علاج جرثومة المعدة بالأكل وأهم 5 فحوصات لتشخصيها
هل تبحث عن علاج جرثومة المعدة بالأكل؟ الذي أصبح جزءًا اساسيًا من الخطة العلاجية، لهذه العدوى الشائعة، التي يُعاني منها ملايين الأشخاص حول العالم، والتي ينتج عنها مشاكل صحية مُتعددة، قد تؤثر على الصحة العامة بشكل كبير، وعلى سلامة الجهاز الهضمي بشكل خاص.
ويلعب الطعام دورًا محوريًا في كل من الإصابة وعلاج جرثومة المعدة، حيث إن بعض الأطعمة قد تكون السبب الرئيسي في انتقال البكتيريا إلى الجهاز الهضمي، كما يُمكن استخدام النظام الغذائي المناسب كأداة فعالة لتخفيف الأعراض وعلاجها، وفي هذا المقال سوف نُقدم لكم دليل شامل لكل ما تحتاجون إلى معرفته بشأن هذه العدوى.
ما هي جرثومة المعدة وأسباب الإصابة بها؟
قبل التعرف على علاج جرثومة المعدة بالأكل، لابد أولاً من التعرف على هذه العدوى، التي تُعرف طبيًا باسم (هيليكوباكتر بيلوري H. pylori) أو الجرثومة الحلزونية، وهي أحد أنواع البكتيريا الضارة التي تتواجد داخل بطانة المعدة بأعداد قليلة، إلا أنها يُمكن أن تنشط وتتكاثر؛ مما يتسبب في إضعاف الغشاء الوقائي للمعدة وتأكلها، والذي ينتج عنه الإصابة بالقرحة المعدية.
ويعتمد علاج جرثومة المعدة بالأكل على التعرف على أسباب الإصابة بها، لكي يتم التعامل معها بشكل فعال، فعادةً ما يتم الإصابة بها نتيجة، الأسباب التالية:
- تناول طعام أو شراب ملوث يحتوي على الجرثومة.
- ملامسة لعاب أو براز شخص مريض
ما هو تحليل الجرثومة؟
تتعدد طرق تشخيص جرثومة المعدة، حيث يقوم الطبيب المختص بتحديد الطريقة التي تُناسب كل حالة، وفيما يلي سوف نتعرف على هذه الطرق وأهمية كلًا منهما:
- تحليل الدم: يعمل على الكشف عن مستويات الأجسام المضادة من نوع IgM، والتي تُساعد في أكتشاف الجرثومة في بدايتها.
- تحليل البراز: يبحث عن مستضدات الجرثومة في البراز، وهي مواد تعمل على تحفيز الجهاز المناعي لمهاجمة العدوي، كما يُستخدم لتحديد مستوى الشفاء من الجرثومة.
- خزعة المعدة: تتم من خلال أخذ عينة من بطانة المعدة بواسطة المنظار، للتأكد من الإصابة بجرثومة المعدة، وهي أقل شيوعًا.
- تحليل الجرثومة بالنفخ: يُعرف هذا الاختبار طبيًا باسم تحليل الزفير باليوريا، ويتم إجراؤه باتباع خطوات محددة، وهي:
- يقوم المريض بإخراج الزفير في كيس خاص يشبه البالون.
- يتناول كمية صغيرة من محلول يحتوي على مادة اليوريا.
- بعد مرور نحو 15 دقيقة، يُطلب من المريض إخراج الزفير مرة أخرى في كيس جديد.
- ويُستخدم هذا الفحص للكشف عن وجود جرثومة المعدة بدقة، إذ تعتمد نتائجه على قياس التغيرات في هواء الزفير قبل وبعد تناول محلول اليوريا.
أعراض تستدعي إجراء فحوصات جرثومة المعدة؟
تُعد جرثومة المعدة من الأمراض الصامتة التي تبقى لوقت طويل، دون أن تُظهر أعراض أولية تُساعد في اكتشافها، بل تظهر عندما تنشط، وتتراوح شدتها من خفيفة إلى حادة، وتختلف من شخص إلى آخر، وفيما يلي نتعرف على أبرز هذه الأعراض:
- آلام وحرقان في البطن: تبدأ غالبًا بآلام في الجزء العلوي من البطن، وقد تكون حادة وغير محتملة، وتزداد هذه الآلام عند فراغ المعدة؛ بينما قد يخف الشعور بها بعد تناول الطعام في بعض الحالات.
- الشعور بالغثيان: يُعد الغثيان من العلامات الشائعة للإصابة بجرثومة
- المعدة، وينتج بسبب الالتهاب والتهيج الذي تُحدثه البكتيريا في بطانة المعدة.
- فقدان الشهية: يحدث نتيجة الألم أو الغثيان المستمر.
- مشكلات في التنفس: قد تؤثر العدوى على الحجاب الحاجز؛ مما يؤدي أحيانًا إلى صعوبة في التنفس.
- زيادة الحموضة: تُحفز الجرثومة زيادة إفراز الأحماض في المعدة؛ مما يؤدي إلى إحساس بالحرقة في منطقة الصدر، أو المعدة.
- ارتفاع طفيف في درجة الحرارة: نتيجة استجابة الجسم للالتهاب.
- التجشؤ المتكرر: يحدث نتيجة زيادة الغازات في المعدة، بسبب التهاب جدارها.
- الانتفاخ: يحدث بسبب تراكم الغازات في المعدة والأمعاء.
- فقدان الوزن المفاجئ: ينتج بسبب فقدان الشهية وصعوبة امتصاص العناصر الغذائية.
- فقر الدم: قد تتسبب العدوى في حدوث نزيف بسيط، ومتواصل من بطانة المعدة؛ مما يؤدي مع مرور الوقت إلى الإصابة بالأنيميا.
- الإرهاق العام والتعب الشديد: يحدث نتيجة فقر الدم، وسوء امتصاص العناصر الغذائية الأساسية.
- شحوب لون البشرة: نتيجة فقر الدم.
- رائحة الفم الكريهة.
- الإسهال: يُعد من أعراض الجرثومة الأقل شيوعًا، لكنه قد يظهر في بعض الحالات نتيجة التهيج الشديد للجهاز الهضمي.
- الشعور المستمر بعدم الارتياح في البطن.
تنصح مختبرات دلتا الطبية في حالة الشعور بأي من الأعراض السابقة، واستمرارها لمدة طويلة، ضرورة استشارة الطبيب المختص، وعدم البحث عن كيفية علاج ارتجاع المرئ بالأكل، نظرًا إلى انه في بعض الحالات قد يتسبب في مُضاعفات هذه الأعراض.
هل تسبب بعض الأطعمة جرثومة المعدة؟
نعم، حيث تنتشر جرثومة المعدة بنسبة كبيرة في الدول النامية، نتيجة افتقارها إلى مصادر المياه النظيفة، ووسائل النظافة الشخصية، بالإضافة إلى سوء التغذية وانتشار العادات الغذائية غير الصحية التي تسهم في انتقال البكتيريا بسهولة بين الأفراد.
كما تلعب الظروف الاجتماعية والاقتصادية، دورًا مهمًا في زيادة معدلات الإصابة؛ مما يجعل الوقاية والاهتمام بالنظام الغذائي السليم أمرًا ضروريًا للحد من انتشار المرض، وتحسين جودة الحياة.
دور الطعام في علاج جرثومة المعدة بالأكل
يُعتبر علاج جرثومة المعدة بالأكل من الطرق المُكملة للعلاج الطبي، حيث تساعد بعض الأطعمة بشكل فعال في تهدئة المعدة، وتقليل الالتهابات الناتجة عن العدوى.
ويُساعد اختيار الأطعمة المناسبة في التخفيف من حدة أعراض الجرثومة، مثل: (الحموضة والحرقة)، كما يُعزز من قدرة الجسم على مقاومة البكتيريا الضارة، بالإضافة إلى مُساعدة الأدوية العلاجية في تحقيق أكبر استفادة منها؛ مما يُساعد في التخلص من الجرثومة سريعًا، وفيما يلي نتعرف على أهم الأطعمة.
ما هو الأكل الذي يقضي على جرثومة المعدة؟
يتسأل الكثيرون عن كيفية علاج جرثومة المعدة بالأكل، وقد يجد البعض صعوبة في التعرف على نوعية الطعام المُناسبة لهم، نظرًا لتعدد الخيارات واختلاف تأثيرها على المعدة.
فعلى الرغم من العديد من الأطعمة، يُمكن أن تُساعد بشكل كبير في تخفيف الأعراض، وتسريع عملية الشفاء، إلا أن البعض الأخر يُمكن أن يتسبب في تفاقم الحالة وزيادة التهيج، لذا حرصت مختبرات دلتا الطبية فيما يلي على توضيح أفضل أكلات تقضي على جرثومة المعدة:
- الألبان ومشتقاتها: تتميز باحتوائها على البروبيوتيك، وهي بكتيريا نافعة تعيش في الجهاز الهضمي، وتساعد في الحفاظ على التوازن البكتيري الطبيعي بالمعدة، مما يساهم في تهدئتها ودعم صحتها.
- الأطعمة الغنية بالألياف: تساعد على تحسين الهضم وتنظيم حركة الأمعاء، كما تمنحك شعورًا بالشبع لفترة أطول، ومن أبرز مصادرها: (الفواكه الطازجة، الخضروات، والحبوب الكاملة).
- الأطعمة الغنية بالبروتين: تُسهم في تعويض الأنسجة التالفة نتيجة الالتهابات التي تسببها جرثومة المعدة؛ كما تُعزز من قوة الجهاز المناعي لمقاومة العدوى.
- الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم: تساعد في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم، وتقليل الضغط على المعدة؛ مما قد يخفف بعض الأعراض المصاحبة، مثل: (الغثيان، أو الشعور بالضعف العام).
- المشروبات الدافئة: مثل: (الماء الدافئ أو الشاي الأخضر)، فهي تُساعد على تحسين الدورة الدموية، وتهدئة الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى دورها في ترطيب الجسم.
الجدير بالذكر، عادةً لا يكتفي بعلاج الجرثومة بالأكل، بل تحتاج إلى تناول مجموعة من الأدوية العلاجية، التي يوصفها الطبيب المختص، مثل:
- المضادات الحيوية: تعمل على قتل الجرثومة، ويستمر تناولها حتى 14 يوم.
- مثبطات مضخة البروتون: هي أدوية تُستخدم لتقليل حموضة المعدة؛ مما يُساعد في تخفيف التهيج، وتسريع شفاء الأنسجة.
- البسموث سبساليسيلات (Bismuth Subsalicylate): فهو يعمل على تغليف القرحة، ووقايتها من تأثير حمض المعدة الضار؛ مما يُساهم في تسريع التعافي، وتقليل الأعراض.
ما هو الأكل الممنوع لمرضى جرثومة المعدة؟
يُعتبر التعرف على الأطعمة الممنوعة خطوة لا تقل أهمية عن معرفة الأطعمة والمشروبات المُفيدة، حيث يُساعد ذلك في تحقيق أفضل نتائج من علاج جرثومة المعدة بالأكل؛ مما يُساهم في تسريع عملية الشفاء وتحسين جودة الحياة، وفيما يلي سوف نتعرف على أبرز الأطعمة التي يجب تجنبها:
- الشوكولاتة والأطعمة الدهنية: مثل (الأطعمة السريعة، واللحوم الدهنية)، تؤدي إلى زيادة حموضة المعدة وتهيج جدارها؛ مما يُبطئ عملية الشفاء.
- الأطعمة المقلية والحامضة: مثل: (البطاطس المقلية، البرتقال، الليمون)، تُسبب التهابات وتهيج في المعدة؛ بسبب احتوائها على زيوت ثقيلة، وحموضة عالية.
- الكافيين والأطعمة الحارة: مثل: (الفلفل الحار، والأسود، وغيرهم)، تعمل على تحفيز إفراز حمض المعدة؛ مما يزيد من الشعور بالحرقة، وعدم الراحة.
- الأطعمة المدخنة والمالحة: مثل: (المخلات)، تحتوي على مواد قد تُسبب التهابًا مزمنًا، وتؤثر سلبًا على صحة الجهاز الهضمي.
- اللحوم المصنعة: تحتوي على مواد حافظة ودهون مشبعة، قد تزيد من التهاب المعدة وتعيق الشفاء.
طرق الوقاية من جرثومة المعدة وتجنب تكرار الإصابة
يُساعد الالتزام بالعادات الصحية السليمة، واختيار نمط حياة متوازن، في الوقاية من الإصابة بجرثومة المعدة التي تُعد من أكثر أنواع البكتيريا شيوعًا في إصابة الجهاز الهضمي، وتؤمن مختبرات دلتا الطبية بأن الوقاية خيرًا من العلاج، لذا فيما يلي سوف تُقدم قائمة كاملة بأهم النصائح التي يجب اتباعها:
- غسل اليدين جيدًا وبانتظام: الحرص على غسل اليدين بالماء والصابون قبل تناول الطعام، وبعد استخدام الحمام، وذلك لتقليل فرص انتقال البكتيريا.
- شرب مياه نظيفة وآمنة: التأكد من مصدر المياه، واستخدام فلاتر أو المياه المعبأة إذا لزم الأمر، خاصةً في المناطق ذات البنية التحتية الضعيفة.
- تناول أطعمة مطهية جيدًا: تجنب الأطعمة غير المطهية أو النيئة مثل: (اللحوم أو الأسماك غير المطهوة)، حيث يجب أن تكون مطهية في درجات حرارة مُناسبة لقتل البكتيريا.
- الابتعاد عن مشاركة الأدوات الشخصية: تجنب استخدام أدوات المائدة أو الأكواب أو أدوات الطعام الخاصة بالآخرين للحد من انتقال العدوى.
- الالتزام بالنظافة في تحضير الطعام: غسل الخضروات والفواكه جيدًا بالماء الجاري، وحفظ الأطعمة في ظروف صحية مناسبة.
- تعزيز المناعة: من خلال تناول غذاء متوازن غني بالخضروات، والفواكه الطازجة والبروتينات الصحية، وممارسة النشاط البدني بانتظام.
- استمرار تناول العلاج: يجب استكمال الجرعات الدوائية الموصوفة من قبل الطبيب المختص، وعدم التوقف عنها إلا بعد التأكد من الشفاء التام من خلال الفحوصات الطبية.
- تجنب تناول الأطعمة أو المشروبات الملوثة.
- تجنب الإفراط في تناول الأدوية المهيجة للمعدة: بعض المسكنات أو الأدوية المضادة للالتهاب قد تضعف بطانة المعدة، وتزيد من خطر الإصابة بالالتهابات، لذلك يجب استخدامها تحت إشراف طبي.
- إجراء الفحوصات الدورية: إذا كنت قد أُصيبت من قبل بالجرثومة، وظهرت الأعراض مُجددًا، فيجب مُراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن أي مشكلة.