أعراض خمول الغدة الدرقية عند النساء وكيفية التعامل معها
قد تكون اعراض خمول الغدة الدرقية عند النساء، صامتة في البداية، فهي من الأمراض الشائعة التي تواجه المرأة، حيث أنها قد تؤثر إلى حد بعيد على صحتهن، ونمط حياتهن اليومي، وفيما يلي سوف نتناول أهم التفاصيل المتعلقة بالغدة الدرقية، وأهم العلامات التي تُشير إلى خمولها.
ما هي الغدة الدرقية؟
الغدة الدرقية تُعد من أهم الغدد الصماء في جسم الإنسان، حيث تقع في مقدمة الرقبة أسفل الحنجرة، وتأخذ شكلًا يشبه الفراشة، وتلعب دورًا محوريًا في إفراز هرمونات أساسية، مثل: (الثيروكسين والثيرونين)، اللذين يساهمان في تنظيم العديد من العمليات الحيوية داخل الجسم.
وتستمد الغدة الدرقية أهميتها من خلال تأثيرها المباشر على الصحة العامة، إذ تشمل وظائفها الأساسية: (تنظيم عملية الأيض، والتحكم في درجة حرارة الجسم، تعزيز صحة القلب، ودعم تطور الجهاز العصبي)، بالإضافة إلى العديد من الوظائف الحيوية الأخرى، لذلك، فإن أي خلل في أدائها قد يظهر على شكل أعراض.
ويُعد التعرف على اعراض خمول الغدة الدرقية عند النساء، وفهم أسبابها أمر بالغ الأهمية، حيث يُساعد التشخيص المبكر في تسهيل العلاج والوقاية من المضاعفات.
أعراض خمول الغدة الدرقية عند النساء
يؤثر خمول الغدة الدرقية على وظائف الجسم الحيوية، نتيجة نقص إنتاج هرمونات الغدة، مما يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض التي تؤثر في حياة المريض، ولا يوجد اختلاف بين النساء والرجال في مسألة الأعراض، وفيما يلي سوف نتعرف على اعراض خمول الغدة الدرقية عند النساء:
- الإمساك: يحدث الإمساك نتيجة بطء عملية الهضم؛ بسبب انخفاض هرمونات الغدة الدرقية، مما يؤثر في حركة الأمعاء الطبيعية، ويجعل التخلص من الفضلات أكثر صعوبة.
- قلة ضربات القلب: تؤدي قلة نشاط الغدة الدرقية، إلى انخفاض معدل ضربات القلب، وهو ما يمكن أن يسبب الشعور بالإرهاق والدوخة؛ بسبب عدم كفاية ضخ الدم لتلبية احتياجات الجسم، وقد يختلط الأمر وتظن المرأة أن هناك خطب ما في القلب ولكن هذا ضمن اعراض خمول الغدة الدرقية عند النساء.
- كثرة النعاس: الخمول الناتج عن نقص هرمونات الغدة الدرقية يجعل الجسم في حالة من التعب الدائم، مما يؤدي إلى الشعور بالنعاس المتكرر، حتى مع النوم الكافي.
- الشعور بالاكتئاب: يُعتقد أن انخفاض مستويات هرمونات الغدة الدرقية، يؤثر في كيمياء الدماغ، مما يزيد خطر الإصابة بالاكتئاب وتغير المزاج.
- حدوث نزيف في فترة الحيض: يمكن أن يؤثر خمول الغدة الدرقية على الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية، مما يؤدي إلى نزيف غزير أو عدم انتظام الدورة.
- زيادة الوزن المفاجئ: يؤدي تباطؤ عملية الأيض إلى احتباس السوائل وزيادة تراكم الدهون في الجسم، مما يسبب زيادة الوزن دون تغييرات واضحة في النظام الغذائي أو النشاط البدني.
- ضعف الشعر: يؤثر نقص هرمونات الغدة الدرقية على بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تساقطه أو ضعفه بشكل ملحوظ.
- مشكلات في الذاكرة: يعاني مرضى خمول الغدة، من صعوبة في التركيز والنسيان المتكرر؛ نتيجة تأثير انخفاض هرمونات الغدة على وظائف الدماغ حيث يعتبر النسيان ضمن أهم اعراض خمول الغدة الدرقية عند النساء.
- الشعور بالألم في العضلات والعظام: نقص الهرمونات يمكن أن يسبب تراكم الأحماض في العضلات والمفاصل، مما يؤدي إلى الشعور بالآلام والتصلب.
- زيادة الشعور بالبرودة: بسبب تباطؤ الأيض، ينخفض إنتاج الجسم للحرارة، مما يجعل الشخص أكثر حساسية للبرودة حتى في درجات الحرارة المعتدلة، كما تعتبر حساسية البرودة أبرز اعراض خمول الغدة الدرقية عند النساء.
- جفاف الجلد: يؤدي انخفاض هرمونات الغدة إلى تباطؤ تجدد خلايا الجلد، مما يسبب الجفاف والتقشر والشعور بالحكة.
- كثرة الشعور بالتعب: التعب المزمن هو أحد أكثر الأعراض شيوعًا لخمول الغدة، حيث يؤثر نقص هرمونات الغدة على مستويات الطاقة ويجعل المريض يشعر بالإجهاد دون مجهود كبير.
هل خمول الغدة الدرقية مرض خطير؟
يعتقد الكثيرون أن خمول الغدة، يُعد مرضًا خطيرًا، ولكن في حقيقة الأمر أنه ليس خطيرًا، بل أن إهماله وعدم تشخيصه، وتجاهل تلقي العلاج المناسب، يتسبب في زيادة اعراض خمول الغدة الدرقية عند النساء حدوث مضاعفات خطيرة، مثل: (مشاكل في الحمل، مشاكل في القلب، وغيرهم).
اعراض نشاط الغدة الدرقية النفسية
يُؤثر نشاط الغدة الدرقية على النفسية، مثلما تيُؤثر في جميع وظائف الجسم، وتشتمل أبرز أعراضها على:
- التوتر والقلق.
- الاكتئاب.
- خلل واضطراب في النوم.
- فقدان الشهية
علاج الغدة الدرقية نهائيا
يتوقف علاج الغدة الدرقية على طبيعة المشكلة، سواء كان هناك زيادة في نشاط الغدة أو خمول في وظيفتها، كما يعتمد أيضًا على علاج اعراض خمول الغدة الدرقية في النساء والرجال، وفيما يلي سوف نتعرف على كيفية علاج خمول الغدة الدرقية:
العلاج الدوائي
يعتمد علاج خمول الغدة الدرقية بشكل رئيسي على تعويض نقص الهرمونات باستخدام دواء مثل: (صوديوم الليفوثيروكسين)، الذي يُعوض نقص هرمون الغدة الدرقية (الثيروكسين)، حيث يُساعد هذا الدواء في استعادة التوازن الهرموني وتحسين اعراض خمول الغدة الدرقية عند النساء مثل: (الإرهاق وزيادة الوزن).
عادةً يبدأ المرضى في الشعور بالتحسن خلال فترة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين من بدء العلاج، ونظرًا لطبيعة الحالة، غالبًا ما يحتاج المرضى إلى الاستمرار في تناول الدواء مدى الحياة.
ولضمان فعالية العلاج، يجب على المريض إجراء فحوصات دورية لمستوى الهرمون المنشط للغدة الدرقية (TSH)، حيث يُوصى بإجراء هذه الفحوصات مرة واحدة سنويًا على الأقل، لضبط الجرعة ومتابعة استجابة الجسم للعلاج.
الجدير بالذكر، أن خمول الغدة الدرقية يحدث نتيجة فشل الغدة في إنتاج كميات كافية من الهرمونات؛ مما يتسبب في تباطؤ العمليات الحيوية في الجسم، ويتطلب علاج الغدة الدرقية تقييمًا دقيقًا وشخصيًا للحالة من قبل الطبيب المختص وذلك لتجنب ظهور اعراض خمول الغدة الدرقية عند النساء والرجال، والالتزام بالعلاج الموصوف والمتابعة المنتظمة هما المفتاح للحفاظ على صحة الغدة الدرقية، وتجنب المضاعفات طويلة الأمد.
