باقة الفحص الشامل - عروض شهر رمضان - مختبرات دلتا

تحليل الزهري: ما هو؟ ولماذا يُعد ضروريًا في الكشف المبكر؟

هل تعتقد أن مرض الزهري أصبح من الماضي؟ الحقيقة أنه ما زال بيننا، ويُمثل خطرًا صامتًا قد يتفاقم دون أن تلاحظ! فهو عدوى بكتيرية تنتقل عبر الاتصال الجنسي، وتبدأ بأعراض بسيطة؛ لكنها سرعان ما تتفاقم وتُهدد القلب، الجهاز العصبي، وحتى العينين إذا تُركت دون علاج.

لهذا السبب؛ يُعد تحليل الزهري خطوة لا غنى عنها في الكشف المبكر، وحمايتك من المضاعفات الصامتة التي قد تُغيّر مجرى حياتك الصحية.

في هذا المقال، سوف نأخذك في جولة مبسّطة؛ لفهم كل ما يتعلق بتحليل الزهري: ما هو؟ كيف يُجرى؟ ومتى يجب أن تفكر في إجرائه؟ لحماية نفسك ومن تحب. 

ما هو مرض الزهري؟

يُصنَّف الزهري ضمن الأمراض المنقولة جنسيًا، وينتقل عادةً من شخص لآخر من خلال العلاقة الجنسية؛ حيث تحدث الإصابة بسبب بكتيريا تُسمى “Treponema pallidum”. 

عادةً، لا تظهر أعراض واضحة في البداية؛ مما يجعل كثيرًا من الناس لا يعلمون أنهم مصابون، ولكن إذا تُرك دون علاج، فإنه يسبب مضاعفات خطيرة تؤثر على: (القلب، والمخ، والعينين، وأجزاء أخرى من الجسم). 

يمر مرض الزهري بعدة مراحل: (أولية، ثانوية، كامنة، ومتأخرة)؛ حيث تبدأ بعدوى بسيطة على شكل قرحة غير مؤلمة، ثم تتطور إلى طفح جلدي وأعراض عامة، وقد تنتهي بمضاعفات خطيرة تُصيب القلب، أو الدماغ إذا لم يُعالج.

لذلك؛ فإن إجراء تحليل الزهري يُعد خطوة ضرورية لاكتشاف العدوى في مراحلها الأولى، قبل أن تتطور إلى مضاعفات يصعب علاجها. 

ما هو تحليل الزهري؟

يُستخدم فحص الزهري للكشف عن الإصابة بعدوى الزهري، وهي عدوى بكتيرية تنتقل غالبًا عن طريق الاتصال الجنسي، وتحدث بسبب بكتيريا تُدعى Treponema pallidum، ويمكن أن تنتقل أيضًا من الأم إلى الجنين خلال الحمل.

تكمن خطورة الزهري في أنه يمر بمراحل متعددة، وقد تبدأ الأعراض بشكل طفيف أو لا تظهر إطلاقًا؛ مما يُسهّل انتقال العدوى للآخرين دون علم المصاب. 

يؤدي عدم اكتشاف الزهري وعلاجه مبكرًا إلى تلف دائم في (القلب، الدماغ، الأعصاب، وأعضاء أخرى)؛ لهذا السبب، يُعد تحليل الزهري خطوة أساسية للكشف المبكر، وهو ما يُسهّل العلاج ويمنع المضاعفات.

أنواع اختبارات الكشف عن الزهري

يعتمد تشخيص الزهري عادة على خطوتين من الفحوصات:

الاختبارات الأولية (Screening Tests):

تهدف إلى الكشف عن أجسام مضادة تُنتجها المناعة استجابة للعدوى، لكنها ليست مخصصة للزهري فقط؛ إذ يمكن أن تظهر في حالات أخرى، ومن أبرز هذه الاختبارات:

  • تحليل (RPR (Rapid Plasma Reagin
  • تحليل (Venereal Disease Research Laboratory)

تُستخدم هذه التحاليل بشكل مبدئي، وعند ظهور نتيجة إيجابية، يُطلب إجراء فحص تأكيدي.

الاختبارات التأكيدية (Confirmatory Tests):

تبحث هذه التحاليل عن أجسام مضادة خاصة ببكتيريا الزهري فقط؛ مما يُؤكد الإصابة الحالية أو السابقة، من أهمها:

  • TP-PA
  • FTA-ABS (Fluorescent Treponemal Antibody Absorption)
  • TPHA
  • TP-EIA
  • CLIA

كيف ينتقل مرض الزهري؟

ينتقل مرض الزهري بشكل أساسي من شخص مصاب إلى شخص آخر عن طريق التلامس المباشر مع قروح الزهري أثناء العلاقة الجنسية.

تحدث العدوى عادةً عندما تلامس الأغشية المخاطية (مثل: الفم، أو الأعضاء التناسلية) للقرح المفتوحة التي تحتوي على البكتيريا.

كما يمكن أن ينتقل الزهري من الأم المصابة إلى جنينها أثناء الحمل، وهي حالة تُعرف باسم الزهري الخِلقي، مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة للجنين.

الجدير بالذكر؛ أن مرض الزهري لا ينتقل عبر ملامسة الأشياء اليومية مثل: (مشاركة الملابس، أو أدوات الطعام، أو استخدام دورات المياه العامة)؛ لأن البكتيريا لا تعيش طويلًا خارج جسم الإنسان. 

ما هي أعراض الزهري؟

تختلف أعراض الزهري حسب المرحلة التي يمر بها المرض، وقد تظهر تدريجيًا أو تختفي ثم تعود لاحقًا. تشمل الأعراض الرئيسية:

الزهري الأولي:

يبدأ بظهور قرحة صغيرة وغير مؤلمة في موضع دخول البكتيريا إلى الجسم، وغالبًا ما تظهر على (الأعضاء التناسلية، أو الفم، أو المستقيم)، وقد لا يلاحظها المصاب بسهولة، وتُشفى عادة دون علاج خلال 3 إلى 6 أسابيع.

الزهري الثانوي:

بعد عدة أسابيع من المرحلة الأولى، يظهر على المريض طفح جلدي على راحتي اليدين أو باطن القدمين، مع أعراض أخرى مثل:

  • حمى خفيفة.
  • تورم في العقد اللمفاوية.
  • التهاب الحلق.
  • آلام في العضلات والمفاصل.
  • تساقط الشعر في مناطق محدودة.
  • التهابات مهبلية

الزهري الكامن

في هذه المرحلة، تختفي الأعراض الظاهرة، ولكن تبقى البكتيريا في الجسم، وقد تستمر هذه المرحلة لسنوات بدون علامات.

الزهري المتأخر

إذا تُرك الزهري دون علاج، قد يتسبب بمضاعفات خطيرة تصيب القلب، والدماغ، والأعصاب، والعينين، والأوعية الدموية، وقد تؤدي إلى الإعاقة أو الوفاة. 

لماذا يُعد تحليل الزهري ضروريًا للكشف المبكر؟

يُعد فحص الزهري ضروريًا للغاية؛ لأنه يساعد في اكتشاف المرض في مراحله الأولى قبل تطور المضاعفات الخطيرة، حيث:

  • يساعد في علاج المرض في مراحله الأولى بشكل فعال وسريع.
  • يقلل من خطر انتقال العدوى إلى الآخرين.
  • يُساهم في حماية الصحة الإنجابية للرجال والنساء.
  • ضروري للنساء الحوامل؛ لتجنّب نقل العدوى إلى الجنين.

هل يحتاج تحليل الزهري إلى صيام؟

لا يحتاج تحليل الزهري إلى صيام، حيث يُجرى الفحص عادةً باستخدام عينة دم بسيطة، ويمكن إجراؤه في أي وقت خلال اليوم دون الحاجة لأي تحضيرات خاصة.

مع ذلك؛ من الأفضل إخبار مقدم الرعاية الصحية بجميع الأدوية التي تتناولها قبل الفحص، فقد تؤثر بعض الأدوية (مثل: المضادات الحيوية) على تفسير النتائج. 

كيف تُفسر نتائج تحليل الزهري

قد تبدو نتيجة فحص الزهري محيرة في البداية، لكن فهمها هو الخطوة الأولى للتصرف الصحيح، وإليك ما تعنيه هذه النتائج: 

النتيجة السلبية

تعني أن التحليل لم يكشف عن وجود أجسام مضادة لبكتيريا الزهري، وغالبًا تشير إلى عدم الإصابة، خاصة إذا تم الفحص بعد فترة كافية من التعرض المحتمل (فترة الحضانة).

النتيجة الإيجابية:

تشير إلى وجود أجسام مضادة لبكتيريا Treponema pallidum، مما يدل على وجود عدوى حالية أو عدوى سابقة بالزهري.

نتيجة التحاليل الأوليّة:

تُعطي بعض التحاليل (مثل: VDRL أو RPR) نتيجة إيجابية عند وجود عدوى ما، ولكن يجب إجراء اختبارات أخرى تأكيدية أكثر تخصصًا (مثل FTA-ABS أو TPHA)؛ لتأكيد التشخيص.

ما هي النتيجة الإيجابية الدائمة؟

تعطي بعض اختبارات الزهري نتائج إيجابية مدى الحياة حتى بعد الشفاء الكامل؛ لذا يعتمد الطبيب على الفحوصات السريرية، وسجل العلاج لتقييم الوضع في هذه الحالة.

الجدير بالذكر أن قراءة النتائج تعتمد على المرحلة؛ حيث تختلف مستويات الأجسام المضادة حسب المرحلة (أولية، ثانوية، كامنة، متأخرة)؛ لذلك يقوم الطبيب بتفسير النتائج بالتكامل مع الأعراض، والفحوص الأخرى.

تحاليل الالتهابات الشاملة في مختبرات دلتا

توفر لك في مختبرات دلتا الطبية، باقة متكاملة من تحاليل الالتهابات المصممة للكشف المبكر عن العدوى البكتيرية، الفطرية، والفيروسية المرتبطة بالجهاز التناسلي، وتشمل هذه الباقة مجموعة واسعة من الفحوصات الدقيقة التي تساعد الأطباء على التشخيص السريع ووضع خطة علاجية مناسبة. 

تُعد باقة الالتهابات خيارًا مثاليًا للأشخاص الراغبين في إجراء فحص شامل دون الحاجة إلى طلب كل تحليل على حدة، حيث تغطي التحاليل التالية:

  • تحليل الزهري (Syphilis Test): للكشف المبكر عن عدوى الزهري بمراحله المختلفة.
  • تحليل السيلان.
  • تحليل الكلاميديا.
  • تحليل الهربس التناسلي (HSV-1, HSV-2).
  • تحليل الكانديدا (الفطريات).
  • تحليل البكتيريا المهبلية.

تُجرى جميع هذه التحاليل باستخدام أحدث أجهزة التشخيص؛ لضمان أعلى مستويات الدقة والموثوقية، كما تتيح مختبرات دلتا خدمة السحب المنزلي المجاني لتسهيل إجراء الفحوصات دون عناء الانتظار.

في النهاية، يُعد الكشف المبكر عن مرض الزهري خطوة أساسية للحفاظ على الصحة العامة، ومنع انتقال العدوى للآخرين أو تطور المرض إلى مضاعفات خطيرة؛ حيث يساعدك تحليل الزهري في الاطمئنان على صحتك واتخاذ التدابير العلاجية في الوقت المناسب.

لا تتردد في استشارة طبيبك عند ظهور أي أعراض مقلقة، وتذكّر أن الوقاية تبدأ بخطوة صغيرة نحو التشخيص المبكر!

المراجع

اذهب إلى الأعلى