كل ما تحتاج معرفته عن تكسير السائل المنوي DNA) fragmentation)

يُعرف تكسير السائل المنوي (DNA fragmentation) بأنه حالة علمية يتم خلالها تجزئة الحمض النووي (DNA) في الحيوانات المنوية، وتستخدما حينما تتعرض المادة الوراثية داخل الحيوانات المنوية للتلف أو الانقسام، مما يتسبب سلبًا في القدرة الإنجابية للرجل التي تؤدي إلى العقم وفشل الحمل، حتي مع وجود حركة طبيعية للحيوانات المنوية.

ما هو تكسير السائل المنوي

يُعد تأخر الإنجاب مسألة تقلق الأزواج فقد يكون اسبابه من الزوجة من خلال: (الهرمونات وصحة الرحم والمبايض)، وقد تكون من الزوج من خلال: (صحة الحيوانات المنوية)، ويأتي دور تكسير السائل المنوي  (dna fragmentation) للكشف عن سلامة أو خلل في المادة الوراثية الموجودة في رأس الحيوان المنوي، فهي من العوامل الأساسية لإتمام عملية الإخصاب وحدوث تطور في نمو الجنين مُنذُ دخول الحيوان المنوي للبويضة.

وكشفت الدراسات وجود ارتباط قوي بين الرجال الذين يعانون من العقم وتلف الحمض النووي في خلايا الحيوانات المنوية (تفتت الحمض النووي)، بأنهم أكثر عرضة لوجود مشاكل في الخصوبة، مقارنة بالرجال الذين لديهم حيوانات منوية سليمة مثل: (الاجهاض، وضعف نمو الجنين، وفشل عملية زراعة الأجنة في الرحم).

وتم تكسير الحمض النووي للمرة الأولى بواسطة ويليامسون عام 1970، عندما قام بوصف الحمض النووي السيتوبلازمي المعزول من خلايا كبد الفأر بعد زراعتها، بأنه يحتوي على شظايا من الحمض النووي بوزن جزيئي يعادل مضاعفات 135 كيلو دالتون (هي وحدة صغير للكتلة تستخدم للتعبير عن الكتل الذرية والجزئية)، فكانت هذه النتيجة متوافقة مع الفرضية التي تشير إلى أن هذه الشظايا تمثل نتيجة لتدهور محدد في الحمض النووي النووي التي أدت إلى موت خلايا الكبد المعروف باسم (الموت المبرمج).

أسباب تكسير السائل المنوي (DNA fragmentation)

تتنوع الاسباب التي تؤدي إلى تلف الحمض النووي في خلايا الحيوانات المنوية، ويرجع ذلك إلى الضرر الناتج عن الجذور الحرة التي لم يتم تحديدها بواسطة مضادات الأكسدة، وهناك أعراض أخرى مثل:

  • السمنة.
  • الامراض المزمنة.
  • التدخين.
  • تعاطي المخدرات.
  • ارتفاع درجة حرارة الخصية.
  • العدوى.
  • التقدم في العمر.
  • التعرض للمواد الكيماوية والسامة والأشعة الضارة.
  • دوالي الخصية.
  • السرطان.

أختبار تكسير الحمض النووي في السائل المنوي (DNA fragmentation)

يمكن القيام باختبار التكسير بعد نصح الطبيب للحالات التالية:(عدم نمو الطفل أثناء الحمل، تأخر الحمل بدون سبب محدد، فشل عمليات الحمل المساعدة مثل الحقن المجهري وأطفال الأنابيب، الاجهاض المتكرر).

ويقوم اختبار تكسير الحمض النووي في السائل المنوي على قياس نسبة تكسر المادة الوراثية باستخدام تقنية “TUNEL” المتقدمة، ويتم تحليل الخلايا باستخدام جهاز “Flow Cytometry” الذي يقيس 10,000 خلية بدقة، ويتم من خلاله تحديد مستوى تجزئة الكروماتين داخل خلايا الحيوانات، فقد يتسبب ضعف تغليف الكروماتين إلى إحداث خلل في في الحيوانات، ويجب وأن تكون النسبة الطبيعية كالتالي: 

  • النسبة حتى ١٥ % تدل على الإخصاب الجيد.
  • النسبة من ١٥ إلى ٢٥ % تشير إلى قدرة متوسطة على الإخصاب.
  • زيادة النسبة عن ٢٥ % تدل على ضعف القدرة على الإخصاب.

ويهدف هذا الاختبار إلى تفسير العقم الغير مفسر عند الإنجاب، وتكرار فشل التلقيح الصناعي، حيث أنه يقوم على تحديد العلاجات المناسبة، كما ينصح بإجراء هذا الاختبار لجميع الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا ويرغبون في الإنجاب.

تعليمات اختبار تكسير السائل المنوي

  • الامتناع عن ممارسة العلاقة الزوجية أو الاستمناء لمدة 2-5 أيام قبل أخذ العينة.
  • يجب المحافظة على عدم تلوث السائل المنوي أثناء الإنتاج.
  • بجب الحصول على العينة داخل المعمل حتي لا يحدث ضرر أو تفتت في الحمض النووي.

الجدير بالذكر، في حالة إحضار العينة من المنزل، لابد إحضارها إلى المختبر في مدة لاتتجاوز الساعة.

ما الفرق بين تحليل السائل المنوي وتحليل تكسير الحمض النووي (DNA fragmentation)

يكمن الفرق بين تحليل السائل المنوي وتحليل التكسير، في أن الأول يظهر عدد الحيوانات المنوية الحية والميته وحركاتها وشكلها ولزوجتها، أما الثاني يظهر وجود أي خلل في المادة الوراثية في الحمض النووي، لذلك يُعد أكثر دقة من الأول لمساعدته في إيجاد الحلول المناسبة في عملية الإنجاب.

علاج تكسير السائل المنوي (DNA fragmentation)

تتنوع وسائل علاج تكسير السائل المنوي تبعًا للمشكلة الأساسية الذي يعاني منها الرجل، لذلك ينصح بمراجعة الطبيب المتخصص في أمراض الذكورة، والذي يتولى عملية تحديد سبب التكسير ويقوم بعلاجه وقد يكون العلاج جراحيا في حالة أن السبب هو دوالي متقدمة بالخصية أو علاجي من خلال الأدوية مثل: (الزنك وفيتامين ه)، وقد يتطلب الأمر تغير بعض أنماط الحياة مثل: (الالتزام بنظام صحي متكامل، وممارسة الرياضة بشكل منتظم)، وتجنب الأسباب المؤدية للتكسر كالتدخين وشرب المواد الكحولية. 

المراجع :-

أحدث المقالات
اذهب إلى الأعلى