باقة الفحص الشامل - عروض شهر رمضان - مختبرات دلتا

تحليل الكوليسترول الضار LDL: لماذا يجرى وما دلالة النتائج؟

يتصدر تحليل الكوليسترول الضار LDL قائمة الفحوصات الأساسية لتقييم صحة القلب والأوعية الدموية، فمع تزايد أمراض الشرايين في العصر الحديث، أصبح فهم هذا التحليل ضرورة وليس رفاهية، فهو أحد الأدوات الطبية الهامة التي يعتمد عليها الطبيب في تشخيص أمراض القلب ووضع خطة علاجية تحمي من المضاعفات.

في هذا المقال، سوف تقدم مختبرات دلتا الطبية دليلًا شاملاً عن كل ما تحتاج معرفته عن هذا التحليل، وطريقة عمله، والاختلاف بينه وبين تحاليل الكوليسترول الأخرى، بالإضافة إلى الحالات التي يوصي فيها الطبيب بإجرائه، ومعلومات مهمة أخرى.

ما هو الكوليسترول الضار LDL؟

قبل أن نتحدث عن تحليل الكوليسترول الضار LDL، لابد وأن تتعرف على ماهية هذا النوع من الكوليسترول، الذي يُعد أحد الأسباب الصامتة وراء الكثير من أمراض القلب.

ويُعرف الكوليسترول الضار علميًا باسم البروتين الدهني منخفض الكثافة (Low-density Lipoprotein Cholesterol)، الذي يقوم الكبد بمهمة إنتاجه على شكل مادة دهنية شمعية لا تذوب في الدم بمفردها، لذا يقوم الجسم بإحاطتها بالبروتينات الدهنية لنقلها داخل مجرى الدم إلى مختلف أنسجة وخلايا الجسم.

ورغم أهميته في بعض الوظائف الحيوية، مثل: (إنتاج الهرمونات، وصناعة فيتامين د، بالإضافة إلى تكوين العصارة الصفراوية)، إلا أن زيادة تركيزه تُمثل تهديدًا لصحة القلب، لأن ترسبه في جدران الشرايين يرفع خطر انسداد الأوعية الدموية؛ مما قد يتسبب في الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية.

تحليل الكوليسترول الضار LDL: ما هو وكيف يتم؟

يُعد تحليل الكوليسترول الضار LDL أحد أنواع التحاليل الطبية التي يتم إجراؤه من خلال سحب عينة دم من وريد المريض، وفحصها بواسطة الأجهزة المخبرية، للكشف عن نسبة هذا النوع من الدهون في الدورة الدموية، ويهدف هذا التحليل إلى تقييم مدى تراكم الكوليسترول في جدران الشرايين والأوعية الدموية.

وتكمُن خطورة المستويات المرتفعة، في قدرتها على ترسيب الدهون داخل الشرايين مع الوقت؛ مما يؤدي إلى فقدان مرونتها وتضيقها، وبالتالي يصبح تدفق الدم محدودًا، ويرتفع خطر الإصابة بتصلب الشرايين والجلطات المختلفة.

أهمية تحليل الكوليسترول الضار LDL

تكمن أهمية تحليل الكوليسترول الضار LDL في دوره في تقييم قابلية الشخص للإصابة بأمراض القلب في حالة عدم ظهور أي أعراض عليه، أو تقييم المستويات في حالة الإصابة بأمراض القلب.

وعلى الرغم من أن تحليل الكوليسترول الضار LDL من التحاليل الطبية الشائعة جدًا، والتي يوصى الأطباء بإجرائها ضمن التحاليل الطبية الروتينية للإطمئنان على الصحة، إلا أنه لا يكفي بمفرده، حيث يعمل على قياس كمية الكوليسترول الضار فقط دون توضيح تفاصيل أخرى مثل: (عدد الجزيئات أو أحجامها).

 تحليل الكوليسترول الضار LDL وأنواع الدهون الأخرى

يعتقد البعض أن تحليل الكوليسترول الضار LDL، هو تحليل يُجري بشكل مُنفرد، ولكن في الحقيقة يتم إجراؤه بل ضمن ما يُعرف باسم تحليل الدهون الكامل (Lipid Profile)، الذي يقيس مختلف أنواع البروتينات الدهنية، وهي:

  • البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL): يُعرف باسم الكوليسترول الجيد، نظرًا لدوره في نقل الكوليسترول الزائد من الدم والأنسجة إلى الكبد للتخلص منه؛ مما يُقلل من تراكمه في الشرايين ويُعزز من حماية القلب.
  • البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا (VLDL): ينتجه الكبد لنقل الدهون الثلاثية وبعض الكوليسترول إلى الأنسجة، ومع الوقت، تقل الدهون الثلاثية فيه ويتحوّل إلى LDL؛ ما يزيد من فرص انسداد الأوعية الدموية.
  • البروتين الدهني متوسط الكثافة (IDL): يمثل مرحلة وسيطة بين VLDL وLDL، وتكمن وظيفته في توزيع الدهون على الخلايا المختلفة؛ مما يُقلل بقاؤها في الدم.
  • الكوليسترول الكلي: يشمل مجموع نسب LDL وHDL وVLDL، ويُعد مؤشرا عامًا على وضع الدهون في الدم.

يُذكر أن البروتينات الدهنية لا تقتصر على الأنواع السابقة، بل تتعدد لتشمل أنواع أخرى، ويُعد معرفة الفرق بين هذه الأنواع أمرًا ضروريًا لقراءة النتائج بدقة، وتحديد الخطوات العلاجية الملائمة عند ظهور اضطرابات.

أسباب ارتفاع الكوليسترول وتأثيره على القلب

يُعد ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الدم، من أهم العوامل التي تُساعد في زيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين، وتكوّن الجلطات، وحدوث الأزمات القلبية والسكتات الدماغية، ويتسبب في حدوث ذلك مجموعة من العوامل التي تتمثل في الآتي:

  • العوامل الوراثية: بعض الأشخاص يحملون استعدادًا جينيًا لإنتاج كميات كبيرة من الكوليسترول الضار، رغم الالتزام بأسلوب حياة صحي.
  • انخفاض الكوليسترول الجيد (HDL): هُناك علاقة عكسية بينهم، فانخفاض HDL يتسبب في زيادة LDL ومنع امتصاصه والتخلص منه.
  • النظام الغذائي غير الصحي: الإفراط في تناول الدهون المشبعة والمُهدرجة والسكريات يُعد من أبرز العوامل المُسببة في زيادة مستويات تحليل الكوليسترول الضار.
  • زيادة الوزن: تُعد السمنة من الأمراض، التي تُساعد في في زيادة LDL.
  • قلة النشاط البدني: يتسبب في قلة التمثيل الغذائي ومن ثم زيادة مستويات LDL.
  • التدخين: يتسبب في ضعف الأوعية الدموية، ويرفع الالتهاب.
  • التقدم في العمر والجنس: يزداد الخطر مع تقدم العمر، خاصة لدى الرجال مبكرًا ولدى النساء بعد انقطاع الطمث.
  • الأدوية وبعض الأمراض المزمنة: مثل: (أدوية الستيرويد والسكري وأمراض الكبد والغدة الدرقية).

متى يُوصى بإجراء تحليل الكوليسترول الضار LDL؟

يُعتبر هذا التحليل خطوة أساسية في متابعة صحة القلب، والكشف المُبكر عن أي مُشكلات قد تُهدد الأوعية الدموية، تُختلف الحاجة إليه من شخص لآخر وفقًا لعوامل عديدة، مثل:

  • مرضى القلب أو من لديهم تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب والشرايين.
  • مرضى ضغط الدم المرتفع.
  • أصحاب السمنة المفرطة.
  • المدخنون.
  • النساء بعد سن اليأس.

كيف تُفسّر نتائج تحليل الكوليسترول الضار؟

بعد إجراء تحليل الكوليسترول الضار LDL، تأتي مرحلة تفسير الأرقام التي تظهر في النتيجة، وهي خطوة ضرورية لفهم وضعك الصحي بدقة، فكل مستوى له دلالة مُحددة يترتب عليها قرارات طبية أو تغييرات في نمط حياتك، بدءًا من الطمأنينة على صحة القلب وصولًا إلى ضرورة التدخل العلاجي، وفيما يلي نوضح كيف يُمكنك قراءة هذه النتائج ومعرفة ما تعنيه بالتفصيل:

  • طبيعي: أقل من 100 ملغ/ديسيلتر.
  • أعلى قليلاً: 100–129 ملغ/ديسيلتر.
  • مرتفع: 130–159 ملغ/ديسيلتر.
  • بداية الخطر: 160–189 ملغ/ديسيلتر.
  • مرتفع جدًا: أكثر من 190 ملغ/ديسيلتر.

وتُشدد مختبرات دلتا الطبية على ضرورة استشارة الطبيب المختص بعد ظهور النتيجة، نظرًا لتحكم عدة عوامل في التأثير علي المعدل الطبيعي، مثل: (السن، الحالة الصحية العامة، النوع، وأجهزة الفحص المستخدمة من مختبر إلى آخر.

هل يتوفر تحليل الكوليسترول الضار LDL في مختبرات دلتا الطبية؟

(نعم) يمكن إجراء تحليل الكوليسترول الضار في مختبرات دلتا الطبية في مختلف الفروع بالمملكة العربية السعودية، أو من خلال خدمة الزيارة المنزلية المجانية، وتوفر “دلتا” إمكانية إجراؤه منفردًا أو من خلال الاستفادة من الباقات الشاملة التي تحتوي عليه وعلى فحوصات أخرى مثل:

  • باقة VIP الشاملة.
  • باقة الصحة العامة.
  • باقة الدهون.

وإذا كنتم ترغبون في مزيد من التفاصيل عن الباقات أو الحجز، يُمكنكم الاتصال على الرقم الموحد 920022723، أو إرسال رسالة على واتساب على نفس الرقم السابق، وسوف تقوم خدمة العملاء بالرد عليكم. 

الأسئلة الشائعة عن تحليل الكوليسترول الضار

يثير تحليل الكوليسترول الضار العديد من التساؤلات لدى المرضى، خاصةً ممن يخضعون له لأول مرة أو يتابعون حالتهم الصحية بشكل دوري، لذا حرصت مختبرات دلتا الطبية على جمع أبرز هذه التساؤلات والرد عليها من قبل فريقنا الطبي بشكل مُبسط فيما يلي:  

هل يتطلب التحليل أي استعدادات؟

  •  (نعم)، يوصى بالصيام من 9–12 ساعة، والامتناع عن التمارين الشاقة قبل الفحص بيوم، مع إبلاغ الطبيب عن أي أدوية تُؤثر على مستوى الدهون.

هل يجب تكرار الفحص؟

  •  (نعم)، غالبًا ما يحتاج المريض لإعادة التحليل دوريًا لمتابعة التغيرات، خصوصًا عند وجود أمراض مزمنة أو استخدام أدوية خفض الكوليسترول.

هل يُمكن الاعتماد على نتيجة تحليل LDL؟

(لا)، قد يوصي الأطباء في بعض الحالات التي شهدت حدوث مُضاعفات سابقة، أو تُعاني من أعراض على الرغم من أن نتيجة التحليل طبيعية، بإجراء فحوصات طبية أكثر دقة تُساعد في توضيح:

  • حجم الكوليسترول الضار.
  • عدده.
  • كميته.

ومن أبرز الفحوصات الطبية المستخدمة في ذلك هي: (تحليل مكونات الدهون بتقنيات NMR أو IMS)، التي تُقدم دقة أكبر في التشخيص.

في الختام، يُعد تحليل الكوليسترول الضار خطوة أساسية تُساعدك على فهم حالتك الصحية واتخاذ القرارات المناسبة لحماية قلبك،فلا تتردد في استشارة الطبيب لمناقشة نتائج التحليل ووضع خطة علاجية أو وقائية تُناسبك وتقلل من المخاطر المحتملة على المدى الطويل.

المصادر

اذهب إلى الأعلى