سرطان الثدي الخبيث: أهم المعلومات لكل ما تحتاجين معرفته

تتجه أنظار الجميع إلى سرطان الثدي الخبيث لما يُمثله من خطر حقيقي يهدد الحياة، ويزداد هذا الاهتمام مع حلول شهر أكتوبر الوردي، الذي يُعد شهر التوعية بسرطان الثدي في العالم.

وتؤمن مختبرات دلتا الطبية بأن الاكتشاف المبكر للأمراض وفهم طبيعتها هو حجر الأساس لبناء صحة قوية والوقاية من المضاعفات، لذا؛ حرصت على أن يكون هذا المقال دليلًا شاملًا حول سرطان الثدي الخبيث، للتعرف على أسبابه وأعراضه ومعدلات الشفاء ومستوى الخطورة، إلى جانب معلومات أخرى تهم صحتك.

ما هو سرطان الثدي الخبيث؟

يُعرف سرطان الثدي الخبيث بأنه أحد أنواع السرطان التي تحدث نتيجة انقسام غير طبيعي في الخلايا والأنسجة، ويتميز بكونه سريع النمو والتطور، وعلى الرغم من سرعته، إلا أنه من الصعب التعرف عليه في مراحله المُبكرة، حيث يتم اكتشافه عادةً عن طريق الصدفة.

وعلى الرغم من أن هذا النوع من السرطان يُعد شائعًا، إلا أنه ليس كل تغير في الثدي يكون مرتبطًا به، حتى مع ظهور كتل في الثدي أو تحت الإبط، فقد يكون سبب ظهورها مشكلة مرضية مثل عدوى الثدي، أو احتقان قنوات الحليب، فلا داعي للقلق الكبير إذا

لاحظتِ أمرًا غير طبيعيًا، فقط سارعي في استشارة الطبيب المختص.

الجدير بالذكر، بلغت معدلات الإصابة بسرطان الثدي  2 مليون و300 ألف سيدة حول العالم، كما تسبب في وفاة ما يقرب من 670 ألف امرأة، خلال عام 2022، وفقًا لاحصائيات منظمة الصحة العالمية.

مراحل سرطان الثدي الخبيث

عند سماع التأكد من تشخيص الحالة بأنها مُصابة بسرطان الثدي الخبيث، عادةً ما يُرافقها هي وذويها حالة من الذعر، ولكن في الحقيقة بالرغم من أن الأمر قد يكون مقلقًا، لكن يجب أن تتساءلي ما هي مرحلة الورم؟ حيث يشهد الورم مجموعة من المراحل لكل منها خصائصه، وهي كالآتي:

  • المرحلة الأولى: يكون الورم صغير الحجم، حيث لا يتجاوز 2 سم، ولا تظهر له أي دلائل على انتشاره إلى الغدد الليمفاوية تحت الإبط.
  • المرحلة الثانية: يزداد حجم الورم ليصل إلى حوالي 2 إلى 5 سم، وقد تمتد الخلايا السرطانية إلى عدد محدود من الغدد الليمفاوية المجاورة أو تبقى محصورة داخل الثدي.
  • المرحلة الثالثة: يتجاوز حجم الورم 5 سم غالبًا، مع انتشار أوضح إلى عدة غدد ليمفاوية في منطقة الإبط، أو بالقرب من عظمة الصدر.
  • المرحلة الرابعة: تُعد المرحلة الأكثر تقدمًا، حيث يبدأ الورم في الانتشار إلى أعضاء أخرى من الجسم مثل: (الكبد أو الرئتين أو العظام)؛ مما يجعل التعامل معه أكثر تعقيدًا ويستلزم خطة علاجية شاملة.

ما هو شكل وملمس الثدي الطبيعي؟

يجب على كل أنثى أن تكون على وعي كامل بالشكل والملمس الطبيعي للثدي، حتى تتمكن من ملاحظة أي تغيرات غير معتادة، مثل التي سوف نتعرف عليها فيما يلي.

ومن الضروري أن تعلم الأنثى، أن الثدي يتكون من أنسجة ليفية ودهنية وغدية تتداخل معًا، لتُشكل بنية متماسكة تشبه في تركيبها شبكة دقيقة من الألياف، وبالرغم من توزع هذه الأنسجة إلا أن شكلها يبقى غير مُتماثلًا وهذا طبيعيًا.

وقد تُلاحظي عند اللمس أن بعض مناطق الثدي أكثر ليونة، بينما تبدو مناطق أخرى أكثر تماسكًا أو صلابة قليلًا، وهو أمر طبيعي لا يدعو للقلق.

ما هو شكل سرطان الثدي الخبيث؟

تظهر أعراض سرطان الثدي الخبيث عادةً في المراحل المُتقدمة، وحينها قد يشهد الثدي مجموعة من التغيرات الظاهرية والداخلية، والتي تتمثل في الآتي:

  • ظهور كتلة صلبة غير مؤلمة في الثدي أو تحت الإبط: تُعد من علامات السرطان الشائعة، وعادةً ما يزداد حجم هذه الكتلة تدريجيًا مع مرور الوقت. 
  • تغير في شكل أو حجم الثدي: قد يلاحظ وجود اختلاف واضح بين الثديين، أو تغيّر في شكل أحدهما نتيجة نمو الورم داخل الأنسجة.
  • تجعد أو احمرار في جلد الثدي: يظهر الجلد أحيانًا بمظهر مُجعد أو شبيه بقشر البرتقال، وقد يُصاحبه احمرار أو التهاب يدل على تأثر الأنسجة السطحية بالورم.
  • تشقق أو تغيرات في الحلمة: يُمكن أن يحدث جفاف أو تشقق في جلد الحلمة، وقد يُلاحظ انقلابها إلى الداخل بدلًا من بروزها الطبيعي.
  • خروج إفرازات غير طبيعية من الحلمة: تشمل الإفرازات الشفافة أو المائلة إلى اللون الدموي، وهي علامة تستدعي مراجعة الطبيب فورًا.
  • تغير ملمس الثدي: قد يصبح أكثر الجلد أكثر كثافة.

أسباب سرطان الثدي 

في شهر التوعية بسرطان الثدي، يُعد هذا السؤال من الأسئلة الشائعة التي تدور في أذهان جميع الاشخاص سواء المرضى أو الأصحاء، ولكن بالرغم من التطورات التي يشهدها الطب كل لحظة، إلا أن أسباب أورام الثدي بجميع أنواعها لا تزال مُحددة.

ولكن؛ رجحت مجموعة من الدراسات الطبية، أن أسباب السرطان الخبيث في الثدي، قد تكون ناتجة عن عدة عوامل تتمثل في الآتي:

  • التقدم في العمر: خاصةً السيدات اللاتي تتجاوز أعمارهن 55 عامًا وأكثر.
  • الجنس: تُعد النساء أكثر عُرضة لسرطان الثدي مُقارنة بالرجال.
  • التاريخ العائلي المرضي: تزداد إحتمالية الإصابة بأورام الثدي إذا كان أحد أقاربك خاصة الدرجة الأولى أُصيب به من قبل.
  • الطفرات الجينية: مثل: (BRCA1 و BRCA2)، تُعج الأكثر شيوعًا للإصابة بسرطان الثدي.
  • السمنة.
  • التدخين والمشروبات الكحولية.
  • التعرض للعلاج الإشعاعي من قبل.
  • العلاج بالهرمونات البديلة.

تشخيص سرطان الثدي

هل تعتقد أن طرق تشخيص سرطان الثدي الخبيث تختلف عن الحميد؟ في الحقيقة رغم تعدد أنواع السرطان، إلا أن طرق التشخيص تظل واحدة، ولكن يكمن الاختلاف في نوع الفحوصات التي تقوم بإجرائها، ويتوقف ذلك حسب رؤية الطبيب المُعالج، وتتمثل الفحوصات في الآتي:

  • تحاليل الدم

تُعد التحاليل المخبرية أولى الفحوصات التي يطلبها الطبيب المعالج، للتأكد من الإصابة بالسرطان من خلال طلب إجراء بعض التحاليل مثل:

  • تحليل دلالات الأورام والسرطانات.
  • اختبارات مستقبلات الهرمونات: لتحديد ما إذا كانت خلايا الورم تعتمد على الهرمونات في النمو.
  • اختبار HER2: للكشف عن وجود بروتين HER2 الزائد الذي يُعد مؤشرًا على نوع أكثر عدوانية من سرطان الثدي.

ويُمكن إجراء هذه الفحوصات من خلال مختبرات دلتا الطبية التي توفر باقة خاصة بمؤشرات الأورام، تتضمن مجموعة الفحوصات الاستكشافية للسرطان، ولمزيد من المعلومات يُمكنكم الضغط هنا، أو التواصل مع خدمة العملاء عبر الجوال أو تطبيق الواتساب على الرقم التالي: 920022723.

  • الفحوصات التصويرية

تُعد الوسيلة الأهم في تحديد حجم الورم، ومكانه وخصائصه النسيجية، وتشمل عدة تقنيات يعتمدها الطبيب حسب الحالة:

  • تصوير الثدي بالأشعة السينية (الماموجرام):

يُعد الخطوة الأساسية والشائعة في فحص أورام الثدي، حيث يُساعد في إلتقاط صورًا دقيقة ثنائية أو ثلاثية الأبعاد لأنسجة الثدي؛ مما يُساعد على اكتشاف الكتل الصغيرة، أو التكلسات الدقيقة التي قد لا تُرى بالفحص السريري.

وعلى الرغم من أنه الإجراء الأولى للكشف عن سرطان الثدي، إلا أن قد يوصى الطبيب باستبداله بالموجات فوق الصوتية، بسبب كثافة أنسجة الثدي، التي تُعرقل الحصول على نتائج دقيقة للماموجرام.

  • الموجات فوق الصوتية (Ultrasound):

تُستخدم كفحص مُكمل للماموجرام، وتتميز الموجات الصوتية بكونها آمنة وغير مؤلمة، كما أنها تُساعد الطبيب على تحديد موقع الورم بدقة وقياس حجمه، إلى جانب أنها تُساهم في التمييز بين الأورام الصلبة والأكياس المملوءة بالسوائل.

  • تصوير الرنين المغناطيسي (MRI):

يُعد من أكثر الفحوصات دقة في تقييم سرطان الثدي الخبيث وغيره، مُعتمدًا على موجات مغناطيسية وصبغة تباينية لتكوين صور عالية الوضوح لأنسجة الثدي، ويُستخدم عادةً في الحالات التي يصعب تفسير نتائج الأشعة الأخرى فيها، ويساعد على:

  • اكتشاف الأورام الصغيرة جدًا غير المرئية في الفحوصات الأخرى.
  • تقييم مدى انتشار الورم داخل أنسجة الثدي أو إلى الثدي المقابل.

  • الخزعة (Biopsy)

تمثل الخطوة الحاسمة في تأكيد التشخيص بأورام الثدي الخبيثة أو الأنواع الأخرى منها، حيث يقوم الطبيب بأخذ عينة صغيرة من أنسجة الثدي، ومن ثم فحصها تحت المجهر لتحديد نوع الخلايا ودرجة العدوانية، ومن خلال نتائج الخزعة، يمكن وضع خطة علاجية دقيقة ومتكاملة، تُناسب حالة كل مريضة على حدة.

وبعد أن تعرفنا على أنواع الفحوصات التشخيصية للسرطان، لابد من أن نُشير إلى أن نوع الإجراء الطبي المطلوب قد يختلف من حالة لأخرى، وفقًا لعدة عوامل مثل: (الفئة العمرية، وكثافة أنسجة الثدي، والتاريخ العائلي للإصابة بالأورام).

وقد يراودكِ سؤال الآن:  هل السرطان الخبيث في الثدي القابل للشفاء؟ وفي الحقيقة الجواب على هذا السؤال ينقسم إلى عدة إجزاء سوف نُتعرف عليها فيما يلي.

هل يُمكن الشفاء من سرطان الثدي الخبيث؟

نعم، ولكن يعتمد الشفاء على مجموعة من العوامل، تتمثل في:

  • التشخيص المُبكر: يُساعد في اكتشاف الأورام قبل تطورها، وانتشارها في الجسم؛ مما يُعزز عملية الشفاء.
  • مرحلة المرض: كلما كان السرطان في المراحل الأولى؛ كلما كان من السهل علاجه.
  • الاستجابة العلاجية: قد تستجيب بعض الحالات إلى العلاج الكيميائي وغيره بشكل سريع، بينما قد لا تستجيب حالات أخرى إليه.
  • الحالة الصحية: كلما كان المريض يتمتع بصحة جيدة، كلما كانت عملية الشفاء أسهل وأسرع.

ما هو نوع سرطان الثدي غير القابل للشفاء؟

  • جميع أنواع السرطان قابلة للشفاء، بينما تقل النسبة كلما كان الورم أكثر انتشارًا ونشاطًا في أجزاء أخرى من الجسم غير الثدي.

كيف يتم علاج سرطان الثدي الخبيث؟

يعتمد علاج السرطان الخبيث في الثدي على مرحلة المرض، حيث أن كل حالة تختلف عن الآخر، ولكن تظل سُبل العلاج المُستخدم في علاج جميع أنواع السرطان واحدة، وتتمثل في الآتي:

  • العلاج الكيميائي.
  • العلاج الإشعاعي.
  • العلاج الهرموني.
  • العلاج الموجه.
  • الجراحة والتي تتم لعدة أغراض مثل: 
  • استئصال الثدي.
  • استئصال الورم.
  • إعادة بناء الثدي.

الجدير بالذكر، تبقى الجراحة هي أساس علاج السرطان بجميع أنواعه، ومن ثم يستكمل المريض العلاج من خلال الطرق المُتاحة الآخرى، حيث أن استئصال الورم يُساعد في منع انتشاره في أجزاء أخرى غير الثدي.

في الختام؛ سرطان الثدي الخبيث ليس نهاية الحياة، فالاكتشاف المبكر والعلاج المناسب قادران على تحويل مسار المرض إلى قصة شفاء وأمل جديدة؛ فقط احرصي على الفحص الدوري والاستشارة الطبية المبكرة، فخطوة صغيرة في الوقت المناسب قد تُحدث فرقًا كبيرًا في حياتك.

المصادر

Breast cancer

أعراض سرطان الثدي الخبيث

سرطان الثدي

اذهب إلى الأعلى