ما هي أسباب عدم التحمل الغذائي؟
يعتقد الكثيرون أن أسباب عدم التحمل الغذائي هي موضوعًا طبيًا غير شائعًا، إلا أنها مشكلة مرضية يُعاني منها الكثيرون دون وعي، نظرًا لتشابه أعراض الاضطرابات الهضمية مع بعضها البعض، وعادةً ما يبدأ عدم تحمل الطعام في لحظة، دون أي تمهيد مُسبق، مما يدفعنا إلى التساؤل عن: ماذا يحدث داخل أجسامنا؟ ولماذا يتكرر ذلك الشعور؟.
في هذا المقال، تُقدم مختبرات دلتا الطبية، دليلً شاملً عن أبرز أسباب عدم تحمل الطعام، وأعراضه، وسُبل تشخيصه، وكيفية علاجه بسهولة.
ما هو عدم التحمل الغذائي؟
يظن البعض أن عدم التحمل الغذائي هو نفسه حساسية الطعام، إلا أن رغم تشابه أعراضهما إلا أنهما يختلفان، فالأول يرتبط بالجهاز الهضمي، أما الثاني يرتبط بالجهاز المناعي، وقبل التعرف على أسباب عدم التحمل الغذائي لابد من أن نتعرف على وصفه العلمي.
ويُطلق على عدم التحمل الغذائي، اسم: ” فرط الحساسية الغذائية غير تحسسي”، وهو: (حالة مرضية ناتجة عن صعوبة هضم نوع معين من الطعام، ويحدث بسبب عجز المعدة على امتصاصه وتفكيكه طبيعيًا، ويختلف توقيت ظهور أعراضه من شخص إلى أخر، فقد تظهر بعد ساعات قليلة عند البعض، بينما قد يُعاني من البعض الأخر بعد أيام من تناول الطعام المسبب في هذه الحالة).
أسباب عدم التحمل الغذائي
تتعدد أسباب عدم التحمل الغذائي، فهي لا تقتصر على سبب واحد، نظرًا لتأثير مجموعة من العوامل على ظهورها، لذا فإن فهم هذه الأسباب يُمثل خطوة مهمة ليس فقط على المستوى الوقائي، بل أيضًا للتشخيص المبكر، وتفادي تطور الأعراض إلى مراحل أكثر شدة أو خطورة، وفيما يلي سوف نتعرف على هذه الأسباب:
قصور الانزيمات الهضمية
تعود أسباب عدم التحمل الغذائي قد تعود في كثير من الأحيان إلى نقص بعض الإنزيمات الهضمية، وهي مواد أساسية، يقوم الجهاز الهضمي بافرازها، تُساعد على تفكيك الطعام إلى عناصره الأساسية، مثل: (السكريات، البروتينات، والدهون)، حتى يتم امتصاصها والاستفادة منها، ولكن في حالة غياب أو نقص أحد هذه الإنزيمات، تبدأ مشاكل الهضم بالظهور.
ومن أبرز الحالات التي يظهر فيها قصور الإنزيمات هي: (عدم تحمل اللاكتوز)، حيث يفتقد الجسم لإنزيم “اللاكتيز” المسؤول عن هضم سكر الحليب (اللاكتوز)؛ مما يؤدي إلى ظهور أعراض مزعجة، مثل: (الغازات، الإسهال، التقلصات، واضطرابات الجهاز الهضمي).
الهيستامين
هو أحد أنواع المواد الكيميائية التي يتم إنتاجها بواسطة جميع خلايا الجسم، باعتبارها جزء من الاستجابة الالتهابية للجسم، ضد العدوى وغيره، ولكن يُمكن أن توجد في مجموعة متنوعة من الأطعمة مثل: (الجبن والأناناس، والموز، والأفوكادو، والشوكولاتة)، وفي حالة نقص الأنزيمات المسئولة عن تفكيك الهيستامين من هذه الأطعمة، مثل: (ديامين أوكسيديز)، فيحدث عدم تحمل الطعام.
عدم تحمل الإضافات الغذائية
تعد المواد المضافة صناعيًا، مثل: (الألوان، والمواد الحافظة، النكهات)، من أبرز أسباب عدم التحمل الغذائي، حيث قد يُعاني البعض من تحسس منها.
التسمم الغذائي
يتسبب التسمم الغذائي في حدوث تغييرات في استجابة المعدة لبعض الأطعمة؛ مما يُسبب حالة من عدم التحمل الغذائي في المعدة، وعادةً ما تتشابه الأعراض بين الحالتين، حيث أن مشاكل المعدة تتماثل في كثير من الأحيان رغم اختلاف الأسباب وشدة الحالة من شخص إلى أخر.
أعراض عدم التحمل الغذائي
أدى تعدد أسباب عدم التحمل الغذائي، إلى ظهور مجموعة متنوعة من الأعراض المزعجة، والتي قد تتسبب في عرقلة النشاط اليومي للفرد، ولكن بالرغم من شدة هذه الأعراض، إلا أنها تُمثل خطورة على الحياة، عكس ما تقوم به حساسية الطعام، وفيما يلي سوف نتعرف على أبرز الأعراض الدالة على عدم تحمل الطعام:
الصداع
يُعد الصداع بمختلف أنواعه، من الأعراض المشتركة لدى عدد كبير من الأمراض، من أبرزها عدم تحمل الغذاء، حيث ينتج بسبب عدم استقرار الجهاز الهضمي، كما في الإسهال، الذي يُعد أحد أعراض عدم التحمل، حيث يؤدي إلى الجفاف وانخفاض ضغط الدم، والذي يتسبب في ظهور الصداع كأحد الأعراض المصاحبة.
اضطرابات المعدة
تحدث نتيجة صعوبة هضم الطعام، أو بطء حركة المعدة، وعادةً ما يُصاحبه ظهور أعراض مثل: (الانتفاخ، ارتجاع المريء، الغازات، الغثيان، وغيرها).
ألم في البطن
هو أحد الأعراض الناتجة عن عدم التحمل الغذائي، حيث ينتج بسبب بقاء الطعام في المعدة؛ مما يؤدي إلى تقلصات في عضلات الأمعاء أو تهيج في بطانة المعدة أو القولون.
الإسهال
هو أحد الأعراض الناتجة عن عدم امتصاص السوائل بشكل صحيح في الأمعاء،كما في حالة عدم تحمل اللاكتوز، حيث يؤدي وجود اللاكتوز غير المهضوم إلى سحب الماء داخل الأمعاء؛ مما يُسبب الإسهال، كما يمكن أن ينتج أيضًا عن التهابات في الجهاز الهضمي، أو تناول الأطعمة التي تُسبب الحساسية لدى بعض الأشخاص.
الطفح الجلدي
يحدث الطفح الجلدي، لعدة أسباب أبرزها عدم تحمل الغذاء، مثل: (اللاكتوز أو الجلوتين أو بعض الإضافات الصناعية)؛ مما يؤدي إلى اضطراب في الجهاز الهضمي، والذي يتسبب في الضغط على جهاز المناعة، أو يُحدث تفاعل التهابي داخلي.
سيلان الأنف
عادةً لا يرتبط حدوث هذا العرض بالجهاز الهضمي، إلا أنه في بعض حالات عدم تحمل الطعام، يُمكن أن يحدث نتيجة استجابة غير مباشرة من الجسم، فعند تناول طعام لا يتحمله الجسم، مثل: (منتجات الألبان أو بعض المواد الحافظة، وغيرها)، قد يحدث رد فعل التهابي بسيط، يظهر على شكل أعراض تنفسية مثل: (انسداد أو سيلان الأنف، أو حتى حكة في الحلق).
الجدير بالذكر، يوجد مجموعة من الأطعمة تُساهم في نسبة الإصابة بعدم التحمل الغذائي، مثل: (الحليب ومشتقاته، والقمح والشعير ومشتقاتهم، الكافيين، المشروبات الكحولية، بعض الفواكه مثل الموز، الأناناس، الأفوكادو).
ما هي الفحوصات اللازمة لعدم تحمل الطعام ؟
تتعدد طرق تشخيص أسباب عدم التحمل الغذائي، حيث لا يُمكن فقط الاعتماد على الأعراض الظاهرة، نظرًا لتشابه العديد منها مع حالات أخرى مثل: (الحساسية الغذائية، أو اضطرابات القولون، وغيرها)، وفيما يلي سوف نتعرف على أبرز هذه الفحوصات:
نظام الإقصاء الغذائي
يُعد أبرز سُبل تشخيص أسباب عدم التحمل الغذائي، هو نظام الإقصاء، فهو معتمد على استبعاد الأطعمة التي يعتقد الطبيب أنها تُسبب عدم التحمل الغذائي، بشكل تدريجي ومنفرد، وعادةً ما تستمر لمدة تتراوح من 5 إلى 6 أسابيع، ثم معودة إدخال الأطعمة بشكل فردي لمدة يومين إلى ثلاثة أيام، ومراقبة الأعراض.
فحص الهيدروجين
يتم من خلال تناول المريض سائل يحتوي على اللاكتوز، ثم القيام بالتنفس في وعاء مخصص كل 30 دقيقة لمدة بضع ساعات، وفي حالة الإصابة بعدم تحمل اللاكتوز، تظهر كميات كبيرة من الهيدروجين مع التنفس.
قياس النبض
يقوم الطبيب المختص بقياس نبض المريض، ثم يطلب منه تناول الطعام المشتبه به، وقياس النبض مرة أخرى بعد 15 دقيقة، وفي حالة زيادة النبضات، يُشير إلى الإصابة بعدم التحمل الغذائي.
هل يوجد تحليل عدم التحمل الغذائي في مختبرات دلتا؟
نعم، يُوجد هذا التحليل في مختبرات دلتا الطبية، التي توفر باقة عدم تحمل الطعام، وتشمل الكشف عن 220 نوع من الأطعمة التي تُسبب الأعراض المزعجة، ويُمكن إجراؤه من خلال زيارة أقرب مختبر أو من خلال الاستفادة من خدمة السحب المنزلي المجاني.
وتتواجد “دلتا” في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، من خلال 55 فرع، ويُمكن الاطلاع على أماكن تواجد الفروع من خلال الضغط هنا.
الجدير بالذكر، تُقدم “دلتا” مجموعة متنوعة من الباقات الطبية، مثل: (دلتا ماكس، باقة الفحص الشامل، باقة الحساسية الشاملة، باقة جرثومة المعدة)، وجميعهم يشمل عدد كبير من التحاليل المتنوعة، التي تُساعد على تشخيص الأمراض، وإلقاء نظرة عامة على أداء وظائف الجسم الحيوية.
هل يحتاج تحليل البصمة الغذائية الصيام ؟
لا يحتاج إلى الصيام، ولكن هُناك بعض التعليمات يجب اتباعها من أجل سلامة النتائج، مثل:
- تجنب استخدام العطور أو المستحضرات ذات الروائح القوية التي يُمكن أن تُسبب تهيج الجلد.
- تجنب الأدوية المضادة للحساسية قبل إجراء الفحص.
- إبلاغ الطبيب المختص بكافة الأدوية العلاجية التي تتناولها قبل إجراء الفحص.
ولمزيد من التفاصيل يُمكن التحدث مع خدمة العملاء عبر الواتساب من خلال الضغط هُنا، أو من خلال التواصل عبر الجوال على الرقم التالي:
- رقم مختبرات دلتا الطبية: 920022723.
مواعيد دوام مختبرات دلتا الطبية في السعودية
تبدأ ساعات الدوام في جميع فروع مختبرات دلتا الطبية من الساعة 11 صباحًا حتى 6 مساءً، وذلك خلال أيام السبت إلى الخميس، أما يوم الجمعة، فتختلف مواعيد الدوام لتبدأ من الساعة 1 مساءً وحتى 10 مساءً، وذلك بهدف مراعاة احتياجات العملاء وتوفير المرونة لهم في الحجز والزيارة.