باقة الفحص الشامل - عروض يوم التأسيس السعودي

ماذا يكشف فحص سرعة الترسيب؟ وما علاقته بالالتهابات؟ 

يُعد فحص سرعة الترسيب من التحاليل الطبية الأساسية، التي تساعد في اكتشاف الالتهابات والأمراض المزمنة، على الرغم من أنه لا يحدد المرض بدقة، إلا أنه يشير إلى وجود مشكلة صحية، تستدعي إجراء عدد من الفحوصات الطبية،للتأكد من المشكلة، ومنع حدوث مضاعفات، فما هي القيم الطبيعية لهذا التحليل؟ وماذا يعني ارتفاعه أو انخفاضه؟ وفيما يلي سنجيب عن جميع هذه الأسئلة المتعلقة.

لماذا يطلب الطبيب فحص سرعة الترسيب؟

يلجأ الأطباء إلى هذا الفحص للكشف عن أي التهاب غير ظاهر في الجسم، وذلك عبر قياس معدل ترسب خلايا الدم الحمراء، في أنبوب عينة الدم، بعد فترة زمنية معينة، ففي الحالة الطبيعية، تترسب هذه الخلايا بصورة بطيئة نسبيًا؛ مما يشير إلى عدم وجود التهاب، أما إذا كان معدل الترسب سريعًا، فقد يكون ذلك مؤشرًا على وجود التهاب يؤثر على الجسم.

ويُطلق على هذا الفحص عدة مسميات، مثل: (سرعة ترسب الدم، أو سرعة الترسيب)، والتي تُعرف طبيًا بـ”تحليل ESR”، وهو أختصارًا لـ “Erythrocyte sedimentation Rate Test”.

ويمكن إجراء فحص سرعة الترسيب، من خلال مختبرات دلتا الطبية، التي تتوافر فروعها في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، والتي تتميز بدقة وسرعة نتائجها، وفق نخبة متخصصة من الأطباء، وتوفر مختبرات دلتا، عدد من الباقات الهامة التي تتضمن هذا الفحص وفحوصات أخرى، لتُعطي نظرة عامة على الصحة، مثل: (باقة الفحص المخبري العام، باقة دلتا ماكس، باقة vip الشاملة)، وتهدف جميع الباقات إلى تقييم الصحة العامة، والكشف عن أي اضطرابات قد تضر بالصحة، كما توفر “دلتا” خدمة السحب المنزلي مجانًا.

كيف تقرأ تحليل سرعة الترسيب؟

يعد فحص سرعة الترسيب (ESR)، أحد أبرزالاختبارات الطبية، التي تُطلب قبل إجراء العمليات الجراحية، بهدف الكشف عن وجود أي التهابات في الجسم، لكنه لا يشخص مرضًا بعينه، بل يشير إلى وجود مشكلة صحية، تحتاج إلى مزيد من الفحوصات، ولكن يبقى السؤال بعد إجراء التحليل، هو “هل نسبتي طبيعية أم مرتفعة؟ وماذا تعني الأرقام الظاهرة في التحليل؟”، لذا فإننا فيما يلي سوف نُجيب عن هذه الاسئلة، ونوضح المعدل الطبيعي لسرعة الترسيب:

  • النساء أقل من 50 عامًا: يجب أن تكون القيمة أقل من 20 ملليمتر/الساعة.
  • للنساء فوق سن 50 عامًا: يكون المعدل الطبيعي أقل من 30 ملليمتر/الساعة.
  • للرجال أقل من 50 عامًا: ينبغي ألا تتجاوز النتيجة 15 ملليمتر/الساعة.
  • للرجال فوق سن 50 عامًا: المعدل الطبيعي يكون أقل من 20 ملليمتر/الساعة.

يذكر أن، المعدلات السابقة، يُمكن أن تتأثر بعدة عوامل، من أبرزها: (اختلاف اجهزة الفحص من مختبر إلى أخر)، كما يُمكن أن يؤثر الحمل، والدورة الشهرية على معدل سرعة الترسيب.

متى تكون سرعة الترسيب عالية؟

عند إجراء فحص سرعة الترسيب، قد يخبرك الطبيب بأن النتيجة مرتفعة، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب، مثل: (العدوى، الالتهاب، مرض مزمن)، لكن ماذا يعني ذلك بالضبط؟ ومتى يُصبح هذا الارتفاع مقلقًا؟ وما الحالات التي قد تؤدي إلى سرعة ترسيب مرتفعة؟، فيما يلي سوف نتعرف على أسباب ارتفاع سرعة الترسيب:

  • أمراض المناعة الذاتية: تحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي خلايا الجسم السليمة؛ مما ينتج عنها، حدوث التهاب مزمن، وهو أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع سرعة الترسيب.
  • الذئبة الحمراء: هي مرض مناعي ذاتي؛ يؤدي إلى التهاب الأنسجة المختلفة في الجسم؛ مما يزيد من معدل ترسيب خلايا الدم الحمراء بسبب هذا الالتهاب.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي: هو مرض التهابي مزمن يصيب المفاصل؛ ويسبب ارتفاعًا في ESR، نتيجة الالتهاب المستمر في الجسم.
  • داء الأمعاء الالتهابي: مثل: (مرض كرون، والتهاب القولون التقرحي)؛ يؤدي إلى التهابات مزمنة في الجهاز الهضمي؛ مما يرفع سرعة الترسيب.
  • الورم النقوي المتعدد: هو نوع من أنواع السرطان، يصيب خلايا البلازما في نخاع العظم؛ مما يتسبب في إنتاج بروتينات غير طبيعية، ينتج عنها زيادة معدل الترسيب. 
  • العدوى الشديدة: الالتهابات البكتيرية والفيروسية، مثل: (الالتهاب الرئوي أو السل)، قد تؤدي إلى زيادة في خلايا الدم البيضاء والبروتينات الالتهابية؛ مما يرفع ESR.
  • التهاب الشريان الصدغي: هو مرض التهابي يصيب الشرايين الكبيرة، خاصةً في الرأس؛ ويسبب ارتفاعًا ملحوظًا في سرعة الترسيب، مع ظهور أعراض، مثل: (الصداع وآلام الفك).
  • الحمى الروماتيزمية: هو مرض ناتج عن مضاعفات الإصابة باللتهاب الحلق البكتيري، الذي لم يُعالج، ويُمكن أن تتسبب الحمى في التهابات في القلب والمفاصل؛ مما يزيد من معدل الترسيب.
  • الأمراض الوعائية: بعض أمراض الأوعية الدموية مثل: (التهاب الأوعية الدموية)، قد تسبب التهابًا في جدران الأوعية الدموية؛ مما يؤدي إلى ارتفاع ESR.
  • فقر الدم: تؤثر بعض أنواعه، مثل: (فقر الدم المزمن)؛ على تركيز البروتينات في الدم؛ مما قد يؤدي إلى زيادة سرعة الترسيب.
  • أمراض الكلى: قد تؤدي بعض أمراض الكلى المزمنة، مثل: (التهاب الكلى المزمن، أو الفشل الكلوي)، إلى ارتفاع البروتينات الالتهابية في الدم، مما يزيد من معدل سرعة الترسيب.
  • سرطان الغدد الليمفاوية: مثل: (هودجكن و اللاهودجكين)، يُسبب التهابات مزمنة وزيادة في البروتينات؛ التي ينتج عنها زيادة الترسيب.
  • أمراض الغدة الدرقية: بعض اضطراباتها، مثل: (فرط نشاط الغدة الدرقية أو خمولها)؛ قد يؤدي إلى التهاب مزمن؛ يرفع معدل الترسيب.

على ماذا يدل ارتفاع سرعة الترسيب في الدم؟

يدل على وجود التهاب أو اضطراب صحي في الجسم، ولا يُمكن الاعتماد على تحليل سرعة الترسيب، على أنه أداة تشخيصية، لكنه بل يُستخدم كأداة لمساعدة الأطباء في الكشف عن الحالات المرضية ومتابعة تقدم العلاج.

متى تكون نسبة esr خطيرة؟

يُمثل سرعة الترسيب خطرًا على الصحة، عندما تتجاوز معدلاته النسب الطبيعة، بشكل كبير، ولكن الارتفاع الطفيف أمرًا يتطلب الاهتمام والمتابعة، لمنع تفاقم الحالة، وحدوث مضاعفات، وعادةً ما تظهر عدة أعراض، تُشير إلى وجود مشكلة صحية تتطلب الاهتمام، وتتمثل هذه الأعراض فيما يلي:

  • الصداع: الصداع المستمر قد يكون ناتجًا عن التهابات في الأوعية الدموية، مثل: (التهاب الشريان الصدغي)، حيث يُسبب هذا التهاب في الرأس صداعًا شديدًا.
  • الحمى: ارتفاع درجة حرارة الجسم، يُعتبر استجابة طبيعية للجسم، تجاه الالتهابات أو العدوى؛ مما يؤدي إلى زيادة في سرعة ترسيب كريات الدم الحمراء. 
  • فقدان الوزن: قد يكون فقدان الوزن غير المبرر، مرتبطًا بأمراض التهابية مزمنة أو سرطانات، حيث يؤدي الالتهاب المستمر إلى زيادة معدل الأيض وفقدان الشهية. 
  • فقدان الشهية: الالتهابات والأمراض المزمنة، قد تؤثر على مراكز الشهية في الدماغ، أو تسبب أعراضًا هضمية، تقلل من الرغبة في تناول الطعام. 
  • آلام المفاصل وتصلبها: الأمراض الالتهابية مثل: “التهاب المفاصل الروماتويدي”؛ تؤدي إلى آلام وتصلب في المفاصل، خاصة في الصباح، نتيجة التهاب الأنسجة المحيطة بالمفصل. 
  • فقر الدم: الالتهابات المزمنة، قد تؤدي إلى حدوث فقر الدم؛ نتيجة تأثيرها على إنتاج كريات الدم الحمراء، أو زيادة تكسيرها. 

الجدير بالذكر، أن هذه الأعراض ليست متعلقة فقط بارتفاع سرعة الترسيب، حيث أنها يُمكن أن تظهر في حالات مرضية أخرى، لذا، يجب استشارة الطبيب المختص، لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وتحديد السبب الدقيق وراء هذه الأعراض.

المصادر

اذهب إلى الأعلى