أهم 9 ممنوعات بعد الإجهاض: ​لا ترتكبي هذه الأخطاء لشفاء سريع

تتنوع تجارب النساء بعد الإجهاض، سواء كان ذلك عبر إجراءات جراحية أو طبية، ونحن في مختبرات دلتا الطبية هنا لنكون بجانبكِ خلال فترة العلاج وما بعدها.

لقد خصصنا تلك المقالة لتقديم مجموعة من النصائح القيمة، التي تسهم في دعم مسيرة تعافيكِ بعد الإجهاض، حيث ستساعدكِ في التعرف على أبرز ممنوعات بعد الإجهاض، والتوجيهات التي تساهم في استعادة عافيتكِ الجسدية والعاطفية.

1. ممنوعات بعد الإجهاض الجسدية

بعد حدوث الإجهاض، قد تعانين من ضعف جسدي ونفسي. من الضروري أن تعرفي الإجراءات التي ينبغي عليك اتخاذها، والأخرى التي يجب تجنبها لحماية صحتك والتعافي فمن ممنوعات بعد الإجهاض.

  • المجهود البدني: من ممنوعات بعد الإجهاض، إذ يُفضل الابتعاد عن الأنشطة البدنية القاسية، أو ممارسة التمارين الرياضية المكثفة خلال الأسبوع الأول حتى يكتمل تعافي الرحم، حتى لو كنتِ ملزمة بالقيام بشغل البيت بعد الإجهاض، استريحي!

كذلك لو شعرتِ بالراحة، لا يُنصح بممارسة التمارين الشاقة في هذه الفترة، لأن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم التقلصات والنزيف، خاصةً عند العودة إلى العمل بسرعة.

  • ألم الثديين: إذا شعرتِ بألم وانتفاخ في الثديين مع ظهور إفرازات مائية من الحلمتين لبضعة أيام بعد الإجهاض، يُنصح بعدم الضغط عليهما أو تدليكهما، يمكنك استخدام كمادات ساخنة، أو باردة لتخفيف الألم حتى تختفي الأعراض.
  • العدوى: يحتاج عنق الرحم إلى بعض الوقت ليعود إلى حالته الطبيعية بعد الإجهاض، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى، لتقليل فرص الإصابة بالعدوى مباشرة بعد الإجهاض، يُفضل تجنب الأمور التالية:
    • استخدام السدادات القطنية: يُعتبر خطر الالتهاب من أكبر المخاطر التي قد تحدث بعد الإجهاض، حتى مع وصف الأطباء للمضادات الحيوية في العديد من الحالات، كما يُفضل استعمال الفوط الصحية بدلاً من السدادات القطنية، أو أكواب الدورة الشهرية بعد الإجهاض، حيث يساعد ذلك في تقليل احتمالية الإصابة بالالتهاب، يمكن العودة لاستخدام السدادات القطنية مع الدورة الشهرية التالية.
    • ممارسة الجنس: يمكن للمرأة العودة للنشاط الجنسي عندما تشعر بالاستعداد بعد الإجهاض، ولكن يُنصح الأطباء بالانتظار حتى يتوقف أي نزيف مهبلي، لأن ذلك يُقلل من خطر الإصابة بالعدوى.
    • تجنب إدخال أي شيء في المهبل: من ممنوعات بعد الإجهاض إدخال أي أدوات أو أجهزة، بما في ذلك الأصابع أو الألعاب الجنسية أو الغسول المهبلي، خلال فترة الشفاء بعد الإجهاض لتفادي مخاطر العدوى والأمراض.
    • تجنب استخدام حمامات السباحة: خلال فترة التعافي من الإجهاض، يُفضل الابتعاد عن أي شكل من أشكال الاتصال بالمياه الملوثة، حيث يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالعدوى.
    • عدم النقع في أحواض الاستحمام: متى يمكنني الاستحمام بعد الإجهاض؟ بينما يُعتبر الاستحمام مفيدًا لتخفيف الألم والتشنجات، إلا أنه من الأفضل تجنب النقع في حوض الاستحمام لتفادي خطر الإصابة بالعدوى.

2. ممنوعات بعد الإجهاض العاطفية

إن التعافي من الإجهاض لا يقتصر على الجانب الجسدي فحسب، بل يتجاوز ذلك ليشمل عمق العواطف والنفس، وهما عنصران قد يكونان أكثر تأثيرًا وتعقيدًا.

بعد تلك التجربة الجسدية المؤلمة، تمر المرأة بتغيرات هرمونية، ونفسية تستدعي عناية واهتمامًا خاصًا، ومن الأمور الجوهرية التي ينبغي تجنبها في هذا السياق و من الممنوعات بعد الإجهاض هي تجاهل المشاعر، أو محاولة تسريع عملية الشفاء العاطفي، إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم مشاعر الحزن والشعور بالذنب. لذا، إليك أبرز المحظورات العاطفية التي ينبغي الانتباه لها لضمان تعافٍ نفسي سليم.

  • تسريع عملية الشفاء العاطفي

إذا كنت تتساءلين كم يوم ترتاح بعد الإجهاض؟ فلا تضغطي على نفسك للاندفاع نحو الشفاء فورًا، فعملية الشفاء العاطفي تحتاج إلى وقت، وتجربتها تختلف من شخص لآخر، ليس من الضروري أن تخوضي هذه الرحلة بمفردك، لا تترددين في طلب الدعم عند الحاجة!

  • ممارسة الجنس بعد موافقة الطبيب

بعد تناول حبوب الإجهاض، يُنصح النساء بالامتناع عن ممارسة الجنس لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع لتجنب العدوى، حيث قد يستمر النزيف لفترة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع.

في حالة الإجهاض الجراحي، يقوم مقدمو الرعاية الصحية بتقييم الحالة قبل إعطاء الإذن لاستئناف النشاط، ومن الضروري أيضًا الانتباه إلى احتمال حدوث حمل مرة أخرى بعد الإجهاض بفترة قصيرة، حيث يمكن أن يبدأ التبويض مبكرًا بعد ثلاثة أسابيع، إذا كنتِ لا ترغبين في الحمل مرة أخرى قريبًا، قد يكون من الأفضل تجنب ممارسة الجنس تمامًا.

  • لا تتجاهلي العلامات التحذيرية

إذا كنتِ تشكين في حدوث إجهاض غير مكتمل، أو تعانين من عدوى، أو نزيف، أو أي أعراض مقلقة أخرى، من المهم أن لا تهملي هذه العلامات، قومي بالتواصل مع طبيبكِ على الفور للحصول على العلاج، فقد يكون ذلك منقذًا لحياتكِ!

3. ممنوعات بعد الإجهاض الغذائية

بعد الإجهاض، من المهم أن تتجنبي بعض الأطعمة التي يمكن أن تؤثر سلبًا على تعافيك وسرعة شفاء جرحك، كما يُفضل دائمًا الالتفات إلى الأنظمة الغذائية التي يُنصح بتجنبها، حيث إن بعض العادات الغذائية قد تؤدي إلى الإمساك أو تفاقم الالتهاب.

يمكن أن يسبب الإمساك يسبب ضغطًا زائدًا على منطقة الجراحة، ويزيد من شعورك بالألم، لذا من الضروري الابتعاد عن الأطعمة التي قد تُبطئ حركة الأمعاء، كما أن الالتهاب قد يُعوق الشفاء، ويؤدي إلى تفاقم التندب.

من ممنوعات بعد الإجهاض قد تكون الأطعمة التي ينبغي تجنبها أثناء فترة الإجهاض جذابة للغاية. لذا، إذا شعرتِ برغبة قوية في تناول كميات كبيرة من أطعمتكِ المفضلة خلال الأسابيع المقبلة، فكوني حذرة من هذه الأطعمة:

  • عادةً ما تحتوي الكربوهيدرات المكررة: مثل الحلويات والمعجنات والمشروبات، على نسبة منخفضة من الألياف، من الضروري تناول كميات كافية من الألياف، والسوائل لتقليل خطر الإصابة بالإمساك.

بالإضافة إلى ذلك، تدعم الألياف الموجودة في الحبوب الكاملة – والتي تفتقر إليها الكربوهيدرات المكررة – صحة ميكروبيوم الأمعاء، حيث تنتج نواتج ثانوية مضادة للالتهابات مهمة للصحة العامة. 

  • اللحوم المصنعة: من أهم ممنوعات بعد الإجهاض هو تجنب اللحوم المصنعة، فعند طهيها على درجات حرارة مرتفعة، فإنها تنتج كميات أكبر من منتجات نهائية متقدمة للجليكوزيل (AGEs)، مقارنةً باللحوم الأخرى، مما يؤدي إلى الالتهاب، وغالبًا ما تكون اللحوم المصنعة غنية بالسكر والدهون وقليلة الألياف، مما يزيد من خطر الإصابة بالإمساك.
  • الوجبات السريعة: تناول أطعمة مثل رقائق البطاطس، ومقرمشات الروبيان، ورقائق البطاطس المملحة يوفر سعرات حرارية فارغة تفتقر إلى المغذيات، هذه الأطعمة غنية بالملح والدهون وغالبًا ما تكون مقلية، كما أن النظام الغذائي الذي يحتوي على دهون مشبعة، ومتحولة يزيد من الالتهاب ويؤثر سلبًا على عملية التعافي.
  • الكحول: يمكن أن يؤثر الاستهلاك المفرط للكحول سلبًا على عملية التعافي.
  • القهوة: يُفضل تجنب القهوة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل الشاي الأخضر، حيث إن للكافيين تأثير مُدِر للبول، مما قد يؤدي إلى زيادة التبول، ويؤثر في قدرة الجسم في الحفاظ على الترطيب اللازم للشفاء الكامل.
  • الأطعمة الحارة: يُستحسن الابتعاد عن الأطباق الحارة، لأن الإفراط في التوابل قد يُسبب اضطرابات في المعدة، ويقلل من فعالية عملية التعافي.

4. نصائح هامة للتعافي

بعد معرفة أبرز الـ ممنوعات بعد الإجهاض، إليك ما يجب فعله:

  • الراحة

العودة إلى المنزل والاسترخاء بعد العملية أمر ضروري، يمكن استئناف الأنشطة اليومية في اليوم التالي، ومن طرق العناية الذاتية بعد الإجهاض استخدام الكمادات الدافئة لتخفيف التقلصات، أو الألم الناتج عن التهاب الثدي، بالإضافة إلى الحفاظ على ترطيب الجسم، خاصة إذا كان الغثيان ضمن الأعراض، كما يُفضل البقاء في المنزل لبضعة أيام للتعافي من التعب والراحة خلال فترة النقاهة، مع تجنب الأنشطة التي قد تزيد من الألم.

  • الأدوية

تناول الأدوية وفقًا لتعليمات الطبيب يُعتبر جزءًا مهمًا من العناية الذاتية بعد الإجهاض، حيث يساعد في تقليل النزيف أو خطر العدوى، إذا تم إعطاء مسكنات الألم عبر الوريد أثناء العملية، أو وصفها الطبيب بعد الإجهاض، يُرجى الالتزام بالتعليمات لضمان الراحة ونوم جيد.

  • راقبي الأعراض

من الطبيعي أن تظهر آثار جانبية بسيطة بعد الإجهاض، إلا أن من الضروري معرفة الأعراض المفرطة والإبلاغ عنها، تشمل علامات المضاعفات الألم الشديد أو التقلصات المفرطة، النزيف، والحمى، من خلال إبلاغ الطبيب في الوقت المناسب، يمكن الحصول على العلاج المناسب بشكل أسرع.

كما يُعتبر النزيف مفرطًا إذا تم استخدام أكثر من فوطة صحية كبيرة خلال ساعة أو ساعتين متتاليتين، كما تُعتبر الحمى التي تصل إلى 100.4 درجة فهرنهايت، أو أكثر من الآثار الجانبية الخطيرة، يجب أيضًا الإبلاغ عن أي ألم شديد يؤثر في النوم، أو يُحتمل أن يكون ناتجًا عن عدوى أو صدمة.

  • منع الحمل

عادةً ما تحدث الإباضة بعد الإجهاض ما بين 21 إلى 29 يومًا، لذلك يُنصح دائمًا باستخدام وسائل منع الحمل بعد الإجهاض، مما يساعد المرأة على التخطيط للحمل، أو تجنبه خلال فترة التعافي.

  • الدعم العاطفي

بعد حدوث الإجهاض، تنخفض مستويات هرمونات، مثل البروجسترون والإستروجين بشكل تدريجي، مما قد يؤدي إلى ظهور أعراض اكتئابية، وتقلبات في المزاج، عند استعادة الدورة الشهرية، تعود مستويات الهرمونات إلى طبيعتها.

إذا استمرت المشاكل العاطفية، فلا ينبغي تجاهلها، حيث يزداد خطر الآثار النفسية السلبية لدى النساء اللواتي يعانين من مشاكل صحية نفسية سابقة، من المهم أن تتحدث النساء مع أسرهن وأصدقائهن للحصول على الدعم والرعاية العاطفية اللازمة بعد الإجهاض.

  • موعد المتابعة

يُوصى بالالتزام بجميع مواعيد المتابعة، خاصة بعد الإجهاض الطبي، حيث يمكن للطبيب التأكد من اكتمال العملية، واستبعاد أي علامات للعدوى، خاصة في حالات الإجهاض الجراحي.

الخلاصة

في نهاية المطاف، تذكري أن مسيرة التعافي بعد تجربة الإجهاض هي مسار خاص ومميز لا يشبه غيره لكل امرأة  من خلال الالتزام بهذه الإرشادات، وتفادي ممنوعات بعد الإجهاض التي ذكرناها، يمكنكِ أن تيسري على جسدك وعقلك سبيل الشفاء الكامل والآمن.

لا تتواني أبدًا في التواصل مع مختصي مختبرات دلتا الطبية، أو طبيبك الخاص إذا كان لديك أي تساؤلات أو مخاوف، فسعادتكِ وصحتكِ تظلان في صدارة أولوياتنا دائمًا.

المصادر

اذهب إلى الأعلى