by مختبرات دلتا الطبية

Share

إعداد مختبرات دلتا الطبية

شاركها مع أصدقائك

الكولسترول

تعد السمنة وأمراض القلب من أبرز الأمراض الناتجة عن ارتفاع الكولسترول في الدم، وذلك نتيجة سرعة نمط الحركة في المجتمعات التي قللت من النشاط البدني ووفرت أشكال متنوعة من الوجبات السريعة التي لا تحتاج الكثير من الوقت لإعدادها.

في المقال التالي سنوضح ماهية الكوليسترول وماذا يعني ارتفاعه في الجسم، وما هي قيمه الطبيعية، وما هي أهم التحاليل التي يجب إجراؤها وطرق علاجه المناسبة.

ما هو ارتفاع الكولسترول ؟

الكولسترول هو مركب موجود في كل خلايا الجسم، وهو عبارة عن مادّة شمعيّة شبيهة بالدّهون توجد في الدّمّ وفي كلّ خليّة من خلايا الجسم، حيث أن وجود كمّيّات طّبيعيّة من الكوليسترول ضروريّ لصحّة الجسم والعضلات.

يحدث ارتفاع الكولسترول بشكل أساسيّ بسبب تناول الأطعمة الدهنية وعدم ممارسة الرّياضة بشكل كافٍ والتّدخين وشرب الكحول.

غالباً لا يوجد أعراض واضحة لارتفاع الكوليسترول، حيث يكتشفه الطّبيب بإجراء التحاليل الطبية أو يكشف عنه بعد تطوّر عواقبه.

يأتي خطر ارتفاع الكولسترول في الدّمّ من الأمراض القلبيّة الوعائيّة التّي يمكن أن يسبّبها، إذ يرتفع بصمت دون أعراض حتّى تبدأ الأمراض المرافقة بالظّهور.

كما يمكن خفض نسبة الكوليسترول من خلال اتّباع نظام غذائيّ صحّيّ وممارسة الرّياضة. وفي الحالات الشّديدة، يكون بعض الناس بحاجة لتناول الأدوية الخافضة للكوليسترول.

يجدر الإشارة إلى وجود نوعين رئيسيين من الكوليسترول: البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL (الخبيث/ الضّارّ) والبروتين الدهني عالي الكثافة HDL (الحميد/ الجيّد).

ما هي عوامل الخطورة لارتفاع الكوليسترول في الدّمّ؟

  1. العمر: يمكن أن يرتفع الكوليسترول في كلّ الأعمار، لكن يحصل الارتفاع غالبا بعد سنّ الأربعين، وهو الأكثر شيوعاً بين الناس. كما يجدر الإشارة إلى أنّ الكبد مع تقدّم العمر يفقد قدرته على التّخلّص من الكولّيسترول الكلّيّ.
  2. النّظام الغذائيّ غير الصحّيّ: يمكن أن يؤدّي تناول الكثير من الدّهون المشبعة إلى ارتفاع مستوياته في الدّمّ، حيث توجد هذه الدّهون في الزّيوت ومنتجات الألبان كاملة الدّسم والوجبات السّريعة والحلويّات.
  3. عدم ممارسة الرّياضة: تساعد التّمارين الرّياضيّة على زيادة البروتين الدّهنيّ عالي الكثافة HDL الجيّد في الجسم
  4. البدانة: وهي مستوى متقدم من السمنة، فإذا كان مؤشّر كتلة الجسم BMI بمقدار 30 أو أكثر فإن ذلك يؤدّي لخطر ارتفاع الكوليسترول.
  5. الكحول: تؤدّي المشروبات الكحوليّة إلى زيادة مستواه الكلّيّ.
  6. الجينات: تؤثّر الجينات عند بعض الأشخاص على استقلاب الكولسترول والتّخلّص منه.

ما هي مضاعفات ارتفاع الكولسترول في الدّمّ؟

  1. تطور تصلب الشرايين:

يمكن أن يؤدّي ارتفاع الكوليسترول في الدّمّ وتراكمه على جدران الشّرايين إلى تشكّل العصائد، ومع تراكم هذه العصائد تتصلّب الشرايين ويقلّ تدفّق الدّمّ عبر هذه الشّرايين. يمكن أن تؤدّي هذه التّرسّبات إلى أعراض نقص التروية القلبية مثل الألم الصّدريّ والنّوبات القلبيّة والسّكتات الدّماغيّة.

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • أمراض الكلى المزمنة.
  • حصيّات في المرارة.
  • أمراض انسداد الأوعية الدّمويّة المحيطيّة.

ما هي أنواع تحاليل الكولسترول؟

  • الكوليسترول الكلي:

حيث يقيس الكمية الكلّية للكولسترول في الجسم المكوّنة من كوليسترول البروتين الدّهنيّ منخفض الكثافة وكولسترول البروتين الدّهنيّ عالي الكثافة في الدّمّ.

تكون القيمة الطّبيعيّة للكولسترول الكلّيّ في الدّمّ أقلّ من 200 mg / dL.

أما الارتفاع الحدّيّ للكولسترول الكلّيّ في الدّمّ 200-239 mg / dL.

يكون مرتفعاً عندما يكون 240 mg / dL وما فوق.

  • الكوليسترول الضار LDL:

يتراكم الكوليسترول الضار على جدران الشرايين فيجعلها صلبة وضيقة ويعد هو المصدر الرّئيسيّ للانسدادات في الشّرايين. أما عن قراءة النتائج الطبيعية فتكون على الشكل التالي:

  • القيمة الطّبيعيّة أقلّ من 100mg / dL.
  • قريب من الطّبيعيّ 100- 129mg / dL.
  • ارتفاع حدّيّ 130-159 mg / dL.
  • مرتفع 160-189 mg / dL.
  • مرتفع جدّاً 190 mg / dL وما فوق.
  • الكولسترول الجيّد HDL:

فهو يعمل على وقاية الشرايين ويساعد البروتين الدهني عالي الكثافة على التّخلّص من الكوليسترول الضار. وفيما يتعلق بقراءة القيم فهي على الشكال التالي:

60 mg / dL وما فوق يعتبر مستوى وقائيّاً ضدّ أمراض القلب.

40-59 mg / dL تعدّ قيماً جيّدة.

أقلّ من 40 mg / dL يعبّر عن عامل خطر رئيسيّ لأمراض القلب.

  • البروتين الدهني منخفض الكثافة (VLDL):

هو نوع آخر من الكوليسترول الضار، حيث يتمّ ربط مستويات VLDL المرتفعة بتراكم التّرسّبات في الشّرايين.

لا يتمّ تضمين VLDL عادةً في اختبارات الكوليسترول الرّوتينيّة لأنّه من الصّعب قياسه، لكن القيمة الطّبيعيّة له هي 2- 30 mg / dL.

تحضيرات إجراء تحاليل الكولسترول

قبل إجراء تحاليل الكولسترول يجب الصّيام 12 ساعة، والحرص على عدم تناول وجبات دسمة في اليوم السّابق للتحليل.

الوقاية من ارتفاع الكوليسترول بالدم

لا يمكن تغيير بعض عوامل الخطر لارتفاع الكوليسترول مثل العمر والجينات، لكن هناك إجراءات يمكن اتّخاذها لخفض مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة وتقليل المخاطر، بما في ذلك:

  1. اتّباع نظام غذائيّ صحّيّ: يمكن أن يساعد تقليل أو تجنب الأطعمة الغنية بالدّهون المشبعة والكولسترول في تقليل مستوياته في الدّمّ.
  2. عدم تناول الدهون المتحولة.
  3. تناول الأطعمة الغنية بالاوميغا 3.
  4. فقدان الوزن: حيث يمكن أن تؤدّي زيادة الوزن إلى زيادة نسبة الكوليسترول في الدّمّ وخطر الإصابة بأمراض القلب.
  5. ممارسة الرّياضة: قد تساعد ممارسة الرّياضة بانتظام في خفض مستويات الكوليسترول الضار LDL ورفع مستويات الكوليسترول الجيّد HDL.
  6. تجنّب التّدخين والمشروبات الكحوليّة.

ما هي أدوية خفض الكولسترول؟

بعد إجراء التحاليل الطبية اللازمة والكشف من قبل الطبيب المختص، غالبا ما ينصح الأطباء باستخدام الأدوية التالية:

  1. أتورفاستاتين.
  2. فلوفاستاتين.
  3. رسيوفاستاتين.
  4. سيمفاستاتين.
  5. النّياسين.
  6. مثبّطات امتصاص الكولسترول مثل إيزيتيميب (زيتيا).

هل يتوفر تحليل الكولسترول في مختبرات دلتا الطبية؟

بكل تأكيد. تتوفر جميع أنواع تحليل الكوليسترول في مختبرات دلتا الطبية، حيث يمكن الحصول عليها من خلال زيارة أحد فروع مختبرات دلتا في السعودية أو عن طريق خدمة السحب المنزلي التي توفرها مختبرات دلتا مجاناً، مع ضمان الحصول على نتائج دقيقة وموثوقة.

 

المراجع

American Heart Association

National Heart, Lung, and Blood Institute