مرض ألزهايمر واعراضه وأحدث طرق التشخيص وأبرز 6 طرق للوقاية

هل لديك تاريخ عائلي يتعلق بمرض ألزهايمر وأعراضه؟ هل تشعر بالقلق من احتمال إصابتك بهذا المرض؟ هل ترغب في الغوص أعمق في فهم هذا المرض، ووسائل الوقاية منه، بالإضافة إلى أحدث الطرق المستخدمة في تشخيص ألزهايمر المبكر؟

تابع معنا في السطور التالية؛ لتكتشف طبيعة هذا المرض ومراحله المختلفة، إلى جانب أحدث الفحوصات المخبرية المتاحة.

ما هو مرض ألزهايمر؟

مرض ألزهايمر هو اضطراب يؤثر في الدماغ، ويؤدي إلى تدهور الذاكرة، ومهارات التفكير بشكل تدريجي، مما يُعيق القدرة على القيام بالمهام اليومية البسيطة، كما يواجه المصابون به تغييرات في سلوكهم وشخصياتهم.

في الولايات المتحدة، يتأثر ما يصل إلى 5 ملايين شخص بمرض ألزهايمر والخرف المرتبط به، ويُعتبر حوالي 40% من الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 85 عامًا معرضين للإصابة، ومن المتوقع أن يصل عدد المصابين من كبار السن إلى حوالي 13.2 مليون بحلول عام 2050.

يظهر مرض ألزهايمر واعراضه، مثل التغيرات في التفكير والذاكرة والاستدلال والسلوك، على شكل خرف، ولذلك، يُطلق عليه أحيانًا اسم “الخرف”، وتجدر الإشارة إلى أن هناك أمراض، وحالات أخرى قد تؤدي إلى الخرف، لكن ألزهايمر هو السبب الأكثر شيوعًا لذلك بين كبار السن.

كذلك، يجدر بالذكر أن مرض ألزهايمر ليس جزءًا طبيعيًا من عملية الشيخوخة، بل هو نتيجة لتغيرات معقدة تحدث في الدماغ قبل سنوات من ظهور الأعراض، مما يؤدي إلى فقدان خلايا الدماغ وروابطها.

أسباب مرض ألزهايمر

لم تُدرك الأسباب الكامنة وراء مرض ألزهايمر واعراضه بوضوح حتى هذه اللحظة، ولكن من المرجح أن تتضمن مجموعة من:

  • التغيرات المرتبطة بالعمر في الدماغ: التي تشمل ظواهر؛ مثل الانكماش والالتهاب، فضلاً عن تلف الأوعية الدموية، وانخفاض الطاقة داخل الخلايا، مما يمكن أن يؤذي الخلايا العصبية، ويؤثر في خلايا الدماغ الأخرى.
  • التغيرات أو الفروقات الجينية: التي قد تنتقل عبر الأجيال في العائلة تعد من العوامل البارزة، وينقسم مرض ألزهايمر إلى نوعين:
    • النوع النادر للغاية الذي يظهر في وقت مبكر، من سن الثلاثين حتى منتصف الستينيات.
    • النوع الأكثر شيوعًا الذي يبدأ في الظهور بعد منتصف الستينيات.

يرتبط كلا النوعين بتركيبة الجينات لدى الفرد بطرق معقدة، كما أن العديد من الأفراد المصابين بمتلازمة داون، وهي حالة وراثية، قد يواجهون مرض ألزهايمر واعراضه مع تقدمهم في العمر، حيث قد تبدأ أعراضه في الظهور ابتداءً من الأربعينيات.

  • العوامل الصحية والبيئية ونمط الحياة: قد تكون عاملًا في الإصابة بألزهايمر، مثل التعرض للملوثات، بالإضافة إلى أمراض، مثل القلب والسكتة الدماغية، وارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة.

كما أن هناك بعض الحالات الصحية، التي ترفع من احتمالية الإصابة بمرض ألزهايمر ما يلي:

  • فقدان السمع.
  • الاكتئاب.
  • ضعف إدراكي خفيف.
  • الارتجاج أو إصابة الدماغ الرضحية الأخرى (TBI).

تعتبر مشكلة ضعف الإدراك الخفيف (MCI) مرتبطة بصعوبات في الذاكرة، إذ إنها تتجاوز ما هو متوقع للأشخاص في نفس الفئة العمرية، إذ يُصاب عدد كبير من الذين يعانون ضعف الإدراك الخفيف بمرض ألزهايمر، إلا أن ليس كلهم يتطور لديهم هذا المرض.

مرض ألزهايمر واعراضه

يتطور مرض ألزهايمر بشكل تدريجي مع مرور الوقت، حيث يختلف معدل تقدم المرض بين الأفراد، على الرغم من أن الأعراض قد تتغير أحيانًا، إلا أن المسار العام للمرض يشير إلى تدهور مستمر في القدرات المعرفية، والوظيفية حتى يتم العثور على علاج فعّال. لذلك، نعرض فيما يلي أهم 3 مراحل لتطور مرض ألزهايمر واعراضه:

  • ألزهايمر المبكر

في هذه المرحلة الأولى من مرض ألزهايمر، تبدأ الأعراض في الظهور ببطء شديد، مما يجعل من الصعب على الشخص المعني، أو أفراد أسرته اكتشافها في البداية.

تتضمن هذه الأعراض غالبًا فقدانًا خفيفًا للذاكرة، خاصة فيما يتعلق بالتواريخ والأحداث القريبة، إلى جانب صعوبات إدراكية أخرى، مثل مواجهة تحديات في العثور على الكلمات المناسبة، أو صعوبات بسيطة في التخطيط والتنظيم.

تشهد هذه المرحلة غالبًا تشخيص ألزهايمر المبكر، خاصة عند إجراء فحوصات دقيقة، كما يُوصى بشدة في هذه المرحلة بالاستفادة من فحوصات الدم التشخيصية الحديثة، المتاحة في مختبرات موثوقة مثل مختبرات دلتا الطبية، حيث تُساعد هذه الفحوصات في تشخيص مرض ألزهايمر واعراضه بدقة وسرعة أكبر، مما يتيح إمكانية التدخل المبكر.

  • ألزهايمر المرحلة الثانية

تُعتبر هذه المرحلة أطول الفترات الزمنية، حيث تتزايد فيها وضوح الأعراض بشكل لافت مع تفاقم تلف الدماغ، خصوصًا في المناطق التي تتحكم في اللغة، والتفكير المنطقي، والمعالجة الحسية.

يُمكن أن يُعاني المصابون من ارتباك متزايد، وصعوبات بالغة في التعرف على أفراد الأسرة والأصدقاء المقربين، مما يؤدي إلى تفاقم مشكلات الذاكرة. وقد يبدأون في التصرف بطرق غير متوقعة، مما يزيد من تعقيد حياتهم اليومية، وتصبح إنجاز المهام الروتينية أمرًا بالغ الصعوبة، مما يستدعي احتياجهم لمزيد من الدعم في العناية الشخصية.

  • أصعب مراحل ألزهايمر

في هذه المرحلة الحرجة، يصل تدهور الدماغ إلى درجات شديدة، مما ينعكس بشكل عميق على إمكانيات الفرد، حيث يصبح الأفراد المتأثرون عاجزين عن التواصل بفعالية، ويفقدون السيطرة على حركتهم، مما يجعل المشي، أو حتى الجلوس تجربة شاقة للغاية.

أيضًا يعتمدون كليًا على الآخرين لتلبية احتياجاتهم اليومية، وقد يقضون أغلب أوقاتهم في الفراش، حيث تتراجع وظائف أجسامهم الحيوية ببطء.

تشخيص مرض ألزهايمر

يبدأ تحديد مرض ألزهايمر عادةً بمحادثة عميقة مع مختص في الرعاية الصحية، وغالبًا ما يكون طبيبًا عامًا ذو خبرة. لا يوجد اختبار واحد يقيس هذا المرض، بل يعتمد التشخيص على مجموعة متنوعة من التقييمات الدقيقة التي تُسهم في تشكيل صورة واضحة عن حالة المريض، تتمثل طرق تشخيص مرض ألزهايمر واعراضه في:

  • الفحص السريري والتاريخ المرضي

يتحدث الطبيب مع الفرد، حول كيفية تطور مشاكله، وكيف تؤثر هذه التحديات على حياته اليومية، على سبيل المثال، يمكنه مناقشة التغيرات التي طرأت على مزاجه، أو أنواع المهام التي يستطيع القيام بها في منزله.

  • اختبارات الذاكرة

هي عبارة عن مجموعة من الأسئلة، التي تهدف إلى استكشاف أعماق الذاكرة، ووعي الفرد بالزمان والمكان، وكيفية تفكير الإنسان في الأمور من حوله.

  • الفحوصات المعملية والأكثر دقة

تعتبر هذه الفحوصات ذات أهمية كبيرة في الكشف عن التغيرات البيولوجية المرتبطة بـمرض ألزهايمر واعراضه، تتمثل في:

    • فحص الدم: يُعتبر هذا الاختبار الأحدث والأكثر يسرًا، حيث يتطلب فقط سحب عينة دم من الوريد، تستهدف هذه التحاليل بروتينات معينة، مثل بروتين الأميلويد الذي يُعتبر من العلامات المبكرة للإصابة بمرض ألزهايمر، بالإضافة إلى بروتينات تاو الفوسفورية، وغيرها من المؤشرات التي تكشف عن التغيرات المرضية في الدماغ.
    • تحليل السائل الشوكي: هو إجراء طبي يتسم بالتعقيد والعمق أكثر من اختبار الدم، ولذلك يُعتبر مرحلة تالية في سلسلة الفحوصات، إذ يتطلب أخذ العينة من خلال بزل قطني، وهو ما قد يتسبب في بعض الإزعاج، أو التعب لدى بعض المرضى. يُستخدم هذا الفحص غالبًا كخطوة حاسمة لتأكيد التشخيص، خصوصًا عندما تعكس نتائج تحاليل الدم، أو الأعراض بشكل واضح احتمالية الإصابة بمرض ألزهايمر.
  • فحص الدماغ

تُجرى هذه الفحوصات للكشف عن التغيرات الهيكلية، أو الوظيفية التي قد تطرأ على الدماغ، حيث يتمثل بعضها في:

  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يُعتمد عليه لتحديد ضمور الدماغ، أو لاستبعاد أسباب أخرى قد تفسر الأعراض، مثل السكتات الدماغية، أو الأورام التي قد تغزو خلايا الفكر.
  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET): تسعى هذه الأشعة للكشف عن تراكم بروتين الأميلويد، أو بروتين تاو داخل الدماغ، ولكن هذه العملية تتطلب تكاليف أعلى من فحص الدم، إلى جانب الحاجة لمعدات، وأجهزة متخصصة قد لا تتوفر في جميع العيادات الطبية.

هل ألزهايمر له علاج؟

حتى الآن، لا يوجد علاج يقضي على مرض ألزهايمر واعراضه نهائيًا، لكن هذا لا يعني غياب الأمل، أو توقف الأبحاث العلمية، في الوقت الحالي، هناك العديد من الأدوية المعتمدة من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) التي تساعد في تخفيف بعض الأعراض، والمشكلات السلوكية الناتجة عن المرض، مما يسهم في تحسين جودة حياة المرضى وعائلاتهم.

ومن الجيد في الأمر؛ ظهور أدوية جديدة، إذ يُعد ذلك تحولاً كبيرًا في معالجة الأمراض، إذ لا تقتصر هذه الأدوية على تخفيف الأعراض فحسب، بل تستهدف أيضًا الأسباب الخفية التي تؤدي إلى تفاقم الحالة.

تُعرف هذه الأدوية بـ معدلات للمرض، وهي مُصممة لتُستخدم في المراحل المبكرة، خاصة خلال مرحلة الضعف الإدراكي البسيط (MCI)، أو في السنوات العشر الأولى منذ بداية ظهور الأعراض، 

تعمل هذه الأدوية على إزالة التراكمات البروتينية الضارة، مثل بروتين الأميلويد، من الدماغ وطردها من الجسم، وهذا يعني أن العلاج يمكن أن يبدأ في مراحل مبكرة جدًا، حينما لا يزال تأثير المرض محدودًا، مما يعطي فرصة أكبر للحفاظ على الوظائف المعرفية للمريض لأطول فترة ممكنة، وذلك من خلال الحرص على إجراء الفحوصات المعملية مبكرًا.

الوقاية من ألزهايمر واعراضه

للحفاظ على صحة دماغك، والوقاية من مرض ألزهايمر واعراضه، من المهم اتباع هذه التوصيات ال6:

  • ممارسة النشاط البدني

أثبتت الدراسات أن ممارسة التمارين الرياضية له دور فعال في تحسين صحة الدماغ، ومهارات التفكير.

  • تناول الأطعمة الصحية

يُعد اتباع حمية “مايند” بمثابة درع وقائي، إذ أظهرت الدراسات أن الذين التزموا بها بدقة شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في خطر الإصابة بمرض ألزهايمر بنسبة 53%. وعلى الجانب الآخر، أولئك الذين اتبعوا الحمية بتساهل حققوا نتائج إيجابية أيضًا، حيث انخفضت لديهم مخاطر الإصابة بالمرض بنسبة 35%.

  • النوم الجيد

إن الحصول على القدر الكافي من النوم، قد يُسهم في الشعور بالراحة، إذ وجدت دراسة أن الأشخاص الذين أفادوا بزيادة النعاس خلال النهار، وعدم الشعور بالراحة بعد ليلة نوم جيدة أظهروا تغيرات دماغية أكثر مرتبطة بمرض ألزهايمر.

  • إدارة التوتر

يمتلك التوتر المزمن القدرة على ترك آثار عميقة ودائمة على الدماغ، مما يجعل إدارة التوتر عنصرًا بالغ الأهمية في الحفاظ على صحة الدماغ بشكل عام.

  • التواصل الاجتماعي مع الأشخاص المحيطين

أظهرت الأبحاث أن الأفراد الذين يمارسون التواصل الاجتماعي بانتظام يكونون أقل عرضة للإصابة بالخرف، كما أن التفاعل الاجتماعي قد يسهم في إبطاء تقدم هذه الحالة.

  • ممارسة تمارين العقل

كيف يمكننا تنمية عقولنا؟ يمكننا السعي نحو استكشاف آفاق جديدة من المعرفة! وقد يظهر ذلك في تعلم مهارات جديدة، مثل ممارسة لغة جديدة، وغيرها من الأنشطة.

هل تحليل ألزهايمر متوفر في مختبرات دلتا الطبية؟

نعم؛ تحرص دلتا دائمًا على توفير كافة التحاليل والفحوصات المتقدمة، التي تهدف إلى تشخيص المرض مبكرًا، وذلك حفاظًا على سلامتك وصحتك، ويُمكنك حجز الفحوصات عن طريق:

  • زيارة موقعنا الإلكتروني، واختيار الفحص منفردًا، أو حجز باقة الذاكرة، التي تضمن العديد من الفحوصات.
  • زيارة  أقرب فرع من فروع مختبرات دلتا المنتشرة في أرجاء المملكة العربية السعودية.
  • الاتصال بخدمة العملاء من خلال هذا الرقم: 920022723، وكذلك حجز خدمة السحب المنزلي مجانًا من هنا

ختامًا

مرض ألزهايمر واعراضه شائعة جدًا، ويُعد التشخيص المبكر أحد أهم خطوات نجاح العلاج، والحفاظ على بقية الدماغ من التلف، بادر بحجز تحاليل ألزهايمر من هنا، وتمتع بذاكرة حديدية.

المصادر

اذهب إلى الأعلى