حمض الفوليك: ما هي الجرعة المناسبة ومتى تحتاج إلى المكملات؟

هل تعلم أن حمض الفوليك من أهم الفيتامينات التي يحتاجها جسمك؟ قد تكون سمعت عنه من قبل وعن أهميته للحامل، إلا أن دوره لا يقف عند ذلك، بل يمتد ليؤثر على الوظائف المختلفة في الجسم؛ مما يعني أن اختلال مستوياته يتسبب في مشاكل صحية كثيرة.

ومن هذا المُنطلق، حرصت مختبرات دلتا الطبية، على أن يكون هذا المقال دليل شامل عن هذا الفيتامين، وسوف نتعرف على ماهيته وفوائده الكثيرة، ودوره في الحمل، وأعراض نقصانه، والحالات الي تحتاج إلى زيارة الطبيب المختص وإجراء مجموعة من الفحوصات الطبية، وغيرها من معلومات هامة.

ما هو حمض الفوليك؟

يُعرف حمض الفوليك باسم (فيتامين B9، أو الفوليت، أو الفوليك أسيد)، وهو أحد أنواع فيتامنيات المجموعة B، الذائبة في الماء، ويُعد من الفيتامينات الضرورية التي تُساعد في بناء المادة الوراثية (DNA، RNA) داخل الخلايا، كما يلعب دورًا مهمًا في إنتاج خلايا الدم الحمراء ودعم انقسام الخلايا ونموها بشكل صحي، وفيما يلي سوف نتعرف بشكل تفصيلي عن أهمية هذا الفيتامين.

أهمية حمض الفوليك

يلعب فيتامين ب9 عددًا من الأدوار المحورية في مراحل مُختلفة من الحياة، حيث أن دوره لا يقف عن المادة الوراثية وخلايا الدم، حيث تتجلى أهميته في مرحلة ما قبل الحمل، وعند حدوثه، ولا ينتهي الأمر على الصحة العامة فقط، بل يؤثر أيضًا على الصحة الجمالية، وفيما يلي سوف نوضح أهميته لكل مرحلة في مراحل حياة الإنسان:

  • أهمية حمض الفوليك للصحة العامة

يُساهم هذا الحمض في تعزيز الصحة، والوقاية من الأمراض المُختلفة عن طريق:

  • الحماية من الإصابة بأنواع السرطان المُختلفة، مثل: (القولون والمستقيم)، ويُساعد في ذلك بناء المادة الوراثية داخل الخلايا؛ مما يُساعد على تجددها، ومنع تكون الخلايا السرطانية.
  • يُساعد في حماية القلب والدماغ من التعرض للازمات القلبية، أو السكتات الدماغية.
  • يُعزز من الصحة العقلية؛ مما يمنع من الإصابة بفقدان الذاكرة أو الزهايمر.
  • الحد من خطر الإصابة بفقدان السمع.
  • الوقاية من التنكس البقعي المرتبط بالعمر، وهو حالة تُصيب البقعة في شبكية العين، وتؤدي إلى ضعف أو فقدان الرؤية المركزية.
  • الوقاية من الإصابة بهشاشة العظام.
  • المساهمة في تحسين اضطرابات النوم.
  • والتخفيف من أعراض الاكتئاب.
  • دعم علاج تلف الأعصاب وآلام العضلات.
  • أهمية الفوليك أسيد قبل الحمل

يُنصح دائمًا بضرورة تناول الفوليك أسيد سواء عن طريق المكملات الغذائية أو الأطعمة، في حالة التخطيط إلى الحمل، فعند حدوث التخصيب يبدأ الأنبوب العصبي للطفل بالتطور خلال الأسابيع الأولى من الحمل، وبنسبة كبيرة قد لا تكون المرأة على دراية بالحمل، لذا من المهم بدء تناوله مُبكرًا ولكن تحت إشراف الطبيب المُختص، كي تستطيع الاستفادة منه بشأن صحتها وصحة الجنين.

  • أهمية حمض الفوليك أسيد أثناء الحمل

تجلى أهمية فيتامين ب9 بشكل خاص خلال فترة الحمل، إذ يُساهم بشكل مباشر في حماية الجنين من العديد من المشاكل، مثل: 

  • الإصابة بالشفة المشقوقة. 
  • بطء نمو الجنين وانخفاض وزنه عند الولادة.
  • زيادة احتمالية خطر الإجهاض أو الولادة المبكرة.
  • احتمالية الإصابة بأمراض القلب الخلقية.
  •  زيادة خطر الإصابة التعرض لمضاعفات الحمل، مثل: (تسمم الحمل).
  1.  أهمية الفوليك أسيد للشعر

أثبت الفوليك أسيد قدرته على علاج مشاكل الشعر المُختلفة، ولكن لا يتم استخدامه مُنفردًا، بل من خلال خطة علاجية مُحكمة، تُساعد على تعزيز الاستفادة من فوائده، التي تتمثل في الآتي:

  • تجديد بصيلات الشعر.
  • المساهمة في نمو الشعر والحد من التساقط.
  • علاج الثعلبة والصلع الوراثي.
  • دعم إنتاج الميلانين، وهي الصبغة التي تمنح الشعر لونه.

أعراض نقص حمض الفوليك

من الضروري أن تكون على دراية بأعراض نقص فيتامين B9، حتى تتمكن من تجنب التعرض للمضاعفات نقصه هذا النقص، وتتمثل الأعراض الشائعة في الآتي:

    • التعب والإرهاق: يحدث نتيجة انخفاض إنتاج خلايا الدم الحمراء المسؤولة عن نقل الأكسجين إلى أنسجة الجسم؛ مما يؤدي إلى الشعور بالضعف العام وفقدان الطاقة.
    • تغير لون الشعر إلى الرمادي: نتيجة نقص حمض الفوليك الذي يؤثر على إنتاج الميلانين، وهو الصبغة المسؤولة عن لون الشعر؛ مما قد يؤدي إلى ظهوره بلون أفتح أو رمادي.
    • تقرحات الفم: يمكن أن يسبب النقص اضطرابات في تجدد الخلايا المخاطية؛ مما يؤدي إلى ظهور قرح أو التهابات في بطانة الفم.
    • انتفاخ اللسان: قد يصبح اللسان متورمًا أو متهيجًا، وهي حالة تُعرف بالتهاب اللسان؛ نتيجة خلل في تكوين خلايا الدم.
    • مشاكل في النمو: قد يُسبب النقص تباطؤ النمو البدني والعقلي عند الطفل؛ بسبب ضعف إنتاج المادة الوراثية، وانقسام الخلايا.
    • الإسهال: نتيجة اضطرابات في الجهاز الهضمي؛ بسبب ضعف تجدد بطانة الأمعاء.
  • الصداع وصعوبة التنفس: عادةً ما يحدث نتيجة نقص الاكسجين والدم في الجسم.

الجدير بالذكر، تظهر قد لا تظهر الأعراض بشكل بشكل كامل عن جميع الأشخاص، تختلف حدتها من فرد إلى آخر، ولكن في الشعور بأي منهما، تنصح مختبرات دلتا الطبية، بضرورة مراجعة الطبيب المختص، للتعرف على أسباب حدوثها، والتي عادةً ما تكون ناتجة عن الآتي:

  • أمراض الجهاز الهضمي التي تعيق امتصاص الفيتامين، مثل: (مرض كرون، الداء البطني، والتهاب القولون الالتهابي).
  • بعض أنواع السرطانات.
  • أمراض الكلى المزمنة وخاصةً التي تتطلب غسيل الكلى.
  • نقص عنصر الزنك في الجسم.
  • فقر الدم الانحلالي المزمن.
  • خمول الغدة الدرقية.
  • تناول بعض الأدوية مثل: (الفينيتوين، الترايميثوبريم-سلفاميثوكسازول، السلفاسالازين، والميثوتريكسيت).
  • الإفراط في شرب الكحول.
  • زيادة الاحتياج خلال فترات الحمل والرضاعة الطبيعية.

مخاطر نقص حمض الفوليك

على الرغم من فوائد الفوليك أسيد الكثيرة، إلا أن عدم تعويض نقصانه، قد يتسبب في مُضاعفات صحية كثيرة، تتمثل في:

  • فقر الدم ضخم الأرومات: هي حالة ينتج فيها الجسم خلايا دم حمراء أكبر من الحجم الطبيعي وغير ناضجة؛ ما يُقلل من قدرتها على حمل الأكسجين، ويسبب الإرهاق وضعف التركيز.
  • انخفاض كريات الدم البيضاء والصفائح الدموية: يؤدي إلى ضعف جهاز المناعة، وزيادة القابلية للإصابة بالعدوى، بالإضافة إلى زيادة خطر النزيف أو سهولة ظهور الكدمات.
  • تشوهات الأنبوب العصبي: اضطرابات خلقية تصيب الحبل الشوكي أو الدماغ عند الجنين، مثل: (السنسنة المشقوقة)، وتحدث غالبًا عند نقص حمض الفوليك في المراحل الأولى من الحمل.

متى تحتاج إلى إجراء تحليل حمض الفوليك؟

يوصى بإجراء تحليل الفوليك أسيد، في حالتين وهما: 

  • الاطمئنان على مستوياته.
  • ظهور أعراض داله على نقصانه. 
  • التخطيط للحمل.
  • إذا كنت تتناول أدوية قد تقلل من امتصاص الفوليك أسيد.
  • في حالات فقر الدم غير المفسر لتحديد سببه.

الجدير بالذكر، توفر مختبرات دلتا إمكانية إجراء التحاليل السابقة من خلال فروعها التي يبلغ عددها 55 فرع في جميع أنحاء المملكة، أو من خلال طلب خدمة السحب المنزلي مجانا، وحرص المختبر على توفير هذا التحليل بشكل منفرد أو من خلال الباقات الصحية المختلفة مثل:

  • باقة فقر الدم.
  • باقة الفيتامينات.

وتتوفر هذه الباقات بسعر في متناول الجميع، ولمزيد من التفاصيل برجاء الضغط هنا، أو التواصل مع خدمة العملاء عبر الرقم التالي:  920022723.

الحالات التي يوصى فيها بتناول مكملات حمض الفوليك

  • فترة التخطيط للحمل: لزيادة مخزون الجسم قبل حدوث الحمل، والوقاية من تشوهات الأنبوب العصبي لدى الجنين.
  • أثناء الحمل: لتلبية الاحتياجات المتزايدة للجنين والأم.
  • الرضاعة الطبيعية: لتعويض الفاقد ودعم إنتاج الحليب.
  • مرضى فقر الدم. 
  • وجود أمراض مزمنة تؤثر على الامتصاص مثل: (مرض كرون أو الداء البطني).
  • تناول أدوية تقلل امتصاص الفوليك مثل: (بعض أدوية الصرع).
  • النقص الغذائي الناتج عن اتباع أنظمة غذائية غير متوازنة أو سوء التغذية.

وتختلف الجرعات الموصى بها، حسب تشخيص الطبيب المختص، وحسب احتياج كل جسم ونوعه وفئته العمرية، وتتمثل الجرعات اليومية:

  • رجال:  400 ملغم.
  • نساء: 400 ملغم.
  • الحوامل:  600 ملغم.

الأطعمة الغنية بحمض الفوليك

قد يشعر الكثير من الأشخاص بالحيرة عند البحث عن مصادر طبيعية لحمض الفوليك، خاصة مع تعدد الخيارات الغذائية وتفاوت نسب هذا الفيتامين فيها. لذلك، حرصت مختبرات دلتا الطبية على إعداد قائمة شاملة بأبرز الأطعمة الغنية بحمض الفوليك، لمساعدتك على اختيار الأنسب لاحتياجاتك الغذائية والحفاظ على صحتك.

  • اللحوم ومنتجاتها: مثل: (كبدة البقر، البيض).
  • البقوليات والمكسرات: (البازلاء، الفاصولياء، العدس، الفول السوداني).
  • الخضروات: مثل: (السبانخ، الملفوف، البروكلي، الشمندر (البنجر)، الطماطم، حبوب الذرة).
  • الفواكه: مثل: (البرتقال، الشمام، الموز، الفراولة، الجريب فروت، الأفوكادو).
  • الحبوب والبذور: مثل: (جنين القمح، بذور عباد الشمس).

اسئلة شائعة عن الفوليك أسيد

مع تنوع الفوائد الصحية للفوليك أسيد ودوره الحيوي في دعم وظائف الجسم المختلفة، تزداد التساؤلات حول تأثيره على الوزن، والاعتماد عليه فقط، وغيرها من اسئلة، لذا حرصت مُختبرات دلتا الطبية على الإجابة فيما يلي على أبرز هذه  الأسئلة من قبل فريقنا الطبي:

هل يمكن الحصول على حمض الفوليك من المكملات فقط؟

  • يعتمد ذلك على قرار الطبيب المُختص، فعادةً ما يتم الأكتفاء بالمكملات، ولكن في بعض الحالات يحتاج إلى تدخلات علاجية أخرى، كي تُساهم في تعزيز مستوياته في الجسم.

كم من الوقت يحتاج الجسم لرفع مستوى حمض الفوليك؟

  • تختلف مُدة ارتفاع مستويات الفوليك أسيد من شخص إلى آخر وذلك حسب درجة النقص التي يُعاني منها، ولكن قد يحتاج الأمر إلى عدة أسابيع حتى تظهر النتيجة.

في الختام، لابد أن نؤكد على ضرورة الاهتمام بمستويات الفوليك أسيد، وذلك لتفادي التعرض لاي مشكلة صحية خطيرة، توثر على جودة الحياة، لذا؛ فأن وعيك بأعراض النقص، وأسباب حدوثه، والأطعمة الغنية به، هو خطوة أساسية نحو نمط حياة صحي ومتوازن، يكتمل مع المتابعة الطبية الدورية، وإجراء الفحوص اللازمة عند الحاجة.

المصادر

اذهب إلى الأعلى