قراءة ضغط الدم وعلاقتها بالسن: أبرز 7 حقائق عن ضغط الدم
يعتبر الحفاظ على ضغط دم سليم ركيزة أساسية لصحتك العامة، حيث ينعكس بشكل مباشر على صحة القلب، ويمتد أثره إلى طول العمر.
كما تتباين مستويات ضغط الدم بشكل ملحوظ وفقًا للعمر والجنس والعوامل الصحية المختلفة، مما يستدعي ضرورة فهم قراءة ضغط الدم وعلاقتها بالسن في مراحل الحياة المتعددة.
يهدف هذا المقال الشامل إلى إثراء معرفتك بمستويات ضغط الدم الصحية، وسبل مراقبتها بفاعلية، بالإضافة إلى الوقت المناسب الذي يتعين عليك فيه البحث عن الرعاية الطبية عند الحاجة.
ما هو ضغط الدم؟
عندما يندفع القلب بنبضه الحيوي عبر شرايين الجسم، يتبدل الضغط الذي يدفع الدم نحو جدران الأوعية الدموية، ليخلق تحولًا مثيرًا في الديناميكية الدموية.
- عند انقباض القلب، يرتفع الضغط في الشرايين، مما يعكس قوة ضخ الدم التي تنبض بالحياة.
- بينما في لحظة استرخاء القلب، يتراجع الضغط، ليعكس حالة من السكون والسكينة التي يعيشها القلب.
إن ضغط دمك هو بمثابة قراءة دقيقة لأعلى وأدنى مستويات القوة، يعبر عنه برقمين: الأول (الانقباضي) الذي يمثل الذروة، والثاني (الانبساطي) الذي يمثل القاع.
- الضغط الانقباضي هو القيمة المسجلة في الشريان عند لحظة انقباض القلب.
- بينما الانبساطي يعكس الضغط في الشريان عندما يكون القلب في حالة استرخاء وامتلاء بالدم.
وقد أشارت الدراسات أن؛ ضغط دمك يتأرجح على مدار اليوم، متأثرًا بعوامل متعددة، تشمل صحتك العامة ودرجات نشاطك اليومية، مما يجعل كل لحظة تمثيلًا فريدًا لنبض الحياة لديك.
كيفية قراءة نتيجة ضغط الدم
يُقَاس ضغط الدم لديك باستخدام جهاز يُعرف بمقياس ضغط الدم، الذي يُعتبر رفيقًا موثوقًا لمراقبة صحتك. يتضمن هذا الجهاز سوارًا مطاطيًا مرنًا يتلألأ حول الجزء العلوي من ذراعك، متصل بوحدة قياس دقيقة.
فيما يخص أجهزة قياس ضغط الدم اليدوية، تُنْفَخ الكفة عن طريق مضخة هواء صغيرة، تتسم بخفتها وسهولة استخدامها.
بينما تعتمد الأجهزة الآلية على آلية متخصصة تُحقق هذه العملية بدقة متناهية. وبمجرد أن تكتمل عملية نفخ الكفة، يُحَرَّر صمام هواء الضغط ببطء، مما يتيح رصد مستويات الضغط بدقة واحترافية.
ينتج عن ذلك تشكيل قراءة ضغط الدم وعلاقتها بالسن حيث تتكون هذه القراءة من رقمين، يتفوق أحدهما على الآخر، مثل 120/80 ملم زئبق.
- الرقم الأعلى يمثل ضغط الدم الانقباضي، أي مقدار الضغط الذي يوجَد في الشرايين خلال انقباض عضلة القلب.
- أما الرقم الأدنى، فيرمز إلى ضغط الدم الانبساطي، أي الضغط الذي يسود في الشرايين عندما تستريح عضلة القلب بين النبضات. فما هي قراءة ضغط الدم وعلاقتها بالسن؟
جدول ضغط الدم حسب العمر
وفقًا للبيانات المستمدة من المعهد الوطني للشيخوخة، يتبين أن الرجال يقفون في مواجهة خطر ارتفاع ضغط الدم قبل أن يتجاوزوا سن 55 عامًا، بينما يظهر ضغط الدم الطبيعي لدى النساء زيادة واضحة بعد مرحلة انقطاع الطمث.
ومع ذلك، تتمتع النساء بمناعة أكبر ضد مضاعفات ارتفاع ضغط الدم مقارنةً بالرجال. وإليك قراءة ضغط الدم وعلاقتها بالسن الطبيعية.
-
ضغط الدم الطبيعي للبالغين (رجال ونساء)
يميل ضغط الدم لدى البالغين إلى التزايد مع مرور الزمن، حيث تتأثر القراءات بتقدم العمر. وفيما يلي متوسطات ضغط الدم لكل من الرجال والنساء:
| الفئة العمرية | النساء | الرجال |
| 18-39 سنة | 110/68 ملم زئبق | 119/70 ملم زئبق |
| 40-59 سنة | 122/74 ملم زئبق | 124/77 ملم زئبق |
| أكثر من 60 عامًا | 139/68 ملم زئبق | 133/69 ملم زئبق |
-
ضغط الدم الطبيعي للأطفال
يتفاوت ضغط الدم بين الأطفال بشكل ملحوظ بناءً على أعمارهم وأحجامهم. وفيما يلي نستعرض كيفية قراءة ضغط الدم وعلاقتها بالسن للأطفال:
| الفئة العمرية | الانقباضي (مم زئبق) | الانبساطي (مم زئبق) |
| الأطفال حديثي الولادة حتى عمر شهر واحد | 60-90 ملم زئبق | 20-60 ملم |
| الرضع | 87-105 ملم زئبق | 53-60 ملم زئبق |
| الأطفال الصغار | 95-105 ملم زئبق | 53-66 ملم زئبق |
| أطفال ما قبل المدرسة | 95-110 ملم زئبق | 56-70 ملم زئبق |
| الأطفال في سن المدرسة | 97-112 ملم زئبق | 68-80 ملم زئبق |
| المراهقون | 112-128 ملم زئبق | 66-80 ملم زئبق |
ما هي علامات بداية الضغط؟
غالبًا ما لا يشعر الأشخاص الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم بأي أعراض، ولكن في حالات ارتفاع الضغط الشديد، يمكن أن تظهر أعراض، مثل الصداع، وضبابية الرؤية، وألم في الصدر، وغيرها.
كما أن أفضل طريقة للتأكد من وجود ارتفاع ضغط الدم هى قياسه. وإذا لم يُعَالَج ارتفاع ضغط الدم، فقد يؤدي إلى مشاكل صحية أخرى، مثل أمراض الكلى والقلب والسكتات الدماغية.
يمكن لأولئك الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم بشكل مقلق، والذي غالبًا ما يتجاوز 180/120، أن يواجهوا طيفًا من الأعراض المزعجة والمؤلمة. قد تشمل هذه الأعراض ما يلي:
– صداع شديد يشبه الطلقات القاسية.
– ألم حاد في الصدر كخنجَر مغروز.
– دوخة تأخذ بالعقل.
– صعوبة في التنفس كأن الهواء يُخنق.
– غثيان يموج بالمعدة.
– القيء.
– عدم وضوح الرؤية أو تغيرات بصرية تُربك الحواس.
– قلق، وارتباك.
– طنين في الأذنين كهمسات غير مرئية.
– نزيف الأنف.
– عدم انتظام ضربات القلب.
إذا واجهت أيًا من هذه الأعراض إلى جانب ارتفاع قراءة ضغط الدم وعلاقتها بالسن، فلا تتردد في السعي للحصول على الرعاية الطبية دون تأخير.
الأمراض التي تسبب ارتفاع ضغط الدم
يوجد العديد من العوامل التي تزيد احتمالية إصابتك بارتفاع ضغط الدم، مثل العمر، والتاريخ العائلي، والجينات، حيث لا يمكن تغيير العرق أو الأصل أو الجنس. ومع ذلك، يمكنك اتخاذ بعض الخطوات لتقليل فرصة الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومخاطره.
الحالات الصحية
تسبب بعض الحالات الصحية تغييرات في الطريقة التي ينظم بها جسمك السوائل والصوديوم والهرمونات في دمك، مما ينعكس سلبًا على صحتك العامة. من بين هذه الحالات التي قد تسبب ارتفاع ضغط الدم:ضذ
- بعض الأورام.
- مرض الكلى المزمن.
- متلازمة التمثيل الغذائي.
- زيادة الوزن والسمنة.
- انقطاع النفس أثناء النوم.
- مشاكل الغدة الدرقية.
السن
قراءة ضغط الدم وعلاقتها بالسن؛ يصبح ضغط الدم أعلى مع تقدم العمر، إذ تصبح الأوعية الدموية أكثر سمكًا وصلابة مع الوقت، وهذا يزيد احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
التاريخ العائلي والوراثة
عادةً ما يكون ارتفاع ضغط الدم مرتبطًا بالعوامل الوراثية. الكثير مما نعرفه عن هذا المرض يأتي من دراسات حول الجينات.
الجينات قد تزيد قليلاً من احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم. وهناك أبحاث تشير إلى أنه خلال فترة نمو الجنين في الرحم، بعض التغيرات في الحمض النووي قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم في المستقبل.
تناول أدوية معينة
بعض الأدوية يمكن أن تجعل من الصعب على جسمك التحكم في ضغط الدم. مثل مضادات الاكتئاب، أدوية تخفيف احتقان الأنف، حبوب منع الحمل الهرمونية، وأدوية الالتهاب، مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين، حيث قد تؤدي جميعها إلى ارتفاع ضغط الدم.
الجنس
في الحقيقة، يصاب الرجال بارتفاع ضغط الدم أكثر من النساء في منتصف العمر، لكن عند كبار السن، النساء يصبحن أكثر عرضة لذلك من الرجال.
اتباع عادات خاطئة
تلعب عادات نمط الحياة دورًا محوريًا في ارتفاع ضغط الدم، مما يجعل قراءة ضغط الدم وعلاقتها بالسن أكثر وضوحًا، خصوصًا إذا كنت:
- مدخنًا.
- متوترًا.
- تتناول الكحوليات.
- تتناول أطعمة غير صحية.
متى يصبح الضغط خطر؟
تُصبح حالتك خطيرة وتستدعي تدخلاً طبيًا إذا كانت قراءة ضغط دمك ١٨٠/١٢٠ أو أكثر، وكنت تعاني أعراضًا مقلقة مثل ضيق التنفس، أو آلام الظهر، أو شعور بألم في الصدر، أو خدر/ضعف، أو تغير في الرؤية، أو صعوبة في النطق، فإنك تواجه وضعًا طارئًا يستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا. لا تنتظر حتى يتحسن حالك، بل اتصل برقم الطواريء أو توجه فوراً إلى أقرب قسم للطوارئ.
للتصدي لهذه الحالة الحرجة، قد يوصي الأطباء بعقاقير تعمل على خفض ضغط الدم من خلال الوريد، أو قد يقدمون لك علاجات بديلة تهدف إلى تقليل المخاطر المرتبطة بعواقب تمتد على المدى الطويل.
كما أن ترك هذه الحالة دون علاج قد يجرّك إلى مواجهة علامات تدل على تلف الأعضاء، والتي تشمل:
- ألم في الصدر.
- آلام في الظهر.
- عدم وضوح الكلام.
- صعوبة في التنفس.
- ضعف الجسم أو خدره.
كيف أحافظ على نفسي من مرض الضغط؟
إن المحافظة على ضغط دم متوازن تُعتبر مسألة حيوية لصحة القلب والأوعية الدموية بشكل شامل، حيث تلعب دورًا محوريًا في تقليل احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية ومجموعة من المضاعفات المثيرة للقلق. فيما يلي بعض الاستراتيجيات الفعّالة التي تسهم في تأمين بقاء قراءة ضغط الدم وعلاقتها بالسن ضمن الحدود الصحية:
- اتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا: اجعل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون محور اهتمامك.
- راقب كمية الصوديوم المستهلكة: احرص على ألا تتجاوز 2300 ملجم يوميًا.
- انخرط في ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: سعيًا نحو الصحة، اجعل من ممارسة 150 دقيقة على الأقل من التمارين الرياضية المعتدلة أسبوعيًا عادةً لك.
- الاهتمام بوزن صحي: إن إنقاص الوزن قد يسهم بشكل ملحوظ في خفض ضغط الدم.
- تجنب التبغ وتقليل استهلاك الكحول: إن التدخين والإفراط في تناول المشروبات الكحولية يؤديان إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل خطير.
- إدارة التوتر: استثمر في تقنيات الاسترخاء، مثل اليوغا أو التأمل أو تمارين التنفس العميق لتخفيف الضغوط.
الخلاصة
عندما يضخ القلب الدم في الجسم، يتغير ضغط الدم الذي يؤثر في جدران الأوعية الدموية. كما تتغير قراءة ضغط الدم وعلاقتها بالسن خلال اليوم حسب عدة عوامل، مثل صحتك ومستوى نشاطك.
كذلك، يمكن قياس ضغط الدم يدويًا باستخدام جهاز قياس ضغط الدم وسماعة الطبيب، أو باستخدام جهاز قياس ضغط الدم الآلي.
كما أن ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يزيد خطر الإصابة بمشكلات صحية، خاصة أمراض القلب.
