أفضل علاج لارتجاع المريء: 10 خيارات طبية وطبيعية فعالة
يُعد البحث عن أفضل علاج لارتجاع المريء، أكثر ما يشغل بال الكثير من الأشخاص الذين يُعانون من أعراض مؤلمة، يُمكن أن تؤثر على جودة حياتهم اليومية، مثل: (حرقة المعدة، وصعوبة البلع، وطعم الحموضة في الحلق).
ومع تنوع العلاجات ما بين أدوية طبية وخيارات طبيعية، يبحث المرضى عن الطرق الأكثر فعالية، وأمانًا للتخلص من هذه المشكلة المزعجة بشكل نهائي أو على الأقل السيطرة عليها بشكل كبير، لذا، حرصت مختبرات دلتا الطبية على تقديم هذا المقال، الذي يوضح كافة المعلومات التي تحتاج إلى معرفتها.
ما هي أسباب ارتجاع المريء؟
قبل أن نتعرف على أفضل علاج لارتجاع المريء، لابد أولاً من أن نعرف أسباب الإصابة بهذه المشكلة الهضمية الشائعة التي يُعاني منها الملايين بمختلف الفئات العمرية حول العالم.
حيث يحدث ارتجاع المريء نتيجة اضطراب في عمل العضلة الواقعة بين المريء والمعدة، مما يُساعد حمض المعدة على الارتداد من المعدة إلى المرئ، وعادةً ما يحدث ذلك خلال الاستلقاء بعد تناول الطعام، أو بعد تناول كمية كبيرة من السوائل، وتلعب عدة عوامل دورًا في حدوث هذا الارتداد المريء، مثل:
-
- التقدم في العمر: مع مرور السنوات، تضعف كفاءة عضلات المريء تدريجيًا؛ مما قد يُقلل من قدرتها على التحكم في حركة أحماض المعدة، ويزيد من احتمالية حدوث الارتجاع.
- متلازمة القولون العصبي (IBS): ترتبط هذه الحالة بخلل في الجهاز الهضمي، وغالبًا ما تُصاحبها أعراض الارتجاع نظرًا لتداخلها مع حركة الجهاز الهضمي الطبيعية.
- التهاب المفاصل الروماتويدي: قد تؤثر بعض الأدوية المستخدمة في علاج هذا النوع من الالتهاب على بطانة المعدة؛ مما يزيد من احتمالية الإصابة بارتجاع المريء.
- الذئبة الحمراء الجهازية: وهي من الأمراض المزمنة التي قد تؤثر على عدة أجهزة في الجسم، بما في ذلك الجهاز الهضمي، وقد تؤدي إلى تفاقم الأعراض المرتبطة بالارتجاع.
- التاريخ الجراحي: الخضوع لعمليات جراحية سابقة في منطقة الصدر أو الجزء العلوي من البطن، قد يُسبب تغييرات في بنية المريء أو العضلة العاصرة؛ مما يزيد من خطر الإصابة بالارتجاع.
- التدخين والتعرض للدخان السلبي: يؤثر التدخين بشكل مباشر على وظيفة العضلة العاصرة السفلية للمريء؛ مما يسمح بارتداد الأحماض من المعدة إلى الأعلى، كما أن الدخان السلبي له تأثير مُشابه.
- السمنة وزيادة الوزن: الوزن الزائد يُشكّل ضغطًا إضافيًا على المعدة، وهو ما يُسهم في دفع الأحماض نحو المريء، خاصةً عند الانحناء أو الاستلقاء بعد تناول الطعام.
- الحمل: تواجه مجموعة من الحوامل أعراض الارتجاع نتيجة لعدة عوامل، أبرزها الضغط المتزايد على المعدة بسبب الجنين، بالإضافة إلى التغيرات الهرمونية التي تؤثر على العضلات الملساء.
- الفتق الحجابي: وهو من الحالات الشائعة التي تؤدي إلى ضعف الحاجز الطبيعي بين المعدة والمريء؛ مما يُسهل انتقال الحمض من المعدة إلى المريء.
- الإفراط في تناول الكحوليات: تناول الكحول بكميات كبيرة؛ قد يؤدي إلى ارتخاء العضلة العاصرة؛ مما يسمح بارتداد أحماض المعدة.
- القلق والتوتر النفسي: الحالة النفسية لها تأثير مباشر على صحة الجهاز الهضمي؛ حيث قد تؤدي زيادة التوتر إلى تحفيز المعدة لإفراز المزيد من الأحماض، وهو ما يُفاقم أعراض الارتجاع.
- الربو: السعال المزمن المصاحب لحالات الربو، يُزيد من الضغط داخل البطن، وبالتالي يُعزز فرصة ارتداد الحمض من المعدة إلى المريء.
- العيوب الخلقية: مثل: (ضيق المريء أو وجود فتاق منذ الولادة)، وهي حالات تؤثر على الوظيفة الطبيعية للجهاز الهضمي.
- عادات غذائية غير صحية: عادةً ما يتسبب الإفراط في تناول الطعام بشكل مُفاجئ، خاصة إذا كانت دهينة أو حارة، أو خلال ساعات مُتاخرة من النوم في الإصابة بارتجاع المريء.
- تناول بعض الأدوية العلاجية: قد تُهيج بعض العلاجات المُستخدمة للامراض المختلفة المرئ، ومن أبرزهم: (مسكنات الألم الشائعة، وأدوية الربو، وبعض مضادات الاكتئاب).
الجدير بالذكر؛ يُساعد التعرف على الأسباب السابقة، من أختيار أفضل علاج لارتجاع المريء، بما يتناسب مع السبب الرئيسي للإصابة؛ مما يُساعد في الحد من الأعراض التي تؤثر على جودة الحياة.
ما هو أفضل علاج لارتجاع المريء؟
يتفاوت اختيار أفضل علاج لارتجاع المريء، من شخص لآخر، وفقًا لحدة الأعراض وسبب ظهورها، فبينما يستجيب البعض لتغييرات بسيطة في نمط الحياة والنظام الغذائي، يحتاج آخرون إلى تدخل دوائي منتظم أو حتى إجراءات طبية متقدمة في بعض الحالات.
لذلك، فإن الوصول إلى أفضل علاج لارتجاع المريء يتطلب فهماً دقيقًا لحالة كل مريض على حدة، ومراعاة العوامل التي قد تزيد من تفاقم الأعراض أو تؤخر الاستجابة للعلاج، وفيما يلي سوف نتعرف أبرز السُبل المُتاحة:
-
علاج ارتجاع المريء بالأدوية
- أدوية مضادة للحموضة: تُعد الخيار الأسرع في تهدئة الحرقان الناتج عن ارتجاع الحمض، حيث يعمل على تعديل مستوى حموضة المعدة فور تناولها، ويتواجد في عدة أشكال مثل: (الفوار، الشراب، الأقراص).
- حاصرات مستقبلات الهيستامين H2: تُقلل هذه الأدوية من كمية الحمض الذي تُفرزه المعدة؛ مما يُساهم في تقليل الأعراض خاصة في الحالات المزمنة، وتتميز باستمرار فعاليتها لفترة أطول من مضادات الحموضة، ولكنها عادةً ما تكون أقل قوة من مثبطات مضخة البروتون.
- مثبطات مضخة البروتون (PPIs): تُعتبر من أقوى الأدوية المستخدمة في علاج ارتجاع المريء المزمن، ومن أبرزها: (أوميبرازول، إيسوميبرازول، ولانسوبرازول)، وتعمل على تثبيط إنتاج الحمض في المعدة بشكل عميق وفعّال؛ ما يُقلل من تهيج المريء ويحسن الأعراض بشكل واضح على المدى الطويل.
- محفزات حركة الجهاز الهضمي: تُستخدم هذه الأدوية لتحسين تفريغ المعدة وتسريع حركة الأمعاء؛ مما يُقلل من فرصة ارتجاع الحمض إلى المريء، وقد تكون مفيدة لمن يُعانون من الغثيان أو الانتفاخ، ولكن لا يُنصح باستخدامها إلا تحت إشراف طبي، نظرًا لاحتمال حدوث آثار جانبية.
-
علاج ارتجاع المريء طبيعيًا
يُفضل الكثيرون علاج الحموضة بوسائل طبيعية، على الرغم من أنها ليست علاجًا نهائيًا، إلا أنها قد تكون ضمن أفضل علاج لارتجاع المريء في الحالة البسيطة إلى المتوسطة، وتتعدد الوسائل الطبيعية المُستخدمة في العلاج.
وقد يتساءل البعض عن “ما هو المشروب الذي يُعالج ارتجاع المريء؟”، وفيما يلي سوف نتعرف على افضل المشروبات الفعالة في العلاج:
- الزنجبيل: يُساعد المعدة في عملية إفراغ محتوياتها، كما يعمل على امتصاص الأحماض الموجودة في المعدة؛ وبالتالي تقل عملية ارتجاع المريء.
- البابونج: يعمل على تهدئة وعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي، بما فيها ارتجاع المريء؛ كما يعمل على طرد الغازات وعلاج الانتفاخات.
- الشمر: يُساعد في تقليل إفراز حمض المعدة، بالإضافة إلى دوره في علاج الانتفاخات والتخلص من الغازات، ويحتوى على خصائص علاجية فعالة في تسكين آلام الجهاز الهضمي.
- الريحان: يتميز في تهدئة أعراض الارتجاع بشكل فعال.
الجدير بالذكر، للحصول على أفضل استجابة لعلاج ارتجاع المريء، سواء عن طريق الأدوية العلاجية أو المشروبات الطبيعية، لابد من تغيير نمط الحياة، وتجنب جميع المُسببات التي تُساعد على حدوث هذه المُشكلة، لذا تنصح مختبرات دلتا الطبية بالامتناع عن الآتي:
- الأطعمة المقلية والدهنية مثل: (البطاطس المقلية، والبرجر وسائر المقليات)، حيث تُبطئ عملية الهضم وتزيد من الضغط على المعدة.
- الحمضيات مثل: (الليمون، البرتقال، الجريب فروت، والطماطم، وغيرهم)، نظرًا لقدرتها على زيادة حموضة المعدة.
- الشوكولاتة: لاحتوائها على الكافيين والثيوبرومين، وهما مادتان قد تُسببان ارتخاء عضلة الصمام الفاصل بين المعدة والمريء.
- النعناع: رغم فوائده العامة، إلا أنه قد يؤدي إلى ارتخاء الصمام المريئي السفلي، ما يُفاقم الأعراض.
- المشروبات التي تحتوي على الكافيين والغازات مثل: (القهوة، الشاي، مشروبات الطاقة، والمشروبات الغازية)، لكونها ترفع الضغط داخل المعدة.
- الأطعمة الحارة كالبهارات الثقيلة، الفلفل الحار، والشطة، إذ قد تُهيّج بطانة المريء وتزيد الشعور بالحموضة.
- البصل والثوم النيء: خاصةً عند تناولهما بكميات كبيرة، لأنهما قد يُسببان تهيجًا في المريء ويُحفزان الأعراض.
اسئلة شائعة عن أفضل علاج لارتجاع المرئ
يُعد ارتجاع المريء من المشاكل الهضمية الشائعة والمُتكررة حول العالم؛ مما دفع الكثيرون للتعرف على كيفة علاجه بجميع الطرق المُتاحة، للحد من أعراضه التي تؤثر على جودة الحياة من حين إلى أخر، لذا حرصت مختبرات دلتا الطبية على جمع أبرز هذه التساؤلات المُتعلقة بالعلاج والرد عليها من قبل فريقنا الطبي:
هل يُمكن علاج ارتجاع المريء بالعسل؟
(نعم)، يوصي مرضى ارتجاع المريء الغير مُصابين بداء السكري، من تناول ملعقة صغيرة من العسل قبل كل وجبة وقبل النوم، حيث يُساعد ذلك في علاج أعراض الارتجاع المريئي المُزعجة، ويمكن أيضًا إضافة ملعقة كبيرة من العسل إلى كوب ماء دافئ أو لبن، وتناولها قبل الوجبات
هل شرب اللبن يعالج الحموضة؟
(نعم)، يُعد اللبن من ضمن أفضل علاج لارتجاع المريء، نظرًا لإحتواءه على مادة البروبيوتيك، والتي تُعرف بكونها بكتيريا نافعة تعيش داخل الأمعاء، وعند تناول اللبن ومشتقاته، يُساعد على خفض إفراز حمض المعدة؛ مما يحد من عملية الارتجاع المريء.
كم تستغرق فترة علاج ارتجاع المريء؟
تختلف مدة علاج ارتجاع المريء من شخص إلى آخر وفقًا لعدة عوامل من أبرزها حدة الأعراض، وتوقيت التشخيص؛ مما يعني أنه يُمكن أن تتراوح مدة العلاج من أسبوع في بعض الحالات، إلى شهر في حالات أخرى، وقد يكون أزيد.
ما الفرق بين علاج الحموضة وارتجاع المريء؟
يعتقد البعض أن هُناك فرق بينهما، ولكن في الحقيقة ان الحموضة وارتجاع المريء، هما وجهان لعملة واحدة، حيث يُطلق على الارتجاع مجموعة من الأسماء المُختلفة مثل:
- الارتجاع المريئي.
- الارتداد المريئي.
- الحموضة.
- القلس المعدي المريئي.
- الارتداد المعدي المريئي.
في النهاية، يبحث الكثيرون عن أفضل علاج لارتجاع المريء للتخلص من الأعراض المزعجة وتحسين نمط حياتهم، ويكمن الحل في التوازن بين العلاج الدوائي، وتعديل العادات الغذائية، والالتزام بتوصيات الطبيب.
ومع اختلاف الحالة من شخص لآخر، فإن التشخيص الدقيق والمتابعة الطبية المنتظمة هما المفتاح لاختيار العلاج الأنسب، فلا تتردد في استشارة مختص إذا استمرت الأعراض، فكلما بدأت في وقت مبكر، كانت فرص السيطرة على الحالة أفضل.