باقة الفحص الشامل - عروض شهر رمضان - مختبرات دلتا

أعراض جرثومة المعدة على الوجه: دليلك الشامل لمعرفة أبرز 6 علامات

هل تُعاني حبوبًا في الوجه؟ هل سئمت من تناول علاجات الحبوب؟ هل تناولت أدوية كثيرة، ولا تُجدي نفعًا؟، قد شُخصت مؤخرًا بإصابتك بجرثومة المعدة؟

لا تقلق؛ قد يبدو الأمر يسيرًا؛ إذ أظهرت الدراسات الحديثة أن هناك علاقة بين الجرثومة وبين تغييرات الوجه والبشرة. تابع معنا السطور القادمة لمعرفة أعراض جرثومة المعدة على الوجه بالتفصيل، ومتى تستشير الطبيب؟ وكيفية التعامل معها.

أعراض جرثومة المعدة على الوجه

إذا كنت تُعاني عدوى جرثومة المعدة، فقد تظهر على وجهك عدد من العلامات، التي تبرز تأثيرها، ومن أبرز تلك العلامات ما يلي:

  • الوردية (Rosacea)

تُعتبر الوردية من أبرز وأهم الحالات الجلدية، التي أثبتت الأبحاث ارتباطها بجرثومة المعدة، إنها حالة جلدية مزمنة تتسبب في احمرار ملحوظ في الوجه، غالباً ما يتركز على الخدين والأنف والجبهة والذقن.

قد يكون هذا الاحمرار دائمًا، أو يزداد سوءًا بفعل محفزات معينة،  مثل الأطعمة الحارة، المشروبات الساخنة، التوتر، أو التعرض لأشعة الشمس.

بالإضافة إلى الاحمرار، يمكن أن تلاحظ ظهور شعيرات دموية دقيقة، ومرئية تحت الجلد تُعرف بتوسع الشعيرات الدموية، بالإضافة إلى بثور صغيرة حمراء، أو حبوب تشبه حب الشباب.

ومن الجدير بالذكر أن العديد من المرضى، الذين يعانون الوردية قد شهدوا تحسنًا ملحوظًا في أعراضهم الجلدية بعد تلقي علاج لجرثومة المعدة، مما يعزز الفكرة القائلة بوجود رابط قوي بين الحالتين.

  • حب الشباب

حب الشباب هو حالة جلدية شائعة تؤدي إلى ظهور بقع مميزة على البشرة، تتراوح حدته من بقع خفيفة ومتناثرة لدى البعض، إلى حالات أكثر شدة تشمل مناطق شاسعة من الوجه والجسم.

أما عن الأسباب الرئيسية لحب الشباب، فتتضح في تراكم خلايا الجلد الميتة، والزيوت داخل المسام، مما يؤدي إلى انسدادها وتكوين بثور، أو كتل تحت سطح الجلد، وفور حدوث ذلك، تبدأ البكتيريا في التكاثر داخل هذه المسام المحجوزة، مما يتسبب في التهاب واحمرار ملحوظ.

إضافة إلى ذلك، تلعب هرمونات الأندروجين دورًا في تحفيز إنتاج المزيد من الزيوت في البشرة، كما تتعدد العوامل، التي قد تسهم في بروز حب الشباب، أو تفاقم حالته، ومن بينها:

  • التوتر النفسي الذي يضغط على النفس.
  • التاريخ العائلي الذي يحمل في طياته عوامل وراثية.
  • النظام الغذائي الذي يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية.
  • بعض الأدوية التي قد تثير تلك المشكلة.
  • السمنة التي قد تعزز من ظهورها.
  • الشرى المزمن (Chronic Urticaria)

 يتميز الشرى المزمن بظهور بقع حمراء، مرتفعة، ومثيرة للحكة على سطح الجلد، تُعرف باسم خلايا، أو Urticaria، وتستمر هذه الأعراض لأكثر من ستة أسابيع، وغالبًا ما يتجدد ظهورها بشكل يومي، مما يجعلها تجربة مزعجة للعديد من الأشخاص.

يمكن أن يظهر الشرى في أي جزء من الجسم، بما في ذلك الوجه وحول العينين والشفتين، وقد يتسبب في حدوث تورم ملحوظ يُعرف بالوذمة الوعائية.

وقد أظهرت العديد من الدراسات وجود علاقة وثيقة بين الشرى المزمن وعدوى جرثومة المعدة، حيث يُسهم علاج، واستئصال هذه الجرثومة في تحقيق تحسن ملحوظ، أو حتى اختفاء أعراض الشرى في العديد من الحالات.

  • شحوب الوجه والإرهاق

يُعد ضمن أعراض جرثومة المعدة على الوجه، إذ يمكن أن تسهم جرثومة المعدة في حدوث فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، وذلك عبر أسباب متعددة؛ إما من خلال التسبب في نزيف خفي وبطيء داخل الجهاز الهضمي، أو عن طريق التأثير في قدرة الجسم في امتصاص الحديد من الغذاء.

هذا النوع من فقر الدم يُظهر انعكاسه الواضح على الوجه، إذ يظهر الشحوب بشكل لافت، مما يجعل البشرة تبدو باهتة، ويفتقد حيويتها، ولونها الوردي الصحي.

وغالبًا ما يُصاحب هذا الشحوب شعور عميق بالإرهاق المستمر والتعب المزمن، مما يجعل تعبير الوجه يوحي بالإنهاك، والإرهاق الدائم.

  • جفاف البشرة والتقشير

يمكن أن تؤثر الاضطرابات الهضمية الناجمة عن جرثومة المعدة بشكل كبير على صحة البشرة، إذ تؤثر سلبًا على امتصاص العناصر الغذائية الحيوية،  التي تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على رطوبة،  وسلامة حاجز البشرة، وهذا قد يؤدي إلى جفاف مفرط للبشرة، وظهور قشور، وخشونة في الملمس، خصوصًا في المناطق الحساسة، مثل محيط الفم والأنف، كما أن البشرة الجافة تصبح أكثر عرضة للتهيج والالتهاب، مما يزيد تفاقم حالتها.

  • تصبغات في البشرة

في بعض الحالات، قد يكتشف الأفراد الذين يعانون أعراض جرثومة المعدة على الوجه، ظهور بقع داكنة غير مألوفة (فرط التصبغ)، أو تغيرات طفيفة في لون بشرة الوجه.

ورغم أن هذا العرض يُعد أقل شيوعًا، ويتطلب مزيدًا من الدراسة لتأكيد العلاقة المباشرة، إلا أنه قد يرتبط بالالتهاب الجهازي، أو التأثيرات النابعة على الجهاز المناعي.

جرثومة المعدة وحبوب الوجه

تُعد العلاقة المحتملة بين حب الشباب وجرثومة المعدة (H. pylori) موضوعًا مثيرًا للاهتمام، إذ بالرغم من تعدد العوامل المسؤولة عن ظهور حب الشباب، إلا أن بعض الدراسات الحديثة قد ألقت الضوء على إمكانية وجود صلة بين عدوى H. pylori وتفاقم هذه الحالة، وخصوصًا في الحالات، التي يبدو أنها ترفض الاستجابة للعلاجات التقليدية. ويُعتقد أن هذه العلاقة تنشأ من عدة آليات معقدة:

  • الالتهاب الجهازي المزمن: يمكن أن تُحدث جرثومة المعدة التهابًا عامًا في الجسم يمتد تأثيره إلى ما هو أبعد من الجهاز الهضمي، مما قد يسهم في ظهور حب الشباب، أو تفاقمه.
  • التأثير على الهرمونات، أو البروتينات: يُحتمل أن تؤثر هذه الجرثومة سلبًا على بعض الهرمونات، أو البروتينات الحيوية التي تلعب دورًا أساسيًا في صحة البشرة، مما يؤدي إلى ظهور حب الشباب.

إذا كنت تُعاني حب شباب مزمن، أو حاد ولم تجد في العلاجات التقليدية نفعًا، ولاحظت أيضًا وجود أعراض هضمية قد تشير إلى وجود جرثومة المعدة، فقد يكون من الحكمة استشارة طبيبك لإجراء تقييم شامل لحالتك.

متى يجب استشارة الطبيب؟

أشارت الأبحاث؛ على أن الأعراض الجلدية التي تظهر على الوجه لا تقتصر فقط على جرثومة المعدة، بل قد تعود إلى أسباب أخرى متعددة، ومع ذلك، إذا كنت قد لاحظت ظهور أي من أعراض جرثومة المعدة على الوجه، وخصوصًا إذا كانت مصحوبة بعلامات هضمية دالة على جرثومة المعدة مثل:

  • ألم أو شعور بالحرقان في المعدة، وخصوصًا بعد تناول الطعام، أو في ساعات الليل.
  • الغثيان، أو القيء المتكرر.
  • الانتفاخ والشعور بالامتلاء السريع بعد تناول كميات قليلة من الطعام.
  • فقدان الشهية، أو خسارة الوزن بصورة غير مبررة.
  • التجشؤ المتكرر.

فإنه، يُصبح من الضروري استشارة الطبيب، وسوف يقوم الطبيب بإجراء تقييم شامل لحالتك، كما أنه قد يُوصي بإجراء فحوصات معينة لتحديد وجود جرثومة المعدة، مثل اختبار التنفس باليوريا، أو اختبار مستضد البراز، أو في بعض الحالات، إجراء منظار المعدة مع أخذ عينات.

كيفية التعامل مع أعراض جرثومة المعدة على الوجه

يُعد علاج جرثومة المعدة أولًا، هو الحل الأمثل للتعافي، ويمثل التعامل مع هذه الأعراض في:

  • علاج جرثومة المعدة

إذا كانت جرثومة المعدة هي المسبب، فإن التخلص منها غالبًا ما يُؤدي إلى تحسن ملحوظ في الأعراض الجلدية، يتضمن العلاج عادةً:

  • المضادات الحيوية: تُعتبر من الأسلحة الفعّالة في معركة القضاء على البكتيريا، حيث يوصي الطبيب غالبًا باستخدام مجموعة مكونة من نوعين، أو أكثر منها، مثل الأموكسيسيلين، كلاريثرومايسين، ميترونيدازول، وتتراسيكلين.
  • مثبطات مضخة البروتون (PPIs): مثل الأوميبرازول، البانتوبرازول، أو الإيزوميبرازول.
  • البزموت سبساليسيلات: يمكن أن يُضاف في بعض العلاجات الرباعية لتحقيق أقصى استفادة. 

ومن المهم جدًا الالتزام بالجرعات، والمدة التي يحددها الطبيب بدقة، حتى وإن ظهرت تحسنات مبكرة في الأعراض، لضمان القضاء الكامل على الجرثومة ومنع عودتها مرة أخرى.

  • العناية بالبشرة

بجانب العلاج الأساسي للجرثومة، يُمكنك التعامل مع أعراض جرثومة المعدة على الوجه، مثل:

  • استخدام واقي الشمس.
  • اتباع نظام غذائي صحي.
  • استخدام علاج موضعي لتقليل الاحمرار.
  • استخدم منظفات ومرطبات لطيفة وخالية من الكحول، أو المواد العطرية.
  • استخدم منظفات لطيفة مخصصة للبشرة المعرضة لحب الشباب، ومنتجات لا تسد المسام.
  • نصائح إضافية

  • النظافة الشخصية: يُعَد غسل اليدين بانتظام، وخصوصًا قبل تناول الطعام، وبعد استخدام المرحاض، من الأمور الأساسية للحد من خطر العدوى.
  • نظام غذائي متوازن: يجب أن يكون غنيًا بالألياف والفواكه والخضروات، حيث تُعد الأطعمة المخمرة (البروبيوتيك) من العوامل التي تدعم صحة الأمعاء.
  • الحد من التوتر: يُعتبر الضغط النفسي عدوًا لصحة الجهاز الهضمي والجلد، لذا فإن ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل اليوغا أو التأمل قد تُعزز من شعورك بالراحة.
  • النوم الكافي: يعتبر النوم الجيد عاملاً أساسيًا في دعم الوظائف الحيوية للجسم، بما في ذلك تجديد خلايا الجلد.  
  • تجنب التدخين والكحول: إذ إنهما قد يزيدان تهيج الجهاز الهضمي، وقد يُفاقمان بعض المشكلات الجلدية.  

أسئلة شائعة حول جرثومة المعدة والوجه

يتساءل الكثيرون بقلق عن أعراض جرثومة المعدة على الوجه، ويتساءلون: هل لها تأثير حقيقي؟ أم أنها مجرد أوهام ناتجة عن الخيال؟ في السطور القادمة، سنستعرض أبرز هذه التساؤلات.

هل جرثومة المعدة تؤثر على البشرة؟

نعم، يمكن أن يكون لجرثومة المعدة (H. pylori) تأثيرات ملحوظة على البشرة والجلد بطرق متنوعة، ومن بين أعراض جرثومة المعدة على الوجه والبشرة نجد حالات،  مثل الوردية، حب الشباب، الشرى المزمن، والشحوب.

غالبًا ما تنبع هذه التأثيرات من الاستجابات الالتهابية العامة في الجسم، أو نقص قدرة الجسم على امتصاص بعض العناصر الغذائية الضرورية، أو التغيرات التي تطرأ على الجهاز المناعي بفعل الجرثومة.

هل جرثومة المعدة تؤثر على العين؟

بالفعل، توجد بعض الدراسات التي توحي بوجود علاقة محتملة بين جرثومة المعدة وبعض الأمراض التي تصيب العين، مثل التهاب الجفن المزمن، أو بعض أنواع التهاب القزحية الأمامي، إلا أن هذه الارتباطات لا تزال في مرحلة البحث، وتحتاج إلى مزيد من الأدلة لتأكيدها.

هل جرثومة المعدة تسبب جفاف الجلد؟

نعم، إذ يمكن أن تلعب جرثومة المعدة دورًا غير مباشر في جفاف الجلد، حيث إن تأثير جرثومة المعدة على الجلد تأثيرًا سلبيًا، وذلك على قدرة الجسم على امتصاص الفيتامينات، والمعادن الحيوية التي تضمن صحة البشرة، كما قد يؤدي فقر الدم الناجم عن نقص الحديد إلى تدهور رونق البشرة ورطوبتها، مما يجعلها عرضة للجفاف وفقدان الحيوية.

هل جرثومة المعدة تسبب طفح جلدي؟

بالتأكيد، يمكن أن تؤدي جرثومة المعدة إلى ظهور طفح جلدي غير مرغوب فيه، ومن أبرز الأمثلة على هذا الأمر هو الشرى المزمن (Chronic Urticaria)، الذي يُعرف بنقاطه الحمراء المثيرة للحكة والتي تثير القلق.

كما أن هناك علاقة وثيقة تربط بين الشرى المزمن، وعدوى جرثومة المعدة في بعض الحالات، مما يدعو للتأمل في تأثير هذه الجرثومة على صحة الجلد.

الخلاصة

تُشير الأبحاث؛ على أن الأعراض الجلدية التي تظهر على الوجه لا تقتصر فقط على جرثومة المعدة، بل قد تعود إلى أسباب أخرى متعددة، ومع ذلك، إذا كنت قد لاحظت ظهور أي من أعراض جرثومة المعدة على الوجه، وخصوصًا إذا كانت مصحوبة بعلامات هضمية دالة على جرثومة المعدة، فاستشير طبيبك.

المصادر

اذهب إلى الأعلى