باقة الفحص الشامل - عروض شهر رمضان - مختبرات دلتا

التغذية الوقائية: كيف تحمي صحتك من الطفولة حتى الشيخوخة؟

تُعد الوقاية خيرًا من العلاج، ومن هُنا برز وانتشر مصطلح التغذية الوقائية“، باعتباره خطوة مهمة في رحلة الحفاظ على الصحة والعيش بأسلوب حياة متوازن، مُنذُ الطفولة ووصولاً إلى سن الشيخوخة؛ ما جعل الكثيرين يتجهون للبحث عن معناه وأهميته و الفرق بينه وبين الأنواع الأخرى.

لذا؛ حرصت مختبرات دلتا الطبية، على توضيح كافة المعلومات التي تحتاجها عن هذا النوع من التغذية، في هذا المقال، لكي تتمكن من اتخاذ قرارات صحية واعية، تُساعدك في حماية صحتك من المخاطر.

ما هي التغذية الوقائية؟

تُعرف التغذية الوقائية بأنها أحد فروع علم التغذية، الذي يُساعد في الوقاية من الأمراض، والحد من المُضاعفات المُصاحبة لها، ولا تقتصر فوائدها عند ذلك، بل تمتد لتشمل تحسين الحالة المزاجية والنفسية عند الفرد؛ وذلك من خلال تنظيم الوظائف الحيوية في الجسم؛ مما ينعكس إيجابيًا على الصحة النفسية.

وأصبح هذا النوع من التغذية شائعًا في عصرنا الحالي، نظرًا لكثرة الأمراض والمشاكل الصحية، الناتجة عن مجموعة كبيرة من المُحفزات، مثل: (العادات الغذائية الخاطئة، أنماط الحياة غير الصحية، وغيرها)؛ مما زاد الحاجة إلى ضرورة البحث عن أسلوب غذائي يدعم الصحة ويحمي من الأمراض.

أهمية التغذية الوقائية في الحفاظ على الصحة العامة

تلعب التغذية الوقائية دورًا مُميزًا في الحفاظ على الصحة وتعزيز قوتها، من خلال تزويد الجسم بالعناصر الغذائية التي يحتاجها لتعزيز عمله بكفاءة، وتقوي من الجهاز المناعي لمواجهة العدوى والأمراض؛ مما يترتب عليه الوقاية مما يلي:

  • فقر الدم (الأنيميا).
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع أو انخفاض السكر في الدم.
  • أمراض المعدة والجهاز الهضمي.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • اضطرابات الهرمونات.
  • التغيرات النفسية.
  • أمراض العظام.
  • السمنة.
  • أمراض الكبد.
  • أمراض الكلى.

الجدير بالذكر، لا تقتصر فوائد الوقاية بالأغذية على حماية الصحة العامة فقط، بل تمتد أيضًا لتشمل دعم مظاهر الجمال والعناية بصحة البشرة والشعر والجلد، فعندما يحصل الجسم على العناصر الغذائية المهمة التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن، تنخفض احتمالية التعرض للعديد من المشكلات المرتبطة بالمظهر الخارجي، مثل:

  • تساقط الشعر وتقصفه.
  • جفاف الجلد.
  • تكسر الأظافر.
  • أكسدة البشرة.
  • تشقق الجلد.

دور التغذية الوقائية في مراحل العمر المختلفة

تختلف احتياجات الجسم الغذائية باختلاف المرحلة العمرية، وهو ما يُساعد التغذية الوقائية على لعب دورًا محوريًا في دعم الصحة منذ الطفولة وحتى سن الشيخوخة، وفيما يلي سوف نتعرف على دور التغذية في كل مرحلة عمرية:

  • التغذية في الحمل

تحتاج المرأة الحامل إلى عناية غذائية فائقة خلال الحمل، نظرًا لتأثيرها عليها وعلى صحة الجنين، حيث تمر خلال الحمل بمجموعة من التحديات الصحية المختلفة، التي تتطلب وعي غذائي قوي، بجانب الوعي الصحي، وذلك بهدف الوقاية من المخاطر التي قد تحدث لها أو للجنين، مثل: 

لذا، من الضروري استشارة الطبيب المختص وتحديد نظام غذائي متوازن خلال الحمل، ويحتوي على كافة المصادر الغذائية المهمة مثل: (الحديد، الكالسيوم، البروتينات، وغيرها)، لتلبية احتياجات الجسم .

  • التغذية بعد الحمل

لا تقل التغذية بعد الحمل أي أهمية عن ما قبل الحمل، فكلاهما يحتاج لعناية غذائية فائقة، حيث تحتاج المرأة خلال هذه الفترة إلى تناول الأطعمة والمشروبات التي تُساعدها على تخطي مرحلة النفاس بشكل أمن، واستعادة صحتها الجسدية بصورة طبيعية.

كما أن الاهتمام بالتغذية بعد الحمل، يترتب عليه مجموعة من الآثار الإيجابية على صحة الطفل، فكلما تناولت الأم الأطعمة الغنية بالمعادن والفيتامينات، انعكس ذلك على جودة الحليب الطبيعي؛ مما يساعد في دعم مناعة الطفل ونموه بشكل صحي ومتوازن، و وقايته من الأمراض والمشاكل الصحية المختلفة.

  • التغذية في مرحلة الطفولة

تُعد التغذية في هذه المرحلة هي حجر الأساس لصحة الإنسان، نظرًا لدور الأغذية الهامة في دعم نمو الطفل الجسدي والذهني، إلى جانب تعزيز الجهاز المناعي لديه لمهاجمة الأمراض؛ مما يقلل من فرص إصابته بالمشكلات الصحية المزمنة لاحقًا.

وتُساعد التغذية الصحية للأطفال في تنمية قدراتهم الإدراكية وزيادة التركيز والانتباه؛ مما يعزز من وظائف المخ لديهم، لذا يوصي دائمًا بإدخال الأطعمة المفيدة مثل: (الفواكه والخضروات والبروتينات، وغيرها)، بشكل تدريجي للطفل بعد 6 أشهر من الميلاد، ولكن لابد من التأكيد على ضرورة استشارة الطبيب المختص قبل القيام بذلك، للتأكد أن الطفل جاهز لبدء هذه المرحلة.

  • التغذية في مرحلة المراهقة

تتسم هذه المرحلة بكثرة التغيرات التي يمر بها كلا الجنسين، بدءًا من التغيرات الهرمونية والنمو السريع، وصولًا إلى زيادة الاحتياجات الغذائية لتعويض الطاقة المستهلكة في بناء العضلات والعظام وتطور الأعضاء الحيوية.

ويصبح الجسم خلال هذه الفترة في حاجة مستمرة إلى الوقاية بالأغذية مثل: (الفيتامينات والمعادن والبروتينات والكربوهيدرات الصحية)، لضمان النمو الطبيعي وتعزيز المناعة والحفاظ على الوزن الصحي.

ويُنصح بضرورة الالتزام بنظام غذائي صحي ومتكامل، في هذه المرحلة، لمنع حدوث مشاكل صحية تؤثر على سير هذه العملية بشكل طبيعي، مثل: (عدم توازن الهرمونات، وضعف كثافة العظام، وفقر الدم الناتج عن نقص الحديد، وزيادة الوزن أو السمنة المفرطة). 

  • التغذية عند مرضى الأمراض المزمنة

يُعد اتباع نظام غذائي متكامل أحد عوامل الوقاية من مضاعفات الأمراض المزمنة، مثل: (ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع نسبة السكر في الدم، أمراض الكبد والكلى، وغيرهم)، حيث يُساعد النظام الغذائي الوقائي، من التحكم في مُسببات هذه المُضاعفات والحد من فرص حدوثها.

  • التغذية عند كبار السن

تلعب التغذية الصحية عند كبار السن دورًا هامًا في هذه المرحلة، التي تتسم بضعف الشهية، وكثرة المشاكل الصحية، وتراجع القدرة البدنية؛ فهي تُساعد على تقوية الجهاز المناعي لمحاربة العدوى التي يسهل الإصابة بها، كما أنها تعمل على دعم مستويات الوظائف الحيوية في الجسم.

وينصح خلال هذه المرحلة المُتابعة مع طبيب التغذية، لتحديد نظام غذائي يتناسب مع الحالة الصحية العامة لكل فرد، ويُساهم في تلبية احتياجاته اليومية من العناصر الغذائية، مع مُراعاة الأدوية الموصوفة ودرجة تطور المرض.

 ويُفضل إجراء فحوصات دورية لمتابعة المؤشرات الحيوية، وضبط النظام الغذائي وفقًا للتغيرات الصحية التي قد تطرأ بمرور الوقت.

ما هي مبادئ التغذية الوقائية الناجحة؟

يُعتبر التعرف على هذه المبادئ خطوة أساسية، تمنح هذا الأسلوب فاعلية أكبر في الحفاظ على الصحة، فالغرض من التغذية لا يرتبط بالإفراط في تناول الأطعمة بمختلف أنواعها، بل يقوم على اختيار ما يلائم احتياجات الجسم تحديدًا، وتقديم العناصر الغذائية التي تدعمه وتساعده على الوقاية من الأمراض بطريقة متوازنة ومدروسة، وفيما يلي نتعرف على هذه المبادئ:

  • الاعتدال والتوازن: تجنب الإفراط أو التقصير في تناول الطعام، حيث يجب الحرص على الحصول على كميات مناسبة من جميع العناصر الغذائية الأساسية.
  • التنوع: يُنصح باختيار أطعمة متنوعة من جميع المجموعات الغذائية، وذلك لضمان تلبية احتياجات الجسم من الفيتامينات والمعادن.
  • الاستمرارية: اعتبار هذه التغذية عادة دائمة وليست مجرد نظام مؤقت.
  • الاهتمام بجودة الطعام: يجب الاعتماد على الأطعمة الطازجة الغير مُصنعة، والابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، والسكريات المضافة.
  • اختيار ما يناسب احتياجات الجسم: فهم طبيعة الجسم، والعمر، والحالة الصحية، لتحديد الأطعمة التي يحتاجها الفرد دون مبالغة أو حرمان.
  • شرب كميات كافية من الماء: لدعم عملية الهضم، وتنشيط الدورة الدموية والحفاظ على ترطيب الجسم.
  • المتابعة مع مختص: استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية لتحديد نظام غذائي وقائي يلائم الحالة الصحية ويحقق أهداف الوقاية على المدى الطويل.
  • الالتزام بالوجبات المنتظمة: يُفضل تقسيم الطعام على مدار اليوم، وتجنب تناول وجبات كبيرة دفعة واحدة.
  • التحكم في حجم الحصص: معرفة الكمية المُناسبة لكل وجبة حتى لو كانت صحية.
  • مراعاة أسلوب الطهي: الطهي بطرق صحية مثل: (السلق أو الشوي) بدلاً من القلي.
  • الاهتمام بالنشاط البدني: يُعزز من كفاءة عمل هذا النوع من التغذية.

ما هي الأغذية الوقائية؟

مع كثرة الأطعمة وتنوعها حولنا، قد يكون من الصعب تحديد الخيارات التي تحقق فعليًا، أهداف التغذية الوقائية، وتلبي احتياجات الجسم اليومية بشكل صحي ومتوازن، لذا؛ فيما يلي سوف نوضح أهم هذه الأطعمة:

  • الخضروات 

تتميز جميع الخضروات باحتوائها على قيمة غذائية عالية، بالإضافة إلى وجود الفيتامينات والمعادن المهمة، التي تعزز من كفاءة الجهاز المناعي، ومن أبرزها:

  • السبانخ: تأتي على رأس القائمة، لاحتوائها على (مضادات الأكسدة، فيتامين A، و k)، والتي تحمى من الإصابة بالسرطان، وتعزز من صحة القلب.
  • الفصولياء الخضراء: تحتوي على مجموعة من الفيتامينات مثل: (فيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين ك، ومضادات الأكسدة)، بالإضافة إلى الألياف؛ وهي من أبرز الخضروات التي ثبت كفائتها في خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL).
  • البازلاء الخضراء: على الرغم من تأثيرها الغير صحي على مستويات السكر في الدم، إذا تم الإفراط في تناولها، إلا أنها من أكثر الخضروات التي تحتوى على عدد كبير من الفيتامينات والعناصر الغذائية، مثل: ( فيتامينات A وC وk، حمض الفوليك، الألياف، البروتين، الريبوفلافين، والثيامين، والنياسين)، وتعمل على دعم صحة الجهاز الهضمي، والوقاية من السرطان.
  • الهليون: هو أحد أنواع النباتات الخضراء التي ظهرت حديثًا، ويحتوي على فوائد عديدة، بفضل احتواءه على ( حمض الفوليك)، وفيتامين ج، وفيتامين أ، وفيتامين ك)، ويعمل على الوقاية من مجموعة من المشاكل الصحية مثل: (الإمساك، وخفض ضغط الدم، وأمراض الكلى والكبد).
  • الفواكه

تلعب دورًا غذائيًا بارزًا، بالإضافة إلى أنها تُساعد في الوقاية من الكثير من الأمراض، إلى جانب دورها في علاج مجموعة من المشكلات الصحية، ومن أبرزها:

  • الأفوكادو: يحتوي على عدد هائل من الفيتامينات؛ مما يساعده في دعم صحة القلب والوقاية من مشاكله، ومكافحة السرطان، بالإضافة إلى دوره في تحسين مظهر البشرة والوقاية من ظهور علامات الشيخوخة المُبكرة.
  • التوت الأزرق: يُساعد في الوقاية من (أمراض القلب والشرايين، والسرطانات، وضبط مستويات ضغط الدم)، بالإضافة إلى دوره في دعم الذاكرة وتحسينها.
  • الكرز: يُعد من الفواكه الشهية، التي تحتوي على عدد من الفيتامينات والمعادن، وتسهم في رفع كفاءة الجهاز المناعي، ومحاربة الأمراض مثل (السرطان، والقلب)، وتعزز من صحة العظام لاحتوائه على الكالسيوم والماغنسيوم.
  • التفاح: من أشهر الفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من الحديد، ويُساعد في (دعم الجهاز العصبي، والوقاية من خطر الإصابة بالجلطات الدموية، والحماية من الإصابة بداء السكري من النوع الثاني).
  • الموز: يُساعد على ضبط مستويات السكر في الدم، وتعزيز صحة القلب والجهاز الهضمي، بالإضافة إلى خفض خطر الإصابة بالسرطان أو أمراض الكلى، إلى جانب دوره في المساعدة على النوم.

الجدير بالذكر، إلى جانب الأطعمة السابقة، هُناك أطعمة أخرى قد يغفل عنها الكثيرون، على الرغم من قدرتها في الوقاية من الأمراض، وهم:

  • البصل.
  • الثوم.
  • البيض.
  • الأسماك.
  • البطاطا الحلوة.
  • البنجر.
  • الليمون.
  • البرتقال.
  • اللفت.

اسئلة شائعة عن التغذية الوقائية

حرصت مختبرات دلتا الطبية في جمع أبرز التساؤلات التي يطرحها الكثيرون بشأن التغذية ودورها في الوقاية من الأمراض، والرد عليها بشكل مُبسط من قبل الفريق الطبي المختص، فيما يلي: 

ما الفرق بين التغذية العلاجية والوقائية؟

يعتقد البعض أن كلاهما وجهان لعملة واحدة، ولكن في الحقيقة الأمر ليس كذلك، بل:

  • التغذية الوقائية: الهدف منها هو الوقاية قبل حدوث المرض، أي حماية الجسم وتقوية المناعة، وتقليل عوامل الخطورة. 
  • التغذية العلاجية: تهدف إلى المساعدة في علاج أو إدارة مرض قائم بالفعل، مثل: (وضع خطة غذائية لمريض السكري أو القلب، أو حالات سوء التغذية بعد الإصابة، وهكذا).

ما هي طرق الوقاية من سوء التغذية؟

تتعدد طرق الوقاية من سوء التغذية، لتشمل الآتي:

  • الإكثار من تناول الخضروات والفواكه.
  • تناول كمية مُناسبة من البروتينات.
  • الاهتمام بتناول سعرات حرارية يومية كافية.

هل يمكن الاعتماد على التغذية الوقائية للحماية من المشاكل الصحية؟

(لا)، فعلى الرغم من فاعلية الغذاء الوقائي، إلا أنه لا يكفي الاعتماد عليه، بل يجب أن يتزامن معه مجموعة من العادات الصحية الأخرى، مثل:

  • تجنب التدخين.
  • ممارسة الرياضة.
  • إجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري.
  • الابتعاد عن تناول الأطعمة والمشروبات الغير صحية.

كيف أعرف أنني أطبق التغذية الوقائية بشكل صحيح؟

يُمكنك التعرف على ذلك من خلال المُتابعة مع الطبيب المختص، الذي عادةً ما يصف مجموعة من الفحوصات الطبية قبل اتباع هذا النظام الوقائي، لإلقاء نظرة شاملة عن الصحة العامة والمؤشرات الحيوية للجسم، ثم بعد فترة يطلب تكرار هذه الفحوصات للتعرف على مدى فاعليتها.

المصادر

اذهب إلى الأعلى