يعتبر مرض ارتفاع ضغط الدم كما يسميه العامة مرضاً شائعاً وخطيراً إذا لم يتمّ علاجه والسّيطرة عليه، إذ من الممكن أن يؤدّي لمجموعة من الأمراض الخطيرة مثل الجلطات والسّكتات الدّماغيّة وقصور القلب والقصور الكلويّ وغيرها من الأمراض الوعائيّة الخطيرة.
في هذا المقال سنتعرف على مرض ارتفاع ضغط الدم، وما هي أعراضه؟ وما هي أسبابه؟ وكيف يتمّ تشخيصه؟ وكيف يتمّ علاجه؟
تعتمد قيم ضغط الدم الطبيعي على جنس وعمر الإنسان، وفيما يلي توضيح لقيم ضغط الدم الطبيعي لدى الإنسان البالغ:
القيمة الطّبيعيّة لضغط الدم هي 120/80 ملم زئبقيّ.
ارتفاع ضغط الدم الخفيف يكون ما بين 130-139 ملم زئبقيّ للانقباضي وما بين 80-89 ملم زئبقيّ للانبساطيّ.
ارتفاع ضغط الدم المعتدل يكون 140/90 ملم زئبقيّ أو أعلى.
ارتفاع ضغط الدم الشّديد 120/180 ملم زئبقيّ أو أعلى.
وهنا، أي في حالة ضغط الدم الشديد، يُنصح الشخص أن يأخذ قسطاً من الراحة لمدة 5 دقائق، ثم يعاد قياس الضغط مرة أخرى، وفي حال تكرار النتيجة بالارتفاع، يجب التوجّه مباشرة لتلقي الرعاية الصحية اللازمة للاطمئنان على صحة الشخص.
ما هي أنواع ارتفاع ضغط الدم الشرياني؟
ارتفاع ضغط الدم الأساسيّ: وتعدّ الشّيخوخة واتباع نمط حياة غير صحي مثل عدم ممارسة الرّياضة وتناول الطعام غير الصحي، من الأسباب الأكثر شيوعاً للإصابة بهذا النوع من ارتفاع الضغط الشرياني.
ارتفاع ضغط الدم الثّانويّ: تشمل أسباب الإصابة بهذا النوع مشاكل طبّيّة مختلفة مثل، الاضطرابات الكلويّة والاضطرابات الهرمونيّة أو تناول بعض الأدوية التّي تؤثّر على ضغط الدّمّ.
ما هي عواقب عدم علاج ارتفاع الضغط الشرياني ؟
قد يؤدي عدم علاج ارتفاع الضغط الشرياني إلى حدوث مشاكل صحّيّة خطيرة منها:
لا يُسبب ارتفاع الضغط الشرياني عادةً أعراضاً واضحة، ولذلك يسمى بالقاتل الصامت، وغالباً ما يتمّ اكتشافه عند قياس ضغط الدم بشكل عابر، وتشمل الأعراض التّي يمكن أن يعاني منها المريض على:
الصّداع المزمن.
احمرار الوجه.
ألم في الصّدر.
دوار ودوخة.
تشويش وعدم وضوح الرؤية.
نزيف الأنف.
طنين الأذن.
كيف يتمّ تشخيص ارتفاع الضغط الشرياني؟
لأنّ ارتفاع الضغط الشرياني لا يعطي أعراضاً واضحة وصريحة، إذ يتم تشخيصه عن طريق الصدفة كما أوضحنا من قبل، إلا أنه يوجد بعض التحاليل الطبية التي يمكن أن تكشف مدى الإصابة، فيما إذا أجريت بشكل دوري، مثل:
التّحاليل الدّمويّة: وتستخدم هذه التحاليل لكشف ارتفاع الكولسترول والدهون الثّلاثيّة، بالإضافة إلى تحليل الكرياتينين واليوريا لكشف الاضطرابات الكلويّة التّي تحدث بسبب ارتفاع الضغط الشرياني.
التّحاليل البوليّة: لكشف وجود البيلة البروتينيّة والدّمّ وغيرها من الاضطرابات التّي تحدث بسبب ارتفاع الضغط الشرياني.
هل يمكن أن يؤثّر ارتفاع ضغط الدم على الحمل؟
إن ارتفاع ضغط الدّمّ أثناء الحمل يمكن أن يؤثّر على حوالي 10% من الحوامل، حيث تتنوع أشكال ارتفاع الضغط الشرياني أثناء فترة الحمل والتي تتراوح نتائج الإصابة بها ما بين المعتدلة والخطيرة.
تشمل أشكال ارتفاع الضغط الشرياني أثناء الحمل ما يلي:
ارتفاع الضغط الشرياني المزمن: وهذا ينتج عن الإصابة بارتفاع الضغط الشرياني قبل الحمل.
ارتفاع الضغط الشرياني أثناء الحمل: ويحدث هذا الارتفاع في المرحلة الأخيرة من الحمل.
تسمم الحمل: وهي حالة خطيرة، حيث تتطوّر في النّصف الأخير من الحمل وتؤدّي إلى ارتفاع الضغط الشرياني مع وجودالبروتين في البول وكدمات معمّمة، بالإضافة إلى إمكانية تأثيرها على أعضاء أخرى في الجسم.
ارتفاع الضغط الشرياني المزمن مع تسمم الحمل المتراكب: وفي هذه الحالة، تكون النساء الحوامل المصابات بارتفاع الضغط الشرياني المزمن أكثر عرضة للإصابة بمقدّمات تسمم الحمل (الإرجاج).
كيف يمكن السّيطرة والتّحكّم بارتفاع الضغط الشرياني؟
تغيير النّظام الغذائي:
اتّباع نظام غذائيّ يحتوي على الأطعمة الصّحيّة الغنية بالألياف مثل الخضار والفواكه، والتّقليل من الأطعمة غير الصحية التّي تحوي على الملح والدّهون.
ممارسة الرّياضة بانتظام:
يجب ممارسة الرّياضة بانتظام وتخفيض الوزن، وذلك للتقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية بما فيها ارتفاع الضغط الشرياني.
الإقلاع عن التّدخين والكحول.
التّقليل من الكافيين.
استخدام الأدوية الخافضة للضغط الشرياني.
ما هي الأدوية التّي تستخدم لخفض ضغط الدم؟
علاج ارتفاع ضغط الدم
يوجد أربع فئات من الأدوية التّي تستخدم لخفض الضغط الشرياني كخطّ أوّل للعلاج، وتشمل هذه الأنواع:
مثبّطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE): حيث تمنع إنتاج هرمون الأنجيوتنسين 2 والذي يستخدمه الجسم بشكل طبيعيّ لضبط ضغط الدم، مثل ليسينوبريل أو إنالابريل أو كابتوبريل.
حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 (ARBs): تعمل حاصرات مستقبل الأنجيوتنسين بنفس الطّريقة التّي تعمل بها مثبّطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين لمنع تضيق الأوعية الدّمويّة، مثل فالسارتان أو اللوسارتان.
حاصرات قنوات الكالسيوم: حيث تمنع الكالسيوم من دخول خلايا عضلة القلب والأوعية الدموية، ممّا يسمح لهذه الأوعية بالاسترخاء، مثل أملوديبين أو نيفيديبين أو دلتيازيم.
مدرّات البول: حيث تعمل على طرد الصّوديوم الزّائد من الجسم، ممّا يقلّل من كمّيّة السّوائل في الدّمّ، وغالباً ما تستخدم مدرّات البول مع أدوية أخرى لارتفاع الضغط الشرياني، مثل إنداباميد أو هيدروكلوروثيازيد أو كلوروثيازيد.
هل تتوفر في مختبرات دلتا تحاليل الكشف عن آثار ضغط الشرياني؟
بكل تأكيد تتوفر العديد من التحاليل الطبية في مختبرات دلتا الطبية التي يمكن أن تؤدي للكشف عن الإصابة بارتفاع الضغط الشرياني، حيث يمكن اختيار التحليل المناسب على هيئة تحاليل فردية أو على هيئة باقات، ويكون الحصول عليها من خلال زيارة أحد فروع مختبرات دلتا في السعودية أو عن طريق خدمة السحب المنزلي التي توفرها مختبرات دلتا مجاناً، مع ضمان الحصول على نتائج دقيقة وموثوقة.
ختاماً، علينا أن نعلم أنّ ارتفاع الضغط الشرياني هو مرض شائع للغاية وخطير جدا إذا لم يتمّ علاجه والسّيطرة عليه، وذلك من خلال الفحوصات الدورية واتّباع نمط حياة صحّيّ ومتوازن.