باقة الفحص الشامل - عروض شهر رمضان - مختبرات دلتا

ما هو مرض الهربس التناسلي؟ دليلك لمعرفة أهم 9 حقائق علمية

هل تشعر بألم شديد في أعضائك التناسلية، أو لاحظت علامات غريبة حولها؟ هل تعاني من أعراض تشبه الإنفلونزا دون سبب واضح؟ قد تكون هذه مؤشرات على الإصابة بالهربس التناسلي، وهو أحد أكثر الأمراض المنقولة جنسيًا (STIs) شيوعًا.

في هذا المقال الشامل، سنجيب عن سؤال “ما هو مرض الهربس التناسلي؟” ونعرض أهم الحقائق العلمية حول أسبابه، أعراضه، وأبرز طرق العلاج المتاحة للسيطرة عليه. تابع القراءة لتفهم هذا المرض بشكل أفضل.

ما هو الهربس التناسلي؟

إذا كنت تتساءل عن ما هو مرض الهربس التناسلي؟ فإليك ذلك؛ يُعد الهربس التناسلي مرضًا يُنقل عبر الممارسات الجنسية، ويعود سببه إلى فيروس الهربس البسيط من النوع الأول (HSV-1)، وفيروس الهربس البسيط من النوع الثاني (HSV-2).

يتسبب كلا النوعين HSV-1 وHSV-2 في ظهور أعراض متشابهة، وكلاهما يُمكن أن ينقل العدوى، ويُعالج باستخدام نفس الأدوية، ومع ذلك، هناك اختلافات واضحة بينهما في بعض الجوانب.

  • عادةً ما؛ يسبب فيروس الهربس البسيط من النوع الأول التهابات في الفم والشفتين تُعرف بقروح البرد أو “بثور الحمى”، وتكون أعراضه غالبًا أقل حدة من أعراض الهربس التناسلي، ونوبات الإصابة به تكون أقل تكرارًا.

كما يُمكن أن ينتقل إلى المنطقة التناسلية أثناء ممارسة الجنس الفموي، مما يؤدي إلى الهربس التناسلي، وإذا انتقل الفيروس إلى المنطقة التناسلية، فإنه يبقى موجودًا.

  • يُعتبر فيروس الهربس البسيط من النوع الثاني (HSV-2)، السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالهربس التناسلي، وينتقل هذا الفيروس عبر الممارسات الجنسية المهبليّة، أو الفموية، أو الشرجيّة.

ويُمكن أن ينتقل الفيروس إلى الفم أثناء إجراء الجنس الفموي أيضًا، وإذا ما حدث أن انتشر الفيروس إلى الفم، أو الشفتين خلال هذه الممارسة، فإنه يظل محتفظًا بطبيعته كفيروس.

أسباب الهربس التناسلي

ما هو مرض الهربس التناسلي؟ يُعد الهربس التناسلي معديًا بشكل كبير، حيث يمكن انتقاله بسهولة من اللحظة، التي يشعر فيها الشخص بأول وخز، أو حكة قبل ظهور أي بثور، وحتى بعد شفاء القروح تمامًا، قد تتمكن أيضًا من نقل الفيروس حتى لو لم تظهر عليك أي أعراض.

كما يُمكن أن تتعرض للإصابة بالهربس التناسلي عبر عدة طرق، أبرزها:

  • من خلال الاحتكاك المباشر بين الجلد، والجلد في المناطق المصابة، سواء كان ذلك أثناء العلاقات الجنسية المهبليّة، أو الشرجية أو الفموية، حتى وإن كانت التقرحات، أو البثور غير مرئية.
  • إذا حدث تلامس بين القرحة الباردة، والأعضاء التناسلية.
  • عبر انتقال العدوى من الأصابع إلى الأعضاء التناسلية نتيجة تواصل مع شخص آخر مصاب.
  • من خلال تبادل الألعاب الجنسية مع شخص يحمل هذا الفيروس.

ومع ذلك، يجدر بالذكر أنه لا يمكن انتقال الهربس التناسلي عبر المناشف، حمامات السباحة، الساونا، أو مقاعد المراحيض، حيث لا يوجد اتصال مباشر بين الجلد والجلد.

أعراض الهربس التناسلي

بعد الاطلاع على ما هو مرض الهربس التناسلي؟ هل يشغل تفكيرك ما هي أعراضه؟

في الواقع؛ يشعر بعض الأشخاص المصابين بفيروس الهربس البسيط بأعراض خفيفة، أو قد لا تظهر عليهم أي أعراض، مما قد يجعلهم غير مدركين لإصابتهم.

ومع ذلك، هناك أعراض شائعة يمكن أن تساعدك على معرفة ما إذا كنت مصابًا بالهربس التناسلي بشكل أفضل، وتتمثل تلك العلامات في:

شكل الهربس التناسلي عند النساء

  • تظهر القروح عادةً في منطقة المهبل، أو الأعضاء التناسلية الخارجية، أو الأرداف، أو فتحة الشرج، أو عنق الرحم.
  • غالبًا ما تبدأ الأعراض الأولية للهربس التناسلي بألم، أو حكة في المناطق التناسلية بعد الاتصال بشريك مصاب.
  • بعد ذلك، قد تظهر بثور صغيرة حمراء في هذه المناطق، وقد تتمزق.

شكل الهربس التناسلي عند الرجال

ما هو مرض الهربس التناسلي عند الرجال؟ تتمثل أعراضه في:

  • تظهر على الأعضاء التناسلية وحول الشرج نتوءات حمراء صغيرة، أو بثور مؤلمة، وقد تمتد لتشمل القرح، مما يجعل المنطقة تتألم، أو تثير الحكة.
  • كما يشعر المصاب بألم شديد، أو حكة مزعجة حول القضيب، أو كيس الصفن، أو الأرداف، أو في الفخذين، مما يزيد معاناته.
  • وقد يواجه أيضًا صعوبة في التبول.
  • إضافة إلى أعراض تشبه الإنفلونزا، مثل الصداع المزعج، والحمى التي تحرق الجسد، وآلام العضلات التي تثقل الحركة.
  • تزداد الحالة سوءًا بتضخم الغدد الليمفاوية في منطقة الفخذ، مما يضيف عبئًا إضافيًا على المصاب.

تحليل الهربس التناسلي

بعد معرفتك ما هو مرض الهربس التناسلي؟ تبحث عن طريقة معملية لتشخيص ذلك الفيروس، لا تبحث كثيرًا، فإن تحليل الهربس التناسلي قد يكون حلًا فعالًا لذلك.

إذ يمكن إجراء اختبارات دقيقة على القروح الجلدية، أو البثور بهدف تشخيص فيروس الهربس البسيط، وغالبًا ما تُنفذ هذه التحاليل عند ظهور علامات الفيروس، وكذلك عند ظهور أعراض الهربس التناسلي لدى النساء الحوامل. تشمل هذه الفحوصات:

  • فحص سائل من بثرة، أو قرحة مفتوحة: يُعد ذلك من الأدوات التشخيصية الهامة، حيث قد يُظهر هذا الاختبار وجود فيروس الهربس البسيط، ويكتسب أهميته القصوى خلال المراحل الأولى من ظهور المرض.
  • اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR): الذي يُجرى على سائل من البثرة، يعتبر الأكثر دقةً في الكشف عن فيروس الهربس البسيط في هذه البثور، مما يجعله أداةً لا غنى عنها في تحديد وجود الفيروس.
  • فحوصات الدم: تُستخدم لفحص مستوى الأجسام المضادة للفيروس، مما يُسهل على الأطباء معرفة ما إذا كان الشخص قد تعرض بالفعل لفيروس الهربس البسيط، حتى في حال غياب الأعراض خلال نوبات التفشي.

إن كانت نتيجة الفحص إيجابية، وفي حال لم يتعرض الشخص لنوبة من تفشي الفيروس، فهذا يعني أنه قد واجه الفيروس في وقت سابق.

علاج الهربس التناسلي نهائيا

رغم أن الهربس التناسلي يبقى مرضًا غير قابل للعلاج بشكل نهائي، إلا أن السيطرة عليه ممكنة من خلال استخدام الأدوية المضادة للفيروسات، واتباع استراتيجيات الرعاية الذاتية التي تعزز الصحة وتخفف من الأعراض. وفيما يلي سوف نوضح ما هو مرض الهربس التناسلي وعلاجه؟

الأدوية المضادة للفيروسات

تُعَدُّ الأدوية المضادة للفيروسات، كالأسيكلوفير والفامسيكلوفير، أدوات حيوية في تخفيف حدة الأعراض وتقليص مدتها، فضلاً عن تقليل احتمال انتقال الفيروس بين الأفراد، ويتوقف تحديد الجرعة، ومدة العلاج على ما إذا كانت الإصابة حديثة أو متكررة، مما يجعلها تتطلب عناية خاصة، ومتابعة دقيقة.

إجراءات الرعاية الشخصية

يمكن أن تساهم استراتيجيات العناية الذاتية في تخفيف المعاناة الناتجة عن تفشي الهربس، مثل:

  • قد يسهم الاسترخاء في مياه دافئة تتراوح عمقها لعدة سنتيمترات في تخفيف آلام القرحة بشكل مؤقت، ويمكن تنفيذ ذلك سواء في حوض الاستحمام، أو في حمام المقعدة المصمم خصيصًا لهذا الغرض.
  • تجنب استخدام حمامات الفقاعات، أو الصابون.
  •  احرص على الحفاظ على نظافة وجفاف المنطقة التناسلية، وابتعد عن ارتداء الملابس الداخلية، أو الملابس الضيقة.
  • علاوة على ذلك، يمكن اللجوء إلى الأسيتامينوفين لتخفيف الألم الناتج عن قرح الأعضاء التناسلية.
  • كذلك، يُفضل تجنب استخدام المستحضرات، والمراهم التي تُصرف دون وصفة طبية.

علاج العدوى المتكررة

  • إذا كنت تعاني من الهربس بشكل متكرر، فإن استخدام دواء مضاد للفيروسات يوميًا قد يقلل من فرص ظهور الأعراض مجددًا، يُعرف هذا النوع من العلاج بالعلاج الكابت للفيروس، وله فائدة إضافية تتمثل في تقليل خطر نقل الفيروس إلى شركائك في العلاقة.

علاج الهربس التناسلي نهائيا بالاعشاب

تركز العلاجات الطبيعية للهربس على تخفيف الأعراض المرتبطة به، وقد تساعد أيضًا في تقليل تكرار النوبات الناجمة عن فيروس الهربس البسيط. ومن أبرز هذه العلاجات، ما يلي:

  • بلسم الليمون: الذي أظهر قوة ملحوظة في تخفيف المعاناة، وتقليل الوقت اللازم لشفاء قروح البرد.
  • الصبار: قد أشارت دراسة حديثة على أن الصبار يمتلك قدرة سريعة في إتمام عملية الشفاء من الحروق والجروح الخفيفة.
  • حمض الليسين الأميني: يُظهر فعالية ملحوظة في تقليل عدد نوبات الهربس وشدتها عند استخدامه بانتظام، مما يجعله حليفًا قويًا في مواجهة هذا الفيروس.
  • الزنك: ذلك المعدن الثمين، يُعتقد أن أقراص، وبخاخات الزنك الأنفية لها فعالية ملحوظة في محاربة الفيروسات المسؤولة عن نزلات البرد، وتظهر إحدى الدراسات أن استخدام الزنك موضعيًا قد يحمل في طياته فوائد جليلة لعلاج عدوى الهربس، التي تصيب الفم والوجه.
  • فيتامين سي: تشير بعض الدراسات إلى أن استخدام محلول فيتامين سي موضعيًا يمكن أن يعزز شفاء حالات الهربس الفموي، بالإضافة إلى ذلك، أظهرت التجارب أن تناول فيتامين سي مع مركبات الفلافونويد، الحيوية قد يعطي نتائج واعدة في معالجة الهربس التناسلي.

طرق الوقاية من فيروس الهربس

تُعد أفضل وسيلة للوقاية من العدوى هي الامتناع عن ممارسة الجنس، أو تقليل الاتصال الجنسي مع شريك واحد فقط يكون خاليًا من العدوى، ويمكن اتخاذ احتياطات إضافية أخرى، مثل:

  • استخدام الواقي الذكري أثناء النشاط الجنسي، لأنه يُعد من أهم الوسائل للحماية. 
  • يُفضل تقليل العلاقات لتفادي المخاطر الصحية.
  • عند وجود عدوى، مثل الهربس في الأعضاء التناسلية أو غيرها، يُنصح بتجنب الجماع لحماية الطرفين.

في حالة إذا كنت تعاني من عدوى نشطة، يجب عليك:

  • تجنب ممارسة الجماع.
  • الحرص على نظافة القروح وجفافها.
  • تجنب ملامسة القروح، واغسل يديك جيدًا بعد أي تلامس معها.
  • إذا كنتِ حاملًا، يُستحسن مراجعة الطبيب في أقرب وقت للحصول على النصائح اللازمة.
  • وفي حال شعورك بالقلق من احتمال إصابتك بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا، يُنصح بالخضوع لفحص الصحة الجنسية، أو فحص فيروس نقص المناعة البشرية (HIV). يمكنك إجراء هذه الفحوصات في مختبرات دلتا من هنا.

أسئلة شائعة

بخصوص ما هو مرض الهربس التناسلي؟ تعرف على باقي التساؤلات التي تدور في ذهنك:

هل الهربس التناسلي خطير؟

يمكن إدارة أعراض الهربس التناسلي والتحكم فيها من خلال اتباع الإرشادات الطبية والالتزام بالفحوصات الدورية، وزيارة الأطباء المتخصصين. وبذلك، يمكن القول إن الهربس التناسلي في المجمل ليس بذلك الخطر الشائع، إلا في بعض الحالات الخاصة، والنادرة، مثل:

  • الأفراد الذين يحملون فيروس نقص المناعة البشرية، ثم يصابون بفيروس الهربس التناسلي.
  • أو النساء الحوامل اللاتي يتعرضن للإصابة بالهربس خلال فترة الحمل، وبالأخص في الأسابيع الستة الأخيرة.

متى تختفي أعراض الهربس التناسلي؟

عادةً؛ ما تشتد الأعراض المرتبطة بالهربس التناسلي من 4 إلى 5 مرات خلال العامين الأولين من الإصابة بفيروس الهربس البسيط، ومع تقدم الزمن، يتراجع نشاط الفيروس بشكل ملحوظ، فتظهر الأعراض في كل مرة، ولكن بدرجة أقل من الحدة، مما كانت عليه في البداية.

الهربس التناسلي والحمل، هل هناك علاقة؟

  • إذا كنتِ تُعانين الهربس التناسلي خلال فترة الحمل، فإن هناك احتمالاً أن تنقلي هذا الفيروس إلى طفلك أثناء عملية الولادة.
  • أما؛ إذا كنتِ قد تعرضتِ لهذا الفيروس قبل الحمل، فلا يزال هناك خطر يهدد طفلك بالإصابة بالهربس، رغم أن هذا الخطر يكون أقل حدة.

ومن الجدير بالذكر؛ أن معظم النساء اللواتي يحملن فيروس الهربس التناسلي ينجحن في إنجاب أطفال أصحاء. ومع ذلك، فإن الأطفال الذين يتعرضون للفيروس من أمهاتهم قد يصابون بما يعرف بالهربس الوليدي، وهي حالة خطيرة قد تؤدي إلى مشكلات صحية جسيمة للمولود الجديد، مثل تلف في الدماغ، أو مشكلات في العين، أو حتى الوفاة.

الخلاصة

ما هو مرض الهربس التناسلي؟ إنه أحد الأمراض المعدية المنقولة جنسيًا، والذي يتسبب في حدوثه فيروس الهربس البسيط من النوع الأول والثاني. ولتشخيص ذلك؛ من الأفضل إجراء الفحوصات اللازمة لذلك.

المصادر

اذهب إلى الأعلى