باقة الفحص الشامل - عروض شهر رمضان - مختبرات دلتا

أعراض سرطان القولون: 5 إشارات قد تنقذ حياتك

تُعد أعراض سرطان القولون من أكثر الموضوعات التي تُثير القلق لدى الكثيرين، خاصةً مع ازدياد معدل الإصابة بهذا النوع من السرطان في السنوات الأخيرة، فرغم أن سرطان القولون من أكثر السرطانات شيوعًا، إلا أنه من أكثرها قابلية للوقاية والكشف المبكر، إذا تم الانتباه للتغيرات التي قد تحدث في الجسم.

في هذا المقال، نستعرض كل ما تحتاج معرفته حول سرطان القولون: ما هو؟ من هم الأكثر عرضة للإصابة به؟ كيف يمكن تشخيصه مبكرًا؟ وما هي طرق العلاج المتاحة؟ فتابع القراءة!

ما هو سرطان القولون؟

سرطان القولون هو نوع من السرطان يصيب الأمعاء الغليظة، وتحديدًا الجزء الأخير من الجهاز الهضمي المعروف بالقولون. 

في العادة، يبدأ هذا السرطان على شكل زوائد صغيرة غير سرطانية تُسمى “سلائل”، وتنمو بهدوء على بطانة القولون، هذه السلائل تكون في الغالب حميدة، لكنها قد تتحول بمرور الوقت إلى خلايا سرطانية إذا لم تُكتشف وتُعالج مبكرًا.

يُعد سرطان القولون من أكثر أنواع السرطان شيوعًا لدى كل من الرجال والنساء، وغالبًا ما يتم تشخيصه بعد سن الخمسين، لكن في السنوات الأخيرة بدأت تظهر حالات بين فئات عمرية أصغر.

الجدير بالذكر؛ أن الكشف المبكر عن سرطان القولون يرفع فرص الشفاء بشكل كبير، خاصة إذا تم الانتباه إلى العلامات التحذيرية وإجراء الفحوصات الدورية في الوقت المناسب.

أسباب سرطان القولون وعوامل الخطر

لا يوجد سبب واحد محدد لحدوث سرطان القولون، لكن المرض غالبًا ما ينتج عن تفاعل مجموعة من العوامل التي تؤثر على خلايا القولون وتزيد من احتمالية تحوّلها إلى خلايا سرطانية. 

وإليك أبرز عوامل الخطر التي تزيد احتمال الإصابة بسرطان القولون:

  • العمر: تزداد فرص الإصابة بعد سن 50، رغم تزايد الحالات بين الشباب مؤخرًا.
  • التاريخ العائلي: وجود أقارب من الدرجة الأولى أُصيبوا بسرطان القولون أو المستقيم.
  • أمراض وراثية: مثل متلازمة لينش.
  • أمراض القولون المزمنة: مثل التهاب القولون التقرحي، أو داء كرون.
  • النظام الغذائي غير الصحي: تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء أو المصنعة، وقلة تناول الألياف.
  • السمنة وقلة النشاط البدني: تؤثر على التمثيل الغذائي وتزيد من فرص الإصابة.
  • التدخين والكحول: عوامل تؤثر على المناعة وتزيد من خطر تطور الخلايا غير الطبيعية.
  • داء السكري: خاصة النوع الثاني، إذ يرتبط بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

 أبرز 5 أعراض سرطان القولون المبكرة

في مراحله الأولى، قد لا يُسبب سرطان القولون أعراضًا واضحة؛ مما يجعل اكتشافه المبكر أكثر صعوبة، ومع ذلك، هناك بعض العلامات التي تظهر في البداية وتستحق الانتباه، وإليك 5 من أبرز أعراض سرطان القولون المبكرة:

  1. تغيرات مستمرة في حركة الأمعاء

 مثل الإسهال أو الإمساك المستمر، أو التبدّل بين الحالتين دون سبب واضح. إذا استمرت هذه التغيرات لأكثر من أسبوعين، فقد تكون علامة تستدعي الفحص.

  1. وجود دم في البراز أو تغير لونه

 قد يظهر الدم بلون أحمر فاتح أو يكون داكنًا، ما يجعل البراز يبدو أشبه بالقطران. في كثير من الحالات، لا يُلاحظ الدم بالعين المجردة ويُكتشف فقط من خلال تحليل البراز.

  1. آلام متكررة أو تقلصات في البطن

الشعور بألم أو انزعاج في البطن، خاصة إذا كان مستمرًا أو يزداد مع الوقت، قد يكون ناتجًا عن وجود ورم يُعيق حركة الأمعاء.

  1. فقدان الوزن غير المبرر

انخفاض ملحوظ في الوزن دون اتباع نظام غذائي أو سبب واضح، يُعد أحد العلامات التي تستدعي الانتباه، خاصة إذا ترافق مع ضعف عام أو فقدان شهية.

  1. الإرهاق أو فقر الدم المفاجئ

النزيف الداخلي المستمر من الورم يمكن أن يؤدي إلى انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء، مما يسبب شعورًا بالتعب، وضيق التنفس، وشحوب البشرة. 

هل تختلف أعراض سرطان القولون عن القولون العصبي؟

رغم وجود بعض التشابه في الأعراض بين سرطان القولون والقولون العصبي، إلا أن هناك فروقًا واضحة تساعد في التمييز بين الحالتين.

القولون العصبي (IBS) هو اضطراب وظيفي شائع في الجهاز الهضمي، لا يرتبط بأي تغيرات عضوية أو نمو سرطاني، بينما سرطان القولون هو نمو غير طبيعي لخلايا خبيثة في القولون، وقد يتطور بصمت دون أعراض واضحة في البداية

يُعد سرطان القولون مرضًا عضويًا خطيرًا، وتكون أعراضه أكثر ثباتًا وتدريجيًا في الظهور، وتتمثل أعراض سرطان القولون في:

  • تغير جديد ومستمر في حركة الأمعاء. 
  • وجود دم في البراز. 
  • فقدان غير مبرر للوزن. 
  • تعب مستمر أو فقر دم. 
  • آلام بطن لا تزول أو تزداد بمرور الوقت. 

الفرق الجوهري أن أعراض القولون العصبي متقطعة وتتأثر بالعوامل النفسية والغذائية، بينما أعراض سرطان القولون تستمر وتتفاقم بمرور الوقت، وغالبًا ما تكون مصحوبة بأعراض عامة مقلقة مثل: (الإرهاق، أو فقدان الوزن). 

من هم الفئات الأكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون؟

رغم أن سرطان القولون يمكن أن يصيب أي شخص، إلا أن بعض الفئات لديهم خطر أعلى للإصابة بـ أعراض سرطان القولون مقارنة بغيرهم، سواء بسبب عوامل وراثية أو نمط الحياة أو حالات صحية معينة.

إليك أبرز الفئات التي تُعد أكثر عرضة للإصابة:

  • الأشخاص فوق سن 50 عامًا: معظم حالات سرطان القولون تُشخّص بعد هذا العمر، رغم تزايد الحالات بين فئات عمرية أصغر مؤخرًا.
  • من لديهم تاريخ عائلي للمرض: إذا كان أحد الوالدين أو الإخوة مصابًا بسرطان القولون أو المستقيم، فترتفع احتمالية الإصابة.
  • الأشخاص المصابون بأمراض وراثية معينة: مثل متلازمة لينش أو داء السلائل الغدي العائلي (FAP)، والتي تزيد من خطر تطور أورام في القولون منذ سن مبكرة.
  • مرضى التهابات الأمعاء المزمنة: مثل التهاب القولون التقرحي وداء كرون، خصوصًا إذا استمرت الحالة لسنوات طويلة.
  • الأشخاص المصابون بالسمنة: يزيد نمط الحياة الخامل من خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطان، من بينها القولون.
  • التدخين وشرب الكحول: تضعف هذه العوامل جهاز المناعة، وتؤثر على صحة الخلايا في الجهاز الهضمي.
  • مرضى السكري من النوع الثاني: يرتبط وجود مقاومة الإنسولين، أو ارتفاع مستوياته لفترات طويلة بزيادة خطر الإصابة.

هل يمكن الوقاية من سرطان القولون؟

رغم أن بعض عوامل الإصابة بسرطان القولون لا يمكن التحكم بها، مثل: (التقدم في العمر، أو الاستعداد الوراثي)؛ إلا أن هناك العديد من الخطوات الفعّالة التي يمكن أن تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة.

إليك أهم طرق الوقاية من ظهور أعراض سرطان القولون:

  • إجراء الفحص الدوري: يُعد منظار القولون من أهم وسائل الوقاية، حيث يتيح للطبيب اكتشاف السلائل الحميدة وإزالتها قبل أن تتحول إلى أورام خبيثة، ويُوصى بالفحص المنتظم بدءًا من سن 45، أو أبكر لمن لديهم عوامل خطر.
  • اتباع نظام غذائي صحي: تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات، الفواكه، والحبوب الكاملة، والحد من اللحوم الحمراء والمصنعة، يساهم في تقليل خطر الإصابة.
  • ممارسة النشاط البدني بانتظام: الرياضة اليومية تساعد على تحسين عملية الهضم، وتقليل الالتهابات في الجسم، والحفاظ على وزن صحي.
  • الإقلاع عن التدخين والكحول: هذه العادات تضعف جهاز المناعة وترفع خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطان، بما فيها سرطان القولون.
  • الحفاظ على وزن صحي: السمنة تُعد من العوامل المؤكدة التي تزيد احتمال الإصابة بسرطان القولون، خاصة عند الرجال. 

هل سرطان القولون وراثي دائمًا؟

لا، سرطان القولون ليس وراثيًا في جميع الحالات؛ ففي الواقع، تُصنّف أغلب حالات سرطان القولون على أنها لا ترتبط بتاريخ عائلي مباشر، ولكنها تتأثر بعوامل مثل: (العمر، النظام الغذائي، نمط الحياة، وبعض الحالات الصحية المزمنة).

مع ذلك؛ هناك نسبة تُقدّر بحوالي 5% إلى 10% من الحالات ترتبط بوجود طفرات وراثية موروثة من أحد الأبوين، وتُعرف بـ(سرطان القولون الوراثي). 

سرطان القولون من الأمراض الخطيرة، لكنه أيضًا من أكثر السرطانات التي يمكن الوقاية منها واكتشافها مبكرًا، فالوعي بـ أعراض سرطان القولون، ومعرفة عوامل الخطر، واتباع نمط حياة صحي، كلها خطوات بسيطة لكنها قد تصنع فرقًا كبيرًا في الوقاية، والتشخيص المبكر.

لا تنتظر ظهور الأعراض، ولا تستهين بأي تغيرات في صحتك الهضمية، فالفحص الدوري بعد سن 45، قد يُنقذ الحياة ويمنح فرصة للعلاج في مراحله الأولى.

المراجع 

اذهب إلى الأعلى