ماذا عن ارتفاع نسبة amyloid؟ 10 حقائق لم تكن تعرفها من قبل
هل ظهرت لديك بقع أرجوانية على الجلد؟ هل تبدو كأنك مصاب بكدمات حول العينين؟ وقد أجريت مؤخرًا تحليل الأميلويد، ولكن ظهرت النتيجة مرتفعة عن المعدل الطبيعي.
وتتساءل ماذا عن ارتفاع نسبة amyloid؟ في الواقع؛ إن إصابتك بداء النشواني قد يكون هو السبب الرئيسي وراء ارتفاع نسبة الأميلويد، تابع معنا لتعرف أكثر.
ما هو داء النشواني؟
هو عبارة عن مصطلح شامل، يصف الأمراض الناجمة عن ترسبات غير طبيعية لبروتين الأميلويد في الجسم، كما أن هذه الأمراض نادرة وخطيرة، وتكون أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، وتشير الإحصائيات إلى أن حوالي 70 في المئة من المصابين بداء النشواني هم من الرجال، مما يسلط الضوء على تفاوت ملحوظ في التأثيرات الصحية بين الجنسين.
كما يمكن أن يتجمع الأميلويد في الأعضاء والأنسجة في مختلف أنحاء الجسم، مثل القلب، والدماغ، والكلى، والطحال، وأجزاء أخرى، مما يُعرف بالتراكم الجهازي. أو قد يحدث الترسب في موقع واحد فقط، وهو ما يُطلق عليه اسم الحالة الموضعيّة.
وبخصوص ماذا عن ارتفاع نسبة amyloid؟ أو سبب حدوث ذلك فإنه؛
- يمكن أن يظهر داء النشواني دون وجود سبب واضح، أو قد يكون نتيجة لمرض آخر، كمرض السرطان.
- كما قد يكون لهذا الداء جذور وراثية. تتعدد البروتينات التي قد تسهم في تكون ترسبات الأميلويد، لكن القليل منها فقط يرتبط بمشكلات صحية خطيرة.
ما هي أنواع داء النشواني؟
يُعتبر نوع البروتين وموقع تراكُمه من العوامل المُحدِّدة لنوع داء النشواني الذي تعاني منه. ومن بين الأنواع المتنوعة لهذا الداء نجد ما يلي:
-
داء النشواني AL
المعروف أيضًا بداء النشواني ذو سلسلة الغلوبولين المناعي الخفيفة، هو الأكثر شيوعًا بين أنواع هذا المرض، وقد أُطلق عليه سابقًا داء النشواني الأولي.
كما يشير اختصار AL إلى “سلاسل الأميلويد الخفيفة”، وهي البروتينات التي تتسبب في ظهور هذه الحالة. وعلى الرغم من عدم وجود سبب واضح، إلا أن هذه الحالة تنشأ عندما يقوم نخاع العظم بإنتاج أجسام مضادة غير طبيعية يصعب تفكيكها.
كذلك، يرتبط هذا النوع بسرطان الدم المعروف باسم الورم النقوي المتعدد، ويمكن أن يمتد تأثيره ليشمل الكلى، القلب، الكبد، الأمعاء، والأعصاب.
-
داء النشواني AA
داء النشواني AA كان يُسمى سابقًا داء النشواني الثانوي، هو نتيجة لأمراض معدية أو التهابية مزمنة أخرى، مثل حمى البحر الأبيض المتوسط العائلية، التهاب المفاصل الروماتويدي، أو داء كرون أو التهاب القولون التقرحي.
كما يؤثر هذا المرض بشكل رئيسي على الأعضاء الحيوية، مثل الكلى والطحال والكبد، لكنه قد يمتد ليشمل أيضًا الجهاز الهضمي والقلب. كذلك، تشير الأحرف AA إلى أن بروتين الأميلويد من النوع A هو المسبب الرئيس لهذا النوع من الداء.
-
داء النشواني المرتبط بغسيل الكلى (DRA)
يمثل ظاهرة طبية بارزة، يتفاقم خطرها على نحو خاص بين كبار السن، والذين يتلقون جلسات غسيل الكلى لأكثر من خمس سنوات.
يتكون هذا الداء نتيجة لتجمع رواسب بيتا-2 ميكروغلوبولين في مجرى الدم، مما يؤدي إلى تراكمها في أنسجة متعددة. ورغم أنها قد تؤثر في مجموعة من الأنسجة، إلا أن تأثيراتها تظهر بشكل ملحوظ على العظام والمفاصل والأوتار، مما يثير انزعاجًا صحيًا لا يُستهان به.
-
داء النشواني الوراثي
يُعرف أيضًا بداء النشواني العائلي، هو حالة نادرة تتنقل بين أفراد العائلة كظل لا يفارقهم. غالبًا ما يُؤثر هذا الداء عل الأعضاء الحيوية، مثل الكبد والأعصاب والقلب والكلى، كأنما ينسج خيوط الألم في نسيج حياتهم.
كما ترتيط العديد من العيوب الجينية بارتفاع خطر الإصابة بداء النشواني، حيث يلعب بروتين غير طبيعي مثل ترانسثيريتين (TTR) دورًا محوريًا في هذا الإطار، كأنما هو الجلاد الذي يستهدف الأنسجة برشاقة قاتلة.
-
داء النشواني البري
داء النشواني البري كان يُعرف سابقًا بداء النشواني الجهازي المرتبط بالشيخوخة، ينشأ نتيجة لتراكم بروتين TTR الطبيعي في القلب وأنسجة أخرى. يشكل هذا المرض ظاهرة أكثر شيوعًا بين الرجال في مراحلهم العمرية المتقدمة.
-
داء النشواني الخاص بالأعضاء
هو مرض يثير القلق، إذ يتسبب في ترسب بروتين النشواني في مواقع معينة من الجسم، مثل الجلد (داء النشواني الجلدي)، والرئتين، والحلق، والمثانة. هذا الداء يحمل آثارًا سلبية على هذه الأعضاء، مما يترك بصماته السلبية على الصحة العامة للفرد.
على الرغم من أن بعض أنواع الرواسب النشوية ترتبط بمرض الزهايمر، إلا أن الأضرار الناتجة عن الداء النشواني على الدماغ تظل نادرة، وغالبًا ما يتركز هذا الداء في مناطق أخرى من الجسم.
ما هي أعراض ارتفاع نسبة الأميلويد؟
ماذا عن ارتفاع نسبة amyloid؟ يُمكن أن يظهر داء النشواني/ ارتفاع نسبة الأميلويد بمجموعة واسعة من الأعراض، اعتمادًا على الأعضاء المصابة، وقد لا يُعاني بعض الأشخاص من أي أعراض في المراحل المبكرة من الحالة. ولكن يتساءل الشخص عن ماذا عن ارتفاع نسبة amyloid؟ يُمكن أن تتمثل أعراض ارتفاع الأميلويد في ما يلي:
- إسهال.
- ألم المفاصل.
- انتفاخ اللسان.
- الشعور بالامتلاء.
- التعب والضعف.
- ضيق في التنفس.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- نقص عدد خلايا الدم الحمراء.
- وخز أو خدر في اليدين والقدمين.
- تورم القدمين والكاحلين والساقين (الوذمة).
- بقع أرجوانية (تُعرف باسم اللون الأرجواني) حول العين.
- تغيرات جلدية تشمل سهولة حدوث الكدمات، وزيادة في سمك الجلد، وتغير في لونه.
ماذا عن ارتفاع نسبة amyloid؟ تشخيص داء النشواني
في البداية، يُمكن أن يكتنف الغموض عملية تشخيص ارتفاع مستوى الأميلويد، المعروف طبيًا بـ “داء النشواني”. يأتي ذلك نتيجة لتشابه أعراضه مع مجموعة واسعة من الحالات المرضية الأخرى، مما يستدعي مسارًا تشخيصيًا دقيقًا يتطلب التأني.
للوصول إلى تشخيص نهائي لداء النشواني، يعتمد الطبيب على مجموعة من الاختبارات الحيوية، والتي تشمل:
تحاليل أساسية
- فحص البول: للكشف عن أي بروتينات غير طبيعية قد تشير إلى وجود الأميلويد.
- فحص الدم: لتقييم وظائف الأعضاء المتنوعة، والبحث عن مؤشرات المرض.
التصوير الطبي المتطور
- مسح العظام (Bone Scan): يُستخدم لتقييم وجود أي ترسيبات غير طبيعية قد تعكر صفو العظام.
- الأشعة السينية (X-ray): قد تكشف عن بعض التغيرات المرضية، التي قد تطرأ على الهيكل العظمي.
الخزعات التشخيصية
تمثل خطوة محورية لتأكيد وجود الأميلويد وتحديد نوعه بدقة:
- خزعة الأنسجة: يتم فيها استئصال عينة صغيرة من الدهون الموجودة في منطقة البطن، أو من أنسجة المستقيم بواسطة إبرة رفيعة، ثم تُفحص هذه العينة بعناية في المختبر.
- خزعة نخاع العظم: تشمل أخذ عينة صغيرة من نخاع العظم لفحصها بدقة، والبحث عن أي خلايا أو تشوهات غير عادية.
عند تأكيد التشخيص بالإصابة بداء النشواني، يتبع ذلك غالبًا سلسلة من الاختبارات الإضافية، التي تهدف إلى تقييم وظائف الأعضاء الحيوية، التي قد تتأثر بالمرض، مثل الكلى والقلب. تتضمن هذه الاختبارات المتقدمة:
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): والذي يقدم صورًا دقيقة للأعضاء الداخلية، مما يساعد على فهم تأثير تراكم الأميلويد.
- الموجات فوق الصوتية للقلب (Echocardiogram): التي تساهم في تقييم بنية ووظيفة عضلة القلب والصمامات.
مضاعفات ارتفاع نسبة amyloid
ماذا عن ارتفاع نسبة amyloid؟ وتركها دون علاج! سيستمر تراكم الأميلويد في التأثير سلبًا على الأعضاء، مما يؤدي إلى زيادة حدة الأعراض والمضاعفات. مثل:
-
تلف القلب (Cardiac Amyloidosis)
- ضعف عضلة القلب: يتجمع الأميلويد في جدران القلب، مما يؤدي إلى زيادة سمكها وتصلبها. وهذا يحد من قدرة القلب على الانقباض والانبساط بشكل فعال، مما يؤثر سلبًا على وظائفه.
- عدم انتظام ضربات القلب (Arrhythmias): يمكن أن يؤثر تراكم الأميلويد على النظام الكهربائي للقلب، مما يسبب عدم انتظام في نبضات القلب.
- فشل القلب (Heart Failure): بمرور الوقت، يمكن أن يتسبب الضرر الناتج عن الأميلويد في فشل القلب، حيث يصبح القلب غير قادر على ضخ كمية كافية من الدم لتلبية احتياجات الجسم.
-
تلف الكلى (Renal Amyloidosis)
- تلف نظام الترشيح: يتسبب تراكم الأميلويد في إعاقة قدرة الكلى على تصفية ما يفيض من فضلات وسوائل زائدة في الدم.
- بروتينية (Proteinuria): قد ينجم عن تدهور وظائف الكلى تسرب كميات وفيرة من البروتين إلى البول.
- الفشل الكلوي (Kidney Failure): في الحالات القصوى، يمكن أن يؤدي تراكم الأميلويد إلى مجازفة فشل الكلى، مما يستدعي التدخل من خلال غسيل الكلى، أو اللجوء إلى زراعة الكلى.
-
اعتلال الأعصاب اللاإرادية (Autonomic Neuropathy)
- يتسلل الأميلويد ليؤثر في الأعصاب التي تدير وظائف الجسم اللاإرادية، مثل ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب، وعملية الهضم، ووظيفة المثانة.
- تظهر الأعراض في دوار عند الوقوف، والإمساك أو الإسهال، وصعوبات في التحكم بالمثانة.
-
مضاعفات أخرى
- تضخم الكبد والطحال.
- تغيرات في الجلد.
- تضخم اللسان.
طرق علاج ارتفاع نسبة الأميلويد
تُريد أن تعرف الخطوة التالية بعد سؤالك عن ماذا عن ارتفاع نسبة amyloid؟ هي البحث عن طريقة علاج، تعمل على إبطاء تقدم المرض، وتخفف من تأثير الأعراض، ومن أمثلة العلاجات المستخدمة، التالي:
العلاج الكيميائي
- قد توصل الأطباء إلى أن العلاج الكيميائي الذي يُستخدم في قتل الخلايا السرطانية، أو يُبطىء من عملية نموها، يُمكن استخدامه في وقف نمو الخلايا، التي تُنتج الأميلويد غير الطبيعي لدى الأشخاص المرضى.
زرع خلايا جذعية
- الأمر قد يبدو صعبًا، ولكنه قد أثبت فعاليته، إذ تُستخرج الخلايا الجذعية من دم المريض، ثم يُطبق جلسات العلاج الكيميائي لقتل الخلايا غير الطبيعية، التي تنتج بروتين الأميلويد، وبعد ذلك؛ تُحقن الخلايا الجذعية المستخرجة إلى جسمك، وتنتقل إلى نخاع العظم، وتحل محل الخلايا غير السليمة، التي دمرها العلاج الكيميائي.
الأدوية
- قد صرحت هيئة الدواء والغذاء على استخدام أنواع معينة من الأدوية، التي تُسهم في خفض ترسيب بروتين الأميلويد، وتقليل أعراض داء النشواني.
- يُمكن استخدام الأدوية التي تساعد على علاج الأعراض، مثل: مسكنات الألم، أو أدوية مكافحة الغثيان، أو الأدوية التي تقلل التورم (مدرات البول).
- الأدوية التي تقلل من كمية الأميلويد التي ينتجها جسمك.
زراعة الأعضاء
- تبعًا للعضو المتأثر بارتفاع نسبة الأميلويد فيه، فيُمكن أن يُزرع مكانه عضوًا جديدًا، مثلًا في حالة تضرر الكلى، يُمكنك اللجوء إلى زرع كلية أخرى.
- أما في حالة أن كفاءة الكلى قد قلت، فيُمكن أن يكون الحل كامنًا في اللجوء إلى غسيل الكلى.
الخلاصة
ماذا عن ارتفاع نسبة amyloid؟ في الواقع؛ إن إصابتك بداء النشواني قد يكون هو السبب الرئيسي وراء ارتفاع نسبة الأميلويد. وهو عبارة عن مصطلح شامل، يصف الأمراض الناجمة عن ترسبات غير طبيعية لبروتين الأميلويد في الجسم، كما أن هذه الأمراض نادرة وخطيرة. لذا، من المهم استشارة الطبيب عند ظهور أي علامات غير طبيعية عليك.