تحليل الدم لمرض ألزهايمر: دليلك للتشخيص المبكر والعلاج الفعال

على مدار عقود طويلة، كانت الأخبار المتعلقة بمكافحة مرض ألزهايمر، ذلك العدو الخفي الذي يؤثر في حياة ما يقارب من ملايين الأشخاص حول العالم تفتقر إلى الأمل.

لكن مؤخرًا؛ قد شهد الأمر تحولًا ملحوظًا، حيث تم إحراز تقدم ملحوظ على ثلاث جبهات حاسمة: أولاً، منح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الضوء الأخضر لعقارين جديدين من شأنهما إبطاء تقدم هذا المرض المريع؛ ثانيًا، اكتشافات جديدة حول الجذور الجينية للزهايمر؛ وأخيرًا، نتائج حديثة مشجعة عن تحاليل الدم لمرض ألزهايمر، التي قد تعزز من فرص الكشف المبكر عن هذا المرض.

ما هو مرض ألزهايمر؟

يُعتبر ألزهايمر أكثر أنواع الخرف انتشارًا بين كبار السن، فهو اضطراب دماغي يترك آثارًا بالغة على مهارات التفكير والذاكرة، إذا كنت تعاني هذا المرض، فقد يؤثر ذلك بشكل ملحوظ على قدرتك على التفكير المنطقي، واكتساب مهارات جديدة، مما يجعل أداء أنشطتك اليومية أمرًا بالغ الصعوبة.

يبدأ مرض ألزهايمر تدريجيًا على مدى سنوات عديدة، مستهدفًا في البداية الأجزاء الحيوية من الدماغ المسؤولة عن التفكير والذاكرة واللغة، وقد يُخطئ البعض في فهم أعراضه على أنها مجرد تغييرات طبيعية في الذاكرة تطرأ مع تقدم العمر، رغم ذلك، لا يُعتبر هذا الأمر جزءًا روتينيًا من عملية الشيخوخة، فالتغيرات الدماغية التي تنتج عن المرض، تؤدي إلى ظهور أعراض تتفاقم، وتتزايد حدتها مع مرور الزمن.

نبذة عن تحاليل الدم لمرض ألزهايمر

تظهر الأبحاث أن تحليل الدم يمكن أن يكون بمثابة بوصلة دقيقة تشير إلى الإصابة بمرض ألزهايمر، وقد يفتح هذا الأفق الواسع نحو الكشف المبكر والعلاج الفعّال، لكن ينبغي على الأفراد أن يتحلوا بالحذر والوعي عند الخضوع لهذه الفحوصات دون استشارة طبيب مختص.

تعتمد الفحوصات الحديثة للدم المتعلقة بمرض ألزهايمر على قياس كميات محددة من البروتينات، التي تعكس احتمالية التعرض لخطر الإصابة بهذا المرض، وقد أصبحت هذه التحاليل متاحة الآن في عدد من المختبرات المتخصصة، مثل مختبرات دلتا الطبية، وتتمثل في:

  • نسبة بيتا أميلويد 42 إلى 40

تُظهر بعض الاختبارات نسبة بيتا أميلويد 42 إلى  40 في ألزهايمر، حيث يتجمع بروتين الأميلويد بطريقة غير طبيعية، مكونًا لويحات لزجة تعيق أداء خلايا الدماغ، وتؤثر سلبًا على القدرة الإدراكية.

  • مستويات بروتين p-tau217

تقوم اختبارات أخرى بقياس مستويات بروتين p-tau217، وهو بروتين آخر يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمرض ألزهايمر، حيث يُشكل تشابكات معقدة في الدماغ، يمكن لهذه الفحوصات أن تتنبأ بوجود لويحات الأميلويد أيضًا.

  • قياس نسبة بيتا أميلويد 42/40 ومستويات p-tau217 معًا

تجمع بعض تحاليل الدم لمرض ألزهايمر بين هذين القياسين، بحيث تقيس كلاً من نسبة بيتا أميلويد 42/40، ومستويات p-tau217، لتوفير رؤية أكثر شمولية عن الحالة الصحية.

أهمية إجراء تحاليل الدم لمرض ألزهايمر

قد أكدت الدراسات الحديثة أن فحوصات الدم المستخدمة في تشخيص ألزهايمر دقيقة، ومحددة إلى حد بعيد، إذ إنها تُسهم في:

1. الكشف المبكر والوصول للعلاجات الحديثة

تلعب تحاليل الدم دورًا حيويًا في مرض ألزهايمر، حيث تمثل الخطوة الأولى نحو الاستفادة من العلاجات الحديثة الواعدة. فقد ظهرت مؤخرًا أدوية تُعرف بـ “المعدّلات المرضية”، التي لا تعالج ألزهايمر بشكل كامل، لكنها تساهم في إزالة التراكمات البروتينية الضارة من الدماغ، مما قد يساهم في إبطاء تقدم المرض أو تقليل شدة الأعراض بشكل ملحوظ. تكون هذه الأدوية أكثر فعالية خلال المراحل المبكرة، وخصوصًا في حالة الضعف الإدراكي البسيط. لذلك، فإن نتيجة تحليل الدم الإيجابية تدفع المريض والطبيب نحو إجراء فحوصات إضافية أكثر تعقيدًا، مثل سحب عينة من السائل النخاعي أو إجراء الأشعة المقطعية بالإصدار البوزيتروني (PET scan)، والتي تُعتبر ضرورية لتحديد مدى ملاءمة المريض لتلقي هذه الأدوية المتاحة حاليًا، بهدف تحسين جودة الحياة.

2. الراحة وسهولة الفحص

تتميز تحاليل الدم لمرض ألزهايمر بكونها فحصًا بسيطًا وسهلًا نسبيًا للمرضى المؤهلين لإجرائه، مما يوفر راحة أكبر مقارنةً بالطرق الأخرى.

3. فحص غير مكلف ماديًا

قبل ظهور هذا الفحص المتطور، كان الكشف عن تراكم الأميلويد يتم عبر تقنيات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) للدماغ، أو من خلال تحليل السائل النخاعي، يُؤكد الأطباء أن هاتين الطريقتين قد تشكلان عبئًا على المرضى، وتكونان مكلفتين، وتتطلبان معدات متخصصة غير متاحة في جميع العيادات الطبية.

كما يوجد اختبار وراثي يمكن أن يكشف عن خطر الإصابة بالمرض، لكنه لا يحدد ما إذا كان الشخص قد أصيب به بالفعل.

متى يطلب الطبيب إجراء تحاليل مرض ألزهايمر؟

ينبغي أن تُستخدم اختبارات الدم حصريًا من قِبل الأطباء المختصين في الرعاية الصحية، الذين يتعاملون مع المرضى، الذين:

  • الذين تجاوزوا الخامسة والخمسين من العمر، والذين أظهرت تقييماتهم الطبية تدهور في قدراتهم الإدراكية.

كذلك، يطلب الأطباء تحاليل الدم لمرض ألزهايمر التشخيصية في حال ظهور أعراض مرض ألزهايمر، والتي غالبًا ما تبدأ بمشاكل في الذاكرة. وتتباين الأعراض من فرد إلى آخر، وقد تتضمن ما يلي:

  • صعوبة في اختيار الكلمات، أو مواجهة تحديات أكبر في التعبير مقارنة بأقرانهم في نفس المرحلة العمرية.
  • مشكلات في الرؤية والوعي المكاني، مثل إدراك البيئة المحيطة بهم.
  • تدهور في القدرة على التفكير، أو اتخاذ القرارات، مما قد يؤثر بشكل كبير على خياراتهم.

كما قد تظهر أعراض أخرى على شكل تغييرات سلوكية، منها:

  • استغراق وقت أطول في إتمام المهام اليومية العادية.
  • طرح أسئلة بشكل متكرر.
  • صعوبة في إدارة الأموال ودفع الفواتير.
  • الشعور بالضياع والتيه.
  • فقدان الأشياء، أو وضعها في أماكن غير مألوفة.
  • تغيرات ملحوظة في المزاج والشخصية.
  • زيادة في مستويات القلق، أو السلوك العدواني.

كيفية إجراء فحوصات مرض ألزهايمر المعملية

تعتبر الفحوصات المخبرية لمرض ألزهايمر ضرورية لتشخيص المرض ومراقبة تقدمه، وتشمل هذه الفحوصات عدة مراحل تهدف إلى ضمان دقة النتائج.

الاستعدادات اللازمة قبل الفحص

  • إبلاغ الطبيب بكافة الأدوية والمكملات العشبية التي تتناولها، حفاظًا على دقة النتائج.
  • لا تتطلب تحاليل الدم لمرض ألزهايمر الصيام، ولكن إذا كنت ستُجريه مع فحوصات أخرى، مثل السكر، أو الدهون قد يتطلب ذلك صيامًا 

طريقة سحب العينات

تعتبر عملية سحب العينات من الخطوات الأساسية، التي تضمن تحقيق نتائج دقيقة وموثوقة. وفيما يتعلق بفحوصات الدم، هناك مجموعة من الإجراءات المحددة، التي يجب اتباعها بدقة للحصول على العينة اللازمة لإجراء التحاليل المتنوعة.

  • سحب عينة الدم: تُعتبر هذه الطريقة الأكثر شيوعًا وسهولة، حيث يقوم فني سحب الدم بأخذ عينة صغيرة من الدم، عادةً من وريد في ذراعك، تستغرق هذه العملية بضع دقائق، وهي غير مؤلمة، وتُستخدم تحاليل الدم لمرض ألزهايمر في قياس مستويات البروتينات المرتبطة بمرض ألزهايمر، مثل بيتا أميلويد 42/40، وبروتين p-tau217.

حفظ وإرسال العينة إلى المختبر

  • يتم التعامل مع العينات بعناية فائقة، وذلك لضمان دقة وجودة النتائج، كما تُجرى هذه الاختبارات باستخدام أجهزة وتقنيات متطورة في المعامل المعتمدة دوليًا، مثل مختبرات دلتا.

نتائج تحاليل ألزهايمر

تحتاج نتائج الفحوصات المخبرية المتعلقة بألزهايمر عادةً إلى عدة أيام أو أسابيع للظهور، وسيقوم طبيبك بشرح النتائج لك ومناقشتها معك، ذلك بناءً على نوع الفحص الذي تم.

  • النتائج الإيجابية: تدل النتائج الإيجابية على احتمال وجود مؤشرات حيوية لمرض ألزهايمر، مما يتطلب إجراء المزيد من التقييم، واستشارة أخصائي الأعصاب لتأكيد التشخيص، ووضع خطة العلاج المناسبة، خصوصًا مع توافر العلاجات المعدلة للمرض. 
  • النتائج السلبية: تشير النتائج السلبية إلى عدم وجود مؤشرات حيوية للمرض في العينة، مما قد يكون مطمئنًا، ومع ذلك، من الضروري دائمًا متابعة الحالة الصحية، وإعادة التقييم إذا ظهرت أي أعراض في وقت لاحق.

لماذا تختار مختبرات دلتا الطبية لإجراء تحاليل الدم لمرض ألزهايمر؟

اختر المختبر قبل إجراء الفحص، حيث تُعتبر دلتا المختبر الأكثر موثوقية في المملكة، وذلك بسبب:

  • نتائج سريعة ودقيقة

نحن في مختبراتنا نستخدم أجهزة تكنولوجية متطورة وأساليب حديثة، مما يجعل نتائجنا الأكثر موثوقية في المملكة.

لا تفوت الفرصة للحصول على نتائج قد تنقذ حياتك، وكن على دراية بألزهايمر في مرحلة مبكرة من خلال إجراء تحاليل الدم لمرض ألزهايمر.

  • خبرة أكثر من ربع قرن

نحن نتمتع بخبرات واسعة وقدرات عالية في مجال التحاليل الطبية، حيث تأسست مختبرات دلتا على يد استشاريين ذوي خبرة عميقة، كما اكتسبنا مهارات متعددة خلال أكثر من 25 عامًا من العمل في هذا المجال.

  • السمعة الحسنة

نحن نقدم خدمات طبية تتميز بأعلى معايير الجودة، وقد تمكنّا من تحقيق رضا أكثر من 3 مليون عميل، هذا ما جعلنا الأكثر تقييمًا في المملكة العربية السعودية، وأسهم في بناء سمعة رائعة، وسيرة متميزة بين عملائنا. لا تتردد في الاستفسار عنا.

  • الاعتماد دوليًا ومحليًا

لقد حصلنا على العديد من الشهادات، والاعتمادات الدولية من منظمات متخصصة، مثل منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى مجموعة من شهادات الجودة مثل الآيزو، هذا ما جعلنا المختبر المثالي لإجراء فحوصات ألزهايمر.

  • كوادر بشرية متميزة

تفتخر دلتا بفريق طبي وإداري يتمتع بأعلى الشهادات الأكاديمية والدراسات العليا، بالإضافة إلى خبرة واسعة في تقديم الخدمات الطبية.

  • دلتا معك وحولك

قمنا بتوسيع خدماتنا لتشمل جميع مدن السعودية، حيث أصبح لدينا الآن أكثر من 55 فرعًا، وما زلنا مستمرين في التوسع لتغطية كافة الأحياء.

كيفية حجز تحليل ألزهايمر في مختبرات دلتا

لا تتردد في الاطمئنان على صحتك العقلية، واحجز اختبارك الآن مع مختبرات دلتا بأسلوب يتناسب مع احتياجاتك:

  • زيارة الموقع الإلكتروني لمختبرات دلتا، واختيار التحليل، أو الباقة التي تناسبك.
  • يمكنك التواصل عبر الرقم 920022723، لترتيب موعد مع خدمة العملاء.
  • كما يمكنك أيضًا الاتصال بأحد موظفي خدمة العملاء عبر تطبيق الواتساب من هنا.
  • لا تنسَ أن بإمكانك حجز خدمة السحب المنزلي من هنا.

الخلاصة

تُسهم تحاليل الدم لمرض ألزهايمر في الوصول إلى تشخيص مبكر، وعلاج جديد أكثر فعالية، لذلك من الأفضل استشارة الطبيب قبل إجراء الفحوصات لزيادة الوعي والسلامة.

المصادر

اذهب إلى الأعلى