علاج الإسهال عند الأطفال: أفضل طرق منزلية وطبية سريعة المفعول
ما هو علاج الإسهال عند الأطفال؟ يُعد هذا السؤال أول ما يتبادر إلى ذهن الأمهات عندما يتعرض الطفل لهذا الاضطراب المعوي، وعلى الرغم من أنه مشكلة صحية شائعة وبسيطة غالبًا، إلا أنها تُثير العديد من المخاوف والتساؤلات لدى الأمهات، خوفًا على صحة أبنائهم.
وتدرك مختبرات دلتا الطبية أن صحة الأبناء وسلامتهم، هي أهم وأثمن ما يسعى الآباء إلى تحقيقه، ومن هذا المنطلق، سوف سكون هذا المقال دلياً شاملاً لكل ما تحتاجون إلى معرفته بدايةً من ماهية الإسهال أسبابه، وختامًا بطرق العلاج المنزلية والدوائية المُناسبة حسب عمر الطفل.
ما هي أسباب الإسهال عند الأطفال؟
قبل أن نتعرف على علاج الإسهال عند الأطفال، لابد أولاً من أن نتعرف على ماهية هذه المشكلة التي تُعرف طبيًا باسم (Baby
Diarrhea)، والتي يتسم خلالها براز الطفل بعدة سمات غير طبيعية تدل على اضطراب عملية الإخراج لديه، مثل:
- سائل.
- رخوي.
- أخضر أو أسود اللون.
- رائحته كريهة.
وينقسم إسهال الأطفال إلى نوعين رئيسيين، وهما:
-
الإسهال الحاد عند الأطفال
تتراوح مدة حدوث الإسهال الحاد من يوم إلى يومين، ثم تختفي فور تلقي العلاج المُناسب، وعادةً ما تحدث بسبب تعرض الجهاز الهضمي لدى الطفل، إلى أحد أنواع العدوى كالفيروسية أو البكتيرية أو الطفيلة، وهو ما يتطلب التدخل الطبي لعلاج هذه المشكلة.
ولكن يُمكن أن يحدث الإسهال الحاد نتيجة عوامل طبيعية، مثل تغيرات الطقس، كبدأ فصل الشتاء، أو الصيف، ومع ضعف الجهاز المناعي لدى الطفل، يكون أكثر عرضة للأمراض، كما أن هذه الفصول عادةً ما تكون مُحملة بالفيروسات.
-
الإسهال المزمن عند الأطفال
يتم تشخيص الطفل بأنه يُعاني من الإسهال المزمن في حالة استمراره لمدة تتجاوز 14 يوم، فعلى الرغم من احتمالية أن يكون سبب حدوثه هو الإصابة بالعدوى، إلا أن هُناك اسباب أخرى تتحكم في حدوثه مثل:
- عدم تحمل اللاكتوز.
- ضعف المناعة.
- الاضطرابات الهضمية، مثل عسر الهضم.
وإذا كنتي تعتقدين أن ما سبق هو فقط سبب في حدوث الإسهال، فهذا خطأ، حيث تلعب مجموعة من الاسباب الاخري دورًا في حدوث ذلك، وسوف نتعرف عليها فيما يلي بشكل تفصيلي.
أسباب إسهال الأطفال
يعتمد تحديد علاج الإسهال عند الأطفال على التعرف أولاً على أسباب حدوث ذلك، حيث تتعدد سُبل علاج هذه الحالة، وفقًا لنوع السبب وعمر الطفل.
ويُعد الإسهال من المؤشرات الصحية التي تتطلب المُتابعة الطبية، فعلى الرغم من أنها قد تحدث نتيجة سبب بسيط، إلا أنها في بعض الأحيان قد تكون مؤشرا على وجود مشكلة قد تحتاج إلى استشارة الطبيب لمنع تفاقمها، مثل:
- التسمم الغذائي:قد يحدث عند الأطفال التي تجاوزت سن الرضاعة، حيث يُمكن أن يتناولو أطعمة فاسدة أو غير صحية، تتسبب في تهيج المعدة والأمعاء.
- المضادات الحيوية: تناول المضاد الحيوي لفترة طويلة، قد يتسبب في حدوث خلل في التوازن الطبيعي للبكتيريا النافعة في أمعاء الطفل؛ مما يجعله يُعاني بشكل متكرر من مشكلة الإسهال.
- حساسية الطعام: قد يمتلك بعض الأطفال حساسية، تجاه أنواع معينة من الأطعمة مثل: (اللبن أو البيض أو حتى القمح)، وبمجرد تناولهم، يقوم الجهاز المناعي بإصدار استجابة مناعية تعمل على مهاجمة تلك الأطعمة.
- التهابات الأمعاء المزمنة: مثل: أمراض التهاب القولون التقرحي أو داء كرون، والتي تتسبب في حدوث التهاب الأمعاء؛ مما يجعل الطفل يُعاني من آلام حادة في البطن.
- جرثومة المعدة: قد يتعرض الأطفال لهذه العدوى أيضًا مثل الكبار، والتي تتسبب في مجموعة من الآلم الذي يرافقها اضطرابات هضمية مثل الإسهال.
- العدوى الفيروسية أو البكتيرية: تُعد من أكثر الأسباب انتشارًا، وتحدث بسبب تناول مياه ملوثة أو مخالطة طفل مريض.
- القولون العصبي: قد يكون الجهاز الهضمي لدى بعض الأطفال حساس للغاية، وعند تعرضهم لأي ضغط نفسي أو أطعمة دهنية، قد يتسبب ذلك في تهيج القولون.
متى يكون الإسهال خطيرًا عند الأطفال؟
عادةً لا يُمثل الإسهال أي خطورة على الأطفال، لأنه في الحالة الطبيعية يستمر لمدة لا تتجاوز 3 أيام بحد أقصى، ولكن تبدأ إحتمالية الخطورة إذا تحول من إسهال حاد إلى مزمن، وتجاوزت مدته 14 يوم، ولا يقتصر الأمر على ذلك المدة، بل إذا لاحظتي الآتي فهذا يُعد من علامات الخطورة:
- رؤية دم في الإسهال.
- إصابة الطفل باليرقان (تحول لون الجلد والعينين إلى اللون الأصفر).
- كثرة الإسهال في الساعة الواحدة.
- ارتفاع درجة حرارة الطفل.
- قيام الطفل بالقيء.
- عدم اليقظة وفقدان التركيز والانتباه.
فإذا لاحظتى على طفلك أي من الأعراض السابقة، فتوجهي على الفور إلى الطبيب المختص، أو أقرب مستشفى، للقيام بالفحص العاجل والشامل، لمنع تفاقم الأمر والحد من مُضاعفات الإسهال المحتملة مثل:
- الجفاف.
ما الذي يوقف الإسهال على الفور؟
تتساءل كثير من الأمهات عن: ما هو العلاج الذي يوقف الإسهال بسرعة عند الأطفال في المنزل؟ ولكن في الحقيقة لا يوجد علاج فوري للاسهال، حيث أن جميع الأدوية العلاجية والطرق المنزلية تأخذ بضع ساعات حتى تبدأ في فاعليتها تجاه الإسهال عند الأطفال أو الكبار.
ويعتمد تحديد علاج الإسهال عند الأطفال على مجموعة من العوامل مثل:
- عمر الطفل.
- سبب حدوث الإسهال.
أفضل علاج للإسهال عند الأطفال
تتعدد سبل علاج الإسهال للأطفال، فبعضها قد يكون دوائيًا والبعض الأخر قد يكون طبيعيًا، وكما ذكرنا من قبل أن اختيار الطريقة المُناسبة تعتمد على الفئة العمرية لدى الطفل وسبب الإسهال:
- فإذا كان سبب حدوث الإسهال أحدى أنواع العدوى، فحينها يوصف الطبيب المختص الأدوية العلاجية.
- أما إذا كان السبب اضطراب هضمي فقد يكتفي بالوصفات المنزلية الطبيعية.
طرق علاج الإسهال عند الأطفال دوائيًا ومنزليًا
لا يُمكن غض الطرف عن أهمية علاج المشاكل الصحية بشكل عام، مثل الإسهال، وفيما يلي توضح مختبرات دلتا الطبية أفضل الطرق المُناسبة لعلاج الإسهال بسهولة:
-
إسهال الأطفال علاج منزلي
يُعد علاج إسهال الأطفال من الأمور المعقدة، حيث أن حديثي الولادة، وحتى السن الذي يسبق إدخال الأطعمة لهم، لا يُمكنه تلقي إلى أدوية علاجية بل يقتصر الأمر على الاكتفاء بالرضاعة، التي تحتوي على أجسام وعناصر غذائية تُساعدهم في الشفاء من الإسهال.
ولكن في حالة الأطفال الذي يتراوح أعمارهم من عام فيما فوق، قد يوصى لهم بمجموعة من الأطعمة والمشروبات المفيدة للتخلص من الإسهال، مثل:
- النشويات الخفيفة: مثل: (الأرز الأبيض، البطاطس المسلوقة، والخبز المحمص).
- بتتميز إنها سهلة الهضم وغنية بالنشا، الذي يُساعد على تماسك البراز، وتقليل عدد مرات الإسهال.
- الفواكه المناسبة للإسهال:
- الموز: مصدر مهم للبوتاسيوم، ويعمل على تعويض الجسم عن الأملاح، التي يفقدها مع الإسهال.
- التفاح المقشر أو المهروس: غني بمادة البكتين، وهي نوع من الألياف يساعد على امتصاص المياه، وتهدئة المعدة.
- الخضروات المسلوقة:
- مثل: (الجزر المسلوق)، والذي يحتوي على البيتا كاروتين ومضادات أكسدة تحافظ على صحة الأمعاء، وتهدئة الالتهاب.
- البروتينات الخفيفة:
- الدجاج المشوي منزوع الجلد: يُعد بروتين سهل الهضم، ويعمل على إمداد جسم الطفل بالطاقة، دون إرهاق جهازه الهضمي.
- السوائل والمشروبات الدافئة:
- شوربة الدجاج: لا تقتصر على كونها مصدرً لبروتين خفيف، لكنها تعمل على تعويض السوائل والأملاح التي يفقدها الجسم.
- منتجات الألبان المفيدة:
- الزبادي: غني بـ البروبيوتيك (البكتيريا النافعة)، الذي يُساعد على استعادة التوازن الطبيعي للأمعاء وتحسين الهضم.
علاج الإسهال بالأدوية:
يتم وصف أدوية الإسهال لدى الأطفال الأكثر من خمس سنوات، ويعتمد نوع العلاج على السبب المؤدي إلى الإسهال، وذلك حتى تتم عملية الشفاء سريعًا، وفيما يلي نتعرف بشكل أكثر دقة على أفضل الأدوية:
الإسهال الناتج عن العدوى
عادةً ما يصف الطبيب المختص مجموعة من الأدوية التي تُساعد في التخلص من العدوى المُسببة للإسهال، والتي تتمثل في:
- المضادات الحيوية: تُستخدم في حالات العدوى البكتيرية، حيث تعمل على القضاء على البكتيريا المسببة للمرض والحد من تكاثرها؛ مما يساهم في السيطرة على الإسهال بشكل تدريجي.
- مضادات الفطريات: توصف في حال كان السبب عدوى فطرية بالجهاز الهضمي، إذ تساعد على التخلص من الفطر المسبب للأعراض، واستعادة توازن الأمعاء.
- المطهرات المعوية: تُسهم في تقليل نشاط الميكروبات أو الطفيليات داخل الأمعاء، وتعمل كعامل مساعد لحماية الجهاز الهضمي من استمرار العدوى.
- أدوية اضطرابات الهضم: تساعد على تنظيم حركة الأمعاء والتقليل من الانقباضات الشديدة؛ مما يخفف من تكرار الإسهال ويُسهل عملية الإخراج.
وتشدد مختبرات دلتا الطبية على أن جميع الأدوية السابقة، لا تؤخذ إلى تحت إشراف الطبيب المختص، لتحديد الجرعات المُناسبة ومنع حدوث أي أضرار جانبية، قد تُفاقم من الحالة.
في الختام، يمكننا القول إن علاج الإسهال عند الأطفال يعتمد بشكل أساسي على التشخيص الدقيق ومعرفة السبب الكامن وراءه، ويبقى الأهم دائمًا هو متابعة حالة الطفل عن قرب، والانتباه إلى علامات الجفاف أو استمرار الأعراض لفترة طويلة، فلا تتردي باستشارة الطبيب المختص، فالتدخل المبكر يضمن سرعة التعافي ويقي من المضاعفات المحتملة.