باقة الفحص الشامل - عروض يوم التأسيس السعودي

فحص الجلوبيولين: ماذا تكشف النتائج عن صحتك؟

هل سمعت من قبل عن فحص الجلوبيولين؟ قد يكون هذا التحليل الطبي غير شائع لدى الكثيرين، لكنه يلعب دورًا محوريًا، في الكشف عن صحة جهازك المناعي ووظائف الكبد، كما يُمكنه الكشف عن اضطرابات خطيرة، مثل: (الالتهابات المزمنة وأمراض المناعة الذاتية، وغيرهم)؛ مما يجعله أداة تشخيصية لا غنى عنها، وفيما يلي سوف نتعرف بشكل شامل، عن أهمية الجلوبيولين، والمعدلات الطبيعية، وأسباب ارتفاعه أو انخفاضه.

ما هو فحص الجلوبيولين ؟

هو اختبار طبي، يتم بواسطة عينة دم، ويُستخدم لقياس الغلوبولين في الجسم، وهو مجموعة من البروتينات التي توجد في الدم، ويقوم الكبد بإنتاج جزء منها، بينما يقوم الجهاز المناعي بإنتاج الجزء الآخر، وعادةً ما يكون فحص الجلوبيولين، جزءًا من (فحص البروتين الكلي بالدم، أو فحص وظائف الكبد)، وينقسم هذا الجلوبيولين، إلى عدة أنواع وهما: 

  • جلوبيولين ألفا.
  • جلوبيولين بيتا.
  • جلوبيولين جاما.

ويمكن قياس الجلوبيولين بشكل عام أو تحليل أنواعه المختلفة بشكل منفصل، وذلك لتحديد مدى توازن البروتينات في الدم، وتشمل الفحوصات الأكثر شيوعًا له، هي: (تحليل الغلوبيولين الكلي، وتحليل بروتينات المصل الكهربائي)؛ ويؤدي كل فحص منهما دورًا مختلفًا عن الأخر، كما يلي:

  • اختبار البروتين الكلي: يُستخدم هذا التحليل في قياس حجم البروتينات الكلية الموجود في الدم، وهما: (الجلوبيولين، والألبومين “الزلال”)، ويُمثل الأخير النسبة الأكبر للبروتين في الدم. 
  • تحليل بروتينات المصل الكهربائي: يُطلق عليه اسم: “تحليل الإلكتروفوريسيس البروتيني”، ويعمل على قياس كل نوع من أنواع البروتين؛ مما يُساهم في اكتشاف المشكلات الصحية التي تتعلق بالجهاز المناعي، والأمراض الأخرى مثل: (الأورام).

ما هو المعدل الطبيعي Globulin فحص الجلوبيولين ؟

تختلف النسبة الطبيعية لـفحص الجلوبيولين، وفقًا لعدة عوامل، مثل: (اختلاف أجهزة الفحص من مختبر إلى أخر، الحالة الصحية، والنوع)، ولكن تتراوح النسبة الطبيعية للجلوبيولين، بين 2.3 و3.4 جم/ديسيلتر، أما عن إجمالي البروتين في الدم، والذي يشمل (الألبومين والجلوبيولين)، يتراوح معدله الطبيعي 6.4 و8.3 جم/ديسيلتر، ويُعد الحفاظ على هذا التوازن ضروريًا لصحة الجسم، حيث يمكن أن تؤدي التغيرات في مستوياته إلى مشاكل صحية تتطلب متابعة طبية.

الجدير بالذكر، يمكن إجراء فحص الجلوبيولين، من خلال مختبرات دلتا الطبية، التي تتوافر فروعها في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، والتي تتميز بدقة وسرعة نتائجها، وفق نخبة متخصصة من الأطباء، وتوفر “دلتا”، عدد من الباقات التي تعطي نظرة عامة على الصحة، والتي تتضمن تحليل Globulin، مثل: (باقة يوم التأسيس، باقة VIP الشاملة، باقة وظائف الكبد)، وتهدف جميع الباقات إلى الكشف عن أي اضطرابات قد تضر بالصحة، كما توفر “دلتا” خدمة السحب المنزلي مجانًا.

على ماذا يدل ارتفاع فحص الجلوبيولين ؟

قد تُشير نتيجة فحص الجلوبيولين، إلى تجاوز المعدل الطبيعي المحدد؛ مما يُعد مؤشرًا لوجود مشكلة صحية، تؤثر على الجهاز المناعي والكبد والدم، وفيما يلي سوف نتعرف اسباب ارتفاع الجلوبيولين: 

1. العدوى

يؤدي التعرض لعدوى (بكتيرية، أو فيروسية، أو فطرية) إلى استجابة مناعية تشمل إنتاج أجسام مضادة؛ مما يرفع مستويات الغلوبيولين المناعي (Immunoglobulins – Ig) في الدم، ومن أمثلة ذلك: (التهاب الكبد الفيروسي، عدوى فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، والزهري والسل).

2. الأمراض الالتهابية 

تسبب الأمراض الالتهابية المزمنة تحفيز الجهاز المناعي، وزيادة إنتاج الغلوبولينات المناعية؛ مما يؤدي إلى ارتفاع مستوياتها في الدم، وتتمثل هذه الأمراض في الآتي:

  • التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • الذئبة الحمراء الجهازية.
  • مرض الأمعاء الالتهابي (مثل داء كرون، والتهاب القولون التقرحي).

3. اضطرابات المناعة الذاتية 

في حالات اضطراب المناعة الذاتية، يُهاجم الجهاز المناعي خلايا الجسم السليمة؛ مما يؤدي إلى إنتاج مفرط للأجسام المضادة، وزيادة مستويات الغلوبيولين، ومن أمثلة هذه الاضطرابات:

  • متلازمة سجوجرن.
  • التهاب العضلات والجلد.
  • التهاب الكبد المناعي الذاتي. 

4. بعض أنواع السرطان 

تُعد  الأورام السرطانية، من أسباب ارتفاع نتيجة فحص الجلوبيولين، وعادة ما تتسبب الأورام المرتبطة بالجهاز المناعي، أو خلايا الدم، في هذا الارتفاع، ومن أبرزهم:

  • الورم النقوي المتعدد: وهو سرطان يصيب خلايا البلازما في نخاع العظم؛ مما يؤدي إلى إنتاج كميات كبيرة من الغلوبولين المناعي.
  • ليمفوما هودجكين: نوع من سرطان الغدد الليمفاوية، والذي يؤثر على إنتاج البروتينات المناعية.
  • الليمفوما الخبيثة: تشمل سرطانات الجهاز الليمفاوي؛ التي تؤدي إلى زيادة نشاط الجهاز المناعي، وإنتاج الغلوبولين.

6. الإجهاد

يعمل الإجهاد المزمن (سواء كان نفسيًا أو جسديًا)، أو الناتج عن (الحروق، أو الجراحة، العدوى الشديدة)، على تحفيز الجهاز العصبي، والغدد الصماء؛ مما قد يرفع مستوى بعض البروتينات المناعية في الدم.

7. الجفاف

يؤدي الجفاف الناتج عن (نقص شرب السوائل، الإسهال الشديد، التعرق المفرط) إلى تركيز الدم؛ مما يجعل مستويات البروتينات تبدو مرتفعة، بما في ذلك الغلوبولين، حتى لو لم يكن هناك زيادة فعلية في إنتاجه.

8. الحمل 

يُمكن أن تؤثر التغيرات الهرمونية، على مستوى البروتينات في الدم، وقد يرتفع مستوى الجلوبيولين بشكل طفيف، خاصة في الثلث الثالث من الحمل، ويُعد هذا الارتفاع “فسيولوجيًا”، أي أنه طبيعيًا ولا يُشير إلى وجود مرض.

ماذا يُسبب ارتفاع الجلوبيولين؟

يُعد متابعة ارتفاع الجلوبيولين، أمرًا ضروريًا، لمنع حدوث مضاعفات، تؤثر على صحة الجسم وأداء أجهزته، وفيما يلي سوف نتعرف على أبرز الآثار الجانبية التي يسببها ارتفاع نتائج فحص الجلوبيولين

ارتفاع مستويات الجلوبيولين في الدم يمكن أن يؤدي إلى عدة مضاعفات صحية، تختلف حسب السبب الأساسي وراء هذا الارتفاع. هذه بعض المضاعفات التي قد تحدث نتيجة لارتفاع الجلوبيولين:

  • اليرقان: قد يتربط ارتفاع الجلوبيولين، بأمراض الكبد أو انسداد في القنوات الصفراوية؛ مما يؤدي إلى تراكم البيليروبين في الدم، والذي ينتج عنه اصفرار الجلد والعينين.
  • حكة متكررة في الجلد: بعض الأمراض التي تسبب ارتفاع الجلوبيولين؛ يمكن أن تؤثر على الجلد؛ مما يؤدي إلى حدوث حكة مزمنة ومزعجة. 
  • الوذمة: إذا كان هناك زيادة في الجلوبيولين بسبب أمراض الكبد أو الكلى، قد تتراكم السوائل في الجسم؛ مما يؤدي إلى حدوث تورم في الساقين أو الكاحلين أو حتى المعدة.
  • نزيف مفاجئ: في بعض الحالات التي تسبب ارتفاع الجلوبيولين، مثل: (الاضطرابات المناعية أو الأورام الليمفاوية)، يُمكن أن تؤدي إلى زيادة النزيف بشكل غير مبرر؛ وذلك بسبب اختلال في وظيفة الصفائح الدموية.
  • فقدان الشهية: يحدث ذلك بسبب التغيرات في التوازن الكيميائي للجسم، والتأثيرات الجانبية للأدوية أو الالتهابات.
  • الشعور بالغثيان: قد يُعاني الأشخاص من الغثيان؛ وذلك نتيجة لتأثيرات الأدوية، أو التسمم الداخلي؛ بسبب مشاكل في الكبد أو الكلى.
  • الرغبة المفاجئة للتقيؤ: يحدث ذلك بسبب التأثيرات على الجهاز الهضمي، خاصة في حالات ارتفاع الجلوبيولين؛ بسبب الالتهابات أو السرطان.
  • التعب المزمن: يُمكن أن يعاني المرضى من تعب عام مستمر؛ بسبب التغيرات في مستوى البروتينات في الدم؛ مما يؤثر على قدرة الجسم في أداء الأنشطة اليومية بشكل طبيعي.
  • تغير لون البول: قد يكون البول ذا اللون الداكن، مؤشرًا على وجود مشاكل في الكبد، أو الكلى المرتبطة بارتفاع الجلوبيولين، حيث يمكن أن يؤثر على عملية تصفية السموم والفضلات من الدم.
  • تغير لون البراز: قد يعاني الشخص من براز شاحب، أو فاتح اللون؛ نتيجة لعدم قدرة الكبد على إنتاج ما يكفي من الصفراء لتفتيت الدهون.
  • فقدان الوزن غير المتوقع: قد تتسبب أمراض مثل: (السرطان أو الالتهابات المزمنة)، في ارتفاع الجلوبيولين؛ مما ينتج عنها فقدان الوزن مفاجئ.
  • ألم متفرقة في الجسم: في بعض الحالات، يمكن أن يحدث ألم في (العظام والمفاصل أو البطن)، وذلك نتيجة للتهابات أو اضطرابات في الجهاز المناعي، ويمكن أن يكون هذا الألم ناتجًا عن زيادة نشاط الجلوبيولين، أو مشاكل في الأنسجة المحيطة.
  • صعوبة في التنفس: إذا كانت زيادة الجلوبيولين مرتبطة بفقر الدم، فإن ذلك قد يؤدي إلى صعوبة في التنفس، بسبب نقص الأوكسجين في الدم؛ نتيجة لانخفاض عدد خلايا الدم الحمراء.
  • الحمى: تكون ناتجة عن الإصابة بالعدوى المزمنة أو الأمراض الالتهابية، والتي تُعد رد فعل من جهاز المناعة لمحاربة العدوى.

ماذا يعني ارتفاع فحص الجلوبيولين بيتا 2؟

يُعرف هذا التحليل باسم “اختبار واصمة بيتا 2 ميكرو غلوبيولين B2M”، وعادةً ما يلجأ إليه الأطباء، مع الحالات التي تم تشخيص إصابتها بأمراض السرطان المختلفة، مثل: (ورم نقيي متعدد، سرطان الدم، الورم الليفي)، ويُستخدم هذا الاختبار لتقييم مرحلة السرطان في الجسم ومدي انتشاره، ويدل ارتفاع نتيجة تحليل جلوبيولين بيتا 2 على: 

  • استمرار انتشار السرطان، ويُمكن أن يدل على عدم عمل العلاج بشكل صحيح.

الجدير بالذكر، لا يُستخدم هذا التحليل دائمًا، كدليل على الإصابة بالسرطان، بل يُمكن أستخدمه في بعض الحالات، لتقييم حالات طبية أخرى، من بين الاستخدامات الشائعة له ما يلي:

  • التأكد من تلف الكلى: ويُستخدم لفحص مدى تأثير الأمراض على الكلى، وتحديد وجود أي تلف، أو اضطراب في وظائفها.
  • التأكد من تأثير العدوى الفيروسية: يُستخدم لتحديد ما إذا كانت العدوى الفيروسية، مثل: (فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، قد أثرت على الدماغ، أو الحبل الشوكي.
  • التأكد من تطور التصلب اللويحي المتعدد: يُستخدم لمراقبة تطور مرض التصلب اللويحي المتعدد، الذي يؤثر على الدماغ والحبل الشوكي

ماذا لو كان مستوى البيتا 2 غلوبيولين مرتفعًا؟

يُعد ارتفاع مستوى البيتا 2 غلوبيولين في الدم، مؤشرًا قد يستدعي مزيدًا من التحقيقات الطبية، لتحديد السبب الدقيق وراء هذا الارتفاع، لذا فقد يوصي الطبيب المختص، بإجراء فحوصات إضافية، مثل: (تحليل صورة الدم الكاملة، فحوصات للكبد والكلى، أو فحوصات مخصصة للأمراض المناعية أو الأورام)، فهذه الفحوصات تساهم في التعامل مع هذا الارتفاع ووضع خطة علاجية مناسبة له.

المصادر

اذهب إلى الأعلى