تأخر الدورة الشهرية مع اختبار حمل سلبي: هل الحمل ممكن؟
إذا كنتِ تحلمين بأن تصبحي أمًا وتنتظرين بفارغ الصبر نتيجة إيجابية لاختبار الحمل؛ فقد يكون تأخر الدورة الشهرية مع اختبار حمل سلبي أمرًا مقلقًا ومُسببًا للإحباط لكِ، ولعلك تتساءلين: هل يمكن أن يكون هناك حمل لم يظهر بعد في الاختبار؟ أم أن هناك أسبابًا أخرى تؤثر على انتظام دورتكِ؟
في هذا المقال، سنوضح العوامل المحتملة وراء هذه الحالة، ومتى يجب إعادة الفحص أو استشارة الطبيب، تابعي القراءة!
أسباب تأخر الدورة الشهرية مع اختبار حمل سلبي
يُعد تأخر الدورة الشهرية مع ظهور نتيجة سلبية لاختبار الحمل أمرًا محيرًا، خاصةً إذا كنتِ تحاولين الإنجاب، فهناك العديد من الأسباب المحتملة لهذه الحالة، بعضها مرتبط بالحمل نفسه، بينما قد تكون الأخرى نتيجة عوامل هرمونية أو حالات طبية معينة، وإليك أبرز 6 أسباب تُسبب تأخر الدورة الشهرية مع اختبار حمل سلبي:
انخفاض مستويات هرمون الحمل
في المراحل المبكرة جدًا من الحمل، قد لا ترتفع مستويات هرمون مُوَجِّهَة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية، أو ما يُعرف بهرمون الحمل (HCG) بالقدر الكافي؛ ليتم اكتشافها بواسطة اختبار الحمل المنزلي.
هناك بعض العوامل التي تُسبب انخفاض مستويات هرمون الحمل، على سبيل المثال:
- تأخر موعد الإباضة.
- استخدام موانع الحمل الهرمونية مؤخرًا.
- تأثير الرضاعة الطبيعية على الدورة الشهرية.
الحمل خارج الرحم
في حالات نادرة، قد يكون الحمل خارج الرحم سببًا في تأخر الدورة الشهرية، ولكن عادةً ما يظهر اختبار الحمل إيجابيًا عند إعادة الاختبار مرة ثانية، ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب فورًا إذا كنتِ تعانين من الأعراض التالية بعد النتيجة السلبية:
- ألم شديد أسفل البطن، أو في أحد الجانبين.
- دوخة أو إغماء.
- نزيف، أو ظهور بقع دم غير طبيعية.
- غثيان، وقيء شديد.
تأثير الرضاعة الطبيعية
تلعب الرضاعة الطبيعية دورًا مهمًا في تنظيم الهرمونات؛ حيث تؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية، ويستغرق الأمر بعض الوقت حتى تعود الدورة إلى طبيعتها.
تأثير نمط حياتك
يمكن أن تؤثر بعض العوامل الخارجية على انتظام الدورة الشهرية، وتشمل هذه العوامل:
- التوتر: يؤدي الإجهاد النفسي المستمر إلى اضطرابات هرمونية تؤخر من عملية الإباضة؛ مما يتسبب في تأخر الدورة الشهرية مع اختبار حمل سلبي.
- سوء التغذية: يؤدي اتباع حمية غذائية غير متوازنة، أو نقص العناصر الغذائية الأساسية، إلى تغيرات هرمونية تؤثر على انتظام الدورة.
- الإفراط في تناول الكافيين: يزيد الكافيين من مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر)؛ مما يؤثر على التوازن الهرموني، ويزيد من شدة أعراض الدورة الشهرية، مثل: التقلصات.
بعض الحالات الطبية
هناك بعض الحالات المرضية التي قد تؤدي إلى اضطرابات الدورة الشهرية، مثل:
- متلازمة تكيس المبايض (PCOS): يُسبب تكيس المبايض عدم انتظام الدورة الشهرية؛ بسبب اختلال التوازن الهرموني.
- اضطرابات الغدة الدرقية: سواء كان الاضطراب خمولًا أو فرط نشاط؛ فإنها تؤثر على انتظام الدورة الشهرية.
تأثير الأدوية على الدورة الشهرية
يمكن أن تؤثر بعض الأدوية على انتظام الدورة الشهرية، بما في ذلك:
- وسائل منع الحمل الهرمونية، خاصةً عند التوقف عن استخدامها فجأة.
- بعض أدوية الحساسية، مثل: الكورتيزون.
هل يمكن أن تكوني حاملاً رغم سلبية اختبار الحمل؟
نعم، من الممكن أن تكوني حاملاً رغم تأخر الدورة الشهرية مع اختبار حمل سلبي؛ حيث تؤثر عدة عوامل على دقة الاختبار، فمثلًا:
- انخفاض مستويات هرمون الحمل
- إجراء الاختبار مبكرًا جدًا: توصي معظم اختبارات الحمل المنزلية بإجرائها بعد يوم أو أكثر من تأخر الدورة الشهرية؛ للحصول على نتيجة دقيقة.
- التوتر والإجهاد البدني
- خطأ في استخدام الاختبار
متى يجب إعادة اختبار الحمل؟
إذا استمرّ لديك تأخر الدورة الشهرية مع اختبار حمل سلبي، فمن الأفضل إعادة الاختبار بعد 5-7 أيام، مع اتباع الخطوات الآتية:
- استخدام الاختبار في الصباح الباكر حيث يكون البول أكثر تركيزًا.
- التأكد من عدم شرب كميات كبيرة من السوائل قبل الفحص؛ لأنها تخفف من تركيز الهرمون في البول.
- قراءة التعليمات واتباعها، كما هو موضح في نشرة الاختبار.
نحن نعلم أن تأخر الدورة الشهرية مع اختبار حمل سلبي أمر محير ومقلق، خاصةً إذا كنتِ تحاولين الحمل، أو تعانين من عدم انتظام في دورتكِ الشهرية، ولكن هناك العديد من العوامل التي تُسبب هذه المشكلة؛ فإذا كنتِ تشكين في الحمل رغم النتيجة السلبية، فمن الأفضل الانتظار بضعة أيام وإعادة الاختبار.