كم الضغط الطبيعي للإنسان: متى يجب عليك استشارة الطبيب؟

يُعد سؤال “كم الضغط الطبيعي للإنسان؟” مسألة تشغل بال الكثيرين؛ نظرًا لأن ضغط الدم هو مؤشر الرئيسي للصحة العامة، فإن معرفة القيم الطبيعية له، وفهم أسباب ارتفاعه وانخفاضه، وأعرضهما، يُساهم إلى حد كبير في الحفاظ على الصحة، وتجنب حدوث أي مضاعفات، وفيما يلي سوف نتعرف على كافة التفاصيل المتعلقة بالضغط وسُبل علاجه.

معدل ضغط الدم الطبيعي​

يلعب ضغط الدم الطبيعي دورًا جوهريًا في الحفاظ على صحة الإنسان، فهو القوة التي يضخ بها الدم عبر الشرايين، مما يضمن وصول الأكسجين والعناصر الغذائية إلى مختلف أعضاء الجسم وأنسجته، وعندما يكون ضغط الدم في مستوياته الطبيعية، فإنه يدعم عمل الأجهزة الحيوية بكفاءة، ويحمي الجسم من المشكلات الصحية.

ويعاني الكثيرون من مشكلة ضغط الدم، سواء كان مرتفعًا أو منخفضًا، ويتم التفرقة بينهم من خلال عملية قياس ضغط الدم بالأجهزة المخصصة له، حيث تُساعد قيمة الضغط الظاهرة على تحديد الحالة الصحية، والتي تتمثل في ما يلي:

  • الضغط الانقباضي: يمثل الضغط الممارس على الشرايين عندما تنقبض عضلة القلب لضخ الدم، وهو الرقم العلوي الذي يظهر في قياس الضغط.
  • الضغط الانبساطي: وهو الرقم السفلي، الذي يعكس ضغط الدم في الشرايين في أثناء استراحة القلب بين النبضات.

ويُقاس ضغط الدم بناءً على مجموعة من العوامل، منها: (كمية الدم التي يضخها القلب، ومرونة جدران الشرايين، والمقاومة التي تواجهها الأوعية الدموية في أثناء تدفق الدم عبرها)، حيث يبدأ ضغط الدم عند أعلى مستوياته في الشرايين الرئيسية، ثم ينخفض تدريجيًا كلما انتقل الدم عبر الشرايين الأصغر، والشعيرات الدموية، وصولاً إلى الأوردة.

 ويُشدد الأطباء دائمًا، على أهمية مراقبة ضغط الدم بانتظام للتأكد من بقائه ضمن الحدود الصحية، مع الانتباه إلى القيم التي قد تشير إلى الحاجة إلى التدخل الطبي بهدف حماية صحة القلب والشرايين وتجنب المضاعفات المحتملة، وسوف نتعرف على هذه القيم فيما بعد.

اسباب ارتفاع الضغط​

تتعدد اسباب ارتفاع ضغط الدم، وبالرغم من أنه من الأمراض الشائعة، إلا أن البعض قد يجهل أسباب الإصابة به، ويساعد الوعي ومعرفة الأسباب إلى تجنب الأشياء التي تُسبب ارتفاعه، وتتمثل هذه الأسباب في التالي: 

التقدم في العمر: مع تقدم عمر الإنسان تفقد الأوعية الدموية مرونتها، مما يجعلها أكثر صلابة، وينتج عنها صعوبة مرور الدم.

التغيرات الهرمونية: تمر النساء طوال حياتهن بالكثير من التغيرات، والتي قد تكون عاملاً من عوامل ارتفاع ضغط الدم، كما أن النساء أكثر عرضة للإصابة به.

التاريخ العائلي: في حالة وجود تاريخ عائلي مرضي للإصابة بضغط الدم، فإنه عادة ما يزيد احتمالية أفراد العائلة به.

السمنة: تُعد من الأسباب الشائعة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، حيث إن الوزن الزائد يتسبب في زيادة العبء على القلب، مما يضغط على الأوعية الدموية، ويتسبب في زيادة معدل الضغط الطبيعي.

قلة النشاط الرياضي: تتسبب في في زيادة الضغط، نظرًا لعدم تحريك الجسم ومساعدته على إرخاء الأوعية الدموية التي ينتج عنها انخفاض في معدل ضغط الدم الطبيعي.

الملح: تتسبب زيادة الملح في زيادة احتباس السوائل في الجسم، بالإضافة إلى تضيق الأوعية الدموية.

التدخين وشرب الكحول: كلاهما يتسبب في تصلب الشرايين وتضيق الأوعية الدموية، التي ينتج عنها ارتفاع ضغط الدم الطبيعي.

التوتر والضغط العصبي: من الأسباب الشائعة لزيادة ضغط الدم، حيث يفرز الجسم عدة هرمونات مثل: (الأدرينالين، والنورادرينالين، والكورتيزول)، والتي تسبب تضييق الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم.

مرض السكري: يُعد من الأسباب الرئيسية في زيادة ضغط الدم الانقباضي.

أمراض الكلى.

اضطرابات الغدة الدرقية.

الأدوية العلاجية: يُمكن أن تتسبب عدة أدوية في ارتفاع ضغط الدم عن المعدل الطبيعي، ومن أبرز هذه الأدوية: (علاجات البرد).

اعراض ارتفاع الضغط​

تُعد أعراض ارتفاع ضغط الدم، من الأعراض المزعجة التي يُمكن أن تُعرقل الحياة اليومية للأفراد، وهي مشكلة مرضية تستدعي علاجها بشكل فوري، لمنع حدوث مضاعفات خطيرة، وتتمثل الأعراض في الآتي:

  • الإرهاق والإعياء: يحدث نتيجة تدفق الدم غير الكافي إلى العضلات والأعضاء، مما يقلل من نشاط الجسم.
  • الارتباك الذهني: يمكن أن ينشأ بسبب تأثير ضغط الدم المرتفع على تدفق الدم إلى الدماغ.
  • الصداع الشديد: يُعتبر من العلامات الشائعة، وقد يشير أحيانًا إلى ارتفاع مفرط وخطير في ضغط الدم.
  • نزيف الأنف: يحدث نتيجة تمزق الأوعية الدموية الدقيقة، بفعل الضغط المرتفع.
  • القلق والتوتر: قد يكون ناتجًا عن تأثير الضغط المرتفع على الجهاز العصبي.
  • التعرق المفرط: قد يرتبط بنشاط الجهاز العصبي المفرط؛ بسبب ارتفاع الضغط.
  • خلل في ضربات القلب: يظهر بسبب تأثير الضغط المرتفع على عمل القلب.
  • ألم الصدر: قد يكون علامة على انخفاض تدفق الدم إلى عضلة القلب.
  • بقع دموية في العين: نتيجة لتأثير الضغط المرتفع على الأوعية الدموية الدقيقة في الشبكية.
  • احمرار الوجه: يحدث بسبب تمدد الأوعية الدموية نتيجة الضغط العالي.
  • الدوار والدوخة: ينجم عن تأثير الضغط المرتفع على وصول الدم إلى الدماغ.
  • اضطرابات النوم: مثل: (الأرق أو انقطاع النفس في أثناء النوم).
  • اضطرابات الرؤية: قد تحدث نتيجة تأثر الأوعية الدموية في العين.
  • ضيق التنفس: يشير إلى تأثير الضغط المرتفع على القلب والرئتين.
  • ظهور دم في البول: قد يكون مؤشرًا على تأثر الكلى بفعل الضغط المرتفع.

وتنصح مختبرات دلتا الطبية، أنه في حالة ظهور هذه الأعراض، يجب التوجه للطبيب فورًا لتشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب، حيث إن إهمال ارتفاع ضغط الدم قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل: (النوبات القلبية، والفشل الكلوي، والسكتة الدماغية).

اسباب انخفاض الضغط

تتعدد اسباب انخفاض ضغط الدم، لتشمل ما يلي:

  • الوقوف بشكل مفاجئ بعد الجلوس: يتسبب في إحداث قلل في معدل ضغط الدم، ينتج عنه عدة أعراض سنتعرف عليها فيما بعد.
  • أمراض القلب: قد تكون من أكثر الأسباب تأثيرًا على ضغط الدم، حيث إن عدم قدرة القلب على ضخ الدم بشكل كاف يتسبب في انخفاض مستوياته.
  • سوء التغذية.
  • الجفاف.

اعراض انخفاض الضغط​

عادة ما يُعاني الكثيرون من انخفاض ضغط الدم، الذي ينتج عنه عدة أعراض، تختلف من شخص لآخر، وتتمثل في ما يلي:

  • الإرهاق المستمر: يشعر المصابون بانخفاض الضغط بفقدان الطاقة، وضعف القدرة على أداء الأنشطة اليومية، ويرجع ذلك إلى نقص تدفق الدم إلى العضلات.
  • الدوار وعدم التوازن: ينتج عن نقص الأكسجين الواصل إلى الدماغ؛ مما يؤدي إلى شعور بالدوخة أو فقدان الاستقرار.
  • الارتباك وصعوبة التركيز: قد يعاني الشخص من ضعف في التفكير بوضوح؛ بسبب قلة إمدادات الدماغ بالأكسجين.
  • الإغماء المفاجئ: انخفاض الضغط بشكل حاد قد يؤدي إلى فقدان مؤقت للوعي، مما يزيد احتمالية السقوط والإصابات.
  • تورم الأطراف السفلية: قد يؤدي ضعف الدورة الدموية إلى تراكم السوائل في القدمين أو الكاحلين، مسببًا التورم.
  • ضيق التنفس: يحدث بسبب عدم قدرة القلب على ضخ كمية كافية من الدم، لتلبية احتياجات الجسم من الأكسجين.
  • ألم في الصدر: قد يشير إلى نقص التروية الدموية لعضلة القلب، وهي حالة تستدعي تدخلاً طبيًا عاجلاً.
  • خفقان القلب: كاستجابة لتعويض انخفاض الضغط، قد تزداد سرعة ضربات القلب، مما يشعر المريض بخفقان ملحوظ.

علاج الضغط​

تتنوع سُبل علاج ضغط الدم، نظرًا لاختلاف كل حالة بالإضافة لاختلاف معدلاته بين المرتفعة والمنخفضة، ويعتمد العلاج على التشخيص السليم للحالة، والذي يتم عبر الطبيب المعالج، وبعد إجراء عدة فحوصات طبية للوقوف على أسباب الإصابة، وفيما يلي سوف نستعرض لكم كيفية علاج الضغط بنوعية:

علاج الضغط المرتفع

يُمكن السيطرة على ارتفاع ضغط الدم من خلال الأدوية التالية:

  • مدرات البول.
  • الأسبرين.
  • الأدوية الخافضة للضغط.

علاج الضغط المنخفض

  • زيادة الملح في الطعام.
  • شرب الكثير من الماء.

المصادر 

اذهب إلى الأعلى