تحاليل متابعة السرطان: أنواعها ومتى يجب إجراؤها؟
تُعد تحاليل متابعة السرطان هي الخط الفاصل بين المرض والشفاء، حيث أنها أحد الأدوات الطبية التي تُساعد في التعرف على مدى تطور المرض واستجابته للوسائل العلاجية المستخدمة، ومع كثرة أنواع التحاليل المخبرية، قد تشعر بالحيرة بشأن اختيار التحليل المُناسب لمتابعة السرطان.
وتدرك مختبرات دلتا الطبية أهمية الفترة التي تلي التشخيص، والتي تتكاثر فيها التساؤلات، لذا؛ حرصت على أن يكون هذا المقال دليل شامل للتعرف على أهم تحاليل متابعة السرطان، وتكلفته، وموعد إجراءه، وعلامات استجابة مريض السرطان للعلاج، وغيرها من معلومات هامة.
ما هي تحاليل متابعة السرطان؟
تُعرف تحاليل متابعة السرطان بأنها عبارة عن مجموعة من الفحوصات المخبرية، التي يتم إجرائها، لعدة أسباب صحية، من أبرزها:
- تقييم فعالية العلاج: حيث أنها تُساعد في معرفة مدى استجابة الورم للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو الهرموني المستخدم.
- الكشف المبكر عن تكرار الورم: تستطيع بعض التحاليل الكشف عن أي مؤشرات مُبكرة لرجوع السرطان بعد العلاج، وقبل ظهور الأعراض الدالة عليه.
- تحديد خطة العلاج المستقبلية: تقوم نتائج هذه التحاليل بتوجيه الطبيب، نحو الاستمرار في الخطة العلاجية، أم أن هناك ضرورة لتغيّر البروتوكول العلاجي.
- مراقبة المضاعفات المحتملة: تكشف بعض التحاليل تأثير العلاج على أعضاء الجسم الأخرى مثل: (الكبد أو الكلى).
- توفير دعم نفسي ومعنوي للمريض: تمنح نتائج التحاليل الإيجابية شعورًا بالاطمئنان؛ مما يُسهم في تعزيز ثقة المريض بخطة العلاج، ويحفّزه على الاستمرار فيها.
الجدير بالذكر، تستمد اختبارات متابعة السرطان أهميتها، بناءًا على خطورة هذا المرض، الذي يُصيب ملايين الأشخاص حول العالم؛ وهو ما يتطلب الكشف عنه بشكل دوري خاصةً لدى الفئات الأكثر عرضة للإصابة به، ومُتابعته في حالة ثبوت وجوده أو الشفاء منه.
ما هي أنواع اختبارات متابعة السرطان؟
ينقسم مرض السرطان إلى عدة أنواع يتراوح عددها نحو 200 نوع، ومن هنا حرص العلماء على اكتشاف مجموعة كبيرة من التحاليل الطبية التي تُساعد في تشخيص السرطان ومتابعة تطوراته، سواء كانت إيجابية أو سلبية.
وقد تتساءل: ما هو الفرق بين تحاليل تشخيص السرطان وتحاليل المتابعة؟ والجواب يتمثل في الآتي:
- تحاليل تشخيص السرطان: تُعد إجراء طبي أولى للكشف عن وجود تغيرات خفية في الجسم، تنتج عن بدأ ظهور السرطان في الجسم، وتُعرف حينها باسم (فحص دلالات الأورام والسرطانات)، ولمزيد من المعلومات عنه برجاء الضغط هنا.
- تحاليل متابعة السرطان: تُعتبر أيضًا من الفحوصات الطبية الخاصة بالسرطان، إلا أنها تعمل على تقييم الحالة أثناء العلاج وبعد الشفاء.
ويبقى السؤال الأهم الذي يبحث عنه الكثيرون: ما هي أنواع تحاليل متابعة السرطان؟، والجواب يتمثل في الآتي:
تحاليل متابعة السرطان عبر الدم
- ألفا فيتوبروتين (AFP): يُستخدم لمتابعة استجابة العلاج في سرطان الكبد، وأحيانًا في أورام المبيض والخصية.
- CA15-3 / CA27.29: لمتابعة سرطان الثدي ورصد فعالية العلاج.
- CA19-9: يُفيد في متابعة سرطان البنكرياس وبعض أورام الجهاز الهضمي.
- CA-125: لمتابعة العلاج في سرطان المبيض، ورصد احتمالية عودة الورم.
- الكالسيتونين: للتحقق من نجاح علاج سرطان الغدة الدرقية النخاعي.
- CEA (المستضد السرطاني المضغي): يُستخدم لمتابعة سرطان القولون، وكذلك بعض الحالات من سرطان الثدي والرئة.
- بيتا-2-ميكروغلوبولين (B2M): لمتابعة الأورام الدموية مثل: (اللمفوما واللوكيميا).
- Beta-hCG: لمتابعة أورام الخصية الجرثومية وأورام المشيمة.
- Chromogranin A (CgA): لمتابعة أورام الغدد الصماء العصبية.
- ثيروجلوبولين: يُستخدم بعد استئصال الغدة الدرقية لمتابعة الاستجابة ورصد التكرار.
- CYFRA 21-1: لمتابعة سرطان الرئة ورصد الانتكاسة.
- DCP (دي-جاما كاربوكسي بروثرومبين): لمتابعة استجابة سرطان الكبد للعلاج.
- PSA (مستضد البروستاتا النوعي): لمتابعة سرطان البروستاتا بعد العلاج.
- PAP (فوسفاتاز حمض البروستاتا): يُستخدم في حالات سرطان البروستاتا المتقدم.
تحاليل متابعة السرطان عبر البول
- BTA: لمتابعة سرطان المثانة بعد العلاج.
- الكشف عن كروموسومات (3,7,17,9p21): لمتابعة سرطان المثانة.
- Fibrin/fibrinogen: يُفيد في متابعة سرطان المثانة.
- NMP22: لمتابعة سرطان المثانة واستجابة المريض للعلاج.
- PCA3 mRNA: بديل للخزعات المتكررة لمتابعة سرطان البروستاتا.
- VMA و HVA: لمتابعة أورام الغدة الكظرية والأعصاب.
التحاليل الجينية لمتابعة السرطان
- HER2/neu: لتوجيه ومتابعة العلاج الموجّه في سرطان الثدي والمعدة.
- ER/PR (مستقبلات الهرمونات): لمتابعة وتوجيه العلاج الهرموني في سرطان الثدي.
- Oncotype DX: لتقدير خطر تكرار سرطان الثدي وتحديد الحاجة للعلاج الكيميائي.
- Mammaprint: لتقدير خطورة سرطان الثدي ومتابعة الخطة العلاجية.
- Oncotype DX GPS: لتقييم سرطان البروستاتا ومتابعة الحالة.
- Prolaris: لتقدير شدة سرطان البروستاتا وتوجيه المتابعة.
- FoundationOne و Guardant360: تحاليل جينية شاملة لتقييم الطفرات ومتابعة الاستجابة للعلاجات الموجهة.
- BCR-ABL: لمتابعة استجابة اللوكيميا (CML/ALL) للعلاج.
- CD Markers (مثل CD19, CD20…): لمتابعة سرطانات الدم وتوجيه العلاج.
- TP53 و JAK2: تُستخدم في متابعة بعض سرطانات الدم وتحديد الاستجابة.
- الغلوبولينات المناعية: لمتابعة الورم النقوي المتعدد.
وبعد أن تعرفنا على أنواع فحوصات متابعة السرطان، قد يراودك سؤال: ما هو التحليل الذي يجب إجراؤه؟ والجواب يعتمد على نوع السرطان التي يُعاني منه المريض، والهدف المرجو من إجراءه، والذي يقوم بتحديد ذلك هو الطبيب المختص.
متى يجب إجراء تحاليل مراقبة السرطان؟
لا تُعد تحاليل متابعة السرطان من التحاليل الروتينية التي تُجرى بصفة دورية، بل يوصى بإجرائها لعدة حالات صحية، تتمثل في الآتي:
- بعد الانتهاء من العلاج: سواء كان جراحيًا أو إشعاعيًا أو كيماويًا، ويهدف إلى التأكد من نجاح العلاج وعدم وجود أي بقايا للخلايا السرطانية.
- خلال فترة المتابعة الدورية: يوصى بإجراء تحاليل متابعة الأورام كل 3 -6 أشهر، وذلك بهدف الكشف المبكر عن أي علامات تكرار السرطان.
- عند ظهور أعراض جديدة أو غير معتادة: مثل: (فقدان الوزن المُفاجئ، والآم المتكررة، والنزيف الغير مبرر، وغيرها، ويكون الهدف من إجراء التحاليل استبعاد عودة السرطان من جديد.
- لتقييم فاعلية العلاج المستمر: خاصةً لدى أنواع السرطان المزمنة، مثل (بعض سرطانات الدم)، والتي تحتاج تحاليل متابعة دورية أثناء العلاج نفسه.
- قبل تعديل الخطة العلاجية: إذا لم يستجب السرطان للعلاج المبدئي، فقد يتطلب إجراء هذه التحاليل بهدف تحديد العلاج الأنسب له.
ما هي علامات استجابة مريض السرطان للعلاج؟
بعد إجراء تحاليل المتابعة، وحتى ظهور النتيجة، يظل التساؤل الأكثر إلحاحًا لدى المريض: كيف اعرف اني شفيت من السرطان؟ والجواب هُنا لا يعتمد فقط على التحاليل المخبرية، بل أيضًا على مجموعة من العلامات الإكلينيكية والجسمانية التي يلاحظها الطبيب والمريض معًا، والتي تُعد مؤشرات أولية على فاعلية العلاج واستجابة الجسم له، ومن أبرزها:
- اختفاء أعراض السرطان تدريجيًا.
- الشعور بالتحسن.
- انخفاض مؤشرات الأورام في الدم.
- استقرار الوظائف الحيوية في الجسم.
- استعادة الوزن والمظهر الصحي الطبيعي.
- تدل نتائج التحاليل والفحوصات التصويرية على انكماش الورم واختفائه.
ولكن لابد من الإشارة إلى أن علامات الشفاء من السرطان، قد تختلف من مريض إلى أخر، وذلك حسب نوع السرطان ومرحلته، وطريقة العلاج المستخدمة.
هل تتوفر تحاليل متابعة السرطان في مختبرات دلتا؟
(نعم)، تتوفر تحاليل متابعة السرطان داخل جميع فروع مختبرات دلتا الطبية، التي يبلغ عددها 55 فرع في جميع أنحاء المملكة، ويُمكن إجراؤه من خلال طلب خدمة السحب المنزلي مجانًا من هنا.
ويُمكن أختيار التحليل المرغوب في إجراؤه بشكل منفرد، أو من خلال إجراؤه ضمن باقة مؤشرات الأورام السرطانية، التي تضم 6 فحوصات، تُساعد في الكشف عن الإصابة بالسرطان، وتقييم فاعلية العلاج، وللتعرف على محتوياتها برجاء الضغط هنا.
ولمزيد من التفاصيل، يُمكنكم التواصل مع خدمة العملاء من خلال الرقم التالي: ( 920022723)، عبر الجوال أو تطبيق الواتس اب.
الأسئلة الشائعة فحوصات متابعة السرطان
لا يقف الحديث عن السرطات وفحوصاته عند ما سبق، فهو من الأمراض التي تُثير الكثير من التساؤلات، لذا حرصت مختبرات دلتا الطبية على جمع أبرز هذه التساؤلات والإجابة عنها فيما يلي بواسطة فريقنا الطبي:
هل تغني تحاليل متابعة السرطان عن الفحوصات التصويرية؟
- على الرغم من فعالية اختبارات متابعة السرطان، إلا أن الطبيب المختص عادةً ما يوصي بإجراء الفحوصات التصويرية للتعرف على حجم الورم أثناء العلاج، وهو ما يوفر له رؤية كاملة للتشخيص ومتابعة الحالة.
ما هو سعر تحاليل السرطان في السعودية؟
يختلف سعر تحليل السرطان سواء للتشخيص أو المتابعة، حسب المختبر ونوع التحليل، وفي مختبرات دلتا تتباين الأسعار كل فترة، نظرًا لتصميم مجموعة من العروض والخصومات التي تشمل الباقات الطبية والفحوصات المنفردة، لذا قم بالتواصل مع خدمة العملاء للتعرف على الأسعار الحالية.
هل يُمكن أن تخطئ تحاليل متابعة السرطان؟
(نعم)، فهو مثل غيره من الفحوصات الطبية الآخرى، التي قد تحمل نسبة من الخطأ، سواء في شكل إيجابية كاذبة (تشير إلى وجود ورم أو نشاط سرطاني غير موجود بالفعل) أو سلبية كاذبة (لا تُظهر نشاطًا سرطانيًا على الرغم من وجوده).
لذلك يتم دائمًا تفسير نتائج التحاليل بالاعتماد على الفحوصات الأخرى ورأي الطبيب المختص، لتفادي أي لبس في التشخيص أو المتابعة.
في النهاية، تظل تحاليل متابعة السرطان خطوة لا غنى عنها في رحلة العلاج والتعافي، فهي البوصلة التي تُرشد الطبيب وتمنح المريض الطمأنينة والأمل، ورغم ما قد تحمله من قلق لحظة الانتظار، فإن نتائجها غالبًا ما تكون بداية لمرحلة جديدة من الثبات والإصرار على مواجهة المرض.