أعراض النقرس عند النساء: 10 علامات لا تتجاهليها
تُعد أعراض النقرس عند النساء من الأمور المجهولة بعض الشئ عند الكثيرات، نظرًا لأنه من الأمراض الغير شائعة لديهن، إلا خلال مرحلة عمرية مُعينة، حيث أن الرجال هم أكثر عُرضة للإصابة به، ويسهم معرفة هذه الأعراض في التعامل معها مُبكرًا، ومنع حدوث أي مُضاعفات صحية، وفي هذا المقال سوف نُقدم لك دليلًا شاملًا لكافة المعلومات المُتعلقة بالنقرس، كما سوف نُجيب عن أهم الاسئلة الشائعة به.
ما هو النقرس؟
قبل أن نتعرف على أعراض النقرس عند النساء، لابد من التعرف أولاً على ماهية هذا المرض، فهو أحد أشكال التهاب المفاصل، الذي ينتج عن تراكم حمض اليوريك في الدم، ومن ثم يتم تخزينه بين المفاصل، مُتسببًا في حدوث ألم مُتفاوتة الشدة حسب نسبة هذا الحمض، وعادةً ما يُصيب الأصبع الأكبر في القدم.
ويُعرف النقرس بأنه أكثر شيوعًا لدى الرجال عن النساء، ولكن في مرحلة سن اليأس، تتساوى النسب، وتكون النساء أكثر عُرضة للإصابة بهذا المرض الذي يُطلق عليه اسم (داء الملوك).
ما هي علامات مرض النقرس؟
تتعدد أعراض النقرس عند النساء، فعادةً ما يظهر بشكل مفاجئ، وتبدأ الأعراض بآلام حادة قد توقظكِ من النوم ليلًا، وفيما يلي سوف نتعرف على أهم هذه الأعراض:
- انتفاخ أو تورم في المفاصل.
- ألم مزعج في أسفل الظهر.
- شعور بالألم على طول العمود الفقري.
- ألم يمتد إلى أسفل الساقين.
- التهابات في مفاصل الساق مثل الركبة ومفصل القدم.
- تورم ملحوظ في إصبع القدم الكبير (الإبهام).
- ظهور كتل أو تورمات في المفاصل المتأثرة.
- احمرار واضح في منطقة المفصل.
- صعوبة في تحريك المفاصل بشكل طبيعي.
- محدودية أو فقدان جزئي في القدرة على الحركة الطبيعية للمفصل.
أسباب مرض النقرس عند النساء
يُعد التعرف على أعراض النقرس عند النساء، من الأمور الضرورية، التي تُساعد في التعامل معها مُبكرًا، ولكن من الضروري أيضًا التعرف على أسباب الإصابة به، لمحاولة تجنُّب العوامل المؤثرة، وتقليل فرص التعرض لنوباته المؤلمة، وتتمثل أسباب النقرس في الآتي:
أولاً أسباب مرضية
تشمل الحالات الصحية التي تؤثر بشكل مباشر على قدرة الجسم في التخلص من حمض اليوريك:
- ارتفاع ضغط الدم: يتسبب في ضعف وظائف الكلى، ويُقلل من كفاءتها في التخلص من حمض اليوريك.
- مرض السكري: يؤدي إلى تغييرات في التمثيل الغذائي؛ تؤثر على وظيفة الكلى.
- السمنة المفرطة: تزيد من إنتاج حمض اليوريك، وتقلل من كفاءة الجسم في التخلص منه.
- الفشل الكلوي: يُعد من أخطر العوامل، حيث تفقد الكلى قدرتها على تصفية حمض اليوريك.
- فقر الدم المزمن: بعض أنواعه تؤثر على توازن الجسم الداخلي، وقد ترفع مستويات الحمض.
- الأورام السرطانية: خاصةً مع العلاج الكيميائي، الذي يؤدي إلى تحلل سريع للخلايا؛ مما يزيد من حمض اليوريك.
ثانيًا: أسباب دوائية
بعض الأدوية تؤثر على توازن حمض اليوريك في الجسم:
- مدرات البول: استخدامها لفترات طويلة؛ يُقلل من إخراج حمض اليوريك عن طريق البول؛ مما يؤدي إلى تراكمه.
ثالثًا: أسباب وراثية
- العوامل الوراثية والتاريخ العائلي: يُضاعف من احتمالية الإصابة بالنقرس.
رابعًا: أسباب بيئية ونمط الحياة
تشمل العادات اليومية والعوامل الخارجية:
- الجفاف وقلة شرب السوائل: يؤدي إلى تركيز حمض اليوريك في الدم، وصعوبة التخلص منه.
- النظام الغذائي الغني بالبيورين: مثل: (اللحوم الحمراء، الكحول، وبعض الأسماك مثل السردين والتونة والأنشوجة).
- التسمم بالرصاص: من العوامل البيئية النادرة، لكنه يؤثر سلبًا على الكلى ويزيد من خطر الإصابة بالنقرس
هل يُمكن علاج مرض النقرس نهائيًا؟
(لا) يوجد علاج نهائي للنقرس حتى الآن، فهو من الأمراض المُزمنة، ولكن يُمكن الحد من نوباته من خلال عدة سُبل، دوائية وطبيعية، وفيما يلي نوضح علاج النقرس الحالي:
-
علاج النقرس بالأدوية
يعتمد علاج النقرس على تخفيف الأعراض الحادة التي يُعاني منها المرضى؛ مما يُخفف من مرات تكرار النوبات، كما يُمكن أن تُساعد هذه الأدوية في التحكم في مستويات حمض اليوريك على المدى الطويل للوقاية من تكرارها، وتشمل الأدوية المستخدمة ما يلي:
1. أدوية تخفيف الألم والالتهاب:
- كولشيسين (Colchicine): يُساعد في تخفيف نوبة النقرس الحادة؛ بالإضافة إلى تقليل الالتهاب.
- بريدنيسون (Prednisone): أحد مُشتقات مادة (الكورتيكوستيرويدات)، والتي تسُأعد على تُقلل الالتهاب بسرعة، وتُستخدم عادةً إذا لم تكن مضادات الالتهاب أثمرت بنتيجة شفاء مأمولة.
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs):
تُساهم في تخفيف الألم وتورمات المفاصل، وتشمل:
- إيبوبروفين (Ibuprofen).
- نابروكسين (Naproxen).
- إندوميثاسين (Indomethacin).
2. أدوية لتقليل مستوى حمض اليوريك في الجسم:
- ألوبيورينول (Allopurinol): يُقلل إنتاج حمض اليوريك في الجسم، وقد يُستخدم كعلاج طويل الأمد.
- فيبوكستات (Febuxostat): يعمل بطريقة مشابهة للألوبيورينول، وغالبًا ما يُستخدم في الحالات المُتأخرة.
- بروبينسيد (Probenecid): يساعد الكلى في التخلص من حمض اليوريك عن طريق البول.
الجدير بالذكر، لا يُنصح بتناول الأدوية السابقة إلا بعد استشارة الطبيب المختص، لتحديد الجرعات المُناسبة، والتأكد من أنها تُناسب الحالة الصحية العامة للمريض، وعدم
-
علاج النقرس بالأعشاب
رغم أن الأعشاب الطبيعية لا تُعد علاجًا نهائيًا لمرض النقرس، إلا أنها قد تُساعد في التخفيف من حدة الأعراض، وخاصةً الألم والالتهاب، وذلك بفضل خصائصها المهدئة والمضادة للالتهاب؛ ومن أبرز هذه الأعشاب:
- الكركم.
- الزعتر.
- الزنجبيل.
- الكركادية.
- إكليل الجبل.
- اللبلاب.
- الهندباء.
الأسئلة الشائعة عن النقرس عن النساء
رغم أن مرض النقرس يُعرف تقليديًا بأنه أكثر شيوعًا بين الرجال كما ذكرنا من قبل، إلا أن النساء لسن بمنأى عنه، خاصة بعد انقطاع الطمث؛ وفيما يلي سوف نُجيب على أبرز الأسئلة التي قد تخطر في بالكِ عن النقرس لدى النساء، بكل سهولة ويسر:
هل النقرس يسبب ألم في كعب القدم؟
- (نعم)، على الرغم من أن أعراض النقرس عند النساء الشائعة؛ هي ظهور الألم في الأصبع الأكبر في القدم، إلا أنه يُمكن أن ينتقل إلى أماكن مُتفرقة في الجسم.
ما هو الطعام الذي يُسبب النقرس؟
هُناك مجموعة من الأطعمة التي تتسبب في زيادة إحتمالية الإصابة بالنقرس، وفي حالة الإفراط بها يُمكن أن تؤدي إلى مجموعة من النوبات المؤلمة، لذا يُنصح بتجنب الأطعمة التالية، أو الحد منها بقدر المستطاع:
أما بالنسبة للأطعمة الممنوعة لمرضى النقرس أو التي يجب الحد منها بشكل كبير وتتضمن الآتي:
- اللحوم الحمراء الغنية بالدهون مثل: (لحم الضأن، والبقر).
- بعض أنواع المأكولات البحرية مثل: (المحار، السردين، والتونة).
- أحشاء الحيوانات كالكبد والكلى.
- المشروبات المحلاة مثل: (العصائر الصناعية، والمشروبات الغازية).
- الأطعمة العالية بالسكريات المكررة كالحلويات والمعجنات الجاهزة.
- المشروبات الكحولية
هل مرض النقرس خطير؟
لا يُشكل مرض النقرس خطورة؛ ولكن يتطلب الإلتزام بتعليمات الطبيب المختص، وتناول العلاج الموصوف بإنتظام، كما أن التشخيص المُبكر يُساهم في الوقاية من المُضاعفات الخطيرة، والتي تتمثل في:
- حصى الكلى.
- الفشل الكلوي.
كم تستمر نوبة النقرس؟
يُمكن أن تستمر نوبة النقرس في الحدوث لمدة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين، وهُناك بعض الحالات المُتاخرة التي تستمر فيها النوبات لفترة أطول؛ مما يُسبب أعراضًا أكثر حدة، وتُؤثر على جودة الحياة.
الجدير بالذكر؛ على الرغم من أن النقرس يُعد أقل شيوعًا بين النساء، إلا أن ذلك لا يقلل من خطورته أو تأثيره على جودة الحياة، خاصة مع التقدم في العمر أو التغيرات الهرمونية بعد سن اليأس.
لذا، فإن التعرف على أعراض النقرس عند النساء والتعامل معها في وقت مبكر، إلى جانب الالتزام بأسلوب حياة صحي، يُعد خطوة أساسية نحو الوقاية وتجنب المضاعفات.