باقة الفحص الشامل - عروض شهر رمضان - مختبرات دلتا

أنواع الأمراض السارية: دليلك الشامل لمعرفة أبرز 4 أنواع

أنواع الأمراض السارية في عالمنا بوفرة، حيث تكشف الأبحاث عن وجود أكثر من 20,000 نوع من هذه الأمراض، تؤثر سلبًا على حياة ملايين الأشخاص كل عام.

لذلك، يُساعد زيادة الوعي بأنواع الأمراض المُعدية الأفراد على اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، مما يُقلل من انتشارها، في هذه المقالة، سنتحدث بالتفصيل عن الأمراض المُعدية، وأنواعها، وأعراضها، والوقاية منها، وغير ذلك الكثير، تابع معنا لتحميل نفسك من خطر تلك الأمراض.

ما هي الأمراض السارية

الأمراض السارية، أو التي تُعرف باسم الأمراض المعدية، هي تلك التي تتمكن من الانتقال من فرد إلى آخر، أو من الحيوانات، أو حتى من البيئة المحيطة، لتغزو الجسم وتسبب أعراضًا تتراوح بين الخفيفة والخطيرة، هذه الأمراض لا تظهر بمفردها، بل تنجم عن كائنات حية دقيقة تُعرف بالمسببات المرضية، والتي تشمل الفيروسات، البكتيريا، الفطريات، والطفيليات.

كما تختلف طرق انتقال هذه المسببات، فتشمل الاتصال المباشر مثل المصافحة أو السعال، أو الاتصال غير المباشر كتناول الطعام، أو الشراب من أسطح ملوثة، أو حتى عن طريق ناقلات، مثل الحشرات.

إن فهم آليات انتشار هذه الأمراض يُعتبر الخطوة الأولى نحو منع حدوث المخاطر،  والوقاية منها.

أنواع الأمراض السارية

هناك مجموعة متنوعة من العوامل، التي تتسلل إلى أجسامنا من محيطنا الخارجي، وتُعد سببًا رئيسيًا في ظهور الأمراض المُعدية، ومن بين هذه العوامل، تبرز الفيروسات والبكتيريا والفطريات والطفيليات الأولية كالأربعة أنواع الأمراض السارية الأساسية.

  • البكتيريا

هي كائنات مجهرية أحادية الخلية، توجد في كل زاوية وركن من كوكبنا، بما في ذلك داخل أجسامنا البشرية.

على الرغم من أن العديد من هذه الكائنات الدقيقة تحمل في طياتها فوائد جليلة، حيث تسهم في تعزيز وظائف الجسم، ألا أن بعضها قد يتحول إلى أعداء، مسببًا عدوى تؤذي الكيان البشري، ومن أمثلتها الشائعة السل والكوليرا.

  • الفيروسات

هي كائنات دقيقة تسبب الأمراض، تمتلك مادة وراثية لكنها تفتقر إلى التعقيد الهيكلي، الذي يميز الكائنات الحية الأخرى.

تحتاج هذه الفيروسات إلى غزو خلايا الكائنات الحية الأخرى من أجل التكاثر، وحين تتسلل إلى داخلها، تبدأ في تكرار نفسها مستخدمةً موارد الخلية المضيفة.

  • الأوليات

هي كائنات مجهرية وحيدة الخلية، ذات نواة حقيقية، ومن بين الأمراض، التي تنجم عن هذه الطفيليات نجد الملاريا وداء الليشمانيات وأمراضًا أخرى تؤثر في الجهاز المناعي، أو الجهاز الهضمي.

  • الفطريات

تشمل الخمائر والعفن والفطريات، وهي من الكائنات الحية التي تتخذ أبعادًا مدهشة في تنوعها، رغم وجود عدد هائل من أنواع الأمراض السارية الفطرية، إلا أن حوالي 300 نوع فقط تُعتبر ذات خطورة حقيقية.

تتميز هذه الكائنات بطابعها الطفيلي، حيث تأخذ شكل خيوط رفيعة، وتعتمد على استهلاك مواد عضوية أخرى للبقاء على قيد الحياة، عاجزة عن إنتاج غذائها الخاص، كما يعدّ قدم الرياضي والسعفة من أبرز الأمثلة على العدوى الفطرية، التي قد تصيب الكائنات الحية.

جدول الأمراض المعدية

بعد معرفتك أنواع الأمراض السارية، نعرض لك جدول لتوضيح أهم تلك الأمراض بشيء من التفصيل:

المرض ما هو؟

التيفوئيد

  • يُعرف التيفوئيد بأنه مرض خطير تسببه بكتيريا السالمونيلا، التي تشبه تلك التي تؤدي إلى التسمم الغذائي.
  • يترك هذا المرض أثره المدمر على العديد من أعضاء الجسم، وقد يتحول إلى خطر يهدد الحياة إذا لم يُكتشف في الوقت المناسب.
  • ينتشر هذا المرض عبر براز، أو بول الشخص المصاب.

الملاريا

  • يُعتبر طفيلي البلازموديوم هو الجاني الرئيسي وراء الإصابة بالملاريا.
  • يحدث هذا الداء عندما تلدغ بعوضة مصابة، مما يتيح للطفيل فرصة التسلل إلى الجسم.
  • كما يمكن أن ينتقل بين الأشخاص من خلال استخدام حقن أو إبر ملوثة.
  • تشمل أعراضه الحمى الشديدة، القشعريرة، آلام العضلات والإرهاق، بالإضافة إلى أعراض أخرى متنوعة.

فيروسات الأنف

  • تُعتبر هذه الفئة من الفيروسات أحد أنواع الأمراض السارية، كما أنها السبب الرئيسي وراء الإصابة بنزلات البرد.
  • تنتشر بسرعة من خلال سعال، أو عطس الشخص المصاب، مما يؤدي إلى انطلاق قطرات ملوثة تخترق الهواء.
  • ومن بين الأعراض المميزة لهذه العدوى نجد التهاب الحلق، سيلان الأنف، السعال القاسي، العطس المتكرر، صداع مؤلم، وسيلان الدموع.

فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)

  • فيروس نقص المناعة البشرية هو داء خبيث يهاجم الجهاز المناعي بصورة مباشرة، مما يزيد قابلية المصاب للإصابة بأمراض وعدوى متعددة.
  • وعندما يُترك هذا المرض دون علاج، فإنه يتطور ليصبح الإيدز، وهو تحول خطير قد يُؤدي إلى عواقب وخيمة.
  • ورغم غياب العلاج الشافي لهذا الداء، إلا أن الأدوية المتاحة تستطيع أن تكبح جماح هذا الفيروس، وتحافظ على صحته في حالة مستقرة.

السل

  • السل هو مرض معدٍ يهاجم الرئتين، مُسببًا مجموعة من الأعراض المتنوعة، مثل الحمى والقشعريرة وفقدان الوزن والتعرق الليلي، وغيرها من المظاهر المزعجة.
  • ينتقل هذا المرض من خلال سعال، أو عطس الشخص المصاب، مما يجعله تهديدًا لا يستهان به.
  • وإلى جانب تأثيره على الرئتين، قد يمتد تأثير السل ليشمل الدماغ، والعمود الفقري والكلى وأعضاء أخرى في الجسم.

التهاب الكبد

  • عندما تتعرض أنسجة الجسم للضرر أو العدوى، يحدث التهاب في الكبد، مما قد يعيق أداءه الوظيفي.
  • ويُعتبر التهاب الكبد الفيروسي أ وهـ من الأمراض، التي تنتقل عبر تناول الطعام، أو الماء الملوث، بينما تتنقل أنواع التهاب الكبد الفيروسي ب وج ود من خلال الدم.
  • ومن الجدير بالذكر أن بعض خطط التأمين الطبي تشمل تغطية التهاب الكبد الفيروسي ب.

داء لايم

  • إن القراد ذو الأرجل السوداء يُعتبر ناقلاً خطيرًا لهذه العدوى القاتلة، التي تهدد حياة البشر.
  • تُعد البكتيريا المعروفة باسم بوريليا بورغدورفيري، أو بوريليا مايوني هي الجاني وراء هذا الداء.
  • وإذا لم يُعالج هذا المرض في الوقت المناسب، فقد يتسلل إلى المفاصل والقلب والجهاز العصبي، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة، قد تمتد لتؤثر في مجمل صحة المصاب.

الإنفلونزا

  • تُعتبر الإنفلونزا من الأوبئة المعدية التي تستهدف أعضاء الجهاز التنفسي، مثل الحلق والأنف والرئتين.
  • يترفع خطر الإصابة بها بشكل خاص لدى الرضع والنساء الحوامل، وكبار السن (65 عامًا فما فوق)، بالإضافة إلى الأفراد، الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
  • وقد تؤدي هذه العدوى إلى مضاعفات خطيرة قد تكون مميتة، لكن يمكن تجنبها إلى حد كبير من خلال اللقاحات المتاحة.

السعفة

  • تُعد أحد أنواع الأمراض السارية، كما أنه عدوى فطرية جلدية تأخذ شكل طفح حلقي، قد تتسبب أحيانًا في حكة مزعجة، أو تظهر بشكل جاف ومتقشر.
  • تنتقل هذه العدوى بسهولة عند ملامسة شخص يحملها، أو من خلال تبادل المناشف والفراش وغيرها من الأغراض الشخصية.
  • كما يمكن أن تتفشى عند التماس مع حيوانات مصابة بالسعفة، كالقطط.

أسباب الأمراض المعدية

إن إدراك أسباب وأعراض الأمراض المعدية، يُعَدّ مفتاحًا لفهم هذه الأمراض عند بدء ظهورها، مما يُمكننا من اتخاذ التدابير العلاجية اللازمة في الوقت المناسب  والوقاية من تفاقم الوضع. وفيما يلي أهم أسباب انتشار العدوى:

  • التواصل المباشر مع الشخص الذي يحمل المرض.
  • التماس مع سوائل الجسم الملوثة بالعوامل الممرضة مثل الدم واللعاب وغيرها.
  • استنشاق الجزيئات الهوائية الناتجة عن سعال أو عطاس الشخص المصاب.
  • التفاعل مع حيوان أو التعرض لعضته.
  • تناول أو شرب مواد غذائية أو مياه ملوثة.
  • بعض الأمراض قد تنتقل أيضًا عبر الاتصال الجنسي مع الشخص الحامل للعدوى.
  • التلامس غير المباشر مع الأسطح المختلفة، مثل أسطح الطاولات ومقابض الأبواب.

أعراض الأمراض السارية

تتنوع أعراض الأمراض المُعدية بشكل كبير من مرض إلى آخر، فبعضها يظهر بوضوح منذ اللحظة التي يدخل فيها أنواع الأمراض السارية المختلفة إلى الجسم، بينما قد لا يُظهر بعض الأفراد أي علامات تدل على الإصابة، ومع ذلك، يكونون قادرين على نقل العدوى للآخرين. 

ترتبط كل عدوى مع مجموعة من الأعراض المحددة، التي تختلف باختلاف العضو المتأثر، ونوع المرض. ومن بين الأعراض الشائعة التي قد تواجهها:

  • الحمى.
  • السعال.
  • البرودة.
  • قشعريرة.
  • طفح جلدي.
  • فقدان الوزن.
  • آلام في العضلات.
  • تعب.
  • التهاب في الحلق.
  • احتقان في الأنف.

إذا لاحظت ظهور أي من هذه الأعراض، فإنه من الحكمة التوجه إلى الطبيب  فقد يُوصيك بإجراء مجموعة من الفحوصات للتأكد؛ مما إذا كنت مصابًا بأحد الأمراض المُعدية، مما يتيح لك اتخاذ الإجراءات اللازمة بسرعة وبكفاءة.

طرق الوقاية من الأمراض المعدية

تتعد وسائل الحماية من الإصابة بأنواع الأمراض السارية المتعددة، وذلك من خلال اتباع النصائح التالية:

  1. غسل اليدين بشكل جيد: ينبغي على الأفراد الذين يعانون أي مرض معدٍ أن يغسلوا أيديهم بعمق باستخدام الماء والصابون. فالنظافة الدقيقة لليدين تساهم في منع انتشار أي عدوى، كما يُستحسن أن يتخذ من يحيط بالمرضى الاحتياطات اللازمة للحفاظ على نظافة أيديهم.
  2. تلقي اللقاحات: يُعتبر الحصول على جرعات منتظمة من اللقاحات للأمراض الموصى بها وسيلة فعالة أخرى للوقاية من الأمراض المعدية، ومنع انتقالها إلى الآخرين.
  3. تجنب الاتصال المباشر: يُنصح بشدة بتفادي الاتصال الوثيق مع الشخص المصاب، وكسر حلقات العدوى.
  4. تغطية الفم والأنف: ينبغي على المصابين أن يحرصوا دائمًا على تغطية الأنف والفم بمنديل ورقي عند العطس، أو السعال في الأماكن العامة أو غيرها، وإذا تعذر عليهم الحصول على منديل، فعليهم توجيه العطس، أو السعال إلى أعلى الذراع أو الكوع.  
  5. تطهير الأسطح: يتطلب الأمر تطهير الأسطح، التي يمسها شخص مريض بشكل دوري، ويشمل ذلك مقبض الأبواب، أسطح الطاولات، المقابض، الهواتف، وغيرها من العناصر التي تتعرض للمس.
  6. احرص على تجنب تناول الأطعمة النيئة: الأطعمة غير المطبوخة، مثل اللحوم النيئة والبيض ومنتجات الألبان، قد تكون مصدرًا للعدوى البكتيرية، لذا، يُستحسن استهلاكها بعد الطهي لضمان سلامتك وصحتك.
  7. اطلب العناية الطبية: عند ظهور أي أعراض، قد يُنصح بشدة بالتوجه إلى الطبيب، وطلب المشورة الطبية دون تردد.

الخلاصة

تُعتبر الأمراض السارية مشكلة صحية، تشغل تفكير العالم بأكمله، ولكن الجيد في الأمر، أنه من خلال معرفة أنواع الأمراض السارية، وأسبابها وأعراضها، يمكننا اتخاذ إجراءات وقائية لحماية أنفسنا ومجتمعاتنا من مخاطرها.

تذكّر دائمًا أن الالتزام بإجراءات وقائية بسيطة، كالنظافة الشخصية وتلقي اللقاحات، يشكل درعنا الحصين، حيث إن صحتك أمانة في عنقك، ومعرفة خصمك هي الخطوة الأولى نحو الانتصار عليه.

المصادر

أحدث المقالات
اذهب إلى الأعلى