النظام الغذائي لمرضى عدم تحمل الطعام لراحة أفضل10 نصائح مهمة
هل تشعر أن طعامك المفضل أصبح يسبب لك انتفاخًا، أو تعبًا، أو آلامًا غامضة؟ أنت لست وحدك في هذا! يواجه ملايين الأشخاص تحديات صامتة تتعلق بعدم تحمل بعض الأطعمة، وهي حالة تختلف كثيرًا عن الحساسية التقليدية، لكنها قادرة على التأثير سلبًا على يومك وراحتك.
قد حان الوقت للتوقف عن التخمين، والبدء في السيطرة على الأمر، لذلك في هذا المقال الشامل، سوف نُوضح لك ما هو عدم تحمل الطعام؟ وأفضل الأنظمة الغذائية المُتبعة، وأيضًا أبرز 10 نصائح بشأن النظام الغذائي لمرضى عدم تحمل الطعام.
ما هو عدم تحمل الطعام؟
قبل معرفة ما هو النظام الغذائي لمرضى عدم تحمل الطعام، لا بد من معرفة ما هي تلك الحالة؟ عدم تحمل الطعام هو حالة تعكس عجز الجسم عن هضم أو معالجة بعض الأنواع من الأطعمة بشكل سليم. إن هذه الحالة تختلف تمامًا عن حساسية الطعام، حيث لا تتعلق بالاستجابة المناعية للجسم، في العادة، تنجم مشكلة عدم تحمل الطعام عن نقص في إنزيمات، أو مواد كيميائية مُعينة تعتبر ضرورية لعملية الهضم.
من بين الأعراض الشائعة، التي قد ترافق عدم تحمل الطعام هي الانتفاخ، والغازات، وآلام البطن، والإسهال، والغثيان. ومن المهم أن نلاحظ أن عدم تحمل الطعام لا يشكل خطرًا على الحياة، لكنه قد يتسبب في شعور بعدم الراحة، ويؤثر سلبًا على جودة حياة الفرد.
إذا كان لديك شك في أنك قد تعاني عدم تحمل الطعام، يُستحسن أن تتوجه لاستشارة أخصائي في الرعاية الصحية للحصول على التشخيص الدقيق، والإرشادات اللازمة.
أفضل نظام غذائي لمرضى عدم تحمل الطعام
يُعد النظام الغذائي لمرضى عدم تحمل الطعام بمثابة حجر الزاوية، الذي يُمكن من كشف الأطعمة المُسببة للمشكلة، وإدارتها بفعالية. إليك أبرز 3 خطوات مهمة يُنصح باتباعها في هذا النظام الغذائي:
-
حمية الإقصاء المؤقت
تُعَدُّ هذه الطريقة الأسلوب الأكثر شيوعًا، وفعالية في التعرف على الأطعمة المسببة للمشكلات الصحية، وعادة ما تُنفذ هذه العملية تحت إشراف أخصائي تغذية أو طبيب، وإذا تبين أن استبعاد بعض الأطعمة من النظام الغذائي يعود بالنفع، يتم إعادة إدخالها في ظروف مُراقبة بعناية للكشف عن مُسببات الحساسية الغذائية، التي ينبغي تجنبها لاحقًا. وفيما يلي سوف نوضح المرحلتين بالتفصيل:
- مرحلة الإقصاء: تبدأ بتحديد الأطعمة المشتبه بها، وذلك بناءً على الأعراض التي تعاني منها، يمكن لأخصائي التغذية إرشادك نحو الأطعمة التي يُحتمل أنها تسبب عدم التحمل. تتضمن الأطعمة الشائعة، التي تؤدي إلى عدم التحمل ما يلي:
- منتجات الألبان (اللاكتوز): مثل الحليب، الجبن، الزبادي، والآيس كريم.
- الجلوتين (القمح والشعير والجاودار): مثل، الخبز، المعكرونة، المخبوزات، والحبوب التي تحتوي على الغلوتين.
- البيض.
- الصويا.
- المكسرات والفول السوداني.
- الأسماك والمحار.
- بعض الخضروات (خاصة من عائلة الباذنجانيات، مثل الطماطم، الفلفل، الباذنجان، والبطاطا البيضاء).
- بعض الفواكه (خاصة الحمضيات والفراولة).
- الكافيين.
- الكحول.
- السلفيت (هي مادة حافظة موجودة في بعض الأطعمة والمشروبات).
- الإقصاء الشامل: يتم استبعاد كافة الأطعمة، التي يُحتمل أن تكون مشبوهة من النظام الغذائي لمرضى عدم تحمل الطعام لفترة تمتد من أسبوعين إلى 4 أسابيع، وقد تصل في بعض الأحيان إلى 6 أسابيع، ومن الضروري قراءة ملصقات الطعام بعناية فائقة لتفادي المكونات المخفية، التي قد تضر الصحة.
- مراقبة الأعراض: في هذه المرحلة، من المهم الاحتفاظ بمفكرة طعام دقيقة، لتسجيل كل ما تستهلكه من أطعمة ومشروبات، فضلاً عن أي أعراض قد تظهر عليك، كآلام البطن، الانتفاخ، الإسهال، الصداع، ومشكلات الجلد.
-
مرحلة إعادة الإدخال
- إعادة إدخال الطعام بشكل تدريجي: مع تحسن الأعراض خلال مرحلة الإقصاء، يتم بعناية إعادة إدخال الأطعمة، التي تمت إزالتها من النظام الغذائي لمرضى عدم تحمل الطعام، واحدة تلو الأخرى، على فترات زمنية متباعدة.
- تناول كميات ضئيلة في البداية: ابدأ بكميات ضئيلة للغاية من الطعام المعاد إدخاله، ثم قم بزيادة الكمية تدريجيًا إذا لم تظهر أي أعراض.
- مراقبة الأعراض بحذر: عند إعادة إدخال كل نوع من الطعام، ينبغي مراقبة ظهور الأعراض بدقة واهتمام. فإذا عادت الأعراض بعد تناول نوع معين، فإن ذلك يرمز إلى احتمال وجود عدم تحمل لهذا الطعام.
- توثيق النتائج: قم بتدوين كل ما يتعلق بالأطعمة في مفكرة الطعام، مُسجلاً تلك التي تسببت في ظهور الأعراض، وتلك التي لم تنجم عنها أي مشكلات.
10 نصائح لاختيار النظام الغذائي لمرضى عدم تحمل الطعام
بمجرد أن تتعرف على الأطعمة التي تُسبب عدم تحمل الطعام لديك، يمكنك تنظيم نظامك الغذائي بشكل يتناسب مع احتياجاتك، كما يُوصى باتباع تلك النصائح، لضمان حياة صحية أفضل:
- تجنب الأطعمة المسببة للمشكلات الصحية: يجب الابتعاد عن الأطعمة، التي تم التعرف عليها كمسببات لعدم التحمل لديك.
- البحث عن بدائل: من الضروري إيجاد خيارات غذائية صحية تحل محل الأطعمة التي تم استبعادها، لضمان حصول جسمك على كافة العناصر الغذائية اللازمة.على سبيل المثال:
- بدائل الألبان: يمكنك اللجوء إلى حليب اللوز، حليب الأرز، حليب الصويا، حليب جوز الهند، أو حتى منتجات الألبان الخالية من اللاكتوز.
- بدائل الغلوتين: يُمكن الاستعانة بالأرز، الكينوا، الذرة، الحنطة السوداء، البطاطس، الدخن، أو دقيق الأرز ودقيق الذرة.
- بدائل البيض: يمكن الاستفادة من بدائل البيض في بعض الوصفات، أو استخدام بذور الكتان المطحونة مع الماء كخيار آخر.
- قراءة الملصقات الغذائية: كن متأنيًا عند شراء الأطعمة المعلبة، والمعدة مسبقًا، وتحقق دائمًا من الملصقات الغذائية لتتأكد من خلوها من المكونات، التي قد تسبب لك مشكلات صحية.
- الانتباه عند الطهي: عندما تتناول الطعام خارج المنزل، لا تتردد في الاستفسار عن مكونات الأطباق وطرق تحضيرها، لتفادي الأطعمة التي قد لا تتحملها.
- التنويع في التغذية: على الرغم من ضرورة استبعاد بعض الأطعمة، احرص على الحفاظ على أن يكون النظام الغذائي لمرضى عدم تحمل الطعام متنوعًا بقدر الإمكان، لضمان حصول الجسم على مجموعة غنية من الفيتامينات والمعادن.
- المكملات الغذائية (عند الحاجة): في بعض الحالات، قد ينصح الطبيب، أو أخصائي التغذية بتناول مكملات غذائية لتعويض أي نقص في العناصر الضرورية، الناجم عن استبعاد بعض المجموعات الغذائية، مثل الكالسيوم، وفيتامين د في حال الامتناع عن تناول منتجات الألبان.
- إنزيمات الجهاز الهضمي: في حالات عدم تحمل بعض الأطعمة، مثل عدم تحمل اللاكتوز، يمكن استخدام مكملات الإنزيمات، كإنزيم اللاكتاز، لدعم عملية الهضم للأطعمة المسببة للمشكلة.
- لا تتسرع في اعتماد نظام الإقصاء بنفسك: ينبغي دائمًا استشارة طبيب، أو خبير تغذية قبل الانطلاق في أي نظام غذائي يعتمد على الإقصاء، إذ إن النظام الغذائي غير المتوازن قد يحمل في طياته مخاطر صحية، ويؤدي إلى نقص حاد في العناصر الغذائية اللازمة للجسم.
- الصبر والانتباه المفرط: يتطلب تحديد النظام الغذائي لمرضى عدم تحمل الطعام قدرًا كبيرًا من الصبر والمراقبة الدقيقة، فقد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لاكتشاف جميع الأطعمة التي قد تسبب لك مشكلات.
- التمييز بين عدم التحمل والحساسية هو أمر بالغ الأهمية: ينبغي أن ندرك أن عدم تحمل الطعام لا يساوي حساسية الطعام، فإذا كان لديك أدنى شكوك بشأن وجود حساسية تجاه نوع معين من الطعام، والتي قد تكون لها عواقب وخيمة على صحتك، فلا تتردد في السعي للحصول على العناية الطبية الفورية، من خلال اتباع هذه الإرشادات، يمكنك التعامل بفعالية مع عدم تحمل الطعام، مما يسهم بشكل كبير في تحسين جودة حياتك، ورفع مستوى راحتك.
هل فحص عدم تحمل الطعام متوفر في مختبرات دلتا الطبية؟
نعم، أحرص على صحة جسمك من خلال إجراء اختبار عدم تحمل الطعام في مختبرات دلتا، حيث يمكنك اكتشاف كيفية تفاعل جسمك مع أكثر من 220 نوعًا من الأطعمة.
لا تفوت هذه الفرصة الثمينة، واطلب خدمة السحب المنزلي مجانًا، لتبدأ مغامرتك نحو صحة أفضل، وحياة مليئة بالنشاط والحيوية.
إذا كنت تواجه تحديات في مواجهة عدم تحمل الطعام، فلا تتردد في البحث عن استشارة طبية مع دلتا من هنا. فالتحدث مع طبيب مختص قادر على إلقاء الضوء على العوامل المحفزة التي تؤثر عليك، ويوفر لك بدائل ملائمة تساعدك، كما يمكنه مساعدتك على بناء خطة تتماشى مع احتياجاتك الفريدة.
يجدر بالإشارة إلى أن مختبرات دلتا الطبية، التي تُعتبر من أبرز المختبرات في المملكة العربية السعودية، تفتتح فروعها التي تزيد عن 55 فرعًا، ابتداءً من الساعة 11 صباحًا، وحتى 6 مساءً من السبت إلى الخميس.
أما يوم الجمعة، فيشهد تغييرًا في مواعيد العمل ليبدأ من الساعة 1 مساءً، وينتهي عند 10 مساءً، تأتي هذه التعديلات تلبيةً لمتطلبات العملاء، مما يمنحهم مرونة أكبر في عملية الحجز والزيارة.
الخلاصة
يتمثل النظام الغذائي لمرضى عدم تحمل الطعام في الابتعاد عن الأطعمة التي تتسبب في حدوث أعراض عدم التحمل، واستبدالها بمغذيات أخرى، تُلبي احتياجات الجسم الضرورية، ومن المهم استشارة الطبيب عند القدوم على تلك الخطوة.