هل تفكر في الاقلاع عن التدخين؟ إليك الدليل الشامل
الاقلاع عن التدخين هو خطوة مهمة نحو حياة صحية، ولكن كما تعلم أن الإقلاع عنه ليس بتلك السهولة بالنسبة للكثيرين، فهناك الكثير من التحديات التي سوف تقابلها في البداية، ومن خلال المقال التالي سوف نوضح لكم أبرز الأضرار التي يسببها التدخين، وطرق التعامل معها، بالإضافة إلى بعض النصائح التي تساعدك على تخطي التحديات التي قد تواجهها.
لماذا يجب عليك الاقلاع عن التدخين؟
من المؤكد أنك قد سمعت من قبل عن الأضرار الكبيرة التي يسببها التدخين، وكيف يمكن له أن يدمر حياتك، ولكن هل سمعت من قبل بأن الاقلاع عن التدخين يمكن أن يُحسن من جودة حياتك؟ إليك بعض الفوائد التي ستشعر بها بعد التوقف عن التدخين:
تقليل معدل الوفيات
حيث أثبتت الدراسات أن الإقلاع عن التدخين يساهم بشكل كبير في زيادة فرص العيش لفترة أطول، حيث يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة التي تسببها السجائر، والتي تقلل من عمر الشخص.
تحسين صحتك بشكل عام
التدخين يزيد احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة مثل (سرطان الرئة والحنجرة، أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، والتقرحات)، بالإضافة إلى حدوث مشاكل في اللثة.
الحيوية والنشاط
يسبب التدخين خمول وإرهاقًا مستمرًا؛ وذلك بسبب تكسير خلايا الدم الحمراء، والتقليل من إنتاج مركبات الطاقة في الجسم، كما أن النيكوتين الموجود في السجائر يقلل من قدرتك على بذل جهد، فكثيرًا ما نجد أن المدخن لا يستطيع ممارسة الأنشطة الرياضية، أو حتى الركض، لذا فإن الاقلاع عن التدخين يقودك نحو حياة أفضل
الحصول على مظهر أفضل
هل تعلم أن التدخين له تأثير سلبي على مظهرك؟ فهو يسرع من ظهور تجاعيد الوجه؛ وذلك بسبب زيادة الشوارد الحرة في الجسم، كما يسبب (اصفرار الأسنان، تراجع اللثة، شحوب البشرة، ورائحة فم كريهة).
تحسين حاستي التذوق والشم
حيث تعمل المواد الكيميائية في السجائر على تثبيط براعم التذوق لدى المدخن، كما تتأثر إنزيمات الفم أيضًا، وتزداد فرص الإصابة بسرطان الفم لذلك؛ فإن الاقلاع عن التدخين سوف يحسن من تذوقك للطعام، واستمتاعك به.
تناقش بعض الأبحاث فكرة تأثير التدخين على حاسة الشم، ورُغم أنه لم يتم إثبات ذلك حاليًا، إلا أن التدخين يؤثر سلبًا على الجهاز التنفسي بوجه عام.
توفير المال
على المدى الطويل، ستجد أن المال الذي كنت تنفقه على السجائر يمكن استثماره في أمور أخرى أكثر فائدة، مما يساهم في تحسين حياتك المالية.
اضرار النكوتين على صحتك
التدخين يشكل خطرًا صحيًا كبيرًا؛ نظرًا لاحتوائه على أكثر من 60 مادة كيميائية مصنفة على أنها مسببة للسرطان (Carcinogenic)، وإليك أبرز أضرار مادة النيكوتين.
سرطان الرئة وأمراض الجهاز التنفسي:
التدخين هو السبب الرئيسي للوفيات الناجمة عن سرطان الرئة، بالإضافة إلى أنه يؤدي إلى أمراض مزمنة مثل (انتفاخ الرئة، والتهاب الشعب الهوائية المزمن) كما يزيد حدة الربو، ويؤدي إلى تفاقم أعراضه.
أنواع أخرى من السرطان
يرفع التدخين من خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطان، مثل (سرطانات الفم، والحلق، والمريء، والحنجرة، والمثانة، والبنكرياس، والكلى، وعنق الرحم)، بالإضافة إلى بعض أنواع سرطان الدم (اللوكيميا).
أمراض القلب والدورة الدموية:
يزيد التدخين من خطر الوفاة؛ بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، وفي حال كان الشخص مصابًا بأمراض قلبية أو وعائية، يؤدي التدخين إلى تفاقم حالته الصحية بشكل ملحوظ، لذا يجب عليك التفكير جديًا في الاقلاع عن التدخين.
داء السكري:
يساهم التدخين في زيادة مقاومة الأنسولين، مما يرفع خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري، كما يؤدي إلى ظهور المضاعفات المرتبطة بالسكري مثل أمراض الكلى ومشاكل العين بشكل أسرع من الطبيعي، خاصةً إن كان المريض لا يحافظ على سكر الدم ضمن المعدلات الطبيعية.
العقم والعجز الجنسي:
يؤثر التدخين على الخصوبة لدى النساء، كما يزيد خطر الإصابة بالعجز الجنسي لدى الرجال؛ بسبب تأثيره في تدفق الدم، ومرونة الأوعية الدموية.
النيكوتين والحمل
النساء المدخنات في أثناء الحمل معرضات بشكل أكبر لخطر الولادة المبكرة، إنجاب أطفال بوزن أقل من الطبيعي، أو الإجهاض.
أمراض الجهاز التنفسي
يزيد التدخين من خطر الإصابة بنزلات البرد، الإنفلونزا، والتهابات الجهاز التنفسي مثل التهاب الشعب الهوائية، كما أنه يجعلك أكثر عرضة للإصابة بأمراض الصدر المزمنة مثل الربو أو السعال المزمن (يُعرف أيضًا باسم COPD)
مشكلات الأسنان واللثة
يرتبط التدخين بزيادة خطر الإصابة بالتهابات اللثة، وضمور الأسنان؛ التي قد تؤدي إلى فقدانها نتيجة تدمير الطبقات الداعمة الخارجية، فقد تجد شخصًا ما يقرر الاقلاع عن التدخين من أجل الحفاظ على مظهره.
اعراض انسحاب النيكوتين
تبدأ أعراض انسحاب النيكوتين في الظهور بعد التوقف عن التدخين مباشرة، وتصل الأعراض إلى ذروتها عادةً بعد (يومين إلى ثلاثة أيام)، وتختلف شدتها بناءً على مقدار النيكوتين الذي كان الشخص يستهلكه ومدى طول فترة التدخين، وفيما يلي أهم أعراض انسحاب النيكوتين:
الرغبة الشديدة في التدخين:
يُعد هذا العرض من أصعب التحديات التي تواجه الشخص في مرحلة الإقلاع عن التدخين، حيث يشعرون بحاجة قوية ومستمرة للعودة إلى التدخين.
التقلبات المزاجية:
تظهر بشكل واضح في صورة توتر وقلق، وربما نوبات غضب، نتيجة لعدم تأقلم الجسم مع غياب النيكوتين.
زيادة الشهية والوزن:
يترافق الإقلاع عن التدخين غالبًا رغبة أكبر في تناول الطعام، مما قد يؤدي إلى زيادة في الوزن لدى بعض الأشخاص.
اضطرابات النوم:
يعاني البعض من صعوبة في النوم، أو تقطع النوم في أثناء الليل؛ وذلك بسبب حدوث اضطرابات في المواد الكيميائية التي يفرزها الجسم؛ نتيجة لوقف التدخين.
الإمساك:
يمكن أن يؤثر الاقلاع عن التدخين على الجهاز الهضمي، وحركة الأمعاء، مما يسبب إمساكًا مؤقتًا لدى بعض الأشخاص.
ما هو النيكوتين الطبيعي؟
في الواقع، لا يفرز جسم الإنسان مادة النيكوتين بشكل طبيعي، فإذا كنت تود الاقلاع عن التدخين يمكنك تعويض كمية بسيطة من النيكوتين عن طريق تناول علكة النيكوتين، أو لصقة النيكوتين.
هناك بعض الأدوية تعطي تأثيرات كيميائية مشابهة للنيكوتين الطبيعي، ويتم استخدام تلك الأدوية في علاج إدمان النيكوتين، ولكن لا يجب عليك تناول أي من تلك الأدوية من تلقاء نفسك، والتصرف الصحيح في تلك الحالة هو التوجه إلى (الطبيب، أو مصحة متخصصة).
ماذا يحدث عند الإقلاع عن التدخين فجأة؟
عند التوقف عن التدخين على نحو مفاجئ تظهر على الجسم أعراض انسحاب النيكوتين، فإذا استطاع المريض السيطرة عليها، دون أن تؤثر في نشاطه فيمكنه استكمال رحلته في التوقف عن التدخين.
في حالة ظهور أعراض انسحاب شديدة: يجب تناول بعض الأدوية التي تحاكي النيكوتين، أو تناول مصادر بديلة تعطي كميات أقل من النيكوتين مثل اللصقات، وبالتالي تقليلها تدريجيًا تبعًا لاستجابة الجسم.
متى تنتهي الرغبة في التدخين بعد الإقلاع عنه؟
تختلف مدة ظهور أعراض الانسحاب حسب كل حالة، فلا يمكن أن يتساوى شخص يدخن منذ 20 عامًا مع آخر يدخن منذ 3 سنوات فقط، ولكن في الأغلب تختفي الرغبة في التدخين بعد مدة تتراوح بين 3 أسابيع إلى 6 أشهر من تاريخ الاقلاع عن التدخين، وإليك بعض العوامل التي تؤثر في مدة اختفاء الرغبة في التدخين:
- عُمر المدخن.
- عدد أعوام التدخين.
- عدد السجائر خلال اليوم.
- نمط الحياة الخاص بالمُدخن.
- التعرض للتوتر أو الإجهاد.
