطرق العلمية الطبية تساهم في تحديد جنس الجنين كما سنتناول الطرق التقليدية والخرافات الشائعة التي كانت تستخدم سابقاً.
ما الذي يحدد جنس الجنين؟
الأمر كله يتعلق بالكروموسومات حيث أن معظم الناس لديهم 46 كروموسوماً، الإناث لديهن كروموسومان X (46XX) والذكور لديهم كروموسوم X واحد وكروموسوم Y واحد (46XY). تحتوي البويضة على كروموسوم X واحد لذا فإن الحيوانات المنوية هي التي ستساهم إما بكروموسوم X أو Y لذا فإن الأب هو الذي ينقل الكروموسوم المسؤول عن تحديد جنس الجنين.
كيف يتم تحديد جنس الجنين؟
هناك العديد من الاختبارات التي تحدد جنس الجنين كل منها يتم استخدامه بمرحلة معينة من الحمل، وتشمل هذه الاختبارات:
- اختبارات ما قبل الولادة غير الجراحية:
اختبار ما قبل الولادة غير الجراحي (NIPT) والذي يُطلق عليه أيضاً اختبار الحمض النووي الخالي من الخلايا وهو اختبار دم مصمم للبحث عن تشوهات وحالات الكروموسومات لدى الجنين بما في ذلك متلازمة داون والتثلث الصبغي 13 والتثلث الصبغي 18.
في حين أن الغرض الأساسي من NIPT هو فحص تشوهات الكروموسومات لكن نظراً لأن الاختبار ينظر إلى الحمض النووي للجنين فإنه يمنح الآباء أيضاً الفرصة لمعرفة جنس الجنين.
إن دقة فحص NIPT تتراوح بين 95 إلى 97 % ولكنها ليست مضمونة تماماً، ونظراً لأن NIPT غير جراحي فلا يوجد أي خطر على الأم أو على الجنين.
إن الاختبار أكثر موثوقية بدءاً من الأسبوع العاشر من الحمل وتستغرق النتائج عادةً حوالي 10 أيام.
- أخذ عينات من الزغابات المشيمية:
أخذ عينة من الزغابات المشيمية (CVS) هو اختبار يستخدم لتشخيص بعض التشوهات الصبغية (مثل متلازمة داون) والمشاكل الوراثية (مثل التليف الكيسي) لدى الجنين كما يمكن من خلاله تحديد جنس الجنين.
يمكن إجراء ذلك بإحدى طريقتين: عن طريق إدخال أنبوب بلاستيكي رفيع من خلال عنق الرحم (يُعرف باسم CVS عبر عنق الرحم) أو إبرة عبر البطن (CVS عبر البطن) للوصول إلى المشيمة وجمع عينة صغيرة من أنسجة المشيمة لاختبارها.
تقترب دقة CVS من 99 % في التنبؤ بجنس الجنين، ومع ذلك فهي عملية تدخليه وتحمل خطر بسيط للإجهاض (حوالي واحدة من بين 300-500 امرأة مع وجود مخاطر أعلى لفحص عينات الدم الوريدية عبر عنق الرحم) لذلك لا ينصح بهذا الاختبار فقط لتحديد الجنس.
يمكن إجراء CVS بدءاً من الأسبوع العاشر من الحمل، وبعد إجراء الاختبار يتم وضع العينة وإرسالها إلى المختبر وقد يستغرق الأمر حوالي أسبوعين للحصول على نتائج الاختبار.
- بزل السلى:
بزل السلى هو اختبار تشخيصي يتم إجراؤه عادةً بين الأسبوعين الخماس عشر والاسبوع العشرين من الحمل. لإجراء الاختبار سيقوم الطبيب بإدخال إبرة رفيعة جداً في الكيس الأمنيوسي لسحب القليل من السائل الأمنيوسي ويتم بعد ذلك تحليل هذا السائل الذي يحتوي على خلايا الجنين للبحث عن التشوهات الجينية.
يعتبر السلى المعيار الأدق لتحديد المعلومات من الحمض النووي للجنين بما في ذلك الجنس، لأنه دقيق بنسبة 100 % تقريباً ومع ذلك فهي عملية تدخليه لذلك هناك قدر صغير من الألم وهناك خطر التسبب في العدوى أو النزيف داخل كيس الحمل الذي يمكن أن يسبب في أسوأ الأحوال الإجهاض ولهذا السبب لا يُنصح باستخدام بزل السلى لمعرفة فقط جنس الجنين.
عادةً ما يتم إجراء بزل السلى في وقت مبكر يصل إلى 15 أسبوعاً من الحمل وتستغرق النتائج عادةً ما بين سبعة إلى 10 أيام.
- الموجات فوق الصوتية:
إن الأعضاء التناسلية الخارجية للطفل تتشكل بالكامل في حوالي بعد 14 أسبوعاً من الحمل لذا يمكن أن يساعد إجراء الموجات فوق الصوتية في أي وقت بعد ذلك في تحديد جنس الجنين.
تبلغ الدقة حوالي 97 إلى 99 % اعتماداً على مهارة أخصائي التصوير ووضع الجنين.
النتائج فورية حيث يمكن معرفة جنس الجنين أثناء إجراء الموجات فوق الصوتية، بالإضافة إلى ذلك لا تشكل الموجات فوق الصوتية أي خطر على الأم أو الجنين.
- التلقيح الاصطناعي:
من الممكن تحديد جنس الجنين المحتمل قبل نقل الجنين أثناء التلقيح الاصطناعي (التخصيب في المختبر) حيث يتضمن الاختبار الجيني قبل الزرع فحص الجنين بحثاً عن أي تشوهات وراثية أو عيوب خلقية محتملة كما يتم تحديد جنس الجنين.
وبما أنه تم تحديد XX أو XY بشكل فعال فإن الدقة تصل إلى 100 %.
ما هي الخرافات الشائعة حول تحديد جنس الجنين؟
تعتبر الطرق السابقة جميعها طرقاً علمية لتحديد جنس الجنين وتحمل نسبة عالية من الدقة، لكن على مر الأزمان شاعت العديد من الطرق التقليدية لمعرفة جنس الجنين وجميعها تعتبر خرافات غير حقيقة، ولا تعتمد على أي أساس علمي وتشمل هذه الطرق:
- حركة خاتم الزفاف:
تعتمد هذه الخرافة على وضع خاتم الزفاف في قلادة ووضعه أمام بطن المرأة الحامل، إذا تحرك الخاتم بشكل دائري فهذا يدل على جنين أنثى أما إذا تحرك للأمام والخلف فيدل على جنين ذكر.
- شكل بطن الحامل:
تقول الخرافة أنه إذا انخفض بطن الحامل للأسفل فهذا يدل على جنين ذكر، أما إذا ارتفع للأعلى فيدل على جنين أنثى.
- وقت حدوث الحمل:
يعتقد البعض أن حدوث الحمل في فصل الصيف يدل على جنين ذكر أما في الشتاء يدل على جنين أنثى.
- الاعتماد على تقويم المايا:
عند حضارة المايا القدماء كانوا يعتمدون على تقويم معين وذلك عن طريق ربط عمر المرأة عند حدوث الحمل مع سنة حدوث الحمل وإذا كان الرقمان متشابهان (فرديان او زوجيان) سيكون الجنين أنثى أما إذا كان مختلفان سيكون الجنين ذكر.
ويوجد عدد كبير من الخرافات المتعلقة بتحديد جنس الجنين مثل نوم الأم على الجانب الأيسر يدل على ذكر أما نعومة بشرة الأم فيدل على أنثى وغيرها من المعتقدات التي لا تمت للعلم بصلة، لذا يجب اعتماد الأساليب الطبية الصحيحة فقط لمعرفة جنس الجنين والمتابعة مع الطبيب المختص.
هل يتوفر تحليل تحديد جنس الجنين في مختبرات دلتا الطبية؟
بكل تأكيد. توفر مختبرات دلتا الطبية التحاليل المستخدمة في معرفة جنس الجنين، إلى جانب جميع تحاليل الحمل التي تحتاجها المرأة الحامل للاطمئنان على صحتها وسلامة جنينها في آن واحد.
كما تحرص مختبرات دلتا الطبية في السعودية على توفير أفضل خدمات التحاليل الطبية، فهي حريصة على تقديم أفضل النتائج وأكثرها دقة، وذلك من خلال توفير أحدث الأجهزة وأكفأ الكوادر الطبية، بالإضافة إلى التزامها بالمعايير الدولية لخدمات التحاليل الطبية والفحوصات المخبرية والمتمثلة في جميع فروعها في السعودية، أو من خلال خدمة السحب المنزلي التي توفرها مختبرات دلتا مجاناً.
المراجع
UCSF Health, FAQ: Chorionic Villus Sampling (CVS)
Cleveland Clinic, Chorionic Villus Sampling for Prenatal Diagnosis
Cleveland Clinic, Amniocentesis
March of Dimes, Ultrasound During Pregnancy
American College of Obstetricians and Gynecologists, Preimplantation Genetic Testing
F&S Reports, Preimplantation Sex Selection via In Vitro Fertilization: Time for a Reappraisal