باقة الفحص الشامل - عروض شهر رمضان - مختبرات دلتا

أعراض زيادة وانخفاض الكرياتينين: دليل مبسط لفهم وظائف الكلى

هل تساءلت يومًا عن معنى نتائج تحليل الكرياتينين في تقرير فحوصاتك الطبية؟ في الواقع، يُعد الكرياتينين أحد المؤشرات الأساسية لوظائف الكلى، وأي تغير في مستواه قد يكون دليلاً على خلل يستدعي الانتباه.

في هذا المقال، سنوضح لك أعراض زيادة وانخفاض الكرياتينين؛ لنساعدك على فهم ما يحدث داخل جسمك بطريقة واضحة وعلمية، حيث أن معرفة هذه الأعراض سوف تساعدك على اتخاذ قرارات طبية صحيحة تُحدث فرقًا كبيرًا في جودة حياتك، فتابع القراءة لتكتشف ذلك!

ما هو الكرياتينين؟ وما أهميته؟

يُفرز الكرياتينين من الجسم بشكل طبيعي نتيجة نشاط العضلات أثناء الحركة والعمل، وبما أن هذا المركب يُنتَج باستمرار؛ فإن الجسم بحاجة إلى التخلص منه بشكل منتظم، حيث تعمل الكلى على تصفية الكرياتينين من الدم، وطرده خارج الجسم عن طريق البول. 

يتواجد الكرياتينين في الدم بنسبة معينة، كما يدل ارتفاعه أو انخفاضه على أن الكلى لا تعمل كما يجب؛ لهذا السبب، يُستخدم تحليل الكرياتينين كأداة مهمة لتقييم صحة الكلى.

لذلك؛ يساعد التعرف على أعراض زيادة وانخفاض الكرياتينين على الاكتشاف المبكر لأي مشكلة قد تهدد صحة الكلى. 

‏أعراض زيادة وانخفاض الكرياتينين

يُعدّ الكرياتينين من المؤشرات الأساسية التي يعتمد عليها الأطباء لتقييم صحة الكلى، فعندما يحدث ارتفاع أو انخفاض في مستوياته؛ فإن ذلك علامة على وجود خلل في وظائف الجسم، خاصةً الكلى.

تظهر أعراض زيادة وانخفاض الكرياتينين بشكل تدريجي، وقد تكون خفية في المراحل المبكرة. 

أعراض ارتفاع الكرياتينين

يرتبط ارتفاع مستوى الكرياتينين بقصور في وظائف الكلى؛ حيث يُعدّ مؤشرًا على أن الكلى لا تقوم بتصفية الفضلات والسموم بشكل جيد، حيث يُعتبر هذا الارتفاع علامة تحذيرية على وجود مشكلة صحية تحتاج إلى فحص دقيق، وتشمل هذه الأعراض:

  • الغثيان أو الشعور بالرغبة في التقيؤ. 
  • تشنجات عضلية خاصة في الساقين. 
  • ألم في الصدر أو ضيق في التنفس. 
  • إرهاق مستمر أو ضعف عام. 
  • تغيّر في عدد مرات التبول أو لونه. 
  • ارتفاع ضغط الدم دون سبب واضح. 
  • تورم في اليدين أو القدمين نتيجة احتباس السوائل. 
  • حكة في الجلد قد تكون شديدة ومزعجة. 

إذا لاحظت هذه الأعراض فمن المهم مراجعة الطبيب بسرعة، وإجراء فحص الكرياتينين؛ لتقييم وظائف الكلى، واتخاذ الإجراءات المناسبة. 

أعراض انخفاض الكرياتينين

لا يُعد انخفاض مستوى الكرياتينين في الدم أمرًا مقلقًا، خاصةً إذا كان ناتجًا عن عوامل غير مرضية مثل قلة الكتلة العضلية أو النظام الغذائي، حيث تختلف أعراض زيادة وانخفاض الكرياتينين باختلاف السبب، حيث:

تظهر الأعراض التالية، إذا كان انخفاض الكرياتينين مرتبطًا بضعف الكتلة العضلية:

  • ضعف عام في الجسم. 
  • صعوبة في ممارسة التمارين الرياضية، أو بذل المجهود البدني.  

أما إذا كان السبب مرتبطًا بأمراض الكبد؛ فيلاحظ المريض أعراضًا مثل:

  • ألم خفيف، أو مزمن في الجانب الأيمن العلوي من البطن. 
  • شعور دائم بالإرهاق. 
  • غثيان متكرر دون سبب واضح. 

وفي الحالات الناتجة عن سوء التغذية أو اتباع نظام غذائي منخفض البروتين، قد تظهر أعراض مثل:

  • دوخة، أو شعور بالإغماء. 
  • فقدان غير مقصود في الوزن. 
  • شعور عام بالوهن، أو عدم التركيز. 

أسباب ارتفاع الكرياتينين

يُعد ارتفاع مستوى الكرياتينين في الدم من العلامات التي تشير إلى وجود خلل في وظائف الكلى، لكنه لا يعني دائمًا وجود مشكلة خطيرة، فهناك عدة أسباب قد تؤدي إلى ظهور أعراض زيادة وانخفاض الكرياتينين من بينها الآتي:

  • أمراض الكلى المزمنة أو الحادة، مثل: (العدوى الكلوية، أو الفشل الكلوي).

  • ضعف تدفق الدم إلى الكلى نتيجة لانخفاض ضغط الدم، أو مشاكل في القلب. 
  • انسداد في المسالك البولية، مثل: (وجود حصى، أو تضخم في البروستاتا).
  • حالات صحية تؤثر على الكلى، مثل: (داء السكري، أو قصور القلب).
  • الجفاف، ونقص كمية السوائل في الجسم.
  • التمارين الرياضية المكثفة التي تؤدي إلى تكسير العضلات.
  • اضطرابات وضمور العضلات.
  • تناول كميات كبيرة من اللحوم أو البروتينات الحيوانية.
  • بعض التغيرات الفسيولوجية خلال الحمل، خاصة في الحالات المصحوبة بمشاكل في الكلى. 

لذلك، من المهم عدم الاعتماد على نتيجة التحليل وحدها؛ بل يجب النظر إلى الحالة العامة للمريض، والتحاليل الأخرى؛ لتحديد السبب بدقة.

أسباب انخفاض الكرياتينين

رغم أن انخفاض مستوى الكرياتينين في الدم لا يُعتبر شائعًا مثل ارتفاعه، إلا أنه قد يرتبط بعدة حالات صحية أو عوامل نمط حياة، وغالبًا لا يُشير إلى وجود خطر مباشر، ومن أبرز أسباب انخفاض الكرياتينين:

انخفاض الكتلة العضلية

يحدث غالبًا لدى كبار السن، أو من يعانون من أمراض تُسبب ضمور العضلات.

سوء التغذية

يؤدي اتباع نظام غذائي منخفض البروتين لفترات طويلة إلى انخفاض إنتاج الكرياتينين في الجسم.

الحمل

ينخفض الكرياتينين في المراحل المبكرة من الحمل بشكل طبيعي نتيجة زيادة تدفق الدم في الجسم، وتغيرات الكلى.

أمراض الكبد المزمنة

تؤثر بعض أمراض (مثل: تليف الكبد) على عملية إنتاج المواد المرتبطة بالكرياتينين.

متى يجب إجراء فحص الكرياتينين؟

يُعتبر فحص الكرياتينين من التحاليل الأساسية التي تُستخدم لتقييم صحة الكلى، حيث يطلب الأطباء هذا الفحص في حال ظهور أعراض زيادة وانخفاض الكرياتينين، وفي الحالات الآتية أيضًا:

جزء من الفحص الدوري؛ للكشف المبكر عن أي خلل في وظائف الكلى، خاصة إذا كنت لا تعاني من أعراض واضحة.

عند ظهور أعراض تُشير إلى مشاكل في الكلى، مثل:

  • تورم اليدين أو القدمين، أو انتفاخ حول العينين
  • جفاف الجلد أو الحكة أو التنميل
  • تعب أو إرهاق غير مبرر
  • تغير في عدد مرات التبول أو طبيعته (زيادة، نقصان، رغوة، دم)
  • فقدان الشهية أو فقدان الوزن
  • غثيان أو تقيؤ
  • تشنجات عضلية متكررة
  • صعوبة في التنفس أو مشاكل في النوم
  • ضعف في التركيز أو التفكير
  • الإصابة بداء السكري. 
  • وجود تاريخ عائلي لأمراض الكلى أو القلب أو ارتفاع الضغط. 
  • المعاناة من أمراض القلب. 
  • تناول أدوية قد تؤثر على الكلى. 


نصائح للحفاظ على مستويات الكرياتينين

تُعد المحافظة على مستويات الكرياتينين ضمن المعدلات الطبيعية خطوة مهمة للحفاظ على صحة الكلى، وتفادي أي خلل في وظائفها، وفيما يلي مجموعة من النصائح الطبية المبسطة:

الحرص على شرب كميات كافية من الماء

يساعد الترطيب الجيد الكليتين على أداء وظيفتهما بكفاءة، ويمنع تراكم الفضلات، بما في ذلك الكرياتينين.

تناول البروتين الحيواني باعتدال

يعمل الإفراط في تناول اللحوم على زيادة إنتاج الكرياتينين، لذا ينصح باتباع نظام غذائي معتدل يحتوي على مصادر متنوعة من البروتين.

ممارسة الرياضة بشكل معتدل

لا شك في أن النشاط البدني المنتظم مفيد لصحة الجسم، ولكن تؤدي التمارين العنيفة إلى تكسير العضلات وزيادة مؤقتة في مستوى الكرياتينين. 

الحد من الأدوية التي تؤثر على الكلى

 مثل: مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (كـ الإيبوبروفين)، والتي قد تؤثر على وظائف الكلى عند استخدامها بشكل متكرر، أو دون إشراف طبي.

السيطرة على الأمراض المزمنة

مثل: (السكري، وارتفاع ضغط الدم)؛ فهما من أكثر الأمراض المؤثرة على صحة الكلى وزيادة الكرياتينين.

هل كثرة شرب الماء يخفض الكرياتينين؟

شرب الماء بكمية كافية يوميًا يساعد الكلى على أداء وظيفتها بكفاءة، ويسهّل التخلص من الفضلات، ومنها الكرياتينين، ولكن عليك أن تعرف أن شرب الماء ليس علاجا لارتفاع الكرياتينين الناتج عن مشكلة في الكلى؛ لذا، يُنصح بالترطيب المعتدل والمنتظم، مع متابعة السبب الأساسي لارتفاع الكرياتينين عند الطبيب. 

متى يكون ارتفاع الكرياتين خطير؟

يُعتبر ارتفاع الكرياتينين خطيرًا عندما يتجاوز هذه القيم بشكل كبير، خاصة إذا وصل إلى 5.0 ملغ/ديسيلتر أو أكثر، حيث قد يكون مؤشرًا على خلل حاد أو مزمن في وظائف الكلى. تزداد الخطورة إذا كان هذا الارتفاع مصحوبًا بـ أعراض زيادة وانخفاض الكرياتينين مثل:

  • تورم في الأطراف أو الوجه. 
  • قلة التبول أو انعدامه. 
  • إرهاق شديد أو ضعف عام. 
  • ارتفاع ضغط الدم غير المسيطر عليه. 

هل يمكن الشفاء من ارتفاع الكرياتينين؟

من المهم أن نُدرك أن ارتفاع الكرياتينين ليس مرضًا بحد ذاته؛ بل هو عرض أو مؤشر على وجود مشكلة صحية في الجسم، وغالبًا ما يشير إلى خلل في وظائف الكلى أو أسباب أخرى مؤقتة.

يعتمد الشفاء على معالجة السبب الكامن وراء هذا الارتفاع، فإذا كان السبب بسيطًا ومؤقتًا، مثل: (الجفاف، أو التمارين المكثفة، أو تناول أدوية معينة)؛ فإن مستوى الكرياتينين غالبًا ما يعود إلى طبيعته بعد زوال السبب ومع العلاج المناسب.

المراجع 

اذهب إلى الأعلى