سرطان البروستات عند الرجال
يعدّ سرطان البروستات عند الرجال ثاني أكثر السرطانات شيوعاً، لكن ولحسن الحظ أن هنالك إمكانية لعلاجه إن تم كشفه مبكراً.
لذا سنتعرّف في هذا المقال على سرطان البروستات، ما هي أعراضه؟ وما هي أسبابه؟ وكيف يتمّ علاجه؟
ما هو سرطان البروستات عند الرجال؟
هو سرطان يصيب غدّة البروستات الموجوده أسفل المثانة وأمام المستقيم عند الذّكور، حيث تفرز هذه الغدّة الصّغيرة السّائل الذّي يختلط مع السّائل المنويّ ممّا يحافظ على صحّة الحيوانات المنويّة. يعدّ سرطان البروستات مرضاً خطيراً، لكن لحسن الحظّ يتمّ تشخيص معظم المصابين بسرطان البروستات قبل أن ينتشر خارج الغدّة ويكون العلاج فعّالاً في تلك المرحلة. يعد سرطان البروستات ثاني أكثر أنواع السرطانات شيوعاً التي يتم تشخيصها في الرجال، حيث يمثل ما يقرب من 15% من جميع أنواع الأورام السرطانية التي يتم تشخيصها على مستوى العالم أجمع، وتزداد احتماليات الإصابة به مع التقدم في العمر حيث يعتقد أن 89% من الرجال الذين يبلغون 80 عاماً سيصابون بسرطان البروستات.ما هي أنواع سرطان البروستات عند الرجال؟
بما أنّ البروستات غدّة، فغالباً ما يكون السّرطان الذّي يصيب غدّة البروستات هو سرطان غدّيّ، لكن ثمة أنواع أخرى أقلّ شيوعاً قد تصيب غدّة البروستات ومنها:- سرطانات الخلايا الصّغيرة.
- سرطانات الخلايا الانتقاليّة.
- أورام الغدد الصّمّاء العصبيّة.
- السّاركوما.
ما هي أعراض سرطان البروستات؟
نادراً ما يسبّب سرطان البروستات عند الرجال في مراحله المبكرة أعراضاً، لكن قد تظهر أعراض البروستات مع تقدّم المرض مثل:- الحاجة الملحّة والمتكرّرة للتبوّل وخاصّةً في اللّيل.
- القذف المؤلم وعدم القدرة على الانتصاب.
- فقدان السيطرة على الأمعاء (سلس البراز).
- فقدان السيطرة على المثانة (سلس البول).
- ألم أو حرقة عند التّبوّل (عسر التّبوّل).
- دمّ في السّائل المنويّ أو البول.
- ألم في أسفل الظّهر أو الورك.
- ضعف تدفّق البول.
- التّبوّل المتقطّع.
هل أعراض البروستات علامة دائمة على سرطان البروستات؟
ليست كلّ أورام البروستات سرطانيّة وليست كلّ أعراض البروستات تشير للإصابة بالسرطان، فقد تشمل الحالات الأخرى التّي تسبّب أعراضاً مشابهة لسرطان البروستات ما يلي:- تضخم البروستات الحميد (BPH): غالباً وحسب الدراسات، فإن معظم الرّجال سيصابون في مرحلة ما بحالة من تضخم البروستات الحميد BPH، حيث تؤدّي هذه الحالة إلى تضخم غدّة البروستات ولكنّها لا تزيد من خطر الإصابة بالسّرطان.
- التهاب البروستات: يشير تضخم البروستات في عمر الشّباب غالباً إلى التهاب البروستات، وهو حالة حميدة تسبّب التهاباً وتورّماً في غدّة البروستات بسبب عدوى جرثوميّة أو فيروسيّة.
ما هي أسباب سرطان البروستات؟
إن سرطان البروستات مثل باقي أنواع السرطانات، ينتج عن نموّ عشوائيّ وشّاذّ للخلايا دون توقّف حتّى تتشكّل الكتل والأورام لتتحوّل في النهاية إلى سرطانات خبيثة. لحسن الحظّ أن سرطان البروستات عند الرجال ينمو ببطء، مما يسهل عملية تشخيص معظم الأورام قبل انتشار السرطان خارج البروستات، وبالتالي توفر إمكانية علاجه بشكل جيّد في تلك المرحلة.ما هي عوامل الخطر للإصابة بسرطان البروستات؟
تتنوّع عوامل خطر الإصابة بسرطان البروستات عند الرجال مثل باقي السّرطانات لتشمل:- يزداد خطر الإصابة بسرطان البروستات مع التّقدّم بالعمر، حيث تحدث حوالي 60٪ من سرطانات البروستات لدى الأشخاص الأكبر من 65 عاماً.
- تزداد نسبة الإصابة بسرطان البروستات عند الرجال من الأصل الإفريقيّ.
- وجود تاريخ عائليّ للإصابة بسرطان البروستات عند الرجال.
- وجود جينات متعلّقة بالإصابة بسرطان البروستات خاصة الوراثي منها، كما أنّها مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثّدي (BRCA1 وBRCA2)، وسرطان المبيض وسرطان البنكرياس.
- الأمراض المنقولة جنسيّاً (STIs).
- التهاب البروستات.
- التّدخين.
- السّمنة.
كيف يتمّ تشخيص سرطان البروستات؟
يمكن أن تساعد الفحوصات في الكشف المبكّر عن سرطان البروستات عند الرجال، حيث يجرى أوّل اختبار فحص في عمر الـ 55 إذا كان هنالك احتمالية متوسطة الخطورة لدى المريض للإصابة به، وقد يحتاج المريض إلى فحوصات مبكّرة إذا كانت هنالك احتمالية عالية الخطورة، وغالباً ما تتوقّف الفحوصات عادةً بعد سنّ السّبعين. تشمل اختبارات الكشف عن سرطان البروستات:- المسّ الشّرجيّ: حيث يقوم الطّبيب بإدخال إصبع في مستقيم المريض حتّى يشعر بغدّة البروستات، ووجود علامات حسية بوجود نّتوءات أو مناطق متضخّمة يشير للإصابة بالسرطان.
- اختبار الدّمّ لمستضدّ البروستات النّوعيّ (PSA): تصنع غدّة البروستات بروتيناً يسمّى مستضدّ البروتين النّوعيّ (PSA)، وعند إجراء التحليل، فإن المستويات المرتفعة من هذا المستضدّ قد تشير إلى الإصابة بالسرطان، لكن يجدر الإشارة إلى أن ارتفاعه أيضا، قد يشير إلى احتمالية الإصابة بالحالات الحميدة من تضخم البروستات أو وجود حالة التهابية ما.
- تحاليل الدم: يمكن إجراء اختبارات دمويّة مثل تعداد الدّمّ الشّامل ( صورة الدم) CBC وسرعة التخثر ESR حيث ترتفع قيمها في حالات الإصابة بالسّرطان.
- صور الأشعة: يمكن أن يُظهر التّصوير بالرّنين المغناطيسيّ أو الموجات فوق الصّوتيّة عبر المستقيم صوراً لغدّة البروستات بما في ذلك المناطق المشبوهة التّي قد تكون سرطانيّة.
- الخزعة: يتمّ أخذ خزعة من غدّة البروستات بالإبرة الرّفيعة لاختبارها تحت المجهر وكشف وجود سرطان أو معرفة مدى انتشاره، كما يمكن إجراء اختبارات جينيّة على الأنسجة المأخوذة من الخزعة.
- عمر المريض، وذلك لأن نسبة الإصابة به تزداد بشكل طبيعي لدى الرجال مع التقدم بالعمر.
- إن النسبة الطبيعية لتحليل PSA هي فعلياً للعرق الأبيض وليست معياريه للأعراق الاخرى.
- الجماع قبل الفحص يؤثر على النتيجة.
- ممارسة الرياضة العنيفة تؤثر من نسبة PSA.
- تناول بعض الأدوية أو الخضوع لعمليات جراحيه للبروستات يؤثر بالنتيجة أيضاً.
- عدم القيام بنشاط جنسي قبل الفحص بيومين.
- تجنب أي رياضات عنيفة أو شاقة قبل الفحص بيومين.
- قي حال وجود التهابات في المسالك البولية، لابد من إبلاغ الطبيب لتاجيل الفحص.
- في حال الخضوع لأي من العمليات الجراحية التالية فيجب الانتظار ستة اسابيع قبل عمل الفحص Free PSA :
كيف يتمّ علاج سرطان البروستات؟
يختلف علاج سرطان البروستات عند الرجال بحسب عمر المريض ومرحلة السرطان ودرجة انتشاره، وتشمل العلاجات التي يمكن تطبيقها على المريض ما يلي:- المراقبة النشطة: في بعض حالات سرطان البروستات الذّي ينمو ببطء ومحصوراً بالبروستات، يمكن الاكتفاء بمراقبة السرطان دون علاجه، وعندما تسوء الحالة يمكن البدء بالعلاج.
- استئصال البروستات الجذريّ: ويعدّ علاجاً ناجحا وشافياً لسرطان البروستات الذّي لم ينتشر بعد.
- العلاج الشّعاعيّ: يمكن أن يكون علاجاً وحيداً لسرطان البروستات وقد يكون علاجاً مشاركاً مع علاجات أخرى وقد يكون علاجاً تلطيفيّاً لتخفيف الأعراض.
- العلاج الكيماوي: يمكن استخدام العلاج الكيماويّ في حال انتشار السرطان خارج غدّة البروستات.
- العلاج بالهرمونات: من المعلوم طبياً أن هرمون التّستوستيرون يعزّز نموّ الخلايا السّرطانيّة، لذا فإن العلاج الهرمونيّ يستخدم الأدوية لمكافحة دور التّستوستيرون في تغذية نموّ الخلايا السّرطانيّة. حيث تعمل الأدوية عن طريق منع التّستوستيرون من الوصول إلى الخلايا السّرطانيّة أو عن طريق خفض مستويات هرمون التّستوستيرون في الجسم.
- العلاج المناعيّ: يقوّي العلاج المناعيّ جهاز المناعة بحيث يكون أكثر قدرة على تحديد الخلايا السّرطانيّة ومكافحتها.
- العلاج الموجّه: العلاج الموجّه لا يؤثّر على التّغيّرات الجينيّة (الطّفرات) التّي تحوّل الخلايا السّليمة إلى خلايا سرطانيّة لمنعها من النّموّ والتّكاثر.
- العلاج بالموجات فوق الصّوتيّة المركّزة عالية الكثافة (HIFU): تولّد الموجات الصّوتيّة عالية الكثافة حرارة قويّة لقتل الخلايا السّرطانيّة داخل البروستات.
ما هي الآثار الجانبية لعلاج سرطان البروستات؟
- سلس البول: قد يتسرّب البول عند السّعال أو الضّحك، أو قد يعاني المريض من حاجة ملحّة للتبوّل حتّى لو كانت المثانة فارغة، وقد تتحسّن هذه المشكلة عادةً خلال مدة ما بين 6 إلى 12 شهراً دون علاج.
- ضعف الانتصاب (ED): يمكن للجراحة والإشعاع والعلاجات الأخرى أن تلحق الضّرر بأعصاب الانتصاب في القضيب وتؤثّر على القدرة على الانتصاب، ومن الشّائع أنه من الممكن استعادة وظيفة الانتصاب في غضون عامّ أو عامين.
- العقم: يمكن أن تؤثّر العلاجات على القدرة على إنتاج أو قذف الحيوانات المنويّة، ممّا يؤدّي إلى العقم.
هل يمكن الوقاية من سرطان البروستات؟
لا يمكن منع الإصابة بسرطان البروستات عند الرجال، ومع ذلك قد يؤدّي اتّباع هذه الخطوات إلى تقليل احتماليّة الإصابة بسرطان البروستات:- القيام بالفحوصات الدّوريّة للكشف المبكّر عن سرطان البروستات في مراحله الباكرة.
- إجراء فحص جينات BRCA1 و BRCA2 وذلك للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي بالإصابة بسرطان البروستات.
- ممارسة الرّياضة بانتظام والحفاظ على وزن صحّيّ.
- اتّباع نظام غذائيّ صحّيّ ومتوازن.
- الامتناع عن التّدخين والكحول.
هل تتوفر في مختبرات دلتا تحاليل الكشف عن سرطان البروستات عند الرجال؟
تتوفر في مختبرات دلتا العديد من التحاليل التي تستخدم لكشف الإصابة بالسرطانات، مثل باقة تحاليل دلالات الأورام، بالإضافة إلى التحاليل الجينية والجزيئية من خلال قسم مختص بدراسة الجينات كما أنها تستقبل عينات الخزعات وتجري تحاليل الدلالات الخاصة بالمناعة والأنسجة عليها، إذ يمكن للعملاء مراجعة أقرب فرع من فروعها القائمة في المملكة العربية السعودية وإجراء التحاليل اللازمة مباشرة، أو من خلال خدمة السحب المنزلي التي تتيحها مختبرات دلتا مجاناً، مع ضمان الحصول على نتائج دقيقة وموثوقة.المراجع
American Cancer Society. Prostate Cancer. Centers for Disease Control and Prevention. Who Is at Risk for Prostate Cancer? Prostate Cancer Foundation. About Prostate Cancer. Urology Care Foundation. What Is Prostate Cancer?أحدث المقالات