باقة الفحص الشامل - عروض يوم التأسيس السعودي

فحص تخثر الدم PTT: لماذا يطلب وما علاقته بالجلطات؟

يتساءل الكثيرون عن السبب وراء طلب فحص تخثر الدم PTT من قبل الأطباء؟، نظرًا لأنه إجراء طبي غير شائع، وبالرغم من ذلك إلا أنه ذات أهمية كبيرة، حيث يُساعد هذا التحليل، على تقييم قدرة الدم على التجلط بشكل طبيعي، والكشف عن العوامل التي تتسبب في حدوث اضطرابات في عملية التجلط؛ وفيما يلي سوف نتعرف بشكل أكثر دقة عن كافة التفاصيل المتعلقه به، ومتى يجب إجراؤه وشروطه؟ وماذا تعني ارتفاع نتائجه؟.

ماذا يعني تخثر الدم؟

يُعد تخثر الدم، عملية حيوية أساسية في جسم الإنسان، يُطلق عليها اسم “تجلط الدم”، يعمل الجسم من خلالها على الحفاظ على توازنه، والتعامل مع أي احتمالية لحدوث نزيف، وتُسهم هذه العملية في إيقاف النزيف، وحماية الأوعية الدموية من الأضرار، بشرط أن تتم في معدل محدد، أي أن تجاوزه ؛ يُمكن أن يتسبب في مضاعفات صحية خطيرة، وعادة ما يظهر ذلك عند مرضي القلب والشرايين.

ما هو فحص PT و PTT وINR؟

تتعدد أنواع فحص تخثر الدم، حيث تنقسم إلى ثلاثة أنواع، كلً منهما يؤدى دورًا مختلفًا عن غيره، ولكن في النهاية، جميعهم يساعد في تقييم قدرة الدم على التجلط بشكل طبيعي، وفيما يلي سوف نتعرف على كل نوع بشكل منفرد:

  • ماذا يعني فحص PT في تحليل الدم؟

هو إجراء طبي ضروري، يستخدم للكشف عن اضطرابات النزيف، والتجلط المفرط، ويُعرف باسم “اختبار زمن البروثرومبين” (Prothrombin Time)، ويتم إجراؤه لقياس المدة التي يستغرقها الدم حتى يتجلط، مُعتمدًا على حساب عدد الثواني التي تحتاجها عملية التجلط لتكتمل، وعادةً ما يكون هذا الفحص، ضمن الفحوصات الطبية، المطلوبة قبل إجراء العمليات الجراحية، للتأكد من عدم وجود مشكلات؛ قد تؤدي إلى نزيف غير طبيعي أثناء الجراحة.

  • فحص PTT

يُعرف فحص تخثر الدم PTT، باسم “زمن الثرومبوبلاستين”، ويهدف إلى قياس المدة المستغرقة لتكوين الجلطة الدموية، التي تمنع حدوث نزيف، وعادة ما يتم إجراؤه بالتزامن مع فحص PT.

  • ما معني (INR) في تحليل الدم؟

يُعرف فحص INR، بـ”النسبة المعيارية الدولية”، وهي المستخدمة في قراءة فحص تخثر الدم، ويتم إجراؤه للكشف عن عدة أمور صحية، مثل: 

  • مراقبة أداء أدوية سيولة الدم.
  • الكشف عن اسباب تكون الجلطات.
  • التعرف على أسباب النزيف.
  • التأكد من أمراض الكبد.

ما هو المعدل الطبيعي لفحص PTT؟ 

يسعى الأطباء عند إجراء فحص تخثر الدم PTT، إلى تقييم قدرة الدم على التجلط بشكل طبيعي، ولكن يبقى السؤال هُنا هو “ما المعدل الطبيعي لهذا الفحص؟ ولماذا قد تختلف القيم بين شخص وآخر؟، وفي الحقيقة أنه يُمكن أن تختلف النتائج من مختبر إلى أخر نظرًا لاختلاف اجهزت الفحص المستخدمة، بالإضافة إلى أن النوع والحالة الصحية، يُمكن أن يتسببا في تغيرات المعدل الطبيعي، وفيما يلي سوف نتعرف على النسبة الطبيعية:

  • زمن التخثر الجزئي الطبيعي: يتراوح بين 60 إلى 70 ثانية، وذلك عند الأشخاص الذين يتناولون أدوية مضادة للتخثر، يُمكن أن يرتفع الزمن بمعدل يتراوح بين 1.5 إلى 2.5 مرة.
  •  إذا وصل زمن التخثر الجزئي إلى 100 ثانية؛ فهذا يُشير إلى وجود مشكلة صحية خطيرة تستدعي متابعة الطبيب.

هل فحص PTT يحتاج صيام؟

عند الخضوع لأي فحص طبي، قد يتبادر إلى الأذهان سؤال مهم، وهو: “هل يتطلب هذا الفحص الصيام؟”، وينطبق الأمر ذاته على فحص تخثر الدم PTT، الذي يُستخدم لتقييم قدرة الدم على التجلط، وتشخيص اضطرابات التخثر، ونظرًا لأهمية دقة النتائج، من الضروري معرفة ما إذا كان الامتناع عن الطعام والشراب قبل التحليل أمرًا مطلوبًا أم لا، وفيما يلي سنتعرف على شروط إجراء فحص PTT:

  • لا يتطلب إجراء هذا الفحص الصيام قبله.

الجدير بالذكر، يُمكن إجراء فحص تخثر الدمPTT، من خلال مختبرات دلتا الطبية، التي تتوافر فروعها في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، والتي تتميز بدقة وسرعة نتائجها، وفق نخبة متخصصة من الأطباء، وتوفر مختبرات دلتا، عدد من الباقات الهامة التي تتضمن العديد من الفحوصات الأخرى، لتُعطي نظرة عامة على الصحة، مثل: (باقة قبل العلميات، باقة Vip الشاملة)، وتهدف جميع الباقات إلى تقييم الصحة العامة، والكشف عن أي اضطرابات قد تضر بالصحة، كما توفر “دلتا” خدمة السحب المنزلي مجانًا.

على ماذا يدل ارتفاع PTT؟

يُشير ارتفاع نتيجة فحص تخثر الدم PTT، إلى أن الدم يستغرق وقتًا أطول من المعتاد لتكوين الجلطات؛ مما قد يكون مؤشرًا على وجود مشكلة في عوامل التخثر، أو تأثيرات بعض الأدوية، وفيما يلي سوف نتعرف على الأسباب الطبية التي تؤدي إلى ارتفاع PTT:

الأدوية وتأثيرها على التخثر

  • الهيبارين: أحد مضادات التخثر الشائعة التي تُستخدم لمنع الجلطات؛ لكنه قد يؤدي إلى زيادة PTT؛ بسبب تأثيره على عوامل التخثر.
  • الوارفارين: دواء يُستخدم لمنع التجلط، من خلال تقليل مستويات فيتامين K؛ مما ينتج عنه ارتفاع نتيجة فحص تخثر الدم PTT.
  • كلوربرومازين ومضادات الهيستامين: قد تتسبب هذه لأدوية، بشكل سلبي على تخثر الدم، مما ينتج عنها ارتفاع مستويات PTT.
  • فيتامين C: على الرغم من فوائده العديدة، إلا أن الجرعات العالية جدًا منه، قد تؤثر على تخثر الدم بشكل غير مباشر.

اضطرابات التخثر الوراثية والمكتسبة

  • الهيموفيليا A والهيموفيليا B: اضطرابات وراثية؛ ناتجة عن نقص في عوامل التخثر (VIII في الهيموفيليا A و IX في الهيموفيليا B)؛ مما يؤدي إلى نزيف مفرط وزيادة PTT.
  • داء فون فيليبراند: مرض وراثي يؤثر على عامل فون فيليبراند، وهو بروتين مهم في عملية التجلط؛ مما يؤدي إلى نزيف طويل، وارتفاع في مستوى تخثر الدم PTT.
  • نقص عوامل التخثر: قد يكون سببه اضطرابات وراثية، أو مكتسبة؛ تؤثر على إنتاج عوامل التخثر في الدم؛ مما ينتج عنها تأخر عملية التجلط.
  • نقص فيبرينوجين الدم: يُعد من العوامل الضرورية لتكوين الجلطة، وأي نقص فيه يؤدي إلى إطالة زمن PTT، وزيادة خطر النزيف.

أمراض الكبد وتأثيرها على التجلط

يُعرف الكبد بأنه المصنع الأساسي لعوامل التخثر، لذا فإن أي خلل في وظائف الكبد، مثل: (التليف أو التهاب الكبد)؛ يمكن أن يؤدي إلى نقص هذه العوامل وزيادة زمن الثرومبوبلاستين PTT.

نقص فيتامين K أو ضعف امتصاصه

يُعد فيتامين K ضروريًا، لتصنيع بعض عوامل التخثر، ونقصه يمكن أن يكون نتيجة سوء التغذية أو أمراض الجهاز الهضمي التي تعيق امتصاصه؛ مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات PTT.

يذكر أن؛ ارتفاع PTT يعتمد على السبب الكامن وراءه، لذا فإن استشارة الطبيب، وإجراء الفحوصات الإضافية، ضروريان لتحديد التشخيص الصحيح ووضع خطة علاج مناسبة.

المصادر:

اذهب إلى الأعلى