كل ما تحتاج أن تعرفه عن التهاب القولون

يُعد التهاب القولون حالة شائعة بشكل متزايد، إذ يُصبح فيها الغشاء المخاطي، الذي يُبطن القولون ملتهبًا بشكل حاد أو مزمن.

وفي الآونة الأخيرة؛ قد أوضحت الإحصائيات أنه: قد تزايد عدد المصابين بمرض التهاب الأمعاء، وأنه قد انتشر في أماكن مختلفة حول العالم، وخاصة في مناطق أوروبا وأمريكا.

كما أن الإصابة بأمراض القولون الالتهابية، أكثر شيوعًا لدى كبار السن، الذين تتراوح أعمارهم بين (50-70) عامًا، وأيضًا أكثر شيوعًا بين النساء عن الرجال، وعادة ما تكون نسبة إصابة الإناث إلى الذكور: (9 إلى 1)

ما هو القولون​؟

القولون أو ما يُطلق عليه الأمعاء الغليظة، هو الجزء البعيد من الجهاز الهضمي، ويمتد من الأعور إلى القناة الشرجية.

ويبلغ متوسط طول القولون 150 سنتيمترًا، ويُقسم إلى أربع مناطق، من القريب إلى البعيد هم:

  • القولون الصاعد: هو بداية القولون، ويصعد إلى أعلى من الأعور.
  • القولون المستعرض: هو الجزء الأقل ثباتًا في القولون، ومن الممكن أن يتغير في وضعه.
  • القولون الهابط: هو القولون النازل، الذي يقع أمام الكلى اليسرى.
  • القولون السيني: وهو الجزء المرتبط بجدار الحوض الخلفي.

فوائد القولون

ونظرًا لأن التهاب القولون مشكلة شائعة، فلا بد من معرفة دور القولون في الجسم:

  • يمتص القولون الماء من الطعام الذي نتناوله.
  • تشكيل وتخزين البراز.
  • طرد الفضلات إلى المستقيم، ثم إلى خارج الجسم.

ما هو التهاب الامعاء​ والقولون؟

التهاب القولون هو الحالة الطبية لمصطلح تورم الأمعاء، ويعني التهاب الأنسجة التي تُبطن القولون.

كما أن هناك أنواعًا عديدة من التهاب القولون، وأكثرها شيوعًا، هي:

  • التهاب القولون التقرحي: يُعتقد أنه مرض من أمراض المناعة الذاتية، التي يُهاجم الجهاز المناعي للجسم القولون، ويسبب التهابًا.
  • التهاب القولون الكيميائي: الذي ينتج عن حقن مواد كيميائية داخل القولون، فقد يحدث الالتهاب والألم بسبب ذلك.
  • التهاب القولون المجهري: على الرغم من أنه مرض غير شائع، إلا أنه يُصيب النساء الأكثر سنًا على نحو متكرر.
  • التهاب القولون المعدي: من الممكن أن تتسبب العدوى في حدوث التهابات في القولون.
  • التهاب القولون الإقفاري: نتيجة تضيق الأوعية الدموية، قد يفقد القولون إمداده الدموي، ويصير ملتهبًا.

أسباب حدوث التهاب في القولون

هناك عدة أسباب، تتسبب في حدوث مشكلة القولون، وتتمثل في:

  • العدوى: التسمم الغذائي بالسالمونيلا، أو الإشريكية القولونية.
  • ضعف الإمدادات الدموية التي تصل إلى القولون.
  • ردود الفعل المناعية الذاتية.

اعراض التهاب القولون​

من الطبيعي؛ أن تكون الأعراض الناتجة عن التهابات القولون مختلفة من شخص لآخر، فقد تكون حادة أو مزمنة، وهي كالآتي:

  • أعراض التهابات القولون المزمنة

غالبًا ما يُعاني المريض آلامًا مستمرة في البطن، وخاصة في النصف الأيسر من القولون، كما أن ذلك الألم يقل عند التبرز.

فقدان الوزن، والتعب، والضعف، وفي أغلب الأحيان؛ يكون البراز مصحوبًا بالدم أو المخاط.

  • أعراض القولون الحادة

يُعاني المريض من: (آلام تشنجية في أسفل البطن، مع الشعور بالانتفاخ، والإسهال، والتعب، وفقدان الشهية)، وقد يكون ذلك مصحوبًا بحمى خفيفة.

أعراض القولون الهضمي​

يُعد القولون العصبي من أكثر مشكلات الجهاز الهضمي شيوعًا، ومن أهم الأعراض المبدئية:

  • فقدان الشهية.
  • انتفاخ البطن.
  • الشعور بالتخمة.
  • الإمساك أو الإسهال.
  • تقلصات وآلام في البطن.

وعلى الرغم من ذلك؛ فإن أسباب القولون العصبي قد لا تكون واضحة وضوحًا دقيقًا، ولكن هناك عوامل مؤثرة في حدوثه.

من هم المعرضون لخطر حدوث اعراض القولون التقرحي​؟

يُعد الأشخاص المعرضون للإصابة بالتهاب القولون، هم الذين يُعانون بعض الأمراض، والعادات الحياتية التالية،:

  • الأشخاص التي تستخدم نظامًا غذائيًا غير الصحي

عند تناول طعام غير مطبوخ جيدًا أو شرب مياه ملوثة، فإن الجهاز الهضمي يُصاب بالعدوى مثل: (الإشريكية القولونية، وفيروس الروتا، وغيرهم).

  • الأشخاص الذين يتعرضون للتوتر باستمرار

إذا كنت تحت ضغط العمل، والقلق لفترات طويلة، فمن الممكن أن تُصاب بالتهابات القولون.

  • المصابون بأمراض معوية

القولون الإفقاري، والتهاب الأمعاء يزيد من خطر الإصابة بالتهابات القولون.

  • الأشخاص الذين يتعرضون للتسمم

أي الذين يعيشون في بيئة ملوثة، فهم من المحتمل إصابتهم بالالتهابات.

  • المصابون بالإمساك المزمن

يُؤدي الإمساك لفترة طويلة من الوقت، إلى وجود دم في البراز، وألمًا في البطن، مما قد يُؤدي إلى الإصابة بالتهابات القولون الحادة.

طرق تشخيص اعراض التهاب المعدة والقولون

هناك العديد من الطرق التشخيصية للالتهابات القولون والأمعاء، التي قد يستخدمها الأطباء، وتشمل ما يلي:

فحوصات الدم

  • صورة الدم الكامل CBC.
  • بروتين سي التفاعلي CRP.
  • اختبارات الأجسام المضادة في الدم.
  • معدل ترسيب كريات الدم الحمراء ESR.

منظار القولون

  • أداة تشخيصية، تُسهم في التحقق من علامات التقرح.

الأشعة

  • التصوير المقطعي المحوسب CT scan.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي MRI.
  • تصوير الأمعاء بالرنين المغناطيسي. 

تحليل عينة البراز

تحليل مثل: (البروتكتين، أو لاكتوفيرين) في البراز، كما يُسهم وجود خلايا الدم بيضاء في البراز في تشخيص المرض.

كيفية التعامل مع الم القولون​؟

لديك بعض المقترحات، التي تُسهم في تخفيف ألم القولون الحاد، والمساعدة على الشفاء، وتتمثل في:

النظام الغذائي

قد تُؤدي بعض أنواع الأطعمة إلى تفاقم مشكلة التهاب القولون، وخاصة في مرحلة نشاط المرض، لذلك، إليك اقتراحات تتضمن النظام الغذائي:

  • شرب كميات كبيرة من الماء خلال اليوم.
  • تقسيم وجبات اليوم إلى وجبات صغيرة، لتسهيل عملية الهضم طوال اليوم.
  • تجنب تناول الأطعمة الدهنية أو المقلية أو الصلصات.
  • تجنب الأطعمة الغنية بالألياف مثل: (الفاصوليا، والبذور والمكسرات).
  • إذا كنت تُعاني حساسية اللاكتوز، فتجنب منتجات الألبان.

الضغط

تتفاقم مشكلات الجهاز الهضمي مع وجود:

  • القلق.
  • التوتر.
  • الحزن.
  • الاكتئاب.

لذلك؛ عليكَ طلب المساعدة، والحصول على نصائح حول، كيفية إدارة الضغط؟

علاج اعراض القولون​ الملتهب

من الضروري؛ محاولة علاج التهاب القولون مبكرًا، وذلك لمنع تفاقم المشكلة وحدوث سرطان القولون. ومن العلاجات الفعالة ما يلي:

العلاج الدوائي

  • الأدوية المضادة للإسهال.
  • الأدوية المضادة للطفيليات.
  • أدوية لتهدئة الجهاز المناعي.
  • مسكنات الألم مثل: الأسيتامينوفين.
  • الكورتيكوستيرويدات مثل: بريدنيزون.

العلاج البيولوجي

في حالة عدم استجابة المريض للعلاج الدوائي، قد يُرشح الطبيب العلاج البيولوجي في تخفيف الألم.

العلاج الجراحي

قد يكون التدخل الجراحي، هو الحل الأمثل لإنهاء مشاكل القولون نهائيًا، والذي يكون في الحالات التالية:

  • التهاب القولون الذي لا يستجيب للعلاجات الأخرى.
  • إذ حدث تغير في بطانة القولون، واحتمال حدوث سرطان القولون.
  • الإصابة بمشكلات خطيرة مثل: (تمزق القولون، أو النزيف الشديد، أو في حالة تضخم القولون السُمي).

الخلاصة

التهاب القولون هو الحالة الطبية لمصطلح (تورم الأمعاء)، ويعني التهاب الأنسجة التي تُبطن القولون.

وفي الآونة الأخيرة؛ قد أوضحت الإحصائيات أنه: قد تزايد عدد المصابين بمرض التهاب الأمعاء، وأنه قد انتشر في أماكن مختلفة حول العالم، وخاصة في مناطق أوروبا وأمريكا.

وغالبًا ما يُعاني المريض من: (آلام تشنجية في أسفل البطن، مع الشعور بالانتفاخ، والإسهال، والتعب، وفقدان الشهية)، وقد يكون ذلك مصحوبًا بحمى خفيفة. وذلك في حالة الإصابات الحادة.

كما تتنوع طرق العلاج المستخدمة، ولكن من الجيد تلقي العلاج مبكرًا.

المصادر

اذهب إلى الأعلى