نسبة جرثومة المعدة 50 : ماذا يعني ذلك؟
الجرثومة الملوية البوابية هي نوع من الكائنات الحية التي توجد في كل مكان، حيث يُعتقد أن نسبة جرثومة المعدة 50، أي أن نصف سكان العالم يحملونها.
كما تُؤدي العدوى المستمرة بهذه الجرثومة إلى حدوث تغييرات في المعدة، وقد تسبب أيضًا قرحة هضمية. أما الطريقة الأكثر شيوعًا للإصابة بهذه الجرثومة هي من خلال الاتصال الفموي أو عبر البراز.
ما هي أعراض مرض H pylori؟
نسبة جرثومة المعدة 50. بصفة عامة، لا تعكس حالات المرضى الذين يحملون بكتيريا الملوية البوابية أي مظاهر واضحة للمرض، كما لم يتم تسجيل أي أعراض سريرية مميزة تذكر. ومع ذلك، عندما تظهر العلامات، أو الأعراض، فإنها قد تتجسد في صور مختلفة مثل:
- غثيان دائم.
- قيء متكرر.
- إسهال مفرط ومزعج.
- ألم حاد ومؤلم في البطن.
- حرقة مزعجة في المعدة.
- رائحة فم كريهة لا تُحتمل.
- شعور ملح بالجوع في ساعات الصباح الباكر.
أبرز 4 طرق تشخيص جرثومة المعدة H- Pylori
هناك العديد من الطرق الحديثة غير الجراحية وكذلك الجراحية للكشف عن بكتيريا الهيليكوباكتر بيلوري، ولذلك، يختلف تفسير نسبة جرثومة المعدة 50 باختلاف طريقة التشخيص، وتتمثل الطرق في:
- الكشف عن جرثومة الملوية البوابية بالتنفس: من أفضل وأدق وأكثر طرق تشخيص بكتيريا الملوية البوابية، حيث يُطلب منك اتباع عدة تعليمات مثل الصيام والامتناع عن تناول مضادات الحموضة والمضادات الحيوية لمدة من الزمن، يُحددها لك الطبيب.
- فحص جرثومة المعدة في البراز: على الرغم من أن فحص البراز يُعد تقليديًا، إلا أنه من أفضل طرق الكشف عن تلك البكتيريا الدقيقة السالبة الجرام في المعدة.
- فحص جرثومة المعدة عن طريق الدم: أحد وسائل الكشف عن جرثومة الملوية البوابية وذلك عن طريق تتبع الأجسام المضادة ضد بكتيريا الهيليكوباكتر بيلوري.
- الكشف عن بكتيريا الملوية البوابية عن طريق المنظار الجراحي: على الرغم من أنه تدخل جراحي، إلا أنه إجراء بسيط ودقيق، وأيضًا قد يكون مفيدًا في تشخيص مشكلات صحية وهضمية أخرى في المعدة.
تفسير نسبة جرثومة المعدة 50
كما أشرنا سابقًا، فإن أكثر من نصف سكان العالم يُعانون عدوى جرثومة الملوية البوابية في المعدة، مما يعكس مدى انتشارها بين الأفراد. وتُشير نسبة جرثومة المعدة 50 إلى:
- في اختبار جرثومة المعدة بالنفخ: إذا أظهرت نتيجة الفحص الرقم 50، فذلك يعني أن كمية ثاني أكسيد الكربون في الكيس الثاني أكبر من تلك الموجودة في الكيس الأول، مما يدل على وجود بكتيريا الهيليكوباكتر بيلوري داخل معدتك.
- أما في اختبار جرثومة المعدة بالبراز: فإن نسبة جرثومة المعدة 50 تُعتبر مؤشرًا قويًا وواضحًا على إصابتك بتلك البكتيريا الحلزونية، مما يستدعي منك البدء الفوري في تلقي برامج العلاج المناسبة، لتفادي أي مضاعفات غير مرغوبة لاحقًا.
- وبالنسبة لفحص الدم لجرثومة المعدة IgM: فإن نسبة جرثومة المعدة 50 تُعد دلالة على وجود إصابة حديثة أو قائمة ببكتيريا الملوية البوابية.
كيفية التعامل مع نسبة جرثومة المعدة 50
بعد التأكد من وجود إصابة ببكتيريا الهيليكوباكتر بيلوري، فإن أفضل طريقة للتغلب عليها هي:
-
العلاج الثلاثي
يُعد تناول 2 نوع من المضادات الحيوية ونوع من مثبطات مضخة البروتون، هو الخيار الأول والأكثر شيوعًا في حالة تعدي نسبة جرثومة المعدة 50.
-
حاصرات الهيستامين (H-2)
تقوم هذه الحاصرات بدور حيوي في حجب مادة الهيستامين الكيميائية، التي تُشجع المعدة على إفراز كميات أكبر من الحمض. ومن بين هذه الأدوية البارزة نجد السيميتيدين (تاجاميت) والنيزاتيدين (أكسيد آي آر).
تُستخدم حاصرات الهيستامين (H-2) كخيار بديل عندما يتعذر تناول مثبطات مضخة البروتون، مما يبرز أهميتها في معالجة مشكلات الجهاز الهضمي.
-
سبساليسيلات البزموت
هذا العلاج، الذي يُعتمد عليه بشكل شائع كحل للإسهال الطفيف الذي لا يتطلب وصفة طبية، يُنصح عادةً بتناوله جنباً إلى جنب مع المضادات الحيوية، لتعزيز الحماية لمعدتك وتأمينها بشكل أفضل.
-
الامتناع عن
ابتعد عن تناول الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs)، مثل الأسبرين والإيبوبروفين والنابروكسين لتخفيف الآلام، إذ قد تترك آثارًا سلبية على غشاء المعدة. إذا كنت في حاجة إلى مسكنات للألم، فلا تتردد في استشارة طبيبك.
متى تذهب إلى قسم الطوارئ؟
بعد ظهور نسبة جرثومة المعدة 50 في التقرير، وظهرت عليك أحد تلك العلامات، فلا بد من الذهاب فورًا إلى أقرب مستشفى:
- براز بلون دم أو أحمر غامق أو أسود.
- صعوبة في التنفس.
- دوخة أو فقدان الوعي.
- بشرة شاحبة.
- قيء يحتوي على دم أو بلون أسود أو يشبه بقايا القهوة.
- آلام شديدة وخطيرة في البطن.
كما تُعتبر عدوى الملويّة البوابية من العوامل المحفزة للإصابة بسرطان المعدة، وهو مرض قد لا يكشف عن أعراضه في مراحله الأولى. لذا، ينبغي عليك التواصل مع طبيبك في حال شعرت بأي من العلامات التالية:
- ألم أو انتفاخ في منطقة البطن.
- الانتفاخ المزعج.
- الشعور بالغثيان.
- فقدان الشهية.
- الإحساس بالشبع بعد تناول كميات ضئيلة.
- القيء المتكرر.
- فقدان الوزن دون مبرر.
- براز أسود اللون.