أعراض حصى الكلى : دليل شامل من الأسباب إلى العلاج
تُعد أعراض حصى الكلى، من أكثر المشاكل الصحية المزعجة، التي قد يجهلها الكثيرون، ولكنها تؤثر على صحة الإنسان، خاصةً الجهاز البولي، فبالرغم من أنها تبدأ بسيطة، إلا أنها تتطور بشكل سريع، وتتسبب في مضاعفات خطيرة، لذا فمن الضروري معرفة أسبابها وأعراضها وطرق علاجها، والكشف عنها، وفي هذا المقال سوف نتعرف على كافة التفاصيل المتعلقه به.
ألم حصى الكلى
تلعب الكلى دورًا بارزًأ في جسم الإنسان، حيث تعمل على (تنقية الدم من السموم، وتنظيم السوائل في الجسم، وضبط مستويات الأملاح والمعادن، بالإضافة لتنظيم ضغط الدم، وغيرها)، ولكنها مثل سائر أعضاء الجسم، يُمكن أن تُصاب بمشاكل صحية مثل: (حصى الكلى)، والتي تتسبب في الشعور بألام تتفاوت شدتها من شخص لآخر.
ويعتمد الألم وأعراض حصى الكلى على نوع الحصوات، حيث تنقسم إلى عدة أنواع، مثل:
حصى الكالسيوم
يُعد من أكثر أنواع حصى الكلى شيوعًا، حيث تنتج هذه الحصوات بسبب، أرتباط الكالسيوم، مع مركبات أخرى، مثل: (الأوكسالات، الفوسفات، أو الماليات)؛ وعادةً ما تتشكل، نتيجة استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بمركب الأوكسالات، مثل:(الفول السوداني، والسبانخ، وغيرها).
حصى حمض اليوريك
تُعد من الأنواع الشائعة لدى الرجال والنساء، وتتكون بسبب ارتفاع مستويات اليوريك في الجسم، والذي يرتبط بتناول الأطعمة الغنية بالبيورين، مثل: (الأسماك، المحار، واللحوم الحمراء)، كما يزداد خطر الإصابة بهذا النوع، لدى الأفراد الذين يعانون من (النقرس، مرض السكري، أو السمنة).
الحصوات الستروفيتية
تتشكل هذه الحصوات نتيجة الالتهابات المزمنة في المسالك البولية، وعادة ما تنمو حصوات هذا النوع، بسرعة لتصل إلى أحجام كبيرة؛ مما قد يؤدي إلى انسداد الجهاز البولي.
الحصوات السيستينية
تُعرف هذه الحصوات بأنها من الأنواع النادرة، وتنشأ نتيجة اضطراب وراثي؛ يُعرف باسم (البيلة السيستينية)؛ والذي يؤدي إلى تسرب الحمض الأميني السيستين من الكلى إلى البول.
أسباب حصى الكلى
تنشأ أعراض حصى الكلى؛ نتيجة تراكم المعادن والأملاح، داخل الكلى، على هيئة كتل صلبة، وتتعدد الأسباب المؤدية إلى ذلك، فقد تتعلق بنمط الحياة، أو مشكلة صحية، كما يلي:
-
- نقص شرب الماء والجفاف: يُعد عدم تناول كميات كافية من الماء، من أبرز العوامل الرئيسية لتكون حصى الكلى؛ حيث يؤدي الجفاف، إلى تركيز المعادن والأملاح في البول؛ مما يسهل عملية تكوين الحصوات.
- النظام الغذائي غير المتوازن: تناول الأطعمة الغنية بـ(الكالسيوم والصوديوم، والسكريات، وحمض اليوريك، وأوكسالات الكالسيوم)، كما أن زيادة تناول البروتينات الحيوانية، يُساهم في احتمالية تكون الحصوات.
- اضطرابات الجهاز الهضمي: تؤثر بعض المشكلات الهضمية، مثل: (مرض كرون، والتهاب القولون التقرحي)، على قدرة الجسم على امتصاص السوائل؛ مما يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من الماء، عبر الإسهال، وبالتالي يزيد خطر الشعور بأعراض حصوات الكلى.
- مشكلات الامتصاص المعوي: يؤدي داء القولون الالتهابي، إلى زيادة امتصاص الكالسيوم في الأمعاء؛ مما قد يرفع مستويات الكالسيوم في البول، ويحفز تكوّن الحصى.
- جراحة الجهاز الهضمي: قد تساهم بعض العمليات الجراحية، مثل: (عملية تحويل مسار المعدة)، في اضطرابات امتصاص المعادن؛ مما يزيد من فرص تكون الحصوات الكلوية.
- اضطرابات هرمونية: يؤدي تضخم الغدد الجار درقية، إلى زيادة إفراز هرموناتها؛ مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكالسيوم، في البول، وبالتالي يرفع خطر تكون الحصوات.
- السمنة: تتسبب زيادة الوزن، في كثرة إفراز بعض المواد الكيميائية في البول، والتي تُسهم في تكوين الحصى، كما أنها قد تؤدي إلى ارتفاع مستويات حمض اليوريك.
- تناول بعض الأدوية والمكملات: مثل: (مضادات التشنجات، والمكملات الغذائية الغنية بالكالسيوم، أو فيتامين C)؛ والذي يزيد خطر تكوّن الحصى؛ نتيجة ارتفاع مستويات بعض المعادن في البول.
- العوامل الوراثية.
الجدير بالذكر، قد تُساهم عدة أطعمة في تزايد خطر الإصابة بحصوات الكلى، مثل: (الأطعمة الغنية بملح الطعام، أو السكر)، كما يُمكن أن تتسبب منتجات الألبان والبيض، في تكون الحصى.
هل تظهر أعراض الحصى في الكلى؟
الإجابة (لا) تظهر أعراض حصى الكلى في البداية، لكنها تبدأ بالظهور عند تحرك الحصوات داخل الكلى، أو انتقالها إلى الحالب؛ مما يسبب الشعور بالألم، تختلف شدته من شخص لأخر، وفي حالة عدم تلاقي العلاج المناسب، قد ينتج عنه مضاعفات خطيرة، مثل: ( إنتان الدم، وغيرها).
وتتعدد أعراض حصى الكلى، لتمشل ما يلي:
- أحمرار البول (البيلة الدموية): يحدث عندما تؤدي الحصوات إلى تهيج، أو خدش الأنسجة المبطنة للمسالك البولية؛ مما يُسبب نزيفًا بسيطًا يظهر في البول.
- رائحة البول الكريهة: قد يكون ناتجًا عن عدوى بكتيرية، أو تركيز عالٍ للسموم، بسبب قلة التبول.
- ترسبات البول.
- الشعور بالقشعريرة: قد يكون مؤشرًا على الإصابة بعدوى، مثل: (المسالك البولية) المصاحبة لحصى الكلى، والتي قد تؤدي إلى الحمى.
- الغثيان والتقيؤ: ينتج عن تحفيز الجهاز العصبي؛ بسبب الألم الشديد الناتج عن تحرك الحصى؛ مما يؤدي إلى رد فعل في الجهاز الهضمي.
- ارتفاع درجة الحرارة: يُعد رد فعل طبيعي للجسم، ناتجًا عن مهاجمة الجهاز المناعي للعدوى.
- كثرة التبول: تحدث بسبب تهيج المثانة، أو الحالب نتيجة تحرك الحصى؛ مما يعطي الشعور بالرغبة المستمرة في التبول.
- احتباس البول: يمكن أن يحدث بسبب انسداد جزئي أو كامل في الحالب؛ نتيجة لحصوة كبيرة، مما يعيق تدفق البول.
- التهاب المسالك البولية: قد يكون بسبب التهيج الذي تسببه الحصوات أثناء مرورها عبر المسالك البولية، أو بسبب التهاب مصاحب.
أعراض حصى الكلى عند النساء
لا تختلف أعراض حصى الكلى، باختلاف النوع، بل يُمكن أن تُعاني النساء من أعراض أكثر نطاقًا، ويرجع ذلك إلى تأثير الحصوات على الجهاز البولى الأنثوي، كما أن بعض الأعراض قد تتداخل مع مشكلات صحية أخرى، مثل: (التهابات المسالك البولية أو اضطرابات الحوض)، وفيما يلي نتعرف على أعراض حصوات الكلى عند النساء:
- صعوبة التبول.
- الشعور بألم في الظهرأو البطن، وقد يمتد إلى الجانب.
- الشعور بالغثيان، وقد يصل الأمر إلى القيء.
- الشعور بحرقان عند التبول.
- التعرق.
- صعوبة النوم.
علاج حصى الكلى
تتعدد سُبل علاج حصوات الكلى، لتمشل الآتي:
-
الأدوية العلاجية
- 1. مسكنات الألم: لتخفيف الألم الخفيف والمحتمل، مثل:
- الإيبوبروفين.
- النابروكسين.
- الباراسيتامول.
2. أدوية لعلاج حصوات محددة
- حصوات حمض اليوريك (خاصة لمرضى النقرس):
- يمكن استخدام دواء الألوبيورينول، الذي يُساعد في تقليل إنتاج حمض اليوريك، ومنع تكون الحصوات.
- في حالات التهاب المسالك البولية المصاحب لحصى الكلى:
- يتم استخدام المضادات الحيوية لعلاج العدوى ومنع تفاقم الحالة.
أدوية لمنع تكون الحصوات
- مدرات البول من عائلة الثيازايد: تساعد على تقليل مستوى الكالسيوم في البول؛ مما يقلل من خطر تكوّن حصوات الكالسيوم.
- محاليل الفوسفور: تعمل أيضًا على منع تكون حصوات الكالسيوم.
- بيكربونات الصوديوم أو سترات الصوديوم: تقلل من حموضة البول، مما يساعد في منع تكون بعض أنواع الحصى.
4. أدوية لتسهيل خروج الحصى
- دواء التامسولوسين: يساعد على إرخاء عضلات الحالب؛ مما يسهل مرور الحصى الصغيرة، وخروجها من الجسم دون الحاجة إلى تدخل طبي.
الجدير بالذكر، لا تؤخذ هذه الأدوية، إلا بعد استشارة الطبيب المختص، وذلك لمنع حدوث أثار جانبية، ومضاعفات تزيد من حدة الحالة.
الجراحة
تتنوع طرق علاج حصى الكلى بالجراحة، حيث يتم اللجوء إلى العمليات، بعد فشل الاستجابة الدوائية، أو أن الحالة تتطلب الجراحة العاجلة، ومن أمثلة التدخل الجراحي ما يلي:
- عملية تفتيت حصى الكلى: تتم باستخدام الموجات فوق صوتية، لتفتيت الحصوات وتسهيل عملية خروجها من الجسم عبر الحالب.
- جراحة النفق: تتم من خلال إجراء ثقب في الظهر للتمكن من أخراج الحصوات من الكلى.
- تنظير الحالب: يقوم الطبيب المعالج، بإدخال المنظار في مجرى البول مرورًا بالمثانة، ومن ثم يقوم بإخراج الحصوات.
علاج حصى الكلى مجرب
بعد التعرف على أسباب وأعراض حصى الكلى وطرق علاجها باستخدام الأدوية، حان الوقت للتعرف على أفضل علاج مجرب للحصوات، والتي يُساعد في تفتيت الحصى، وتخفيف الأعراض بشكل طبيعي وفعال، ويتمثل في الآتي:
- تناول الماء بكثرة.
- عصير القصب.
- مشروبات الشعير.
- عصير الليمون.
- خل التفاح.
- شاي الريحان.
- الكرفس.
- الرمان.