ما هي أمراض الفم واللثة ؟

تعتبر العناية بصحة الفم والأسنان مهمة للغاية، وفي حالات صحية معينة يصاب الأفراد بأمراض الفم واللثة مما يؤدي لمشاكل صحية وجمالية مزعجة للمريض. لذا سنتعرف معاً في هذا المقال على أمراض الفم واللثة وأنواعها وطرق تشخيصها وعلاجها والوقاية منها.

ما هي أمراض الفم واللثة ؟

تشير أمراض الفم واللثة إلى التهاب وعدوى الأنسجة التي تدعم الأسنان، ويعتبر بعض الأشخاص أكثر عرضة لهذه الحالة من غيرهم حتى مع تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بشكل صحيح.

ما مدى شيوع أمراض الفم واللثة ؟

يعاني ما يقارب من نصف البالغين من أحد أشكال أمراض الفم واللثة، وهي السبب الرئيسي لفقدان الأسنان.

ما هي أعراض أمراض الفم واللثة ؟

قد تشمل أعراض أمراض اللثة ما يلي:
  1. اللثة حمراء أو أرجوانية.
  2. النزيف.
  3. الألم.
  4. رائحة الفم الكريهة.
  5. طعم مزعج في الفم.
  6. ألم عند المضغ.
  7. انحسار اللثة (تبتعد اللثة عن الأسنان).
  8. ابتعاد الأسنان عن بعضها.
  9. تغيير في الطريقة التي تتناسب بها الأسنان مع بعضها البعض.

ما هي مراحل أمراض الفم واللثة؟

اللثة الصحية تكون ثابتة عند اللمس لا تنزف أو تنتفخ، لكن تغير لونها (إلى الأحمر أو الأرجواني) وتورمها ونزيفها قد يدل على إصابتها بمرض ما. لذا إذا تُركت الحالة دون علاج، فقد تتسبب في تلف عظم الفك الأساسي، مما يؤدي لاحقاً إلى احتمال فقدان الأسنان. يحدث انهيار الأنسجة المحيطة بالأسنان تدريجياً، وقد لا يعاني معظم الأشخاص من الألم الناتج عن أمراض اللثة، خاصةً خلال المراحل المبكرة ولا يلاحظ المرض حتى تقدم مراحله. هناك أربع مراحل لأمراض اللثة:
  • التهاب اللثة الأولي:
هذه هي المرحلة الأولى من مرض اللثة، يبدأ الأمر بلثة حمراء منتفخة، قد تنزف عند تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط، في هذه المرحلة لا يحدث فقدان للعظام، ونتيجة لذلك يمكن علاج الالتهاب تماماً مع توفر العلاج المناسب.
  • التهاب اللثة الخفيف:
عندما تتسرب البكتيريا تحت اللثة تؤثر على العظام الداعمة فتبتعد اللثة عن الأسنان، مما يؤدي إلى تكوين جيوب حولها تتراكم فيها المزيد من البكتيريا.
  • التهاب اللثة المعتدل:
إذا تركت البكتيريا دون علاج، فإنها تبدأ في تآكل الأربطة والأنسجة الرخوة والعظام التي تثبت الأسنان في مكانها، وفي هذه المرحلة قد يلاحظ المريض رائحة الفم الكريهة والصديد حول خط اللثة، وقد يشعر بعض الناس بالألم في هذه المرحلة.
  • التهاب اللثة المتقدم:
مع تفاقم أمراض اللثة يستمر فقدان العظام، مما يمكن أن يتسبب في أن تصبح الأسنان فضفاضة وتتساقط في النهاية.

ما الذي يسبب أمراض اللثة؟

لا يمكن تحديد السبب الدقيق لالتهاب اللثة لكن يعد تراكم الجراثيم والبكتيريا سبب مهم لجميع أمراض الفم واللثة. ولهذا السبب، يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بأي من تلك الأمراض إذا كان يعاني من سوء نظافة الفم، ولدى بعض الأشخاص تلعب الجينات دوراً في الإصابة بأمراض اللثة عن طريق تغيير الطريقة التي يستجيب بها جهاز المناعة لديهم للبكتيريا.

ما هي عوامل خطر الإصابة بأمراض اللثة؟

تشمل عوامل الخطر المحتملة لأمراض اللثة ما يلي:
  1. التدخين.
  2. سوء نظافة الفم.
  3. السكري.
  4. أمراض المناعة الذاتية، بما في ذلك مرض الذئبة وتصلب الجلد ومرض كرون.
  5. التغيرات الهرمونية، وخاصة خلال فترة البلوغ والحمل وانقطاع الطمث.
  6. الوراثة.
  7. أمراض القلب والأوعية الدموية.

هل أمراض اللثة معدية؟

يمكن للبكتيريا المسببة لأمراض اللثة أن تنتقل من شخص لآخر، على الرغم من أنه لا يمكن الإصابة بأمراض اللثة من خلال الاتصال العارض القصير، إلا أن الاتصال المتكرر والطويل الأمد من خلال اللعاب، قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض اللثة.

كيف يتم تشخيص أمراض اللثة؟

يمكن تشخيص أمراض الفم واللثة أثناء الفحص الروتيني والمعاينة المباشرة للفم ومناقشة الأعراض التي يعاني منها المريض. سيقوم طبيب الأسنان أو أخصائي اللثة بقياس الجيوب المحيطة بالأسنان باستخدام أداة تسمى مسبار اللثة، وهذا يخبرهم بمقدار العظام التي فقدها المريض حول أسنانه، كلما كانت الجيوب أعمق كلما كان مرض اللثة أكثر خطورة. بالإضافة إلى ذلك، سيخضع المرضى لأشعة سينية للأسنان، حيث توضح هذه الصور مناطق فقدان العظام بالتفصيل. كما يمكن إجراء تحاليل دموية لمعرفة نسبة الالتهاب في الجسم مثل تحليل صورة الدم CBC والبروتين الالتهابي الارتكاسي CRP.

كيف يتم علاج أمراض اللثة؟

هناك العديد من علاجات اللثة المتاحة،حيث يعتمد الخيار المناسب على مدى خطورة الحالة وعدد من العوامل الأخرى، بما في ذلك: الصحة العامة والتدخين. قد يتمكن الأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة المبكرة جداً (التهاب اللثة) من علاج الحالة من خلال التنظيف الروتيني للأسنان وتحسين نظافة الفم، وذلك كمحاولة العلاج قبل تقدم المرض وتطوره. قد يقوم أخصائي الأسنان بتنظيف الأسنان وتقشيرها وإزالة الرواسب والطبقات المتراكمة، ثم تنعيم (تسوية) أسطح الأسنان لمنع البكتيريا من إعادة التجمع. قد يحتاج الأشخاص المصابون بأمراض اللثة المتوسطة إلى المتقدمة إلى جراحة تصغير الجيب (وتسمى أيضاً الجراحة العظمية)، والهدف من ذلك هو إزالة البلاك والجير العميقين تحت اللثة بحيث لا يستطيع طبيب الأسنان الوصول إليه، وخلال هذا الإجراء يقوم الطبيب بعمل شق (قطع) في اللثة وإنشاء بديلة. يقدم بعض أطباء اللثة أيضاً عملية تصغير الجيب باستخدام LANAP، حيث يعالج هذا الإجراء التهاب اللثة باستخدام الليزر المحمول حيث يستهدف الليزر أنسجة اللثة المريضة مع المحافظة على الأنسجة السليمة. كما في الحالات المتقدمة يتم استخدام حشوة عظميه لتعويض الفقد العظمي.

هل يمكن الوقاية من أمراض اللثة؟

نعم في معظم الحالات يمكن الوقاية من أمراض اللثة من خلال العناية بنظافة الفم بشكل جيد، كما يجب تجنب التدخين. يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة بسبب الوراثة أو الحالات الصحية الأخرى، وفي هذه الحالات قد يحتاج المريض إلى تنظيف الأسنان بشكل متكرر والمتابعة مع أخصائي صحة الأسنان.

المراجع:

American Academy of Periodontology. Periodontal Treatments and Procedures.  Oral Health Foundation. Could The Health of My Mouth Affect My General Health?    U.S. Centers for Disease Control and Prevention. Periodontal Disease. U.S. National Institute of Dental and Craniofacial

اذهب إلى الأعلى