باقة الفحص الشامل - عروض شهر رمضان - مختبرات دلتا

ما هو هرمون الميلاتونين ؟ وكيف يؤثر على النوم والصحة العامة ؟

يُعد هرمون الميلاتونين من الهرمونات الأساسية، التي لا يعرفها الكثيرون، رغم دوره الأساسي في تنظيم العديد من الوظائف الحيوية داخل جسم الإنسان، فهو المسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ، وأي اضطراب في إفرازه؛ قد يؤدي إلى مشكلات صحية مزعجة، مثل: (الأرق، وزيادة معدل ضربات القلب)، لكن ما هي وظيفته بالتحديد؟ وماذا يحدث عند ارتفاعه أو انخفاضه؟ وكيف يمكن علاجه؟ 

 ما هي وظيفة هرمون الميلاتونين؟

يُعرف هرمون الميلاتونين، باسم: (هرمون النوم)، والذي يتم إفرازه بشكل يومي، بواسطة الغدة الصنوبرية في الدماغ، وتزداد معدلاته في فترة الليل، كما ترتفع في فصلي الخريف والشتاء، ولا يتوقف دوره عند تنظيم الساعة البيولوجية للجسم، بل يمتد آثاره ليشمل الآتي:

تحليل هرمون الميلاتونين

هو إجراء طبي تشخيصي، يهدف إلى الكشف عن معدلات الهرمون داخل الجسم، ويتم إجراؤه بأكثر من شكل، وفيما يلي سوف نتعرف على هذه الأشكال:

تحليل الميلاتونين في الدم

يُعد من أبرز طرق فحص الهرمون شيوعًا، حيث يتم الكشف عن مستوياته من خلال سحب عينة دم، من وريد المريض، وعادًة ما تظهر النتيجة بحد أقصى يوم.

 تحليل الميلاتونين في اللعاب

يتم أخذ أكثر من عينة من اللعاب، وجمعها بواسطة أنبوب مخصص، ويتم ذلك في أوقات زمنية مختلفة، للكشف عن معدل إفراز الهرمون خلال اليوم.

ويُنصح بوضع العينة المأخوذة داخل المجمد، من أجل الاحتفاظ بها حتى الانتهاء من جمع العينة المطلوبة، حيث يجب أن تترك كل عينة لمدة ساعتين قبل إضافة عينة جديدة.

 تحليل الميلاتونين في البول

يُعد هذا التحليل من أفضل التحاليل لتقييم هرمون الميلاتونين، حيث يعمل على قياس مستقلبات الهرمون في البول، مثل: (6-سلفاتوكسيميلاتونين)، والذي يُعد من المستقلبات الأساسية لهذا الهرمون.

الجدير بالذكر، يمكن إجراء هذه التحاليل، من خلال مختبرات دلتا الطبية، التي تتوافر فروعها في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، والتي تتميز بدقة وسرعة نتائجها، وفق نخبة متخصصة من الأطباء، وتوفر “دلتا”، عدد من الباقات التي تعطي نظرة عامة على الصحة، مثل: (باقة الفحص الشامل ، باقة VIP الشاملة، باقة وظائف الكلى، باقة دلتا ماكس)، وتهدف جميع الباقات إلى الكشف عن أي اضطرابات قد تضر بالصحة، كما توفر “دلتا” خدمة السحب المنزلي مجانًا.

قراءة تحليل الميلاتونين

تُساعد قراءة نتائج التحليل، في تحديد ما إذا كان هناك نقص أو زيادة في إفراز الميلاتونين؛ مما يساعد الأطباء على تشخيص بعض المشكلات الصحية وتقديم الحلول المناسبة، وتتمثل النسبة الطبيعية لهذا التحليل في الآتي:

النسبة الطبيعية للميلاتونين في الدم:

  • تتراوح المستويات الطبيعية خلال الليل بين 18.5 إلى 180.0 بيكوغرام/مل.
  • وتنخفض المستويات خلال الصباح إلى نطاق 2.0 إلى 80.0 بيكوغرام/مل.

النسبة الطبيعية للميلاتونين في اللعاب:

  • تتراوح المستويات الطبيعية في فترة الليل بين 15 إلى 40 بيكوغرام/مل.
  • وتكون المستويات الطبيعية في فترة الصباح أقل من 14 بيكوغرام/مل.

الجدير بالذكر، ارتفاع أو انخفاض هرمون الميلاتونين لا يمر دون تأثير، بل يصاحبه مجموعة من الأعراض المزعجة، التي قد تؤثر على النشاط اليومي، وتسبب الشعور بالإرهاق، أو اضطرابات النوم، لذلك، من المهم التعرف على هذه الأعراض مبكرًا، حيث يمكن أن يُساعد الاكتشاف المبكر في اتخاذ الخطوات اللازمة لمنع تفاقمها والحفاظ على توازن الجسم وإيقاعه الطبيعي.

ماذا يحدث عند زيادة هرمون الميلاتونين؟

عند ارتفاع مستويات الميلاتونين عن الحد الطبيعي؛ قد يؤدي ذلك إلى ظهور مجموعة من الأعراض المزعجة؛ التي تؤثر على النشاط اليومي، وفيما يلي سوف نتعرف على أعراض زيادة هرمون الميلاتونين:

  • كثرة الشعور بالنعاس على مدار اليوم، بالرغم من الحصول على قسط كافٍ من النوم.
  • اضطرابات النوم مثل: (النوم المتقطع، أو صعوبة الاستيقاظ صباحًا).
  • الدوخة والصداع؛ نتيجة تغيرات في إيقاع الساعة البيولوجية.
  • انخفاض مستوى الطاقة والتعب العام؛ بسبب تأثير الميلاتونين على الجهاز العصبي.
  • تقلبات المزاج والاضطرابات النفسية؛ مثل: (الشعور بالاكتئاب أو القلق).
  • انخفاض ضغط الدم في بعض الحالات؛ مما قد يؤدي إلى الشعور بالدوار.
  • اضطرابات هرمونية؛ قد تؤثر على الدورة الشهرية لدى النساء.

أعراض نقص هرمون الميلاتونين

يؤثر انخفاض هرمون الميلاتونين بشكل مباشر على أداء الجسم؛ مما يؤدي إلى اضطرابات عديدة، تؤثر على النشاط اليومي بصورة سلبية، وفيما يلي سوف نتعرف على أبرز أعراض نقص الميلاتونين:

    • الشعور بالنعاس المفرط خلال النهار: قد تشعر بالنعاس، في أوقات مختلفة من اليوم، ولكن في المساء يصعب الدخول في النوم. 
    • الاستيقاظ المتكرر خلال الليل: يؤدي نقص الميلاتونين إلى اضطراب دورة النوم؛ مما يجعل الشخص يستيقظ عدة مرات أثناء الليل، وهو ما يؤثر سلبًا على جودة النوم؛ ويؤدي إلى الشعور بالتعب في الصباح.
    • اضطرابات الساعة البيولوجية: يُعد الميلاتونين مسؤولً عن ضبط الساعة البيولوجية للجسم، والتي تُنظم فترات النوم والاستيقاظ؛ فيؤدي نقصانه، إلى معاناة الفرد من صعوبة في النوم في الأوقات الطبيعية، أو الشعور باليقظة خلال ساعات متأخرة من الليل؛ مما يؤدي إلى اضطراب نمط الحياة.
    • ضعف قدرة الجسم على مواجهة عوامل التأكسد: الميلاتونين يعمل كمضاد أكسدة قوي؛ مما يُساعد في حماية الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة، وعند انخفاضه، تزداد فرص التعرض للإجهاد التأكسدي؛ مما قد يؤثر على صحة القلب والدماغ والخلايا بشكل عام.
    • الشيخوخة المناعية: يلعب الميلاتونين دورًا مهمًا في دعم الجهاز المناعي، وعند نقصه، قد تتراجع قدرة الجسم على مكافحة العدوى والأمراض؛ مما يؤدي إلى ضعف المناعة، وزيادة خطر التعرض للأمراض، المرتبطة بالتقدم في العمر.
    • اضطرابات التمثيل الغذائي: يرتبط نقص الميلاتونين أيضًا بحدوث خلل في عمليات الأيض؛ مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن، ومقاومة الأنسولين، وارتفاع خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل: (السكري، وأمراض القلب).
  • اضطرابات نفسية: قلة النوم يتسبب في إحداث تغييرات مزاجية، مثل: (الإكتئاب، القلق، وغيرها).
  • السمنة: تُعد زيادة الوزن أحد مضاعفات قلة الميلاتونين، حيث أن السهر ليلًا، يُساعد على تناول الأطعمة والمشروبات بكثرة.

الجدير بالذكر، إذا كنت تُعاني من أعراض مستمرة، مثل: (الأرق، التعب المزمن، أو تقلبات في نمط النوم)، فقد يكون من الضروري مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة، وتحديد طرق العلاج المناسبة لتعزيز مستويات الميلاتونين.

علاج نقص هرمون الميلاتونين 

تتعدد سُبل علاج هرمون الميلاتونين، لتشمل ما يلي:

  • العلاج الدوائي

يُمكن اللجوء إلى تناول أقراص الميلاتونين، التي تُساعد في استعادة إفراز الهرمون بشكل طبيعي ويومي، وتتعدد مسميات هذه الأقراص، ولكن جميعها يعمل على علاج الأرق واضطرابات النوم.

وتنصح مختبرات دلتا الطبية، بعدم تناول هذه الأدوية، إلا تحت إشراف الطبيب المختص، والإلتزام بالجرعات المحددة، لمنع حدوث أي مضاعفات، تضر بالصحة العامة.

  • تغيير نمط الحياة

يُمكن علاج الميلاتونين، من خلال القيام بتغييرات في نمط الحياة، مثل:

  • الالتزام بجدول نوم ثابت ومنتظم.
  • الابتعاد عن تناول الكحول أو المشروبات المحتوية على الكافيين قبل النوم.
  • الابتعاد عن القيلولة أثناء النهار للحفاظ على دورة نوم متوازنة.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتعزيز جودة النوم.
  • زيادة التعرض لأشعة الشمس خلال النهار لدعم إنتاج الميلاتونين الطبيعي.
  • تناول المشروبات المهدئة قبل النوم، مثل: (النعناع، والبابونج، والريحان، والليمون، وغيرها).

المصادر

اذهب إلى الأعلى