مشاكل المعدة في عيد الأضحى: لماذا تزداد؟ وكيف تتجنبها؟
بين لذة الأطعمة وتنوعها، تزداد مشاكل المعدة في عيد الأضحى؛ مما يتسبب في مجموعة من المشاكل الهضمية، التي تتسبب في إفساد أجواء الاحتفال المُميزة، وفي هذا المقال سوف نتعرف على أسباب هذه المشاكل، والأعراض الخطيرة التي تستدعي المراجعة الطبية، بالإضافة إلى قائمة كاملة بأهم النصائح الغذائية في العيد.
ما هي مشاكل المعدة في عيد الأضحى؟
تتعدد مشاكل المعدة في عيد الأضحى، حيث تشمل مجموعة من الاضطرابات الهضمية، والتي تتمثل في الآتي:
-
عسر الهضم
هو شعور بالامتلاء وعدم الارتياح في البطن، وقد يُصاحبه الألم أعلى البطن؛ نتيجة التحميل على المعدة، من خلال الإفراط في تناول الأطعمة، التي قد تكون دُهنية أو حارة، أو بسبب استهلاك كمية كبيرة من الكافيين والمشروبات الغازية.
-
التهاب المعدة
يُعد من مشكلات الجهاز الهضمي الشائعة، فهي حالة مرضية ناتجة عن تأكل الغشاء المخاطي للمعدة، والذي ينتج عنها ظهور عدد من الأعراض المؤلمة، التي تتمثل في:
- الغثيان.
- الحموضة.
- ألم مستمر في المعدة والبطن؛ وينتج عنه فقدان للشهية.
- وغيرها من الأعراض.
ويتسبب في حدوث التهاب المعدة فى العيد، مجموعة من العوامل مثل: (التسمم الغذائي، الإفراط في تناول المُسكنات، عدم تحمل الطعام، وغيرها من الأسباب).
-
الحموضة
تُعرف الحموضة باسم (ارتجاع المرئ، أو الارتجاع المريئي) وهي حالة مرضية ناتجة عن عودة أحماض المعدة إلى المرئ؛ مما يُسبب أعراضًا مؤلمة، وتحدث هذه الحالة نتيجة ضعف وارتخاء العضلة العاصرة السفلية للمريء، والتي تعمل كصمام يمنع رجوع الأحماض من المعدة.
وتعتبر الحموضة من أكثر مشاكل المعدة فى العيد شيوعًا، حيث أن الإفراط في تناول الأطعمة الدهنية، وعدم القيام بالنشاط البدني فور تناول تلك الأطعمة، والذهاب إلى النوم سريًعا؛ يتسبب في زيادة الشعور بالحموضة.
-
الإمساك أو الإسهال
في الأيام التي تسبق العيد، يعتاد كثير من المسلمين على الصيام؛ مما يؤدي إلى تغيّر في نظام الهضم؛ بسبب اختلاف مواعيد الطعام وعدد ساعات تناوله.
ومع قدوم عيد الأضحى، تزداد كميات الطعام وتتنوع الأصناف، مما يُشكل ضغطًا مفاجئًا على الجهاز الهضمي، ويجعل البعض عًرضة لأبرز مشاكل المعدة في عيد الأضحى وهي الإمساك أو الإسهال، خاصةً إذا لم يتم تناول الطعام بشكل متوازن.
أسباب مشاكل المعدة في عيد الأضحى
تلعب عدة عوامل دورًا كبيرًا في حدوث مشاكل المعدة أثناء العيد، والتي تتمثل في الآتي:
- النوم بعد تناول الطعام مُباشرًا: يتسبب ذلك في عرقلة عملية الهضم، وعدم إتمامها بشكل طبيعي.
- الإفراط في تناول الطعام: يُعد من أبرز أسباب مشاكل المعدة فى العيد، حيث أن الإفراط يتسبب في زيادة الضغط على المعدة بشكل مفاجئ.
- عدم القيام بالأنشطة الرياضية: تُساعد الحركة بعد تناول الطعام في العيد، على هضمه، كما تُساعد في تنشيط الدورة الدموية، وبالتالي فإن عدم الحركة، يتسبب في الشعور بالتخمة؛ مما يؤدي إلى حدوث مشكلات هضمية متنوعة.
- قلة شرب الماء: يتسبب في عدم تحرك الطعام داخل المعدة خلال الهضم؛ مما يزيد من خطر الإصابة بالإمساك.
- تناول المشروبات الغازية أثناء الطعام: يتسبب في زيادة الغازات، والانتفاخات في البطن.
- الإفراط في تناول السكريات: تحتوي حلوى العيد على كميات كبيرة من السكر والدهون؛ مما يجعلها صعبة الهضم.
- تناول الطعام بشكل متكرر وكبير خلال اليوم.
أعراض تستدعي الانتباه بعد تناول اللحوم في العيد
يُعد تناول اللحوم خلال عيد الأضحى، جُزءًا أساسيًا من طقوس العيد، لكن في بعض الحالات قد تتسبب في ظهور أعراض صحية مقلقة لا يجب تجاهلها، فبدلاً من الشعور بالشبع أو الامتلاء الطبيعي، قد تظهر علامات تدل على وجود خلل في الهضم، أو عدوى ناتجة عن تناول لحوم ملوثة أو غير مطهية جيدًا، ولهذا فمن المهم التعرّف على هذه الأعراض، التي تتمثل في:
- آلام شديدة في البطن.
- غثيان أو قيء.
- حرارة أو إسهال مستمر.
- وجود دم في البراز أو القيء.
الجدير بالذكر؛ تُتيح مختبرات دلتا الطبية إمكانية إرسال كافة الاستشارة الطبية على مدار 24 ساعة، عبر تطبيق الواتساب من هنا، وسوف يقوم أحد الأطباء المختصين بالرد عليها بكل سهولة ويسر.
7 نصائح فعالة للوقاية من مشاكل المعدة خلال عيد الأضحى
تُعد أجواء عيد الأضحى فرصة للاجتماع حول موائد الطعام المليئة بالأصناف الشهية والمتنوعة، إلا أن الإفراط في تناول الطعام أو عدم الالتزام بعادات صحية في الأكل قد يؤدي إلى اضطرابات في الهضم؛ وللحفاظ على راحة الجهاز الهضمي خلال أيام العيد، تنصح مختبرات دلتا الطبية باتباع الإرشادات الصحية التالية:
- تناول الطعام ببطء ومضغه جيدًا: تناول الطعام بسرعة قد يؤدي إلى الإصابة بعسر الهضم، وزيادة الشعور بالانتفاخ، لذا يُفضل تناول الطعام ببطء، مع مضغه بشكل جيد لتسهيل عملية الهضم.
- تجنّب الإفراط في تناول الطعام دفعة واحدة: من الأفضل توزيع الوجبات على مدار اليوم، بدلاً من تناول كميات كبيرة في وجبة واحدة؛ مما يُساعد في تخفيف العبء على الجهاز الهضمي، ويقلل من الشعور بالتخمة.
- البدء بطعام خفيف: يفضّل بدء الوجبة بأصناف خفيفة، مثل: (الشوربة أو السلطة)، حيث تُساهم في تهيئة المعدة لاستقبال الأطعمة الأكثر دسامة.
- تجنّب المشروبات الغازية أثناء الأكل: تناول المشروبات الغازية مع الطعام يُسبب الانتفاخ ويُبطئ عملية الهضم. من الأفضل استبدالها بالماء أو العصائر الطبيعية الخفيفة.
- القيام بنشاط خفيف بعد الوجبة: المشي لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة بعد الأكل، تُساعد على تنشيط الجهاز الهضمي وتقلل من الشعور بالخمول.
- عدم النوم مباشرة بعد تناول الطعام: الاستلقاء بعد الأكل مباشرة قد يؤدي إلى الإصابة بالحموضة؛ حيث يُفضل الانتظار لمدة ساعتين على الأقل قبل النوم.
- شرب الماء بانتظام خلال اليوم: تناول كميات كافية من الماء، يُعزز من كفاءة الهضم، ويساهم في الوقاية من الإمساك؛ ولكن يجب عدم شرب كميات كبيرة من الماء أثناء تناول الطعام، حتى لا تؤثر على عمل العصارات الهاضمة.
- تناول الخضروات أثناء الأكل: يُساعد تناول طبق سلطة متكامل، في تقليل امتصاص الدهون الموجودة في الطعام، والتي تُساهم في تقليل الاضطرابات الهضمية في العيد.
