النظام الغذائي لمرضى المعدة: اكتشف أهم 8 أطعمة لجهاز هضمي صحي
هل تواجه مشكلات في الجهاز الهضمي؟، سواء كان لديك التهاب في المعدة، أو قولون عصبي، أو جرثومة معدة، أو حتى تحديات تتعلق بسرطان المعدة.
يُعد النظام الغذائي لمرضى المعدة مفتاح الراحة، لذلك من المهم أن تعرف كيفية اختيار الأطعمة التي تساعد على التهدئة، والشفاء والتغذية، وتجنب تلك التي تزيد الألم.
نظام غذائي لالتهاب المعدة والقولون
يهدف هذا النظام إلى تخفيف الالتهاب وتهدئة جدران الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى تزويد الجسم بالألياف الضرورية لصحة القولون. ومن الأطعمة الموصى بها:
- البروتينات الخالية من الدهون: تشمل؛ صدور الدجاج، أو الديك الرومي دون جلد (مشوية أو مسلوقة)، والأسماك البيضاء، مثل البلطي والقد، والبيض المسلوق.
- الكربوهيدرات المعقدة: تتمثل في؛ الأرز الأبيض (الذي يسهل هضمه في بعض الحالات مقارنة بالبني)، الشوفان، البطاطا المسلوقة أو المخبوزة، وخبز التوست الأبيض، أو الأسمر الخفيف.
- الخضروات والفواكه سهلة الهضم: مثل الموز، التفاح المخبوز أو المهروس (دون قشر)، الكمثرى الناضجة، الجزر المطبوخ، الكوسة، والسبانخ المطبوخة جيدًا.
- الدهون الصحية: يفضل تناولها باعتدال، مثل زيت الزيتون البكر الممتاز، والأفوكادو.
لتحقيق توازن النظام الغذائي لمرضى المعدة الملتهبة، يجب الامتناع عن بعض الأطعمة، أو تقليل تناولها، ويتمثل ذلك في:
- الأطعمة المقلية والدهنية: تؤخر عملية الهضم، وتساهم في تفاقم الالتهابات.
- البهارات الحارة والفلفل: تسبب تهيجًا في بطانة المعدة والقولون.
- الأطعمة الحمضية: تشمل الحمضيات، مثل البرتقال والليمون، والطماطم ومنتجاتها.
- منتجات الألبان كاملة الدسم: قد تسبب مشاكل لبعض الأفراد، لذا يُفضل تجربة المنتجات قليلة الدسم، أو الخالية من اللاكتوز.
- الأطعمة التي تسبب الغازات: مثل البقوليات (العدس والفاصوليا) عند تناولها بكميات كبيرة، وكذلك الملفوف والبروكلي والقرنبيط، فينبغي تناولها بكميات صغيرة جدًا لمعرفة مدى تحمل الجسم.
النظام الغذائي لمرضى جرثومة المعدة
تشمل الأطعمة التي قد تكون لها خصائص مضادة لجرثومة المعدة (دعم وليس علاجًا):
- براعم البروكلي: تحتوي على السلفورافان، الذي أظهر بعض الفعالية ضد جرثومة المعدة في الأبحاث.
- عسل المانوكا: يتمتع بخصائص مضادة للبكتيريا.
- البروبيوتيك: يمكن أن يساعد على تقليل الآثار الجانبية للمضادات الحيوية، وقد يحد من نمو جرثومة المعدة.
- عصير التوت البري (غير محلى): تشير بعض الأبحاث إلى أنه قد يمنع جرثومة المعدة من الالتصاق ببطانة المعدة.
إضافة إلى ذلك؛ يُمكنك اتباع نصائح النظام الغذائي لمرضى المعدة العامة، قد يكون لها دورًا جانب العلاج الدوائي في تخفيف جرثومة المعدة.
النظام الغذائي لمرضى سرطان المعدة
يعتمد نظام التغذية لمرضى سرطان المعدة بشكل كبير على حالة المريض، ومرحلة المرض، ونوع العلاج الذي يتلقاه (مثل الجراحة، العلاج الكيميائي، أو الإشعاع)، بالإضافة إلى الآثار الجانبية التي قد تظهر.
لذا، من الضروري أن يتم ذلك تحت إشراف أخصائي الأورام، وأخصائي تغذية مسجل مختص في مجال الأورام، كما يهدف اتباع النظام الغذائي لمرضى المعدة المسرطنة، في منع حدوث سوء التغذية، ويتمثل ذلك في:
- تناول وجبات صغيرة ومتكررة غنية بالعناصر الغذائية: لتعزيز استهلاك المغذيات بشكل فعال، وخاصةً مع وجود سعة محدودة للمعدة، أو ضعف في الشهية.
- تناول وجبات مرتفعة البروتين، والسعرات الحرارية: لمكافحة فقدان الوزن، وتعزيز عملية الشفاء.
- الاعتماد على أطعمة سهلة الهضم: قد تتأثر قدرة المعدة ووظيفتها بشكل كبير اعتمادًا على نوع الجراحة التي تم إجراؤها.
- المكملات الغذائية: قد يُنصح باستخدام المكملات الغذائية لتلبية احتياجات الجسم من السعرات الحرارية والبروتين، ويتم ذلك تحت إشراف طبي.
الأكلات التي تسبب التهاب المعدة
بينما يمكن لبعض الأطعمة أن تدعم صحة الأمعاء والمعدة، إلا أن هناك أطعمة أخرى قد تضر بهم، إليك مجموعة من الأطعمة، التي ينبغي تجنبها لجعل النظام الغذائي لمرضى المعدة والأمعاء صحيًا:
-
الأطعمة المقلية والدهنية
قد تشكل تحديًا للجهاز الهضمي، حيث يمكن أن تسبب التهابات وعدم ارتياح، كما يُفضل اختيار أساليب طهي صحية، واختيار خيارات ذات نسبة دهون منخفضة لتعزيز صحة الأمعاء.
-
الأطعمة الحارة
قد تؤدي الأطعمة الحارة إلى تفاقم مشاكل الهضم، وتسبب تهيّج بطانة الأمعاء، فإذا كنت تعاني حرقة المعدة، أو مشاكل في الجهاز الهضمي، يُفضل أن تتجنب تناول الأطعمة الحارة، أو تقليلها في نظامك الغذائي.
-
المشروبات التي تحتوي على الكافيين
يمكن أن تؤدي المشروبات المحتوية على الكافيين إلى تهيّج الجهاز الهضمي، مما يُسبب مشاكل مثل ارتجاع المريء، واضطراب المعدة.
لذلك، يُساعد تقليل استهلاك القهوة والمشروبات الأخرى، التي تحتوي على الكافيين في الحفاظ على نظام غذائي متوازن يُعزز صحة الأمعاء، ويقلل من اضطرابات الجهاز الهضمي.
كما تُعتبر هذه المشروبات من بين أسوأ الخيارات الضارة بصحة الأمعاء، نظرًا لقدرتها على تفاقم مشكلات الجهاز الهضمي، وإحداث اضطرابات في ميكروبيوم الأمعاء.
-
الحلويات
تحتوي معظم الحلويات على نسب عالية من الدهون والسكريات، لذا يُفضل الابتعاد عنها. ويشمل ذلك المخبوزات، المعجنات، الآيس كريم، الحلويات، والشوكولاتة.
-
أطعمة أخرى سيئة على المعدة
قد يكون للتوابل أو الأطعمة الحامضية، أو منتجات الألبان كاملة الدسم، أو الأطعمة المكررة مثل المخبوزات، تأثيرًا سلبيًا على المعدة.
10 مشروبات تساعد على علاج التهاب المعدة
للتخفيف من الأعراض المزعجة للتهاب المعدة، يُوصى بإضافة هذه المشروبات إلى النظام الغذائي لمرضى المعدة، والتي تشمل:
-
الشاي الأخضر
يعمل على إزالة السموم وتجديد الأنسجة المخاطية المتضررة، بالإضافة إلى كونه مُقوّيًا، كما يُعزز هذا المشروب حركة الأمعاء، وينظم عملية الهضم.
-
شاي اليانسون
يتمتع هذا المشروب الساخن بصفات مضادة للالتهابات ومطهرة، كما أنه يساعد على شفاء الجروح، كما يُحسن شاي اليانسون من عملية الهضم، ويُخفف من آلام البطن، ويعالج مشاكل حركة الأمعاء.
-
شاي الأعشاب
يتكون من مغلي البابونج، ونبتة سانت جون، وآذريون، والموز الجنة، إذ يساعد هذا المزيج في تقليل التهاب الغشاء المخاطي، ويعالج جدار المعدة.
-
فطر الشاي
هو مشروب ملائم للأشخاص الذين يعانون نقصًا في إفراز المعدة، إذ يعمل فطر الشاي على زيادة تركيز حمض الهيدروكلوريك، كما يمتاز بتأثيرات مضادة للبكتيريا ومجددة.
-
عصير الملفوف
يساهم عصير الملفوف في تنظيم مستوى الحموضة، وعلاج الجروح بفضل احتوائه على حمض الهيدروكلوريك.
-
عصير الطماطم
قد يكون مفيدًا لبعض حالات المعدة (مثل نقص الحموضة)، لكن يجب تجنبه إذا كنت تعاني من ارتفاع حموضة المعدة أو الارتجاع، ويفضل عدم إضافة الملح.
-
عصير التفاح
يتميز عصير التفاح بغناه بالحديد، كما أنه يساهم في تخفيف الالتهابات، ويزود الجسم بالفيتامينات الضرورية.
-
عصير الرمان
يُنصح بتناول عصير الرمان في حالات قصور الإفراز، حيث يساعد على تنظيم، وتحسين عملية الهضم المضطربة.
-
عصير البطاطس
يُعتبر شرب هذا العصير مهمًا في النظام الغذائي لمرضى المعدة، خاصة عند زيادة حموضة المعدة، حيث يساعد على تسريع تجديد الغشاء المخاطي المتضرر.
-
عصير اليقطين
يساعد هذا العصير على تقليل نسبة حمض الهيدروكلوريك في المعدة، كما يُعالج عصير اليقطين الإمساك، ومشكلات الجهاز الهضمي الأخرى، لذا يُنصح بتناوله لمن يعانون هذه الحالات.
اكلات تخفف وجع البطن
إذا كنت تشعر باضطراب في معدتك، فإن إدراج تلك الأطعمة ضمن النظام الغذائي لمرضى المعدة، قد يكون فعالًا، ويتمثل ذلك في:
-
الخصراوات
تساهم بعض الخضراوات، مثل البنجر والجزر والسبانخ في تخفيف عسر الهضم، من الأفضل تناولها مطبوخة بدلاً من نيئة، حيث إن الأطعمة المطبوخة تكون أسهل في الهضم.
-
بعض البروتينات الخالية من الدهون
يُعتبر بعض مصادر البروتين جزءًا من النظام الغذائي لمرضى المعدة، إذ يُفضل اختيار الأنواع المنخفضة الدهون، مثل الدجاج والسمك الأبيض والمحار، كما يمكنك تناولها مشوية، أو مطبوخة على البخار أو مخبوزة، لكن تأكد من عدم إضافة نكهات قوية.
-
الأطعمة والمشروبات المرطبة
يساعد المرق في تعويض السوائل، والمعادن عند حدوث القيء أو الإسهال، بالإضافة إلى ذلك، يُعزز كل من مرق الدجاج، ومرق العظام الإلكتروليتات، مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم.
-
الدقيق الأبيض المكرر
عندما تعاني اضطرابًا في المعدة، يُعتبر الدقيق الأبيض المكرر، مثل الأرز الأبيض، والخبز المحمص والمقرمشات، خيارًا أفضل من الحبوب الكاملة، حيث يحتوي هذا النوع من الطعام على نسبة منخفضة من الألياف ويسهل هضمه، مما يساعد على تعافي المعدة بشكل فعّال.
-
أكلات أخرى
مثل؛ البطاطس، الموز، الزنجبيل، حبوب الإفطار الساخنة، تُسهم هذه الأكلات في تهدئة المعدة.
8 نصائح لدعم صحة المعدة والجهاز الهضمي
يوصي الأطباء وأخصائيو التغذية باتباع هذه الإرشادات نظرًا لفوائدها العديدة في تحسين صحة الجهاز الهضمي، وهي:
-
تناول وجبات صغيرة ومتكررة
بدلاً من الاعتماد على ثلاث وجبات كبيرة تؤدي إلى ثقل في المعدة، يُفضل تقسيم الطعام إلى 5-6 وجبات صغيرة خلال اليوم، هذا يساعد على تقليل إفراز حمض المعدة بشكل مفرط، ويساهم في تحسين عملية الهضم.
-
المضغ ببطء وبشكل جيد
تبدأ عملية الهضم في الفم، إذ يساعد مضغ الطعام بشكل جيد على تفتيت الجزيئات الكبيرة، مما يقلل من الجهد الذي تحتاجه المعدة، ويُساعد على امتصاص العناصر الغذائية بشكل أفضل.
-
تجنب تناول الطعام قبل النوم مباشرة
يُفضل إنهاء آخر وجبة لديك قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات على الأقل من الذهاب إلى السرير، يساعد ذلك في منع ارتجاع حمض المعدة إلى المريء أثناء الاستلقاء.
-
الترطيب
من المهم شرب كمية كافية من الماء طوال اليوم، أثناء اتباع النظام الغذائي لمرضى المعدة، وذلك لضمان هضم صحي، كما يُفضل تجنب تناول كميات كبيرة من السوائل أثناء الوجبات، حتى لا تؤثر سلبًا على تركيز العصارات الهضمية.
-
راقب رد فعل جسمك
يتميز كل جسم بخصائص فريدة أي أن ما يناسب شخصًا قد لا يكون ملائمًا لآخر، لذلك، احتفظ بمفكرة لتدوين ما تناولته من أطعمة، وكيف كان شعورك بعدها، سوف يساعدك ذلك في التعرف على المحفزات الخاصة بك.
لم تقتصر نصائح النظام الغذائي لمرضى المعدة على الطعام فقط، بل هناك عدة عوامل أخرى يجب أخذها في عين الاعتبار، مثل:
- إدارة التوتر: يمكن أن يزيد التوتر من حدة العديد من مشكلات المعدة، حاول استخدام تقنيات الاسترخاء، مثل اليوغا، التأمل، أو التنفس العميق.
- الإقلاع عن التدخين: يؤثر التدخين سلبًا على بطانة المعدة، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالقرحة، وارتجاع المريء.
- استشارة الطبيب بشأن الأدوية: بعض الأدوية، وخصوصًا مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، مثل الإيبوبروفين والأسبرين، قد تسبب تهيجًا في المعدة، لذلك، من المهم التحدث مع الطبيب حول الخيارات البديلة المتاحة.
متى يجب استشارة الطبيب؟
بينما يمكن أن يُحدث اتباع النظام الغذائي لمرضى المعدة فرقًا ملحوظًا في الصحة، إلا أنه من المهم استشارة طبيب عند ظهور أي من الأعراض التالية، التي قد تدل على حالات تحتاج إلى علاج عاجل:
- ألم حاد أو مستمر في منطقة البطن.
- غثيان أو قيء لا يتوقف.
- قيء يحتوي على دم، أو يشبه “حبوب القهوة”.
- براز ذو لون أسود، أو يشبه القطران.
- صعوبة في البلع.
- فقدان الوزن دون سبب واضح.
- اليرقان، وهو اصفرار في الجلد، أو العينين.
الخلاصة
تتعدد مشكلات المعدة والجهاز الهضمي، لذلك يُنصح باتباع النظام الغذائي لمرضى المعدة لتخفيف حدة الأعراض، كما يُمكنك تجنب بعض الأكلات أو الأطعمة التي تُثير المعدة للحصول على أفضل النتائج.