الرعاف في الحج: لماذا يحدث وكيف تتعامل معه؟| دليل شامل
يُعد الرعاف في الحج أحد أبرز المشاكل الصحية التي قد يتعرض لها الحجاج أثناء أداء المناسك؛ وعلى الرغم من أنه قد يحدث في أي وقت، إلا أن هناك عوامل خاصة خلال الحج، قد تزيد من خطر الإصابة به، وفي هذا المقال، سنتعرف على أسبابه وأعراضه، وكيفية التعامل معه، بالإضافة إلى معلومات هامة أخرى تساعد الحجاج على الوقاية والعلاج.
ما هو الرعاف في الحج؟
يُعرف الرعاف في الحج بأسم “نزيف الأنف”، وهو حالة مرضية مُفاجئة، تنشأ بسبب فقدان الدم في الأنسجة المُبطنة للأنف، ويخرج النزيف من فتحة واحدة أو كلا فتحتين الأنف، وعادةً لا يُمثل أي خطورة على الصحة، إلا في حالات مُعينة، وينقسم الرعاف إلى قسمين، تبعًأ لموقع النزيف، وهما كالآتي:
- نزيف الأنف (الرعاف) الأمامي: ينشأ نتيجة تمزق الأوعية الدموية المتواجدة في التجويف الأنفي الأمامي، وعادة ما تحدث كرد فعل طبيعي بعد الإصابة بالكدمات أوالكسور، وهو النوع الأكثر شيوعًا.
- نزيف الأنف (الرعاف) الخلفي: يُعد من أنواع الرعاف النادرة، حيث يحدث في المنطقة الخلفية من الأنف، ويتسبب في تدفق الدم إلى الحلق بدلاً من خروجه عبر الأنف.
ما هي أسباب حدوث الرعاف في الحج؟
تتعدد أسباب حدوث الرعاف أثناء الحج، حيث تلعب عدة عوامل دورًا في حدوثه خلال أداء المناسك، وفيما يلي نتعرف على أبرزها:
-
العوامل البيئية والمناخية:
تُعتبر العوامل المناخية من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الحجاج بالرعاف في الحج، حيث يسود طقس شديد الحرارة في المملكة، يُساعد على جفاف الأغشية المُخاطية في الأنف، كما أن اجتماع الحجاج في المشاعر المُقدسة، يُساهم في حدوث ذلك أيضًا بالإضافة إلى زيادة نسبة الرطوبة الجوية، ولكن لا يقتصر الأمر عند ما سبق، بل يمتد ليشمل العناصر التالية:
- التعرض للهواء الجاف أو البارد في مُخيمات الإقامة؛ يُمكن أن يزيد من احتمالية حدوث النزيف.
- التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة؛ يُعد من الأسباب الرئيسية لحدوث جفاف الأغشية المخاطية في الأنف.
- انخفاض الضغط الجوي، يُمكن أن يؤثر على الأوعية الدموية داخل الأنف؛ ويؤدي إلى تمزقها.
2. الأدوية والتأثيرات العلاجية:
على الرغم من فوائد الأدوية العلاجية، في الحد من تفاقم الأمرا ض والمشاكل الصحية، إلا أنها قد يترتب عليها مجموعة من المُضاعفات التي تؤثر على صحة الإنسان، كما في يحدث في نزيف الأنف، ومن أبرز الأدوية التي تزيد من إحتمالية حدوث ذلك:
- استخدام بعض الأدوية مثل: (مضادات الهيستامين، ومضادات الاحتقان) لفترة طويلة؛ مما يتسبب في جفاف الأغشية المخاطية في الأنف.
- العلاج الكيميائي والإشعاعي لمرضى السرطان، والذي قد يؤدي إلى ضعف الأوعية الدموية، وزيادة احتمال النزيف
-
3. العوامل المرتبطة بالأنف:
قد يحدث الرعاف نتيجة عدة عوامل مختلفة تؤثر على الأوعية الدموية في الأنف، و تتنوع بين حالات مؤقتة وأخرى تتطلب المُتابعة الطبية العاجلة، مثل:
- دخول أجسام غريبة إلى الأنف، ويُعد سببًا شائعًا خاصةً بين الأطفال.
- انحراف الحاجز الأنفي، قد يؤدي إلى تهيج الأغشية المخاطية داخل الأنف، مما يُسبب نزيفًا متكررًا.
- التعرض لمواد كيميائية مهيجة مثل: (الأبخرة القوية أو الغازات الضارة)؛ مما قد يؤدي إلى تهيج الأنسجة الأنفية.
- العمليات الجراحية في منطقة الوجه والأنف، قد تُسبب ضعفًا مؤقتًا في الأوعية الدموية؛ مما يزيد من احتمالية حدوث النزيف لفترة معينة.
4. الأمراض والحالات الصحية
تشمل أسباب إصابة الحجاج بالرعاف في الحج، مجموعة من الأسباب الصحية، ومنها بعض الالتهابات والاضطرابات التي تؤثر على الأوعية الدموية و الأنسجة الداخلية للأنف، كالآتي:
- (التهاب الجيوب الأنفية، نزلات البرد، والحساسية) كلها عوامل تُسبب التهاب وتهيّج في بطانة الأنف.
- اضطرابات تخثر الدم ومشاكل النزف؛ التي قد تزيد من إحتمالية حدوث النزيف المتكرر، خصوصًا أثناء فترة الحمل.
- بعض أنواع السرطان مثل: (سرطان الدم (اللوكيميا) وأورام أخرى) تؤثر على الصفائح الدموية؛ مما يعزز فرص النزيف.
- ارتفاع حرارة الجسم، نتيجة الإصابة بالحمى أو التعرض لدرجات حرارة مرتفعة؛ يؤدي إلى إتساع الأوعية الدموية داخل الأنف؛ مما يُسهل حدوث النزيف.
- الدورة الشهرية، حيث قد تؤدي التغيرات الهرمونية إلى زيادة سيولة الدم، وحدوث النزيف، وهي حالة نادرة.
- نقص بعض الفيتامينات، الضرورية لتقوية الأوعية الدموية كما في فيتامين C.
- القيام بمجهود بدني كبير، مثل: (التمارين الرياضية العنيفة أو حمل الأوزان الثقيلة)؛ مما قد يزيد الضغط داخل الأوعية الدموية في الأنف.
أعراض الرعاف
تتعدد أعراض حدوث الرعاف، إلا أن من أبرزها هو خروج الدم من الأنف بشكل مُفاجيء، يُرافقه ظهور عدد من الأعراض الأخرى والتي تتمثل في الآتي:
-
- الإغماء: في الحالات الشديدة، قد يفقد الشخص وعيه مؤقتًا بسبب انخفاض ضغط الدم نتيجة النزيف.
- عدم التركيز: يحدث بسبب تأثير النزيف على تدفق الدم للمخ.
- وجع رأس خفيف: من الأعراض المصاحبة أيضًا الشعور بصداع خفيف ناجم عن فقدان الدم أو تغير ضغط الدم.
- الدوار.
- الارتباك.
كيفية علاج الرعاف أثناء الحج
بنسبة كبيرة لا يتطلب الرعاف إلى العلاج، بل يُمكن إتباع الإسعافات الاولية التي تُساعد في توقفه أثناء الحج، ولكن إذا كان مُتكررًا وكثيفًا، فقد يكون إشارة على وجود مشكلة صحية تتطلب المراجعة الطبية، ومن ثم يقوم الطبيب المختص بتحديد افضل وسيلة علاجية، والتي عادةً ما تكون كالآتي:
-
- نزيف الأنف الناتج عن وجود جسم غريب: في هذه الحالة، يقوم الطبيب بإزالة الجسم العالق داخل الأنف بعناية، ويتخذ الإجراءات اللازمة لمنع حدوث أي مضاعفات.
- العلاج بالكي: هي تقنية طبية تُستخدم لعلاج النزيف المستمر أو المتكرر، حيث يقوم الطبيب بكَي الأوعية الدموية المتضررة داخل الأنف باستخدام جهاز حراري خاص، أو مادة نترات الفضة؛ وذلك بهدف إغلاق الأوعية ومنع استمرار النزيف.
- إيقاف النزيف بالضغط المباشر: يتم استخدام قطعة من القطن أو الشاش لوضعها داخل الأنف مع الضغط المستمر على الأوعية الدموية؛ مما يساعد في وقف النزيف بشكل سريع وفعال.
- العلاج الجراحي: في الحالات الحادة من الرعاف؛ قد يتطلب الأمر إلى إجراء عملية جراحية، حيث يقوم خلالها بربط الشرايين المجاورة لمنطقة النزيف، وذلك بهدف تجنب تكرار حدوثه مرة أخرى.
الوقاية من الرعاف
للوقاية من الرعاف بشكل فعّال، لا بد من اتباع مجموعة من الخطوات والإرشادات التي تساهم في حماية الأنف من العوامل التي قد تؤدي إلى النزيف.، وفيما يلي تُقدم مختبرات دلتا الطبية، قائمة بأهم الخطوات التي تُساعد في الوقاية من حدوثه، والتي تتمثل في الآتي:
- تجنّب لمس أو العبث بالأنف لتقليل خطر تهيج الأنسجة الداخلية.
- ترطيب المناطق الجافة داخل الأنف باستخدام مرهم مخصص، بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا.
- المحافظة على رطوبة مناسبة في المنزل أو مكان العمل، باستخدام أجهزة التهوية أو طرق أخرى.
- زيادة تناول السوائل للحفاظ على ترطيب الجسم و الأنسجة الأنفية.
- تجنب التعرض المُباشر للشمس لفترات طويلة.
- عدم تناول أدوية الحساسية إلا تحت إشراف الطبيب المختص لتحديد الجرعات.
الجدير بالذكر، تنصح مختبرات دلتا الحجاج، بإجراء عدد من الفحوصات الطبية، قبل التوجه لأداء مناسك الحج، حيث تُساعد التحاليل التالية من الكشف عن صحة الجسم، والتنبؤ بأي مشاكل طارئة قد تُهدد سلامة الحاج، وتتمثل في الآتي:
- تحليل الدم الشامل
- و تحاليل تخثر الدم.
- التصوير المقطعي للأنف.
ويُمكنكم إجراء التحاليل السابقة بشكل مُنفصل في مختبرات دلتا الطبية، التي تتواجد فروعها في جميع أنحاء المملكة، أو من خلال باقة الحج، التي تحتوي عليهم إلى جانب 44 تحليل أساسيًا أخر، كما توفر إمكانية إجراء التحاليل من خلال خدمة السحب المنزلي مجانا.
ولمزيد من التفاصيل بشأن باقة الحج، أو غيرها من الباقات، يُمكنكم الدخول هنا، أو التواصل مع خدمة عملاء المختبر عبر الطرق التالية:
- الاتصال التليفوني على: (920022723).
- التواصل عبر الواتس اب : (920022723).
- التواصل عبر البريد الإلكتروني: info@delta‐medlab.com.
- ويمكن متابعة مختبرات دلتا عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مثل: (فيس بوك، وتويتر، وانستجرام، ويوتيوب).
أسئلة شائعة حول الرعاف
يواجه كثير من الحجاج بعض المشكلات الصحية الطارئة، التي قد تُسبب لهم القلق والتوتر، ومن بينها مشكلة الرعاف أو نزيف الأنف. نظراً لخصوصية الظروف المناخية والبدنية أثناء أداء المناسك، حيث تكثر التساؤلات حول مدى خطورته، وما هي الإسعافات الأولية التي تُساعد في وقفة، وكيفية الوقاية منه.
لذا، حرصت مختبرات دلتا الطبية على جمع كل التساؤلات التي تدور في ذهن الحجاج حول الرعاف في الحج، والإجابة عليها فيما يلي:
ما الفرق بين الرعاف والنزيف؟
- كلاهما وجهان لعملة واحدة، وهي نزيف الأنف، والمعروف طبيًا باسم (الرعاف).
متى يكون الرعاف خطيرًا؟
عادةً لا يُمثل نزيف الأنف أي خطورة، إلا إذا استمر لمدة تتجاوز 20 دقيقة، على الرغم من تطبيق الإسعافات الأولية، كما يُصاحبه مجموعة من الأعراض التي تتطلب استشارة الطبيب المختص أو الذهاب إلى أقرب مستشفى:
- كثرة النزيف ويصاحبه عدم القدرة على التنفس ودوخة بالإضافة إلى آلام في الصدر.
- حدوث تغيرت في لون جسم المصاب وتحوله إلى اللون الأصفر أو الأزرق.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- إذا ظهر النزيف بعد إجراء عملية جراحية في منطقة الأنف أو كان هناك ورم أنفي.
- بعد التعرض لإصابة مباشرة في الوجه.
- إذا كان المصاب يتناول أدوية مضادة لتجلط الدم، مثل: (الأسبرين، الكلوبيدوجريل، أو الوارفارين)، واستمر النزيف دون توقف.
- في حال تكرار نزيف الأنف بشكل مستمر.
- ظهور كدمات غير مبررة على الجسم، أو وجود نزيف من مناطق أخرى.
الإسعافات الأولية للرعاف في الحج
يُعد التعرف على الإسعافات الأولية في الحج، من الأمور الهامة، التي يجب أن يكون جميع الحجاج على علم ودراية كافية بها، نظرًا لأهميتها في الحفاظ على صحة الحاج، ومنع تفاقم المشكلة المرضية التي يُعاني منها، وتأتي الإسعافات الأولية للرعاف في المقدمة، حيث أنها تتطلب التعامل معها بحرص، حتى لا تُعرض نفسك للخطر، وتتمثل في الخطوات التالية:
- قم بالانحناء قليلاً إلى الأمام في وضع الجلوس.
- قم بالضغط على الأنف من الناحيتين على الجزء الغضروفي، حتى لو كان النزيف من جهة واحدة.
- استمر في الضغط لمدة لا تقل عن 10 إلى 15 دقيقة.
- يُمكن وضع كمادات باردة على الأنف؛ لكي تُساعد في تقليل انقباضات الأوعية الدموية داخل الأنف.
- إذا لما يتوقف النزيف بعد المدة السابقة، فيجب زيارة أقرب مستشفى بشكل فوري.
يُذكر أن؛ توفر مختبرات دلتا الطبية، إمكانية إرسال كافة الاستشارات الطبية التي تحتاجونها، عبر تطبيق واتساب، والرد عليها بكل سهولة ويسر من قبل الأطباء المختصين.