يلعب هرمون البروجسترون المعروف باسم (هرمون الأنوثة) دورًا حيويًا حيث يؤدي العديد من الوظائف الحيوية في جسم المرأة، ويتم إفرازه بشكل طبيعي من الجسم، ولكن قد تنخفض مستوياته في بعض الأحيان، مما يسبب أعراضًا ومشكلات صحية، وفيما يلي سوف نتناول كافة التفاصيل المتعلقة بهذا الهرمون.
ما هو هرمون البروجسترون؟
يُعد هرمون البروجسترون أحد أهم الهرمونات الستيرويدية التي يفرزها الجهاز التناسلي الأنثوي، حيث يتم إفرازه عن طريق المبيضين من خلال غدد تُعرف باسم (الجسم الأصفر)، كما يتم إفرازه بكميات قليلة من خلال المشيمة والغدة الكظرية، لذا فإن تنظيم وظائفه المختلفة في الجسم يُمثل أمرًا حيويًا للصحة الإنجابية وعملية الحمل.
مستويات البروجسترون الطبيعي عند النساء
تتسأل كثير من النساء عن “ما هو مستوى البروجسترون الطبيعي؟”، حيث تساهم فهم هذه المستويات على تقييم الوضع الصحي ومراقبة أي اضطرابات هرمونية قد تحدث، ولكن لا بُد من الإشارة إلى أن مستوى البروجسترون الطبيعي يتغير تبعًا لمراحل الدورة الشهرية والحمل، وفيما يلي سوف نوضح المستويات الطبيعية:
- المرحلة الأولى من الدورة الشهرية: تتراوح مستويات البروجستيرون بين 0 إلى 150 نانوغرام لكل ديسيلتر.
- المراحل المتأخرة من الدورة الشهرية: يصل مستوى الهرمون إلى حوالي 300 نانوغرام لكل ديسيلتر.
- النصف الثاني من الدورة الشهرية: قد ترتفع مستويات الهرمون لتصل إلى 2000 نانوغرام لكل ديسيلتر.
- الثلث الأول من الحمل: تتراوح مستوياته بين 1500 و5000 نانوغرام لكل ديسيلتر.
- المراحل اللاحقة من الحمل: يمكن أن تصل مستويات البروجستيرون إلى ما بين 8000 و20000 نانوغرام لكل ديسيلتر.
الجدير بالذكر، تظهر هذه النتائج بعد القيام بعمل تحليل للهرمون، في المعامل الطبية مثل مختبرات دلتا الطبية الذي يوفر إمكانية إجراء هذا التحليل وظهور نتيجته بشكل سريع ودقيق.
أضرار ارتفاع هرمون البروجسترون
قد يتسبب ارتفاع هذا الهرمون في حدوث عدة مضاعفات نادرًا ما تكون خطيرة، ولكنها قد ينتج عنه زيادة احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، وفيما يلي أبرز الأسباب التي تتسبب في رفع الهرمون:
- الحمل: يرتفع مستوى هرمون البروجسترون الذي تنتجه المشيمة أثناء الحمل، مما يساعد في دعم استمراره وزيادة سماكة بطانة الرحم لضمان استقرار الجنين.
- أورام المبيض: بعض أنواع أورام المبيض قد تؤدي إلى زيادة إنتاج البروجسترون.
- الاضطرابات الهرمونية: يمكن لاختلال التوازن الهرموني، خاصة الهرمونات المؤثرة على إنتاج البروجسترون، أن يؤدي إلى ارتفاع مستوياته.
- فشل المرحلة الأصفرية: عندما لا ينتج المبيضان كمية كافية من الجسم الأصفر تنخفض مستويات الهرمون، مما قد يؤثر على انتظام الدورة الشهرية.
- الحمل خارج الرحم: في هذه الحالة، يحدث انغراس الجنين خارج الرحم، وقد يتسبب ذلك في ارتفاع مستويات البروجسترون.
- تشوهات المشيمة: النمو غير الطبيعي أو المشاكل الوظيفية في المشيمة قد تؤثر على مستويات الهرمون.
- تكيسات المبيض: بعض التكيسات التي تتشكل في المبيض، مثل كيسات الجسم الأصفر، قد تؤدي إلى زيادة إنتاج هرمون البروجسترون.
- مشاكل الغدة الدرقية: يمكن لفرط نشاط الغدة الدرقية أن يسبب ارتفاع مستوياته.
أبرز أعراض ارتفاع الهرمون
- التعب المفرط: يمكن لارتفاع مستويات البروجسترون أن يرسل إشارات إلى الدماغ تؤدي إلى تباطؤ ردود الفعل الجسدية أو الشعور بالكسل والخدر، لذا فقد تشعر المرأة بتعب شديد عند ارتفاع مستويات هذا الهرمون.
- التأثير على عملية الإباضة: تشهد الأيام السبعة السابقة للحيض ارتفاعًا كبيرًا في مستويات البروجسترون، مما قد ينتج عنه مشكلات في الحمل.
- مشكلات في العلاقة الحميمة: قد يؤدي ارتفاع الهرمون مثل: (جفاف المهبل، والاكتئاب، وانخفاض الرغبة الجنسية لدى المرأة).
- عدم انتظام الدورة الشهرية: يمكن أن يسهم ارتفاع البروجسترون في تأخير الدورة الشهرية عن موعدها، مما يؤدي إلى عدم انتظامها.
تأثير هرمون البروجسترون على الثدي
كما ذكرنا من قبل أن هذا الهرمون ضروري في جسم المرأة، ويؤثر بشكل كبير على الثدي حيث يعمل على تحفيز أنسجة الثديين وتهيئتها لإنتاج الحليب خلال فترة الحمل، ولم يقتصر دور البروجسترون على هذا فقط، بل يؤدي أدوار كثيرة كالآتي:
- العمل مع هرمون الإستروجين للمساعدة في إطلاق البويضة من المبيض أثناء التبويض.
- تهيئة بطانة الرحم لاستقبال البويضة المخصبة.
- إيقاف الانقباضات العضلية في قناة فالوب بعد عبور البويضة المخصبة.
- دعم بطانة الرحم طوال فترة الحمل.
- المساهمة في تطور الجنين بشكل رئيسي خلال الحمل.
- تحفيز نمو الأوعية الدموية في بطانة الرحم لتوفير التغذية اللازمة.
- منع إطلاق أي بويضات جديدة حتى اكتمال الحمل القائم.
- منع تخصيب أكثر من بويضة في نفس الوقت، حتى وإن تم إطلاق عدة بويضات في نفس الوقت.
- تقوية عضلات الحوض للتحضير لعملية الولادة.
اشياء تزيد هرمون الانوثة
يُعرف هرمون البروجسترون باسم هرمون الأنوثة، نظرًا لدوره الكبير في إبراز الأنوثة الداخلية والظاهرية للنساء، وهناك أطعمة وأشياء كثيرة يُمكن اتباعها لزيادة نسبة الهرمون داخل جسم المرأة ومن أبرزها:
- اتباع نظام صحي متكامل.
- تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ب 6 مثل: (الحمص، السبانخ، التونة، الموز، اللحوم الحمراء، البطاطا).
- الأطعمة الغنية بالزنك مثل: (الكاجو واللوز، الحمص، الفاصولياء، المحار البحري).
- التخلص من التوتر والقلق حيث تؤثر الاضطرابات النفسية على مستوى الهرمونات.
- المحافظة على وزن صحي.
- أطعمة يُمكن أن تزيد من هرمون البروجسترون والاستروجين: (الكرنب، الجوز، القرع، البروكلي، الحبوب الكاملة).
- الحليب ومنتجاته: نظرًا لاحتوائه على هرمون البروجسترون بشكل طبيعي.
علاج ضعف هرمون البروجسترون
يُعد علاج نقص البروجستيرون أمرًا لابد منه، لمنع حدوث مضاعفات، وينصح دائمًا بالرجوع إلى الطبيب المختص واستشارته، حيث لا يجب تناول العلاج عن طريق الخبرة أو التجربة المسبقة لشخص آخر فكل حالة تختلف عن غيرها، ويعتمد العلاج على تحديد هذا الضعف وسن المرأة وحالتها الصحية، وفيما يلي أبرز طرق علاج البروجسترون:
مكملات البروجسترون
تتنوع الأشكال الدوائية لعلاج الهرمون، ويقوم الطبيب المختص باختيار المناسب لكل حالة، ويمكن أن يقوم الطبيب بتغير العلاج في حالة التسبب في أعراض جانبية حادة، ومن أبرز أشكال المكملات:
- الجل: عن طريق تطبيقه موضوعيًا أو مهبليًا.
- الحبوب: يُمكن تناوله عن طريق الفم.
- التحاميل.
الجدير بالذكر، عادة ما يتسبب أدوية علاج الهرمونات في إحداث آثار جانبية كبيرة، لذا يجب أخذها تبعًا لتعليمات الطبيب المختص، والالتزام بالجرعات المحددة.
فوائد تحاميل cyclogest للحامل
يعتبر البروجسترون هرمونًا أساسيًا في تنظيم عملية التبويض والدورة الشهرية، حيث يحول بطانة الرحم من مرحلة التكاثرية إلى مرحلة الإفرازية، وفيما يلي أبرز فوائد تحاميل cyclogest المهبلية:
- يمنع إفراز هرمون الجونادوتروبين من الغدة النخامية، مما يؤدي إلى منع نضوج البويضة ووقف عملية الإباضة.
- يعزز نمو غدد الثدي.
- يساعد على استرخاء العضلات الملساء في بطانة الرحم، مما يسهم في الحفاظ على الحمل.
- عند استخدامه في تقنيات الإنجاب المساعدة يساعد في انغراس الجنين بنجاح.
الجدير بالذكر، يجب الحفاظ على أخذ الجرعة المحددة في نفس الوقت من كل يوم، وعدم تأخيرها إلى أكثر من 3 ساعات، بالإضافة للقيام بعمل فحص دوري للثدي خلال فترة العلاج، وينصح بعدم استخدامه في حالة وجود نزيف مهبلي.